حفظ الله مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورعاه وأمده بتوفيقه وأيده بنصره وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد هذه الأسرة المباركة..
لا غرابة عليه هذا الحرص حفظه الله فهو المعروف بعدله والمشهود له بذلك لدى كل من عرفه من أفراد الشعب السعودي الأبي، منذ ريعان شبابه، وهذا ما سمعناه وشهد به كل كبار السن من قبيلة عنزة عندما إستلم زمام إمارة مدينة الرياض، فقد كان يحسن رفادتهم ويحتفي بهم ويحرص على قضاء حاجياتهم بالإضافة إلى أنه كان يكفل جميع أفراد قبيلة عنزة في جميع ما يتطلب من مراجعات لدى جميع الوزارات والدوائر الحكومية.
نعم فهو بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي وحد قلوب العرب وصفوفهم تحت شعار التوحيد الذي تأسست عليه جميع الدول السعودية الثلاثة وهي التي في يوم من الأيام كان يظن أعداءها أنها لن تقوم ثانيةً بعد إنهيار وتدمير الدرعية ومن ثم بعد ذلك ما جرى من إحتلال للرياض، ولكنهم هم الذين ذهبوا وعادة بأمر الله سبحانه دولة التوحيد التي كان دعائم تأسيسها على توحيد الله وإتباع سنة نبيّه الرحمة المهداة صلوات الله وسلامه عليه..
ونسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لمؤسس هذا الكيان الشامخ العزيز بخدمة دين الله ومقدساته وأبناءه الملوك الصالحين البررة الذين ساروا على نهجه المستمد من مشكاة النبوة والخلافة الإسلامية، الذين نرفل بفضل الله ثم بفضله بهذه النعم التي لا تحصى ولا تعد فجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين كل خير وجعله في موازين حسناته.
إن المملكة العربية السعودية هي الوريث الشرعي للخلافة الإسلامية في كل أصقاع المعمورة وليس فقط في القآرات التي وصلتها الفتوحات الإسلامية في العصور السابقة، وهذا التفرد لم يحصل إلا لدولتنا أعزها الله، وذلك بفضلٍ من الله جل جلاله ومن ثم بفضل سياسة وحكمة ولاة أمرنا أعزهم الله وأيدهم بعزه وتوفيقه ونصره.
أديب ومؤرخ قبائل ربيعة العزيز المكرم شكر الله لك هذه الأحاسيس الفياضة التي والله عبرت بها عنّا جميعاً من خلال هذه القصيدة العصماء بولي أمر المسلمين وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين وفقيد الأمتين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسلف هذه العائلة المباركة.