( قصيدة نصيحه )
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحة للذين يبالغون في مدح القبيلة
دون داعي والتفاخر على الغير وتفضيل قبائلهم على القبائل :
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحة للذين يبالغون في
مدح القبيلة دون داعي والتفاخر على الغير وتفضيل قبائلهم على القبائل :
باح الضمير بقـاف بالفكـر مـخـزون *** يفيـض من نـبـع القـريـحـه مثـايـل
مـا نلفـظ المعنـا عـلى غـيـر قـانـون *** ولا نسمع الغـيـبـه وهـرج النقـايـل
والناس ما تجهـل لها قلوب وعيون *** تشوم عـن عـلـم الـردى والرزايـل
ومن لا حفـظ كرامته صـار ممهـون *** مـا وفّـر الـشيـمـه ولا نـال طـايــل
ولا تاجد الـلي سيرته مابـهـا طعـون *** ألا الـنبي كـمّـل جـمـيـع الفـضايـل
يـا رجـال يالـلـي للمـعـانـي تـحلـّون *** تـسمّـعــوا لـي يـا عـراب السـلايـل
عـندي لكـم تذكير من خوف تنسون *** جمع الشمل به عز صدقً وصمايل
كـل الـشعـوب بمملكـتنـا يـتـصافـون *** ما بـينهم عن داعي الـوصل حايـل
شعب الوطـن كـلّـه مكيّـف وممنـون *** بـالشرع ردع أهـل الدجل والتحايل
عن العـوايـز سايـر الشعب مصيون *** وعـن طـاري الترحال ناخ الرحايل
عـم الـرّخى والحق بالعـدل مظـمون *** بجهـود مـن وحّـد جـميع الفصايـل
واجـب عليكم لأهـل الفضـل تـدعون *** حـكامـنـا الـلي هـجـّدوا كـل عـايـل
حـكـامـنـا عـلـيـهـم الشعـب يـثـنـون *** صفـوة هـل العوجاء كـرام السبايل
حكامـنـا عـن لاهـب الشوب يـذرون *** بـهـم الحجا عن حر شمس القوايل
حـكـامـنـا الـلي بالمـكـارم يـفـوزون *** حـكّـام عــدل وعـدلـّـوا كــل مـايــل
حـكـامـنـا عـون الـذي يطلب العـون *** زبـن الـدخيل أهـل العطايا الجـزايل
حـكـامـنـا يخشى غضبهم ويرجـون *** مـن زارهـم يـفـرح ولـلخـيـر نـايـل
حـكـامـنـا بـوقـت الملازيـم ينصـون *** لهـم عـلى شعوب الجزيره جـمايـل
وعـنـدي نصيحه كـان ليـه تطيعـون *** تـجـنـبـوا بـعـض العـلـوم الهـزايـل
نـصــيـحـتـي لـحـدودكـم لا تـعــدون *** مـن عـال لابـد مـا يـقـع بالـحبـايـل
مـافـيـه داعـي للخـلايـق لا تـسبـون *** همـز البشر واللّمـز ساس الغـلايل
لاشك حذراكم عـلى الغـيـر تخطـون *** خـلـّوا سوالـف كـل صايـل وجـايـل
لا تذكـرون السّلب والنهـب تكـفـون *** عـصر الغـزو والحنشله راح زايـل
أشوف نـاس بالسوالـف يخوضـون *** والـكـل عــبّــر عـن مـبـاديـه قـايـل
كـثـر تغـاريـد البشر عـبـر الايـفـون *** وكـثـر المهايط في حديـث الوسايل
واليـوم كلـن صـار مغـرم ومـفـتـون *** بـذكـر الفعـول الـلي بعصر الدبايـل
عـبـر الـوسايـل بالمحافـل يـقولـون *** وكـلـن يـقـول اشبـاه قـومـه قـلايـل
يـالـلـي بتـمـجـيـد القـبـايـل تـغـنّـون *** والـكـل عـن ربـعـه يـعـد الـهـوايـل
أمـا الجـدود الـلي لهـم دوم تطـرون *** تسلسلت منهـم شخـوص العـوايـل
والنـاس كـل النـاس لـلـجـد يـعـزون *** يـرفـع نـسبـهـم لـلـجـدود الأوايــل
وش عـاد لـوهـم بالجـدود يتباهـون *** الـمجـد والـعـزّة بـحـوش النـفـايـل
فعـل الفخـر لآحـفادهـم كـان تـدرون *** هـم يشهـرون جـدودهـم بالفعـايـل
جـد القبيلـه لـو كسب مـجـد هـارون *** مـا يـرفـع الأنـذال سـود الـفــوايـل
عـلـى مهـلـكـم يـالأجـاويـد بـلـهـون *** الطـيـب يـوجـد فـي جـميع القبـايـل
كـل العـرب فـتّـاك يـوم الـزمن كـون *** فرسـان بسـروج المهـار الأصايـل
والطيب صعب ولا يتفـوّه به عـفون *** وش عاد لوهـم من عـيال الحمايل
لكـن تـرى التعظيم مـا فـاد فـرعـون *** بـالمـوقـده يصلى لهـيـب الشعـايـل
والمدح بالواقـع مـاهـو نـفـخ بالون *** والساس مـا يرسي بطعس يهـايـل
واللي عـلى سطح الهبايب يطيـرون *** مـلـزوم يـوضـع للـمـجـنّـح ثـقـايـل
قـلـتـه وصافيـن الضمايـر يخـبـرون *** يـا كــثــر مـا مـجـدت بـأولاد وايـل
أشـيـد بالعـزوه وغـيـري يـشيـدون *** لهـم مفاخـر مـا اتحصاهـا السجايل
صيـد الـرجـال بمـدحهـم يستـعـزون *** وأنـا اعتبـرهـا بحـق ربـعي قـلايـل
نظـم الملاحـم بالفخـر لهـا يعـرفـون *** يرجع لها من هـو عن المجد سايل
تـاريخـنـا مـاهـو تخـاميـن وظـنـون *** وأمجـادنـا مـا نـنـتـحـلـهــاهـمـايـل
تاريخ مـا ضينـا لـه النـاس يقـرون *** والـجـد غــيــرة مـا نـدور الـبـدايـل
القلقشنـدي وضـحـه وابـن خـلدون *** عـن مـاضي التاريـخ جـابـوا دلايـل