( قصائد متبادلة بين محمد بن معتق وعبدالله بن عبار وبين عساف بن فالح وعبدالله بن عبار )
الزميل الشاعر محمد بن معتق اليمني ألقى هذه القصيدة بحفل تكريم الشاعر مرزوق ضويحي الشراري ويثني على الشيخ سعيّد بن جحليش الشراري ويشكر الله على نجاة زميله عبدالله بن عبار من الحادث ويشيد بموقف الشيخ سعيّد بعد موقفه المشرّف فيقول :
سبحـان مـن بيـديـه تصريف الأقـدار *** محيي الهميد من المـزون مراهيش
الـغـيـث يـنـبـت مـنـه عـشـبـاً ونـوار *** ويـحـيـي عـروقـاً ذابـلاتـاً معـاطيش
أمـره بـكـاف ونـون يصيـر مـا صـار *** وايسخّر البعوض على البشر جيش
ومن بعد ذكره جيتكم عـنـدي أخـبـار *** مادام الأجواء صافيه دون تشويش
وياجب علي أجيب أنا علوم الأخيـار *** أمـا عـلـوم الـمـهـزلـه للخـفـافـيـش
عـنـهـا كـرمتـم مالهـا عنـدي احضار *** ولو أنسأل عنها بـهـا قـلـت ماليش
والعلم اللي قبل أمس عندي به اقرار *** حـدث بقدرت رافع الطيـر بالـريـش
والحـمـد لـلـه يـوم سـلـم أبـن عـبـار *** من الحادث اللي صار وقت الغطاريش
الـلـه لا يـوريـه مــكـروه وأضـــرار *** وعساه يـبقى طـول الأيـام وأيعـيش
عيشت سعـادة صافيـه مـابهـا اكـدار *** شاعرنا أبـو مشعل بعيـد المناطيش
يـارب جعـلـه مـن طـويلين الأعـمـار *** هـذا عـلـمـنـا الـفـذ نسـل الحنـاتيش
شـاعـر قـديـر ولـه مـعـزه ومـقــدار *** اطـلع تاريخاً كـان في وضع تهميش
بـذل جـهــود ولا نـجـازيـه بـانـكــار *** ولا نقبل لشخصه من الغيـر تخديش
واليوم جـاء عـاني لحفلات الأحـرار *** أولاد مـكـلـب طـيـبـيـن وهشـاهـيش
وعلم المعزّب بالحدث نسـل الأبـرار *** سعيد أبـو معـتق زعـيـم المـداغـيش
حـلـف وأقـسـم والشـرارات حـضّـار *** وأهـداه جيب هـو مـنـات المطاريش
وله أنتخى في طيب وبعزم وأصرار *** وطلّق مـن الـلي ينفضن العـكـاريش
هـذا الـكـرم مـاهـي سـوالـيـف هـّذّار *** هـذا العـطاء مـاهـو مهايط دراويش
مـوقـف لـحـراً يعتـلي عالي الأوكـار *** يشري العلوم الغانمه مـا سـأل بيش
الطيب صعـب ومقبضه يسطلي حـار *** لكن هذي تحسب لكم ياأبن جحليش
وأبـوك ولـّع فـي عـمـد بـيـتـه الـنـار *** لأجل الضيوف اللي لفولـه هواتيش
يـوم الحـطب مقـلول مـا سـج بعـذار *** في سهـلـة عـود الحطـب بالمناقيش
والضيف أبن سمـرين بعـيـد الأذكـار *** والعلم ثـابت مـا على العلم تشويش
ورديت على قصيدة الشاعر محمد بن معتق اليمني العنزي بهذه القصيده :
جـانـي مـن محمـد عـبارات واشعـار *** كوّش شعرراسي من القاف تكويش
منطوق لفضـه لـه مع الناس تعـبـار *** شاعر فحل مـا طبّش القـول تطبيش
قلته وأنا لك يا أبيض الـوجـه شكّـار *** حيثك من الفزعـه اليا صار تهويش
تـعـيش يالـمـنـعـور يـا نـبـه الأفـكـار *** يـفـدونـك أهـل البلبلـه والخـتـاريش
لـك الـشـكـر بـعـداد مـن لـلـحـرم زار *** وأعداد ما ينبت من القشع والهيش
واعـداد ما فوق البسيطه من احجـار *** واعداد مـزبـور الـرمـال المهـاليش
يامن نصيّت القاف صوب أبن عبـار *** لـك الشكـر عـلى مـديح أبن جحليش
الشيـخ أبـو معـتـق مـن المـال خسّار *** يحـط مـا حـاشت يـمـيـنـه تحـاويش
مثـل الجبل يذري اليـاهـب الأعصـار *** الياقرشع العاصوف عرزالة الخيش
يـاجـب عـليـه شكـر الأجـواد تـكـرار *** أهـل الكـرم وأهل الوجيه المباشيش
يا محـمـد المعـتـق أفـيـدك بالأسـرار *** عن مقصد الـلي يدورون الشوابيش
وأخبـرك بالـلي لجهـدنا يبـدي أنـكـار *** الـلي عـلـى شـظي القبيلـه مبـاليش
خـاب وخسـر مـن كـان خاين وغـّدار *** حيثـه ينخّش بـالي الـرمس تنخيش
هــذاك دربــه سـد مـافـيــه مـعــبــار *** لـو كان خيّش قـدوة الـقـوم تخييش
مـن حـّرف التاريخ نـقـولهـا اجـهـار *** ما يرعوي يا مسندي كـود تجحيش
أنظـر تـراث الـربع بقطـوف الأزهـار *** وأنساب وايل من عصردولة قريش
نكتب نسـب عـنـّاز فـي كـل الأقـطـار *** الـلي عـداهـم مـن لقـاهـم مخـاريش
ولـفـتـهـا وأبـرز مـفـاخـر هـل الـكـار *** ولاني بحال أهل القلوب المغاشيش
وثّــقـت مــا دوّنـت مـن قــدم الأدوار *** ولاهمني مـن حـرّش القوم تحريش
والهرج كانه راج مـن بعض الأنفـار *** هـذا نفيح صدورهم عـقـب تحشيش
أن كـان قامـوا ضدنـا عـوج الأشوار *** الـلي يبيعـون الـبـخـت بالبخـاشيش
بـأهـل الـفـخـر نـفخـر ونـذم الأشرار *** الـلي لـهـم بـلحـوم الأجـواد تنهـيش
وعسى الذي لعراض الأجواد عـقّـار *** يسطي به العبرود أو شوكت حنيش
وقال الشاعر عساف بن فالح البحان الشراري هذه الأبيات يرحب بزميله عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي في منزل الشيخ سعيد بن جحليش الشراري :
حـيّـاك ربــي يـا أبـن عــبـار بـالـذات *** وحيـالـلـه الحضاّر من دون تحـديـد
فـي مـنـزل الـلـي ضـاريـاً للجـمـالات *** مـا اقـول قـولاً دون شاهـد وتـأكـيـد
مـنـزل أبـو معـتـق جـزيـل العـطيـات *** كــريـم سـبـلا دوم عــوداً بـتــرديــد
واعـود لـلي قـلت في صدر الأبـيـات *** الـشـاعـر الـلـي عـارفـاً بـالأسـانـيـد
مـني لأبـو مـشعـل جـزيـل التـحـيـات *** عـلـى وفـاه مـع الـوفـيـيـن وأيـزيـد
ويشكر على شعـره بمدح الشرارات *** وذكـر الـمـكـارم سـلـعـة لـلأجـاويــد
شعـره مـثـل عـقـداً مـرصع بشارات *** يـزهى عـلى الهنوف مـزيونة الغـيـد
شاعـر مخضرم لـه رفيـع المقامـات *** لا قــال قــولاً تــاجــده حـطّــت الأيـد
راعي الوفاء يلقا الوفاء والكرامـات *** في محـفـل مثـل الضحى ليلـة العـيـد
ذكـرت مـا دونـت في شرح واثـبـات *** عشرة بيـوت ولا ابي انقص ولا زيد
وقد رديت على الشاعر عساف بن فالح البحان الشراري بهذه الأبيات :