مما استجد من شعر المساجلات
قال الشاعر شايح بن ناجي بن فرحان بن عقلا الرشدان أبو عمر بعد أن أطلع على طبعه من الكتاب ووجد أن حمايل الرشدان الأربعة لم يذكر منهم ألا أسرتين وقال يعاتب الرجل الذي أملا على ابن عبار هذه المعلومة وكان ذلك بالطبعة الأولى قبل أربعين سنة ولا اعتقد أن الذي ذكر المعلومة يقصد الانتقاص وقد يكون هذه معرفته أو أنه حصل من الطبع لذلك يجب حسن الظن :
يا مقّسم الرشـدان فـي كتـب الأنسـاب *** عـرفـك خـطأ والصّدق لديـك معكوس
مـتـكـبـر ولا يـبـيّـن الـصّـح لـو خــاب *** اهـل الحيـل تعـيش بالخبث وانجوس
مـتجـاهـلٍ فـرحـان ورشـيـد وغـصّاب *** شجـعـان باللـقـوّات ولا انـت نـادوس
يـوم الـقـبـايـل بـيـن جـولات وحـراب *** كـم فـارس بافـعـالهـم صـار مـديـوس
وابناء فضي خوال وايضا لنـا اقـراب *** بـهـم الكـرم والطيـب فـازوا بنـامـوس
غـرتـك نـفـسـك وتـفـكـر انـك عـقـاب *** تـراك يالمـغـرور مـن حسبـت تـيـوس
بـك الجـرب خـميـس للـهـرج نـصـاب *** مـتـخـلـف والـقـلـب مـتـلـوث بـسـوس
تشبـه سـراب القيـض يمـوج باسراب *** بـك الـردى في داخـل القـلب مدسوس
من غيـرتـك حسـوف بعـض للأسبـاب *** بـك الحسد في داخـل الجسم مكبـوس
تمشي طريق ابليس ما تحسب حساب *** تباعـت الشيطان بامـره لـه اعسوس
عـن الـحـقـايـق مـبـتـعـد تـقـل نـهــاب *** مـا تسـوى ولا كـان تـاطا لك دروس
ولا كـل مـن يركـب عـلى الخيل ركاب *** مهمـا تحاول صرت يالعـفن مـركوس
ولا كـل مـن يدرس عـلم الطـب طبـاب *** وعـلـمٍ بـلا بـرهـان يصـيـر مـكنـوس
وراعي الوفاء بالطيب رجل اليا طـاب *** وهـبـه من المعبـود ما يبـاع بفـلوس
وأمـر نـبـيـه بـالـقـرابـه والأنـســـــاب *** صلـة رحم والشرع باخلاص بنفوس
ولا احـد يـدور الطـيـب بـيديـن جـلاّب *** الطـيـب بالأفـعـال يـكـون مـحسـوس
ونـعـم بـابـن عـبـار ولا انـت كـــــذّاب *** ما يدري انك ترفع روس على روس
ابو مشعل معروف بالطيـب يا غـراب *** غشيتـه يالخـداع واصبحـت منكـوس
الـقـرم ابـن عـبـار للصـعـب مـا هـاب *** للمـرجلـه لـو عارضه بـرد وشموس
حـرٍ يشـل الصيـد فـي ضـرب مخـلاب *** وكـريـم للخـطـار بالمجـلـس جـلـوس
ونـجـره بـصـوتـه للـرجـاجـيـل جـلاب *** والهـيـل بالمقـنـاد والـبـن محـمـوس
صيتـه ضهـر بيـن القرايـب والأجناب *** وسـام الشرف بالعـز بالفخر ملبوس
ويا ابـو مشعل مشكور بماقلت بكتاب *** تـاج الشرف لبست وقـدم لك الكوس
واعـداد مـن صـلـّى لـمـولاه طـــــلاّب *** عـلى نـبـي صفـوة الخـلق محـروس
قال : عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر الشيخ شايح بن ناجي بن فرحان بن عقلا الرشدان أبو عمر :
الـيـوم جـوالـي مـن الـشـعـر لـي جــاب *** قـافٍ كـمـا اليـاقـوت بالـتبـر مـطـلـوس
أبـو عـمـر مـن خـاطـره يـعـرب اعـراب *** كـنـه يـهـيـل القـاف مـن تـل طعـمـوس
يـا أبـو عـمـر دامـك مـن افهـام الألبـاب *** ساسك عـريـب مـن الشغاميـم منعـوس
حـيثـك مـثـل شبـل الفهـد صاطي الـنـاب *** نابـه ومخلابه مثـل شاطـر من الموس
شهـم وسـلـيـل أجـواد لـلـطـيّـب كـسّـاب *** الطيـب بـك مـن مـارث الجـد مغـروس
الـنـاس يـا شـايـح بـهـا روس وأذنـــاب *** وأنتم تراكم من شخوص العرب روس
مـن عـزوة الرشـدان مجنـاك مـا يـعـاب *** ضـد الـعـدا لـبـاسـت الـدرع والـطـوس
مـن سـاس لابـه تحتـمي عـلـط الأرقـاب *** عـزوة هـل الجدعا تدوس العدو دوس
الـعـزوة الـلـي فـعـلـهـم نـال الأعـجــاب *** مـا يقبلـون الضيـم والخـشـم مـلـمـوس
يـوم الفـخـر بـرمـاح وسـيـوف وحـراب *** أدنـاهـم الـلـي يـودع الـخـيـل كـردوس
رجـالـهــم يــوطـى عـلـى هــامـة الـداب *** مـن قـبـل لا يقـرص بالأقـدام مدعـوس
دخـيـلهـم مـا هـو مـن الخـصـم مـرتـاب *** يـرقـد بأمـان بـلا حـواسيس وهجـوس
ومـن لاذ بحمـاهـم يـجـد حـرز وحـجـاب *** لـهـم الـفخـر مـا عـابهـم كـل مـدنـوس
يـا أبـو عـمـر لا تستمع هــرّج مـغـتـاب *** تـرى النـقـيلـه بـيـن الأقـراب فـيـروس
تـمـرض سليـم القلـب وتثيـر الأعـصاب *** ولا تـصـدر ألا مـن هـلابـيـج وهـيـوس
ومن جاب علم السوء مخطي ولا صاب *** واعرف ترى اللي ينقل الهرج دنفوس
والـلي سـعـى بـالـنـمـنـمـه تـقـل نـجّـاب *** يـنـقــل سـوالـف كـنـهـا وخــز دبــوس
والـلـي لـنـار الـشـر يـا الـقــرم شـبّــاب *** هــذاك ضــع دونــه دراكـيـل وحـبـوس
الـكـتـب يا شـايـح بـهـا سـلـب وايـجـاب *** لـو كـان بـالـفـرجـار تـقـوسـهـا قــوس
والراوي الـلي العـلم عن خاطـره غـاب *** ناسي وفكـره يا أبـن الأجـواد مطموس
والنقّص حاصل مـا بهـا لـوم واعـتـاب *** والسهـو حـتّـى مـع وغـاديـن وطـروس
وعـنـدك خـبـر ضـدي بتـكـتـك وسـنّـاب *** قـــام يـتـشـدّق كــل هـايـف ولـسـلـوس
وبـالـنّـت يـطـعـن كـل شـامـت وسـبّــاب *** والـلـي ظـلـم حـصّـل بهـاديـل وتعـوس
والـلـي جـمـع للسّـب شـلاّت واصحـاب *** مـا راقــب الـلـه مـالـك الـمـلـك قــدّوس
يطعن بي الـلي ما يعرف نفض الأجياب *** ينقد وهو دايـم يحوس القصص حوس
الـقـص أخــذتــه مـن روايـات شــيّــاب *** أهـل عقيـدة مـا بهـم شخـص منحـوس
قال ثامر بن صالح بن سويلم الغضوري هذه الأبيات يرحب ويثني على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
يا مرحبا قبل وبعد ما نسوق البن والطيـب
بالـلي ينومس كـل رجّـال اليـا جـاه بمحلـه
عبدالله العبار رمز عنزة شاعر ولابه عيب
لأجل عنزة باذل لها الجهد ومن العمر جلّه
شاعر وراوي والنسب للقبايل حافظه غيب
انا اشهد انـه سيـف لعـنـزة بالـلاّزم نسلّـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب
لأبيات ثامر بن صالح بن سويلم أبو غيث :
يعـيش الـلي رحـبنـا ثـامـر أبـو غـيـث الـلّبـيـب
في مجلس القرم الوقور مـن جالسه مـا يـملّـه
صالح كسب علم الفخر كريم والمنسب عريب
من جـاه قـدّم لـه رطـب وفنجالٍ مـروّب بـدلـه
ومن بعدها قلط طلي مع الهـلا وصدر رحيـب
لـه طبـع ما يقبـل عـذر سلم الجـدود معـقبـلـه
مع الشكر الجزيل على الحفاوة والأكرام