خبتم وخاب مسعاكم
وما هو هدفكم أيها المساكين ؟!
هل هو الوصول إلى منصب أو رتبه أم هو حب البروز الإعلامي بأي وسيلةٍ كانت في هذه الدنيا الفانية ..
حياك الله وبيّاك وحفظك الله ورعاك ياللي عشقت المعالي ونلتها ..
وأشاركك الإستغراب يا عزيزي وأضيف عليه شديد إستغرابنا من ولاة أمرنا رعاهم الله بحلمهم على من لا يستحق الحلم من هؤلاء المتسلقين والذين أعنيهم هم بعض أولئك الموظفين الذين إستغلوا ثقة ولاة الأمر وحكومتنا الرشيدة وإستغلوها في غير محلها وأصبحوا يأتونهم بتقاريرهم حول هذا الأمر صبحاً وعشيّة كي يتسلقوا على ظهر قبيلة عنزة وعلى حساب شرفها ونسبها ويكسبوا الترقيات والبروز الإعلامي والحكومي، هذا ما إتضح لنا جلياً بعد كل هذه السنين، علماً أن هذا الأمر معروفٌ وموثق لدى كل مؤرخي الجزيرة العربية منذ بزوغ التاريخ العربي ولا يعني كثرة ترديده وتكراره وعدم إغلاق بابه إلا جعله وسيلة للوصول إلى غايةٍ ما! فهل يقصد أولئك الموظفين زيادة الصدع والفرقة بين قبيلة عنزة ذاتها ؟ أم هل يريدون التفريق بين قبيلة عنزة وأسرة آل سعود الكرام وزرع الجفوة بما يوردونه لهم من تقارير عن سفهاء القبيلة الذين ظهروا علينا من خلال هذه الوسائل الحديثة ؟
نحن على يقين بما يكنه أبناء أسرة آل سعود حفظهم الله ورعاهم تجاه قبيلة عنزة وبما في قلوب ولاة الأمر رعاهم الله تجاه قبيلة عنزة خاصةً وهذا الأمر هو ما لمسه وعرفه أولئك الموظفين كما نعرفه نحن ولكنهم أساؤوا إستخدامه وكان السبب والذريعة بولوجهم من خلال تلك المشاعر التي يكنها ولاة الأمر بطبيعتهم تجاه قبيلة عنزة.
وما أعنيه سكوت ولاة الأمر عن بعض المخربين والمغفلين حلماً منهم على أبناء قبيلة عنزة الذين يلكون ويعجنون في هذا الشأن حتى وصل بهم الأمر بالتطاول على نسب الأسرة المالكة ورموزها ولسان حال أولئك الموظفين ومن تبعهم ممن ضل من أبناء قبيلة عنزة يمثّل لنا حال الفقيه وأتباعه المندسين بين ظهرانينا عليهم من الله ما يستحقون، فكيف لهم أن يتدرعوا ويتخفوا خلف مشاعر بعض السذج من أبناء قبيلة عنزة !! ، ويقولون من قال ذلك هم أبناء قبيلة عنزة وليس نحن ولكأنهم بذلك يريدوا أن يؤججوا الخلافات بين أبناء الأسرة المالكة أنفسهم وبين قبيلة عنزة من جهةٍ أخرى، وإلا لماذا كل هذا الصمت طيلة هذه السنين بينما نراهم يتخذون كل ما يلزم في مثل هذا الأمر بأسرع وقت وليس كما يعاملون به قضية قبيلة عنزة في هذا العصر إن جاز التعبير.
يدرك العقلاء أن ولاة الأمر ينظرون لأبناء قبيلة عنزة بصادق المحبة والإنتماء كما هي حال أبناء قبيلة عنزة الموالين لهم بالفطرة وبصدق الولاء دون أي تكسّب أو تملق وهم على يقين بمشاعرهم الصادقة تلك، ولو كان هذا الأمر الذي قام به أولئك الضآلين الذين تجرؤا على تزوير نسب قبيلة عنزة وبالتطاول على نسب الأسرة الحاكمة من قبيلة أخرى لرأينا كيف يتم إتخاذ اللآزم من عقوبات صارمة والحوادث الشاهدة بذلك كثيرة جداً، وهذا ما يجب أن يفهمه أولئك السذج من أبناء قبيلة عنزة ..
فعلى المغفلين الذين يظنون أنهم سيصبحون باحثين ومؤرخين بهذه الطريقة أن يعوا ما يحاك ضد قبيلة عنزة عن طريقهم وبواسطة من يقومون بتحريكهم من بعيد ولكأنهم دُمى تارةً بالتغاضي عن أقوالهم المشينة وتارةً بالترحيب بهم في بعض مكاتب أولئك الموظفين والمتنفذين، وبالتالي فإن تداعيات هذا الأمر جد خطيرة ضد كافة المجتمع السعودي ووحدته الوطنية، فقد نجحوا بأن تستغفل بعض مشاعر أبناء قبيلة عنزة من بعض الذين يبطنون كراهيتهم لهذه البلاد وولاة أمرها وحججهم بذلك حججٌ شيطانية واهية حينما قاموا بفتح أبواب النقاش من منطلق حرية الكلمة وتقبل الرأي والرآي الآخر فيما يخص أنساب المسلمين التي لا تحتمل التشكيك أو التأويل، وقد شاهدنا في بعض الأحايين أنه يتم إحتوائهم وتبنيهم من بعض المسئولين وموظفي الدولة ويبرزون بعض أولئك المخطئين وهم على يقين بخطئهم ولكأنهم يشجعونهم على تلك الأخطاء بطريقة غير مباشرة بل هي والله كبيرة من الكبائر وليست بخطئٍ أو بذنبٍ صغير ، ولن يشفع لأولئك الضآلين ومن تبعهم من المغفلين من أبناء قبيلتنا تقديم شكرهم لولاة الأمر على فتح المجال للنقاش في مثل هكذا أمور فسابق كلامهم وخطاباتهم وكتاباتهم الصبيانية التي وجهوها إلى ولاة الأمر وإلى رجالات دارة الملك عبدالعزيز موجودة وقد سبق الإطلاع عليها من قِبل موظفي الدولة المختصين وولاة الأمر وقد أساؤوا فهم صمت ولاة الأمر عنهم وفهموه أنه سماحٌ لهم بينما كان يراد من ذلك الصمت أن يدرك المخطئين من أبناء قبيلة عنزة خطئهم دون تعريضهم لأي أساءة تسيء لهم ولكن هيهات أن يعيوا أو يفهموا ذلك أو يدركوه، ولله المشتكى وحده.
فعلى من ضلّ سعيهم أن يتحلوا بالمبادئ الإسلامية والعربية التي يعرفها ويشهد بها جميع القبائل العربية في الوطن العربي لقبيلة عنزة وسلفها وعليهم أن يحذروا أن يقعوا في براثن أهل الفتن والحاقدين على مملكتنا وعلى ولاة أمرنا وعلى قبيلة عنزة الذين يسعدهم ويثلج صدروهم ما يرونه من جفوةٍ فيما بينهم.
وهذا الأمر يذكرنا بالأحداث المريرة التي جرت على الدولة السعودية الثانية حينما إستطاع عبيد الرشيد ومن كانوا على قلبه وهدفه - من المتنفذين والقياديين ولست أعني بذلك أبناء البادية أو القبائل - أن يفرقوا بين آل سعود وبين قبيلة عنزة حتى جعلوا الحرب تشتعل فيما بينهم وكانوا هم الرابحين في نهاية المطاف بوصولهم لهدفهم وغايتهم المنشودة وهو إسقاط الدولة السعودية الثانية والتاريخ يحفظ لنا أقوال عبيد حينما قال ( يا شيخ أنا جيتك مسيّر وبلاس ) وكان يعني بذلك قبيلة عنزة دون غيرها، ولنا أن نتخيل لو أن تلك الأحداث لم تكن وأنهم لم يستطيعوا إنجاح مخططاتهم تلك، فهل كان أحد يستطيع أن يسقط الدولة السعودية الثانية ولكنهم إستطاعوا بأن يزرعوا الفتنة والفرقة بين آل سعود وبين قبيلة عنزة حتى هاجرت عنزة بعيداً عن موقع الأحداث في نجد وأستطاعوا بعد ذلك تنفيذ مخططاتهم والوصول إلى غاياتهم بكل سهولة، ولنا من هذه الحادثة الشنيعة الحكمة والعبرة وعلينا أن لا ننساها أو نُغفلها ولنا أن نسترجع التاريخ ونقارنه بمجريات الحاضر.
وعلى أبناء قبيلة عنزة أن يعوا ذلك جيداً وأن يتقوا الله في ذلك وأن يلبسوا لباس الحياء ويعودوا إلى جادة الحق والصواب وإننا نستحلفهم بالله العلي العظيم رب العرش العظيم على ذلك موجهين لهم نداء الأب لإبنه المشفق عليه من الوقوع في دروب التهلكة.
وعليهم كذلك أن يعلموا أنه لن يجدي ولن ينفعهم التلوّن أو لباس التقوى الذي يرتدونه أحياناً، فما سبق من أقوالهم شاهدٌ عليهم وسيمحوه عودتهم إلى قبيلتهم والإستعاذة من الشيطان وشَرَكه الذي أوقعهم فيه، وحينذاك سيجدون جميع أبناء قبيلة عنزة ترحب بهم وبعودتهم وعلى طليعتهم مؤرخنا وأديبنا حفظه الله ورعاه وأمد بعمره.
أرجوا أن يصل ندائنا إلى قلوب أبناءنا قبل عقولهم وأن يجعلوا الله بين أعينهم وليتقوا الله ويستغفروه قبل أن يكونوا سبباً فيما لا يحمد عقباه ولا تحبه قبيلة عنزة ولا ترتضيه لأي عزيزٍ كان، والتاريخ لن يغفل ولن يغفر لأي كائنٍ من كان .