أبيات شكر وثناء للأخ منصور بن إبراهيم العليان
في يوم الجمعة ليلة السّبت الثامن والعشرون من شهر صفر عام 1439هـ أقام الرجل الفاضل منصور بن إبراهيم بن مبارك العليان من أهل حويلان في بريدة وهو من حاضرة شمّر أقام حفل كبير لعدد من مشائخ ووجهاء قبية شمّر وأعيان ووجهاء من جميع القبائل في قصر المكارم في بريدة والقي في هذا الحفل خطب وقصائد من عدد من الشعراء وحيث أن هذا الرجل سبق وأن قام بتكريمي حيث عمل لي حفل تكريم دون موافقتي سجّل في قنوات وحيث أن منصور من المحبين المنصفين الذين يحفظون شعري هو وأخوانه الكرام وكان والدهم رحمه الله من المتذوقين لقصائدي في النصّح والأرشاد ورغم أنه أول مقاول طرق في المملكة وهو من الأثرياء المحسنين حسب ما يعرفون عنه جماعته ومعارفة فهو قد عشق قصائدي ولم أقابله رحمه الله ولكني صرت مدان بالشكر والعرفان لهذه الأسرة الكريمة والقيت هذه القصيدة في هذا الحفل ومن لا شكر الناس ما شكر الله :
جـف القريض وبـان عنـدي نشافـه *** والمدح فـي منصـور كيـف ابتديبـه
الشعـر يقـصر عـن وصايـفك قـافـه *** ومن يجحد المعـروف يهفي نصيبه
ومن يصنع المعروف يلـزم انصافه *** تـرفـع لـه الـرايـه بـراس الجـذيـبـه
مهمـا مدحـت المـدح مـاهـو حسافه *** رد الـثـنـاء مـابـه عـلـيـه مـعـيـبــه
مـن حـقي أنشـر سيرتك بالصحافـه *** وطاريـك فـي كـل المجالس نجـيبـه
جـودك عـلـي الـكـل بالعـيـن شـافـه *** وفـعـل الكرامه منـك ماهي غريـبـه
وأنـت الـذي مـولاه كـمّـل اوصـافـه *** عـنـد الحـمايـل لـك حشيمه وهـيبـه
تـبـذل ومـيـلات الـزمـن مـا تخـافـه *** والطيـب كـايـد والـمـراجـل صعـيبه
تـنفـق ولا عـنـدك لـنـفسـك مـرافـه *** شـهـم وكـريـم وبـك مـزايـا عجيبـه
طـويـت فـي درب الـمـكـارم مسافـه *** شـبحـك بـعـيـد ولا اهـدافـك قـريبـه
يـامـن طـمـان الهـون نفسك تعـافـه *** والمجـد وعـلـوم الفـخـر تعـتـنيـبـه
مهـنـتـك تـعـمـل كـل لـيـلـه ضيـافـه *** حـيثـك مـن انجـال الكـريـم وربيبـه
أبـوك يـا منـصـور تـمـشـي خـلافـه *** يتعب على الجزله عسى الـله يثيبه
طـبـعـه كـريـم ولا يـهـاب الـكـلافــه *** وجـمـايـل إبـراهــيـم كـلـن دريـبــه
من جـاه يشكي مـن زمـانـه حـفافـه *** عـطـف عـليـه وخلّصه مـن طليبـه
رحـل وجـاب الـلي المراجل اهدافـه *** أنـجـالـه الـلي طيبهـم ساس طـيبـه
الـغـرس يـجـنى مـن بـذاره قـطـافـه *** وأنتـم مـن أحـفـاد الرجال العـريبـه
الـكـل مـنـهـم يـتـصّـف بـالـلـطـافــه *** وأدنـاهـم الـلـي بالـلّـزم تـعـتـزيـبـه
مـن شبّ مـا رافـق من الناس تافـه *** الـلاّش والهـلـبـاج مـاهـو صحـيبـه
يـحـمـيـهـم الـرحـمـن مـن كـل آفــه *** ويـكـفـيـهـم الخـلاّق شـر المصيـبـه
مع تحيّات عبدالله بن دهيمش بن عبار