تابع
* من مواقف كرم السيب بن يازي بن قرينيس القلفا من الميليم من الخلف من العقاقرة من الولد من الفدعان في أحد السنين كانت أبل السيب سارحة في موقع بعيده عن أبل جماعته فغارو قوم غزاه وأخذوا ابل جماعة السيب ولم ينتقص من أبل السيب شي حيث سلمت بقدرة الله ثم أن جماعته بعد أن روحت ابله وهم قد أخذت
ابلهم جاؤا يطلبون منه رواحل لكي يشيلون عليها كمنايح ولكن السيب فكر بما هو أكبر من ذلك فقال امهلوني حتى اتبصر في أمري وقد غلب عليه طبع الكرم فعد العرب الذين أخذت ابلهم وإذا هم عدد محدود من البيوت فقسم أبله بينهم بالتساوي وأخذ هو مسهم من أبله كثر ما اعطا كل بيت واقسم أن هذه الأبل لهم حلال زلال ولا ترجع له حتى لو رجعت أبلهم التي أخذت وهكذا الكرم وقد سألت أبنه وحش السيب رحمه الله وأفاد أنه أحتاج في أحد السنين ولا أستطاع أن يطلب من أحد الرجال الذين اعطاهم والده الأبل وعلى هذا الموقف قال شاعر لا يحضرني أسمه يعاتب بها قريب له ويضرب مثل بقصة السيب القلفا فيقول :
ياللي تدور الطيب وينك عن الطيب *** مـا كـل رجـال يـحـوش الـجـمـالـه
كانك تبيـه أفعـل كمـا يفعـل السيـب *** وزع عـلى ربـعـه غـوالـي حـلالـه
ويوم التزم وقت السنين الشلاهيـب *** مــدة يــمــيــنـه مـا يـدور بــدالـه
* الشاعر خابور الشهيل من الخرصة من ضنا ماجد من الفدعان وهو شاعر جزل وله قصائد كثيرة
ومن قصائده هذه القصيدة يمدح الشيخ عبيد بن صالح بن غبين والشيخ ممدوح بن سليمان الأميّر :
عيني اللي مـن سببهـا النـوم جايـل *** عـيني الـلي دفقـت عـبـرات ماهـا
نسـأل الطـرشان عـن قـول وقـايــل *** نسـأل الطرشان ولا نصدق لغاهـا
أسـمعـوا مـني كـلامـي والـمـثــايـل *** عقـبـو شـارب بخيـل مـا اشتراهـا
الـعـفـو يـا قـوم مـن سـمـو القبايـل *** مرتعـين ودارهـم ما أحـدٍ غـزاهـا
وين من قـال أركدوا مامن صوايـل *** تركوا الصوله وجوزوا من بلاهـا
خلوا اللي صار من روس النحايـل *** وش له بدروب المشاور ومحكاها
المشـاور تـصـلح لماضي الفعـايـل *** طير شلوى سربـة الخيل ايحماهـا
لـو حكيتـوا عقبهم مامـن صمـايـل *** كـل هـيــة غـايـبـيـن عـن لـقـاهـــا
هـم شيوخ جدودنـا مـن دور وايـل *** ربـعـةٍ تـقـعــد مـسـرة مـن تـلاهــا
كـل حـكـم لا بــده مــن قـيــل زايـل *** غيـر بسّـاط أرضها ورافع سماهـا
يـا ولـد قحـّام يـا معـطـي الأصايـل *** مـا دريـت عبيـد من عـقبك لـواهـا
الـمـراجـل عـقـب أبـو فـواز حايـل *** هـو أول مولـودهـا وآخـر ضنـاهـا
مـن تـسـمى شـيـخ يـقـدم للدبـايـل *** تـرتــفـع رايـات ربـعـه مـا رمـاهـا
ولحـقـت بممـدوح شيـال الـثـقـايـل *** كـان قيـل الـروم للمـوت ايحـداهـا
حـس سـبع الخيـل مع خيـل جلايـل *** مـا يـصـد بـراسـهـا عـن قـبـلاهــا
وهذه القصيدة من شعر خابور الشهيل يرد على الشاعـر ثاني ويمدح
الشيخ خليل بن حاكم المهيد ويمجد قبيلة ضنا ماجد من الفدعان :
يا راكب مـن فـوق هـوج مزاهيـف *** بـنـات حـر ولا نـتـبـهـن جـمـالــي
مثـل النعايـم روجهـن بالتـواصيـف *** ولا تجـويـل الربـد عقـب الجفـالي
يلفـن عـلى هـاك الربـاع المشانيف *** ومسوبعـات مثـل خشوم الجبـالي
تلـفي عـلى خـليـل ريـف المناكيـف *** أن جـن هجافى والمزاهب خـوالي
عـلى حميس وبالزهيري مطاويـف *** والبـن الأشقـر فـي عـذي الـدلالي
فـي ربعـة تـلقـابهـا يفـرح الضيـف *** مـثـل الـثـريـا مـن ثـمـار الـلـيـالي
فـي ربـعـة مـا طبها الهيت والهيف *** مـدهـل نــوادر طيـبـيـن الـرجـالي
عندك خبر يا شيخ عن كل ماشيف *** وعـنـدك رسـوم الأولـه والـتـوالي
أنـتـم شيـوخ وعـلمكم بالأطـاريـف *** وشمس الضحى ما تتقي بالعوالي
حنا اهـل اللقوات وأنتم هـل الكيف *** ولـولا قديـم جدودنا ما انـت والـي
ربعي عيـال الروم طاريهم ايخيـف *** مـا يشربـون الا الـقـراح الـزلالـي
وشيوخنا يذرون سـود الأشاعيـف *** قطعانهـم تـرعـى خصـاب المفـالي
عـلـى السبـايـا يـدللـون المزاهيف *** وعــدوهـم بالكـون عـمـره زوالـي
يا ما عمساهن ويا ما رجعن عيـف *** ويـا ما وطـن مـن غانمين العيالي
ولا تـرى ثـانـي عـلومـه تخـاطيف *** وحـزٍ عـلى غـيـر المفاصل هبـالي
وهذه الأبيات للشاعـر خابور الشهيل عندما طلب منه الشيخ خليل الحاكم المهيد أن يبني على قافية قصيدة بركات الشريف دون أن ياخذ من أبياتها وقد أعتبر خابور أن الشيخ خليل يريد أمتحان شاعريته فقال :
أريـد اسـالـك بـالتسـلسـل وأسليـك *** وشو سبب زعلك يا شيخ ورضاك
يالـلي من الجوهر تسلسل مباديـك *** سـل تـفـرق شـوفـة الضـد بـريـاك
يالحر اللي عقلك عن الناس مغنيك *** الـلي خلقـك مـن الـبـواليـد صّفـاك
يـا الهيلعي طيـر الشبك شابك فيـك *** وأشوف من خـدعـه كثيـر ملاواك
من راد قـتلـك ما بغـا النوب يحييك *** اللي جمع لك مـر الأمرار وأسقاك
حالي مثـل حالك وجرالي جواريـك *** وجرحي مثل جرحك وديويت بدواك
مـانـي شحـوذٍ لـك ولانـي مداريـك *** لـو كـان ينصى للعطا مثـل شرواك
ومن شعر خابور هذه الأبيات يسند على بعض مشايخ الفدعان :
يا شيوخ ماني ضيف وأنتم معازيـب *** حـنـا إلـى شـفـنـا المنـاكـر مشيـنـا
يضرب بنا العايل ويصبح بنا مصيب *** مـن لابـة الفـدعـان حبس الكمينـا
كبش النطاح مشطب الراس تشطيب *** يـبـيعـنـا بـعـشـرات مـا يـشتـريـنـا
كـيـف أنتـوطـأ والـمـذلـة بـهـا عيـب *** مـا دام مـن نـجـد الـعـذيـة نـشيـنـا
تـشهـد عـلـينـا ماضيـات التجـاريـب *** والسيـف والـبـارود يشـهـد عـلينـا
يـا مـا كسرنـا مـن كـبـار الأجـانـيـب *** ونشرب مـن الصافي فضايل يدينـا
ومن شعر خابور أيضاً هذه الأبيات قالها بالشيخ عبيد بن غبين :
مـل قـلـب حـامسه كـثـر الحموسي *** ومـل فكـرٍ عـامسه كثـر العمـاسي
يـا الـذي ذاخـرك للـيـوم العـبـوسي *** ما يجيني ظيم وأنـت ضلال راسي
شيخنـا ما يستمع هـرج النحـوسي *** دوم مثـل الـداب راسه مـا يـداسي
مـن قديـم الدور يا طيـاب النفوسي *** الرياسـة مـا تـجـوز لـكـل خـاسـي
يتبع