المكرم أديب قبائل ربيعة العزيز الموقر، صح الله لسانك وبنانك وأعلى الله شآنك وسلمك من كل مكروه، وأنعم وأكرم بإبن العم رشيد بن مطر الممرح ولنا الفخر بك وبه وبكل الكرماء النجباء الشرفاء ذوي الحكمة والكرم والرّحم.
فالمرء يكتب تاريخة بأخلاقة وتواضعة وحلمه وحكمته وكرمة وصلة رحمة، حتى وإن كان لا يمتلك المناصب والمراتب الدنيوية الزائلة التي لم تنفع ولم ترفع البعض ولن ينفع التسييف ولا التزييف والطبع يغلب التطبّع مهما نجح البعض في تجسيد الأخلاق الحميدة وقتياً وتلك أخلاق المنافقين..
ونتذكر في هذا المقام الصحابي الجليل أبو سفيان رضي الله عنه وأرضاه قبل أن يهدي الله قلبه للإسلام، وتمسكه بالصدق وبأخلاق العرب الأصلاء، عندما سأله هرقل قيصر الروم، عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وخشية أن يقال أن أبا سفيان قد كذب، وذلك هو الفارق بين قومٍ لم يكونوا يؤمنوا بالله ولكنهم كانوا يحترمون أنفسهم ويخشون على سمعتهم حتى وهم في مواجهة أعدائهم وبين من يدّعي الإسلام وهو لا يتحلّى بأخلاق العرب حتى قبل أن يرسل الله لهم رسوله الرحمة المهداة بدينه الحنيف ليتمم به مكارم أخلاقهم..
نسأل الله أن يجعل لدار الأحرار بذار وأن لا يقطع العرب من الأجواد الكرام، وبارك الله فيك وفي هذه الأسرة الكريمة العريقة وجميع أبناءها ورحم الله موتاهم وموتانا وإياكم وجميع المسلمين وجمعنا بهم في مقر رحمته يوم الدّين..