(ملاحظات مهمة )
أيها الأخوة الكرام أصحاب الضمائر الحية :
لا يخفى عليكم ان حفظ النسب أمانة وتحوير وتزوير النسب خيانه نحمد الله سبحانه وتعالى أن جعلنا نعرف نسبنا أننا عرب أقحاح ومسلمين نتبع هدي محمد صلى الله عليه وسلّم الذي حرّم الكذب والزور والظلم والغيبة والنميمة والقدح والسب والشتم للمسلم ولعن من أنتسب إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه وحرّم الفحش في القول ووصى الأمة على الصدق والتخلّق بالأخلاق الفاضلة
وفي هذه الأونة لوحظ التوجة للخوض في النسب من قبل من لديه علم ومن يجهله العلم وحيث أن قبيلة عنزة ذات نسب وحسب واضح وهم عنزة ومفردهم العنزي وهذا الاسم ورثته الأجيال منذ العصر الجاهلي إلى هذا الوقت ولا يختلف عليه أحد حسب ما هو موروث من الآباء والأجداد وحسب ما عرفت هذه القبيلة وحسب ما يعرفون عنها جميع القبائل وحسب ما أثبته المؤرخين والنسابين العرب والأجانب وحسب ما وجد بصكوك وتركات عنزة وحسب وثائق الدول وحسب المستندات التي نحملها وكل هذا أثبات ثابت لنسب قبيلة عنزة ومع ذلك فقد أجتهد بعض من كتب وبدأت الشكوك حسب الآراء التالية :
1- خلط قبيلة عنزة المعروفة حالياً من ذرية بشر ومسلم مع قبائل من ربيعة لا علاقة لها بها والأدعاء بوجود قبائل من ربيعة مع عنزة وهذا لم يثبت وليس له وجود وذلك لأن ذرية بشر ومسلم معروفة قبائلها وبطونها ومعروف من داخلها من نزائع وجاليات وأحلاف من جميع القبائل عدى قبائل ربيعة فأنه لا يوجد مع عنزة أحد ولو وجد أحد من قبائل ربيعة لعرف من أي ربيعة بالفخذ والقبيلة وهذه الآراء ثبت للجميع أنها مجرد تخمينات لم تثبت وقد عجزوا الذين أدعوا بهذه الدعايات أثبات فرد واحد مع عنزة تغلبي أو بكري أو قيسي أو نمري أو أكلبي أو ضبعي أو عميري أو عنزي من عنز ساكنة النون لذلك فأن هذه الدعاية باطلة من أساسها وهي تمثّل تشكيك بنسب عنزة في هذا العصر مع وضوحه
2- سرت في أوساط مجتمع قبيلة عنزة إشاعة في هذا العصر مفادها أن قبيلة عنزة هذه ليس عنزة وإنما هي بكر وتغلب وليس لهذه الإشاعة أي أساس لا سند تاريخي ولا واقع موروث وأنما هي مجرد أوهام وتخيّلات وإشاعات أطلقها بعض أخوتنا في بحوث وفي مقالات منمقة في النت لمقاصد يعرفها الجميع ومن الواضح أن القبيلتان المراد الحاق قبيلة عنزة بهما هم من قبائل ربيعة المعروف نسبهم ولا يجهله أحد وأن في الأمر غرابة وطرافة أن ينتحل نسب القبيلتان والأدعاء بأنهم من عنزة وهذا أمر يستغربه كل مطلع على تاريخ العرب وأنسابها وتاريخها والذي أدهى وأمر من هذه المقولة التي صحتها أبعد من السماء عن الأرض فقد أنتحل أبو هاتان القبيلتان وهو وائل بن قاسط ووضعه جد لقبيلة عنزة وهو ليس جدها ولا عزوتها بل أنه جد بكر وتغلب وعنز فقط ومن أقرب أقرباء هذا الجد بني النمر بن قاسط التي تجتمع معه في قاسط وقبيلة عبدالقيس بن أفصى التي تجتمع معه في أفصى بن دعمي ومع ذلك لم تعتزي به القبيلتان اللتان من أقرب أقرباءه ومع الأسف أن هذه الإشاعة لاقت رواج في أوساط كل جاهل من عنزة وذلك بعد أن فخّم هذا الجد بطريقة تستميل العوام ولكن من يريد الصحيح فأن عنزة قبيلة عريقة ووائل الذي تعتزي به من عنصر عنزة وليس هو أجنبي ومستعار وهذا ثابت لا يختلف عليه أثنان
3- يلاحظ أن هذه الكتابات أنصبت على هدف نفي كل من ينتسب إلى قبائل ربيعة وقطع جذور هذه القبائل والحاقها في عنزة والأدعاء أن عنزة خليط من قبائل ربيعة والتهجم على من بقي من فروع ربيعة ونفي نسبهم وهذه تعتبر حملة مغرضة وظالمة ولا مبرر لها وإنما فقد كتب من كتب وتورط فهو نفى ولا يستطيع التراجع لكي لا ينكشف لمن غرر بهم
ومن هذه الحملات حملة مغرضة وغير مبررة ضد من بقي من قبيلة بني هزّان العنزية وأنكار وجودها وهي متواجدة في مناطق كثيرة من المملكة ونسبها صريح رغم تحضرها بحيث أن جميع أسرها يعرف في محيطة بالهزاني ويعرف الجميع أن الهزاني عنزي ونظراً لأن اسم هزّان أقدم من بشر ومسلم فأنه يعتبر فرع رئيسي من عنزة رغم تجاهل البعض ومن الواضح أن جميع قبائل أهل نجد من الحاضرة والبادية يعرفون الهزازنة أنهم عنزة أما الذين انكروا وجود عنزة بتعند فأن هذا يدعي للغرابة والكل يسأل لماذا هذا النفي وماهي الحكمة من ذلك وهل هذه القبيلة فيها عيب حتى يتنكّر لها البعض ومن خلال ما أثير نستطيع أن نجيب على هذه الأسئلة ونوضح السبب فسبب هذه الحملة ضد هذه القبيلة تتلخص في سببين رئيسيين وهما :
السبب الأول : في محاولة نفي بني هزان هو أن الإشاعة الكاذبة التي روّج لها أن عزوة عنزة وائل نسبة إلى وائل بن قاسط بالإعارة وحيث يوجد وائل بن هزان العنزي وله ذرية معروفه فأن هذا يكّذب المدعين أن عنزة لا يوجد لها جد أسمه وائل ولذلك كل هذا النفي لأبعاد وائل بن هزان عن عنزة وقد أطلع الجميع على ما كتب ضد هذا الجد من سباب وشتائم لهذا السبب ولكي يفرض الرأي الكاذب فهم حقدوا على وائل بن هزّان المعاصر لوائل بن قاسط وتمنوا أنه غير موجود فبدأ نفيه ونفي ذريته وهذا غير ممكن مهما كثرت المحاولات
السبب الثاني : لأن الذين خلطوا بكر وتغلب وجعلوها هي عنزة لا يريدون قبيلة لها تاريخ قديم ووجود معاصر مثل بني هزان لأن هذا يكّذب نظريتهم أن عنزة هذه مجرد اسم ضفى على بكر وتغلب وهم قد أدعوا أن عنزة بن أسد ضعفت ودخلت في بكر وتغلب وأن بكر وتغلب دخلت في مسمى عنزة حسب زعمهم ولكن هذه الأكذوبة مكشوفة حيث أن القوي لا يدخل مع الضعيف ويتسمى به وكل سبب نفي بني هزّان هو وجودهم وأنهم يمثلون عنصر عنزة القديم المتجدد وهكذا يكون التلاعب بعقول العوام ويشتت أفكارهم ويكرههم لقبيلة عنزية أبناء عمومة لا يشك بها أحد وليس هناك مطعن لا في نسبها ولا حسبها وسوف يفهم الجميع الهدف ويرجع للصواب
ومن الكتابات الشاذة نفي بني تغلب من الدواسر وهي قبيلة ورثت نسبها أنها فرع من تغلب بن وائل بن قاسط وقد احتفظت باسم تغلب ولها اشعار بوائل ومع ذلك أثيرت أقوال وتكهنات من قبل بعض الكتّاب هؤلاء تقول أنهم من تغلب قضاعة رغم أنهم يتالفون من خمسة قبائل وكل قبيلة ذات شأن ويعرفون نسبهم جيداً فأن نفي نسبهم الصحيح جاء من بعض الذين خالفوا واقع عنزة وشككوا بنسبها أولاً علماً اننا نتشرف أن يكون لنا أقرباء من ربيعة معروفين بالاسم
والمصيبة التي حلّت بمن نفى تغالبة الدواسر هو أنه تذمّر من وجودهم لأنه لفق كتابات أن عنزة هي بكر وتغلب وأنه لا يوجد أحد بكري أو تغلبي غير فرعي عنزة فوهّم وضلّل على بعض العوام حتى تسبب في مشاكل بين بعض جهلاء عنزة وبين رجال من هذه القبيلة حيث أصبح بعض الجهلاء أستناداً لترويج بعض الأكاذيب حقد على تغالبة الدواسر وظن أنهم انتحلوا تغلب ووائل بن قاسط وهم يزعمون أنه جد عنزة حسب ما رسخ بأذهانهم وهم يجهلون نسب عنزة الصحيح وبدأ كل جاهل يطعن بنسب تغالبة الدواسر مما جعلهم يغضبون لنسبهم وصاحب هذا الكتابات الكاذبة في نفي نسب تغلب الدواسر يريد الفتنة والشر بدل التقارب والتراحم بين قبائل ربيعة وصاحب هذه النزعة ومن صدّق بكتاباته فأنه اقترف أثم لا يغتفر فهو يريد أن يسلب قبيلة جدها وجعله على فرقة من عنزة وهذا لا يصح ولا يقبله الطرفين لأن النسب لا يهدى ولا يباع
والأحاديث عن هذه المواضيع كثيرة وقد تحدثت عنها كثيراً ووضحت لمن يجهله حقيقة الأمر وأسأل الله أن يهدي من تسبب بالتشكيك بنسب عنزة ذرية بشر ومسلم وهو أوضح من الشمس واسأل الله أن يهدي كل من طعن بقبيلة بني هزان العنزية وقبيلة بني تغلب الدواسر وقبيلة بني حنيفة وقبيلة أكلب
ومن عنده ضمير حي عليه أن يتجّرد من الأهواء ويحكّم العقل ويبتعد عن الشبهات ويتبع الحقائق فأن قبيلة عنزة لا يزيدها خلطها مع قبائل لا علاقة لها بها ألا شكة وأن عنزة ليست بحاجة إلى عزوة مكتسبة وجد مستعار
وثمة ملاحظة أخيرة وهي :
مع الأسف أن بعض عوام عنزة يؤمن بالخرافات التي لا سند لها ومن هذه الخرافات ما أشيع أن لعبة الدحة تأسست في موقعة ذي قار وأن عنزة هي بني شيبان وقد كانوا يدحون لكي يهيبون الفرس وهذا لم يحصل أطلاقاً فقبائل ربيعة لا تعرف الدحة في ذلك التاريخ ومعركة ذي قار شرحت في التاريخ بدقة وكانت عنزة قد شاركت بها ولعبة الدحة مجرد لعبة ليس لعنزة فقط بل لقبائل من العرب منهم شمر وبني عطية والحويطات وبني صخر والشرارات والعظامات والشرفات والمساعيد والعيسى وجميع قبائل الأردن وبعض قبائل لبنان لذلك فهي مجرد لعبة ولا علاقة لها بمعركة ذي قار كما أشيع ونحن لا نريد مجد مزيّف لأننا نكتفي بمجدنا الصحيح هذا ما وجب أيضاحه