مـن قبيلـة لا أنتخـوا بالشمريـه *** من يناطح جمعهم يذهـب فـواتي
عزوته شجعان وأيديهم صخيه *** للـضيـوف يـقـلطـون المسمنـاتي
يحتمون الـلي تـونـت بـه رديـه *** فزعت المضيوم يوم المعضلاتي
عز الله إنهم أهلها وكفوٍ لها ولا هو ردى بالقبايل الثانية، وصح لسان الشاعر حامد الذرعي ولسانك يأديب وايل وبارك الله فيكم وهذه هي الشيمة والقيمة والحشيمة بين الرجال أهل المعالي والمكارم والأفعال المقدّرة والثمينة ..
ونعمٍ بإخوان غلبه هل الطولات وأهل المجالس والصياني الكبار أللي بها الدلال المراصيف وأهل الفعول والمدّات الثمينة أللي صغارهم يمشون على وصايا كبارهم ولا يتركون الطيب لو كان فيهم خصاصة ولم يتأثروا بالمدنيّة ولا بالحضارة وبهرجتها وزيفها ولم يتخلوا عن قيم آبائهم وأجدادهم كما فعل وللأسف أبناء بعض القبائل الأخرى الذين خسروا هيبتهم وقيمتهم وكرامتهم ما بين كل المخاليق، وفي هذا الصدد ذكرتني أطال الله عمرك بزميل لي من قبيلة شمر كنا قد عملنا مع بعض منذ عام 1996م إلى عام 2007م وبعدها إنتقل كلٌ منّا إلى قسم آخر غير الذي كنّا نعمل فيه سوياً، والعام الماضي ذكرني به حدث حصل من أحد الموظفين، فقلت هذه الأبيات التالية فيه وهو الأخ العزيز والفاضل نقى بن جار الله الشريهي الشمري، حيث قلت:
الله يذكر راعي الجود بالخير=حيث الحوادث للمعاني تفطن
هذاك أبو جارالله زبون المناعير=الشمري راع الجواب المثمن
ما هو حقود ولا هو والله كنيهير =شهمٍ شجاع وبالمراجل مبخن
حطاط كيلٍ ما حسب للمخاسير=حرٍ جواد وبالمعالي تفنن
ما قلتها والله صيدي معاذير=إلا كلامٍ من ضميري تبنن
وقد أجابني بالتالي وفقه الله حيثما كان:
يامرحبا بك والدلال المباهير=جهزتها للي سواتك يسوّن
نفرح ليا جونا رجالٍ مسايير=سلمٍ لنا ماضاع ويّا التمدن
نسأل الله يحفظكم يأبو مشعل وأن يطيل بأعماركم جميعاً ويلبسكم ثياب الصحة والعافية ..