رساله ثناء من رجل وفي
هاتفني الشاعر صقر بن غازي المطردي الجعفري أبو نادر واسمعني هذه القصيده وهو يثني على شخصي المتواضع ويدعوني لزيارته في مدينة القريات ونظراً لكثر ما يرد من قصائد شكر وثناء من رجال أوفياء فأن معظم القصائد التي على قافية الراء يصعب الرد عليها بسبب ما وجه لي من قصائد على هذه القافيه وقد نشرت في كتابي ديوان الوائلي عشرات القصائد على هذه القافيه كما نشرت مئات القصائد قيلت من رجال أوفياء ومن فضل الله أن من أحبّه الله وهب حب الناس والمصداقيه والقدر الذي يحظى بها عند القاصي والداني هي شهاده يعتز بها الرجل حيث أن الرجال يقدرون الرجال أما الحثاله والسفاله فأنهم يعكسون الحق باطل والباطل حق واشكر الأخ صقر على هذا الثناء مع تقديم عذري عن الرد :

مـني تـحـيـه وافـيـه لأبـن عـبـار *** وأول كـلامي بالقصيـده سـلامي
معطّره بالمسك والطيب وازهـار *** تاصل لأبـن عبـار قـبـل الظـلامي
بالشـاعـر الـلي بالمهمـات بـتّـار *** شاعـر بـني وايـل رفيـع المقامي
ترجمتها له بالوفاء عبر الأشعار *** أبـيـات فـكـري كـاتـبـه بانتظامي
وأقـولـهـا حيـيـت يا طيـّب الـكـار *** حييت يا نسل الـرجـال الحشامي
ولك يا ابو مشعل عندنا كل مقدار *** مقـداركـم بالطيـب وافي تمـامي
يا مكرم اللي جـاه عاني ولـه زار *** ريـف الصديق وللعدو سم هـامي
يالوايلي حـلـو النبـا زيـن الاذكـار *** قـدرك كبـيـر وموقعه بالسنـامي
اقولها من واقع الصّدق باصخـار *** وغير الوفاء يالقرم مالي مرامي
والكذب عيب ولا لنا فيـه مشـوار *** حـبـلـه قصير ولا غرامه غـرامي
والمصلحـه مـانـي لـهـا دوم دوار *** آلا الحـقـايـق هـي نتيجة كـلامي
حـقـايـق مـاهـي تـمـاثـيـل غــوار *** الصّدق طبـعي والحقايق حـزامي
واختم تحيات الوفاء عبر الأشعار *** مع شكري الوافي لكم واحترامي

صح الله لسان الشاعر صقر بن غازي المطردي الجعفري الذي أثنى على الحق ووقف موقف الوفاء والشرف والعزة والكرامة ولقد عبّر بلسان الجميع حفظه الله ورعاه ولا غرابة فقوله حق وهو من أهل الحق ومن قبيلة أهل الجدعا ذروة سنام مفاخر ضنا عبيد الذين نفخر بحاضرها وماضيها وبحميّة رجالها، وأنت أهلٌ لكل مدح ومكرمة يأديب وايل ومؤرخها وعزيزها ولا يقف ضدك إلا من باع حظه وكان له مأرب دنيوي ضآل وفاسد أو كان على هذه القبائل ناقم وحاقد أو من المتسلقين الذين لا يملكون إلا التعلق والتسلق والقعقعة ضد كرام الناس وهم تبع ومؤجرين عقولهم وحظوظهم للظالمين الضآلين الحاقدين..