أديب قبائل ربيعة العزيز المكرم، صح الله لسانك وبنانك ولنا الفخر بالأخ الفاضل سعود بن شحاذه، وذكرتني قصيدتك أعلاه بلقب جد أبو راكان، فحسب ما سمعته من كبار السن فقد كان يلقّب "بالجديد" .
وحسب ما قاله الرواة، بأن كل من يعرفه يراه في كل مرة جديد، ويجد نفسه ولكأنه يتعرف عليه لأول مرّة، وذلك من طيب وحسن محيّاه ودماثة أخلاقه وكرمه وصلته لرحمه وتواضعه، وتلك هي أخلاق ذوي المروءة الكرام الأجلاء.
بينما نرى الذين أنعم الله عليهم مغلقين على أنفسهم الأبواب ولا يتنازلون حتى لأبناء عمومتهم وجلدتهم حتى وإن كانوا من ذوي آل ومن سلالات معروفة تستوجب عليهم المحافظة على ذلك الإرث الذي ورثوه من آبائهم وأجدادهم، ولكن الهادي هو الله وحده، والكرم لا يعلّم ولا يدرّس ولا يورّث، بل هو خصلة يزرعها الله فيمن إصطفاهم من عبادة.
فيستحق أبو راكان هذه القصيدة العصماء لما له من أيادي بيضاء لدى كل من يعرفه وله من الأفعال الخيرية في مدينة الخفجي ما تدل على ذلك ومنها بناء المساجد وحِلَق تحفيظ القرآن الكريم ومغاسل الأموات فهو رجل نحسبه والله حسيبه من الذين يعملون الخير رغبةً ورهبةً لوجه الله تعالى وما كرمه بتصنّع أو ببحثٍ عن مديح أو مراءاه.
وفقك الله وإياه وسدد على دروب الخير خطاكم وأعز بكم القبيلة ورفع شأنها بكم.
ولكم منا كل إعتزازٍ وإفتخار وإجلال..