قصيدة جديده من شعر الحكم والنصايح
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحه :
يا الـلـه يا رحمن يـارب مـا اعـظمـك *** نـطـمع بعـطـفـك يالكـريـم وحنـانـك
يامسمتع قـولي عسى الـلـه يسلـمّـك *** وعـسى السعـاده دوم تغـمـر كيانـك
ربّـك عـن الـزّلات والعيـب يعـصمـك *** عـز الجـلال الـلي اعتنابـك وصانـك
ما ينخفض يا نسل الأجـواد مسهمـك *** اطـلـب لـعـل الـلـه يـقــوي أيـمانـك
رب الخـلايـق مـالـك الملـك يـرحمـك *** يـروف بأحـوالـك ويجـلـي احـزانـك
لاتـشتـحـن يسقـيـك ربّـك ويطـعـمـك *** مـن حيـن تولـد ليـن لحـظـة دفـانـك
قبل المصير لموعـد الحتف يرغـمـك *** تـب للولي واغسل من الصّدر رانـك
وأن كان يومك حان والموت داهمك *** يـا سـعـد حـظّـك كـانـه أشـر بـنـانـك
اطلـب لعـل الـرب يحسـن خـواتـمـك *** يلطـف بحـالـك يـوم تـلبس اكـفـانـك
عملـك يقصـر خـطـوتـك أو يـقـدّمـك *** أن شان شنت وكـان هـو زان زانـك
عسى الكريم لمنهـج الخـيـر يلهـمـك *** حافظ عـلى سمعتك واعرف مكانـك
أريـد افـيـدك بـالـحـقـايـق وافـهـمّــك *** أنصـح وانا مـانـي كـفيـل بضمـانـك
ارشـدك لعـلـوم الفضيـلـه واعـلّـمـك *** كان اشتهـر عيبـك مع الناس هانـك
اسـمـع كـلام الـلي يحـثّـك ويـنهـمـك *** يـبـيـك تـصعـد عـن مـنـازل طمـانـك
خلك صبـور ولا تضعضع عـزايـمـك *** واصبـر عـلى الشّدة بوقـت امتحانك
أجهـد وشـد الحيل وأنـجـز لـوازمـك *** مـن أجـل تكـمـل بهجـتـك وامـتنانـك
عـز الصّديق الـلي يـعـزّك ويكـرمـك *** عّــزه وعــدّه مـن دوانـي اخــوانــك
مركاك فـي وقـت اللّوازم ومحزمـك *** يـاقـف بجـنبـك وأن تـوازيـت عـانـك
واليـا نصيتـه كـايـد الحـمـل ضايمـك *** يشيـل حـملـك عـن كـواهـل امتـانـك
ان شاف بـك فاقـه بالأمـوال يدعمـك *** واليـا رمـاك الـوقـت يـلـزم اركـانـك
عرف الوفي هو راس مالك ومغنمك *** ذخـرك سنـدك أن كـان كـادك زمانك
ولا كـل رجـل مـن السمـيـه يحشّمـك *** عنـده شرف عـزك وقـدرك وشانـك
الـلاّش لاش وصحـبتـه مـا تـلايـمـك *** يا ليـت يـبعـد موطنـه عـن أوطـانـك
والحاسـد المنكـود يـرغـب يحـطّـمـك *** لا شـاف غـرّاتـك نـكـر بـك وخـانـك
حيث الردي لـو طبت بـه مـا يشيمـك *** يجـحـد جـميـلـك ثـم ينـكـر احسانـك
وأحـذر تـثـق بملّفـق الهـرج يظلمـك *** بـأدنـا سـبـب فــوّه دعـايــه ودانــك
شيـن المهـاجي هـافي الحـظ يتهـمـك *** قصـده يشّـوه سمعـتـك مع اقـرانـك
الـلـه حـسيـب الـلي يـسبّـك ويشتمـك *** كـوبـان مـن حـقــده يـكـرر لـعـانـك
لا تلتفـت صـوبـه ولـو كـان يـزهمـك *** صــد وتـجــاهــل ثــم سـكّـر اذانــك
وأن قـام حـاقـد بالـوسايـل يهـاجمـك *** ازلــه كــلامــه لا يـزيــد احـتـقـانـك
الـجـاهـل الـلي بالمجـادل يخـاصمـك *** مـا يـقـتـنـع مـهـمـا تـوضـح بـيـانـك
لا تجادلـه هـرجـه يـغـثّـك ويصدمـك *** قـل لــه تـمـهّــل لا تــزيــد هـذيـانـك
الثـرثـري يـغـثيـك بـالـهـذر والنـمـك *** يـدبـل فـوادك حـيـن يجـلس اوزانـك
اعـرض عـن الخايب ولانـي بلايمـك *** وخـلـك كـمـا قـالـوا وسـيـع بـطـانـك
يـالـلي تـنـمـنـم بـالنـمايـم بـراطـمـك *** وعـلى القرابه دوم تضرس اسنانـك
اتـرك خبيـث الهـرج لا يلفظـه فـمـك *** وعـن أقشـر المنطوق جـوّد لسانـك
يالـلي الولي من نعمة العقل حارمـك *** كـثـر الغـوا والطيـش زاود جـنـانـك
من تظلمه احـذر على الخشم يلطمك *** حـدد عـن عروض الخلايق حصانك
مـالـك مـجـال وقاضي العـدك حاكمك *** الـمـقـرنـي خــلاّك تـنـعــم بـامـانــك
عـن التـعـدي قـايـد الشعـب خـازمـك *** الـحـاكــم الـعــادل يـجــوّد اعـنـانــك
كـان اعتديت وعلـت بالسيف يعدمك *** ينشـر بـصفـحـات الجـرايـد اعـلانـك
والخـاتمـة يـا سـامـع القـول يلـزمـك *** عـلـى مـحـمـد صـل صـحـت ابـدانـك