تابع
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات قالها عندما مر بقصر المشقوق في قصيبا وهو قصر أثري قديم وكان يزوره قبل أعوام بصحبة صاحبه الشيخ راضي بن عبدالرحمن الراضي الحبلاني أمير قصيبا سابقاً رحمه الله وكان هذا الرجل من الرجال الذين لي معزه عندهم فتذكرت فقلت أسند على الشيخ فهد بن عبدالرحمن الراضي أمير قصيبا سابقاً ومحافظ الشماسية حالياً قلت : 14
يـا فـهـد ويـن معــزبـي ذيـك الأيـام *** عـينت راضي مـا بقي غـيـر ذكـراه
لا جـيـت لبـريـدة أجـي يـمـه شـمام *** هـو الوحيد اللي من العـزوة أنصاه
والـلـه مـا جيتـه عـلى الـزاد معتـام *** ولا جيت له قصدي حراوي لمخباه
لاشـك أجـد في مجلسه عـز واكـرام *** الشيخ لـي عـنـده معـّزه ولـي جـاه
لـو راضي أبو دحيم تحت الثرى نام *** ذكـراه تـبقى دايـم الـدوم مـا أنساه
الـلي أعـني لمشاهده عبـر الأعـوام *** عـزالـلـه إنا يـا أبـو فيصل فـقـدنـاه
وأنت العوض بالليث يانسل ضرغام *** حيثك كـريـم وعـادتـك تـذبح الشاه
وقال الشيخ فهد بن راضي الراضي هذه القصيدة جواب لأبيات عبدالله بن دهيمش بن عبار يقول : 15
مبـداي بالـلـي دايـم الـدوم مـا نــام *** الـواحـد المعـبـود فـضلـه رجيـنـاه
الـواحـد الـمـعـبـود خــّلاق الآنـــــام *** محـيي عـظـام بالـصفـايـح مـغّـطاه
ومـن بعـد ذكـر الـلـه أسجل بالأقلام *** أبـيـات مـن صميـم فـكـري مـنـقّـاه
يـا مـرحـبـا حيـيت يـا نـسل الأكـرام *** يا أبـن الـرجـال الطيبـيـن المسّمـاه
ونـعـم بـأبـن عبّـار لـه عشرة أنعـام *** الـوايـلي يـا طـيّـب الـذكـّر والـجـاه
جتـني بـيـوتـك وأبـي أوقع بالأبهام *** أنـي مقـصـر والـعـذر مـنـك نـبـغـاه
لـنـك رفـيـق أبـوي فـي ذيـك الأيـام *** رفـقت وفـاء مـابـه مصالح وغايـاه
ولنـك عـزيـز ومـن رجاجيل احشام *** ومعـزتـك مـا تـنحصي لـو كـتـبـنـاه
وذكرك لأبوي وسيرته عندي وسام *** يالـلـه عسى الجنـه مـقّـره ومثـواه
وأبـوي خـلّـف لـه أوالـيـد وأقـــرام *** فـي ديـرتـه محيـيـن ذكـره وذكـراه
ومن غير قاصرفي بني عم وأعمام *** ناس عـلى فـعـل المـراجـل مضّـراه
مـاني بشاعـر بس تـقـديـر وأكـرام *** نـيـابـة عـن لابـتـي جـتـك مـهــــداه
وصلوا على من سن للخلق الأحكام *** رسولـنـا المبعـوث رحـمـه ومنجاه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة أيضاً جواب لقصيدة الشيخ فهد الراضي يقول : 16
مشكور يا فهـد عسى العـز لـك دام *** مظمون قـافـك يا أبـو فيصل فهمناه
لا لا تـعـذّر وأنـت لـي دوم عـّـــزام *** يـا مـا ذبـحت مـن الكبـاش المـربّـاه
والنعـم قـمـت بواجـبي كـامل وتـام *** حاشى يخيب الـلي من دحيـم مجنـاه
ولـو شفت منك قصور مـاني بلوام *** ولاني بالـلي يشمت رفيقـه ويشنـاه
أبـيات شعـري مـابهـا لبس وأدغام *** تـدرك مـرامـي كـان حـلـلـت معـنـاه
شاهدت القصر وصابني وجد وهيام *** وذكـرنـي الـلي بـه تـمشـيـت وأيـاه
وفطـن عـليـه طـيـف يشبـه للأحلام *** ودلـيـت أردد كـلـمـتـي يـا حـلــولاه
وطـرا عـلى بـالـي فـزع كـل منظـام *** الـنـادر الـلـي مـا تـوصـف حـلايـاه
وهلت عبايـر ناظـري تـقـل مـرزام *** وأصبح عـزاي أنك شبيهه وشرواه
مـرحـوم يـالـلي دوم مـمشـاه قـّدام *** منعـور ما دنـق عـلى الهـون علبـاه
دوّج بـرجـلـه فـي فلسطين والشام *** وبغـداد والبصره وحتى النجف جـاه
لاشـك دورات الفلـك تـرغـم أرغام *** ولا حــي ألا أيـروعــه جـور دنـيــاه
والحتف لـرقـاب البشر كنـّه حسام *** لابـد يـورد كـل حـي لـمـنـايـــــــــــاه
لـولا أعمال الخير في دين الإسلام *** تـفٍ عـلى الدنيـا ومن عزهـا أغـراه
يـا مـا هـفـابـه مـن مشايخ وحكّـام *** وكـم مـن خليـفـه زال والملـك خـلاه
مـا خـلـّدت فيصل وحافـظ وصـّدام *** مع الحسن وحسين وادريس والشاه
ومن قبلهم جدعان وجديع ودهـام *** ومشعان الـلي هنـف الغناديـر تـنعـاه
من عاش صيوره لفايف من الخام *** والـلي عـمل مـن خيـر أو شـر يلقـا
وأضاف عبدالله بن دهيمش بن عبار قصيدة ثانية جواب لقصيدة الشيخ فهد بن راضي الراضي : 17
مبـداي بالـلـه منشي المـزن بغـمـام *** رب الـخـلايــق كــل مـا راد ســوّاه
بسمه بدعـت من القوافي والأنـغـام *** وسجلت من نظـم القريض المغنّـاه
جـتـني بـجـوّالـي رسالـه مـن غـلام *** غـلام شـيـخ بـالـفـخـر كـنـه أيــــاه
الشيخ أبـو فيصل جمع فهم والهـام *** وكـل الخصال الطيـبـه مـن مـزايـاه
قـرم العيـال الـلي لـرقي العـلا شـام *** عاف الطمان وشامخ الحيـد يـرقـاه
فـهـد مفـاعـيـلـه شريـفات وأعظـام *** صبـر عـلى ظـرف الـزمان وتحـدّاه
جده حمى ملك الجدود من الأخصام *** الباسل الـلي باللقـاء يـقـهـر اعـداه
يوم الزمان اللي به حروب وأجـرام *** والكـل يبطش حـزت الخصم يقـواه
مـن لا تحـامى ديـرته راحـت أقسام *** يطـرد ويحرم من طعامه ومـن مـاه
مـن عـزوة مـا راعـهـم كـل هـجّــام *** رجـالـهـم يـطـعـن خصيمـه بشلفـاه
ضد الحريب وللعـدو عـوق وأكعـام *** حمـوا بلدهـم ما أحـد يقـرب احمـاه
ويوم الجزيرة صار به خير وأنعـام *** وحكم بها اللي أمن الشعب وأغـناه
حـكـم بـرأي الشرع وأزال الأوهـام *** والكـل طـاع الـرب والفـرض صّلاه
أخلص لهـم والـدك وأسرع بالأولام *** والأمـر فـي نـيـل المناصـب تـلـقـاه
وعين بها منصوب وأمر الفخر هام *** منصب فخـر مـا كـل رجـل ايتـولاه
عـنـده مـن العـاهـل تواقيع وأختـام *** مجـد وفـخـر مكتـوب ماشي يمحـاه
بأمر الولي جتله على خير ما أيرام *** طـوّر قصيـبـا والـولي سـدد اخطـاه
من عـقب مـا كانت عـرازيل وخيام *** تطـاولـت فـيـهـا القـصـور الـمبـنّـاه
وأنت بطريق الطايله تحـفى الأقـدام *** شرواك مايقصر عن المجد ممشاه
اسست بـقصيبـا مـن الـعـز مـرسام *** مـاهـو خـفي بمجـرد العـيـن شفنـاه
وأنت الذي من قال بك مدح ما يلام *** ولاهي غـريبـه كـان طاريـك جبنـاه
وأنت الذي تعتـز في وصل الأرحام *** والـلي غـلـط تـدمح خمالـه وتـرفـاه
الـلي بحزات الحـرج عضد واحـزام *** شعـر الثنـاء والمـدح مـاقيـل لـولاه
ولا الردي ماهو عـلى الطيب جـزّام *** سـاس الـردى خـلـه يـولـي بـلـيــاه
قال حمود بن عنيزان بن ناجم يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار : 18
الـلـيـل غـطلـس ظـلامـه واسـدل وخيّـم
وأنـا مـع الـهـم ساري والعـرب نامـت
اكـتـب حـروف الـقـوافـي كـنـي مـتـيّــم
واخـتـار مـا جـاز لـيـن القـافيـه قامـت
وارسل على الـلي يعـرف القيل وايقيّـم
الشاعـر الـلي بيوت الشعـر لـه شامت
يصرف ذهب عنـد صرفـه بالثمن قـيّـم
ونفسه عـزيـزه لفـعـل المرجـله رامـت
سجّـل سـلامـي لأبـن عـبـار يـا غـلـيّـم
لـعـل يـفـدى جـنـابـه حـاسـد وشـامـت
سحايـب الـصيـف تـردم غـيـم وتـغـيّـم
لوتاصل الأرض سحب الصيف مادامت
ولـو راعـي الكذب يجـمع كذب وايليّـم
الـحـق يـلـجـم هـل الـتـزويـر لا زامـت
وش فـاد سـالـم ورايـه ضـيّـع سـلـيّـم
وسليّم اليـوم بالمجلس عـلى الصامت
لـو كـان يفهـم عـن الـلي صار متشيّم
مـا كـان فـوقـه حوايـم حـومها حامت
ابـداع فـكـري خـيـالـه خـيّـل وديّـــــم
الـصــدر أيـم عـجـز والـقـافـيـه آمـت
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار رداً على حمود بن عنيزان بن ناجم العريفي : 19
يـا فـكّـر سـجـل بـديـع الـقـاف لا تـجـيّـم
وافصح عن اللي بصدري كنت له كامت
هيضـني الـلي يصـوغ الـقـاف مـتهـيّـم
هــام وخـيـالاتـه بـجـو السمـاء هـامـت
أن كـان هــمـك يـا أبـو طـلال مـتـلـيّـم
دنياك ضامت سواك وأنـت لـك ضامت
دنــيــاك مــا دامــت لــراكـان ودغـيّـم
وعـقـاب ناطـح جموع القـوم لا زامـت
ودنيـاك مـا ساعفت مشعـان وخـزيّـم
يا حظ اللي نفسه عن الموبغه صامت
يا حمود من يقـدم عـلى الظلّم وايكيّـم
بطش بـه الـلي يحل محقرص العامت
هـو يحسب أني ضعيف رجال وايـتيّـم
ما يرعوي حتّى غـمت راسـه الغامـت
مـا فـاد لــو يـدفـع التـأمـيـن وايــبـيّــم
يتجـر بسلعـه ثمنهـا بخس مـا انسامت
مـن كـان غـافي عن أخـذ الحق ونويّـم
يأتيـه مـن يسلب حـقـوقـه وهـو سامت
يـشهـد لجـهـدي سـمي الذيـب وكـريّـم
ولا أشكل عليه رعـاع الناس لـو لامت
ومن القصائد التي قيلت بسبب الحملة المغرضة قال عبدالله بن دهيمش العبار يسند على حمود بن ناجم العريفي السبيعي : 20
يا أبـو طلال أهـل الحسد ما تفـاهـم *** لا جيت تـقـل أنـي جـريـم لحديهـم
مـا أبـغـي مجالسهـم ولا منـتـداهـم *** مـا أريـد اقابلهـم ولا أريـد اجـيهـم
يا حمود قامـوا ضدنـا مـن عـناهـم *** فشلـت مساعـيهـم وكـلّـت أيـديهـم
وش قصدهم يا مسندي وش بلاهم *** وش حدهـم وشـو خطايـه عـليهـم
كان أنهـم ضـدي تـواصل خطـاهـم *** أعـرضت مابي بـالـكـلام أطـبـيـهـم
الـلي ظـلموني عـنـد ربـي جزاهـم *** مـا أريـد بالقـول الصريح أهجـيهـم
الـلي يـبـيعـون الـبخـت بـالـدراهـم *** خـابـوا وكـل المجـتـمـع يـزدريـهـم
يغضون بعيون الخجل عن أعداهم *** وعـلى القـرابـه كـل منهـم تـهيهـم
خاب وخسر وقت اللزّم من نصاهم *** وقـريـبـهـم مـن شـرهـم يـتـقـيهـم
ويـن الـرجـال الـلـي كـرام لـحـاهـم *** الـلـي سجـّل كـتـابـنـا مـا نـسيـهـم
وقال حمود بن عنيزان بن ناجم هذه الأبيات رداً على عبدالله بن عبار : 21
قـالـوا تساهـم قـلـت مـاني مساهـم *** مـن طبعنـا أهـل البلبله مـا نبـيهـم
ما جي مجالسهم ولا أمشي معاهـم *** واليا اتبعوني بالخطى ما احتريهم
والـلـه لـو أنـه لـلـقـبـيـلـه ولاهــــم *** مـا يشمتـونك وأنت منهـم وفيهـم
أجهدت نفسك وأنـت تـرفـع لـواهـم *** مـا جـيـت تطـلبهـم ولا تـرتجيـهـم
سـجـلـت تـاريـخ يـعـلـّم ضـنـاهــــم *** تـفـخـر بـه الأحفـاد والـلي يـليهـم
والـلي يسبـونـك عـساهـم عسـاهـم *** عسى الـولـي بنفـوسهم يـبتـليهـم
ولا أنـت نـجـم معـتـلي فـي سماهـم *** مـهـمـا تعـلـوا فـوقـهـم معـتـليهـم
وقال خلف المحدى الغبيني هذه الأبيات رداً على عبدالله بن عبار : 22
اعرف يا أبو مشعل خصومك تراهم *** لعـيـال وايـل موقـفـك مـا خفيهـم
لا شـك يـالـمـنعـور ربـك عـطـاهــم *** طبع الجحود وكيـف تشره عليهـم
لا تكـتـرث بأهـل الحسـد وزمـلاهـم *** مـا يشتهـونـك وأنـت ما تشتهيهم
كـل الـحـمـايـل بـيـنـوا لـك غـلاهــم *** حـيـثـك بجـهـدك دايـم محتسيـهـم
وأهـل الـردى يرجع عليهـم رداهـم *** الحـقـد الأسـود بالضماير غشيهـم
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه الأبيات : 23
لـو وضع في جبهـت النـذل استكـر *** يكشـفـه مـن كـان غـرّه وخـدعـه
ينكشف سـتـر الجـحـود الـيـا نـكـر *** مـن جلـب حـظّه عـلى شان طمعه
الـبـشـر مـنـشـاه مـن أنـثـى وذكـر *** مـا تـلصّـق بالنسب تـقـل طـبـعـه
أصـلـنـا مـعـروف مـا حـنـا هـكـــر *** حـنـا عـنـزة مـابنا ضعف وضعه
كـل مـنـا الـيـا سـمـع نـاخـي سكـر *** ومـن لـجـأ مظـيـوم يـبشر بسنعه
كم بنـا فـارس عـلى السربـه يـكـر *** لـو تلاقى مـع هـاك الزيـر جضعه
الـصـقـور الـجـارحـه لـهـا وكــــر *** وماكـر الصيرم عن القـاع رفـعـه
والفـخـر والمرجـلـه ماهـي حـكـر *** كم خـايـب طيـب جـدّه مـا انـفـعـه
لـو نـشـدنـا رجـال تغـلـب أو بـكـر *** كـان قـالـوا لـيـت لـوكـنـا سبـعـه
حـيـث فـازوا بالـمـدايـح والشـكـر *** ومن يحـوش الطايـلـه حـنـا معـه
مـابـهـم الـلـي عـادته كـيـد ومـكـر *** عن طواريـق الـردى معهم سعـه
ولا بـهـم الـلي شـذ بعـنـاد وجـكـر *** كـل مـنهـم طـاب والشمـل جـمعـه
قال الشاعر حمود بن عنيزان العريفي هذه القصيدة مجاره لقصيدة زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار : 24
الـقـوافـي ودهـا سـبـك وحــكــر *** تـبي حبكن مع صدور مشرّعه
المعـاني نـظـم هـاجـوس وفـكـر *** عرف نظم وفكر شاعر يصنعه
وفكـر أبـو مشعـل يجيـد ويبتكـر *** نظـم عسرات المعـاني يـبدعـه
شاعـر الحكـمه أديـب ولـه ذكـر *** وطـيب ساسه للمكـارم يـدفعـه
بالنيـابـه عـن هـل العـرفا شـكـر *** لأبـو مشعل بسم ربـعي ارفعـه
شاعـر واسلوب نهجـه محتـكـر *** نـادر الـجـزلات كـفّـه يـشبـعـه
صافي المـاء مـا يشابـه للعـكـر *** ومن ورد هـداج يعـرف منبعـه
وأنـت صافي الجم تارد به بكـر *** والشعـر تعـرف سياقه وسنعه
وأنـت من يسمع كـلامك يفتكـر *** يفتـكـر بـك كيف تقـدر تجـمعه
وأنـت جـهـدك للقبـيلـه يـنـذكـر *** وكـل عـايـل دون ربعك تردعه
سـدنـا عـن كـل فيروس وهـكـر *** ومـن بغـانا مـا يحـقق مطمعه
والـخـتـام أقـول هـل مـن مـدكـر *** ثـمّـن جـهـود الأديـب وشجعه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراه لقصيدة الشاعر حمود بن عنيزان بن ناجم : 25
دام منـظـومـي هـبـوبـه مـا سـكـر *** وصل من يرسل جوابه ما اقطعه
يـوم أبــو طـلال وجـه لـي شـكــر *** قـاف أبـن نـاجــم مـرده نـرجـعـه
له رفعت الصوت في وضع سبكر *** واشـكـره بـعـداد رمـل الـمجـمعه
أنشـد التاريخ واعـرف وش ذكـر *** عـن هـل العـرفـا حـديـثـه تسمعه
بالـزمـن يـا حـمـود يحتـار الفـكـر *** مـن يـفـكّـر فـي زمـانـه يـسبـعـه
الـصـقـور الـلـي تـوكـر بـالـوكــر *** وكـرهـا وكّـر عـلـيـه الـقـوبـعـــه
ويـن مـن يـفعـل فعـول أبـن بـكـر *** أخـو جـحـله كـم صنديد صـرعـه
ويـن الـلـي لـلّشـر صـمـام وسكـر *** الـلـي الـيـا شـاهـد الشـق رقـعـه
ومن يـبي يبعـد عن سلوم الخكـر *** يـرفـع شـبـوحـه ويـبـعـد مرمعـه
مـن بـدأ يوقد على الـنـار ويـكــر *** شـب نـار الـشـر لأجــل يـولّـعــه
ومـن بـغى يصطاد بالمـاء العـكـر *** كف أبن مقرن على الخشم قمعه
والـذي يـا حـمـود لـجــدوده نـكـر *** بالنصيـحـه قـلـت لـلـعـاقـل دعـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات يسند على زميله حمود بن عنيزان بن ناجم العريفي أبو طلال : 26
يا أبـو طـلال بـحـور شـعـري تطامـا *** وعليك أبي اسند ياحمود أبن ناجم
أشـوف الـلي عـن الحقـيقـه تعـامـا *** كلـن عـنـه يا حمـود صامت وباجـم
عنـد الـذي شـرواك جهـدي تـنـاما *** لـكـن صديـع الـراس يحتـاج حـاجـم
فـيمـا مضى يـا حمـود يـامـا ويـامـا *** أبحث وأفـتش فـي سطـور المعاجم
سـجـلـت تـاريـخ الـجـدود الـقـدامـا *** الـلي لـهـم فـي كـل مـصـدر تـراجـم
صـيـد الـرجـال الـنـافـليـن العـدامـا *** يـوم الحروب ويـوم غـزو الأعـاجـم
يـوم العـرب والفرس صارت تراما *** بـالـنـبـل والـنـشّـاب هـامـرز هـاجـم
تـنـاخـوا الـشجعـان ويـن الـنشامـا *** والـريـق نـاشف مـا يـبـل الـبــلاجـم
بـكـر وضـنـا عــنّــاز دايـم تـحـامـا *** أدناهـم الـلي لخشم الأضـداد خـاجـم
عـزوة فـخـر دخيلـهـم مـا يـضـامـا *** صـال الخصيـم وعـاد للـغـوج لاجـم
خلـوا عـيـال احـرار فـارس يـتـامـا *** وصار بحنو ذي قار حذف الجماجم
القـشـع بالعـاصف غـصونـه تـواما *** وحـيـد الجبل مـا حـرّكـه كـل راجـم
قال الشاعر حمود بن عنيزان بن ناجم هذه القصيدة مجاراة لقصيدة زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار : 27
يـا مـرحبـا وأهــلا هــلا واحـتـرامـا *** يا شاعـراً هـرجـه وخـرجي تساجم
تـجـي لأبـو مـشعـل ردودي شمامـا *** يـوم الـنـوابـغ يـبـهـرون الـنـواجـم
قـبـلي يـقـولـون الـرجـال الـفـهـامـا *** لـلـقـيـل نـبـع ولـلـمـعـادن مـنـاجــم
يـا شاعـراً عـن هـزل الأنذال شامـا *** وشيّـد شمـوخ المعـرفـه بـالتـراجـم
تستـاهـل الـتـكـريـم وأعـلا وسـامـا *** يالـلي عـن دروب الهزيلات حـاجـم
جـهـدك مـثـمّـن يـا رفـيـع الـمقـامـا *** ماهـو خـفي عـند العـرب والعواجم
دايـم مـعـانـيـك الـجـزيـلـه تـسـامـا *** ونـوادر افـكــارك تــرازم عــلاجـــم
وأنـت الـذي لفـظـك حسين الكـلاما *** وعندك عـلى قصف المعادي رواجم
تـتـرك خصيمـك سـاهـراً مـا ينـامـا *** عـلـيـه لـوعـات الـلـيـالـي تــهـاجـم
وقـل للهـلامـه والضعيـّف وسـلامـا *** وروس الأفـاعـي دقّـهـا بـالـمناجـم
خـل الهـلامـه يـا أبـو مشعـل هـلاما *** مابـه حيـاه أن جـاه خصمه مهاجم
بعـض العـرب طبعـه يعيـب النشاما *** ومـن الحسد قلبـه عـن الحق واجم
وأقـبــل تـحـيـاتـي بـكـل احـتـرامــا *** والـخـاتـمـه أقـبـل سـلام أبـن نـاجـم
قال الشاعر حمود بن عنيزان بن ناجم هذه الأبيات يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار : 28
يابن عمي دام شعري كما السيف الشطير
مهما كان العضم قاسي يقصّه ما انثـلـم
كـان جـردتـه من غـماده فـي يـوم خطيـر
اشـهـد أنـه يـشـفي الكـبـد ويـسـبـب ألـم
كـان قـدّر والـي الـعـرش مـلانـا الـقـديــر
كـل طاغي يمسك الدرب كـان أنـه سـلـم
لا يهمـك هـرج ضايع ولا هرجت حـقـيـر
ولا تفكّر يا أبـو مشعـل بظلـم الـلي ظـلـم
عند كـل الناس قدرك يا أبـو مشعل كبيـر
ويشهـد لجـهـدك كتـابـك وربعـك والقـلـم
والـقـبـيـلـه كـلـهـا مـن كـتـابـك تستـنـيـر
يشهدون أنـك مـن اعـلام وقـتـك يا عـلـم
وأنـت بحـراً من قرب لطم موجه يستخير
هـوّن الـهـدّات وأن صـرت قـدامـه بـلــم
كـان قـدّر والـي الـعـرش مـلانـا الـقـديــر
كـل طاغي يمسك الدرب كـان أنـه سـلـم
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جزاب لأبيات الشاعر حمود بن عنيزان بن ناجم : 29
يا هلا ويا مرحبابك يا عساك بألف خيـر
يا أبن ناجم دام عـزّك بالعجل ردك ولم
ياصديق ويازميل عشت يا نـقي الضمير
أنت من رجال الحميه دوم للعزوه تـلـم
عادتك ما تخاوي اللي خوته شر وشرير
شاربـه ودك تقصه يا أبـو طـلال بجلم
والله أنـي دوم أعدك كنّك أخـوي الصغير
من جحد جهدي نهيته كانه لحقي شلم
كل من عـال وتعدّى ينخـزم خـزم البعيـر
تاجـده مـثـل المبلّم ما قدر ينطـق كـلـم
من تعاوج تاه بصره والبصر كنّه ضرير
مـا يـدل الـدرب ضايع طريقه ما عـلم
ومن هكع لابـد ينزل لـو يكن جدّه شهيـر
مسح أمجاد الجدود وللفخر بت وصلم
يتبع