( أبيات متبادلة بين محمود بن عبدالله العبار ووالده عبدالله بن عبار )
قال الشاعر محمود بن عبدالله العبار يسند هذه الأبيات على والده عبدالله بن دهيمش العبار :
سلام تسليمت وفاء من خاطري للي يشوف
ابـدابـهـا واخـتم بها عـذب القصيد واجـزلـه
من بعدها يا هاجسي لا تشتحن مافيه خـوف
أسنـد عـلى قـروم الرجال الـلي تحل المعضله
أولهم أعـني والـدي عبدالله طيّـب ومعـروف
كـل الرجال أهـل الفخـر بصدورهم له منزله
أبـوي نفسه عـزهـا مـا باعـها بجمع الألـوف
يفـداه الـلي عـلى الـردى يـبـرم شنبه ويفتـلـه
جـمّع فخـر قـبيلته باصـدق دلايـل والقطـوف
وديـوان شعـر الوايـلي مجـد القبيلة يشملـه
ما عاشر سفال البشر ولا صادقه كل مهفوف
وبيته تجيه الغانمين وأهـل الغوى ما تدخلـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب لأبيات نجله محمود :
مشكور يا شبـل بـدأ صـف القوافي بالحـروف
يـنهـل غـزيـر القـافـيـة مـن جـم منبـع منهـلـه
محمود يتبع سيرتي عسى التّعـب فيه مخلـوف
وأطلب عسى الله يصلحه يمسك طريق المرجله
محمود من مطلع صبـاه للعـلـم ضميـره شغـوف
كـل الـدروب يـدلـهـا مـسـلاكـهـا مـا يـجـهـلــــه
يـدرس عـلـوم الترجـمه واليا بـدأ نشر الكشـوف
كشـف التـفـوّق مقصـده اسمـه يكـون مـن أولـه
محـمـود يـتبـع سلـمنـا طبـايـعـه شهـم وعـطـوف
وأن قـال أبن عـبـار أبـوي يفخر وعـلمي جـمّلـه
من فضل خلاّق الملأ أصبر عـلى صعـب الظـروف
ولا هـمـني هـرج السـفـيـه الـلـي جـداه الـبـلـبـلـه