الأخ العزيز حميد الرحبي الرجل الذي تحدثت عنه هو الشيخ عبدالله الفاضل الملحم شيخ قبيلة المنابهة وقد أصابه مرض الجدري وحيث أن مرض الجدري مرض معدي وليس له علاج عند البادية وهو له فترة حضانة وله ثلاثة أحتمالات أما أن يسلم المريض وينجو من المرض أو يعمي بصره ويشوه وجهه أو يقتله وهو لا يصيب ألا مرّة بالعمر وكانت البادية إذا أصيب أحد من رجالهم وضعوا عنده ماء وطعام وراحلة إذا طاب مرضه يركب الراحلة ويلحق بأهله وكذالك يتركون عنده كلبه لكي يحماه من الوحوش ويضعون عليه عنّة من الحطب لكي يحماه من البرد ويكون له ذرى وضلال عن الحر ويهربون بحيث يرون أنه يعدي مع هبوب الهواء وهذا ما حصل مع عبدالله الفاضل وبعد فترة سلم من الجدري ولكنه شوّه وجهه فأصبح أخرش وتغيّرت ملامحه وركب راحلته وكلبه شير معه وذهب إلى باشة الأكراد من ذرية أيوب في شمال سوريا وهو في الأصل من الكواكبة من الرولة وقد دخل مع الأكراد وأصبح باشه وملك بلاد واسعة وأصبح من الأثرياء فجلس عنده عبدالله الفاضل فداوي وبدأ يعمل القهوة فأعجب الباشة من عمله للقهوة حيث أن ما يتقن عمل القهوة ألا صاحب معنا وبدأ الباشة يتسمع له وهو يعزف على الربابة ويعتب على جماعته فسمي هذا اللون العتابة ثم أنه عرّف الباشة بنفسه وودعه وذهب لحلب وجلس هناك فجاء ركب من الحسنة وشاهدوا عبدالله الفاضل وهو يعرفهم ولكنه تجاهلهم فذكروا لأخيه مهنا الفاضل أننا شاهدنا رجل يشابه لعبدالله الملحم ولكنه أخرش فجابوا نسائه وعندما شاهد نسائه بدأ يتذكّر ويعتّب فعرفوا أنه عبدالله الفاضل ورجع لربعه وهكذا ملخص قصّة عبدالله الفاضل
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 11-12-2022 الساعة 07:11 AM
|