تابع
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من شعر الحكمة والموعضة : 208
مـن سـعى بـدنيـاه يـتعـب ويتليّـش *** يعتـرض في دربـه عقـوم وعكاش
ومـن يطـيح بـلـج غـبّـه مـا يقـيّش *** في بحـر موجه يطوم بدون طـاش
ما يقيت الهيش لو بالرّوض هـيّش *** والحسو والرس ما يروي عطاش
ومـن فـرش للناس مـدوّلـه فـريّش *** والثـنـاء والمـدح مـا يـأتـي بـلاش
لـو بـغـاث الطـيـر بالجنحـان ريـّش *** من قنص به مايصيد ألا الخشاش
الـغـنـا بـالـمـال والمنصـب يطـيّـش *** ومـن تكبّـر مـا قـبـل نصح ونقاش
الـثـّري تلـقى البشـر عـنـده تغـيّش *** وأن تلاشت ثروته راحـوا طشاش
الـغـني يـفـرح وريـثـه كـان شيـّش *** حـيـن يتـرك كـل مـا جـمّع وحـاش
عـز نـفـسـك لـلـخـلايـق لا تـخـيّـش *** لا تـخـادع مـا قـسم يـأتـيـك كـاش
الصعـوا معـتـاش وافـراخـه تعـيّش *** رزقهـا يأتـي وهـي وسط العشاش
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات وهي مجرّد خاطره : 209
اشوف بعض اللي سوات الخفافيش *** صاروا مطايا لكل هـايف وغشّاش
المفتـن الـلي ملسنـه شوكـة حنيش *** مقـبـاس شـر وللعـراقـيـب نـهّـاش
المحرش اللي حرّش الناس تحريش *** وجد مع السفهان مدخل ومدخاش
خـلاّ الخـتـوش الجاهلين الـدراويش *** قامـت تـناطـح بـينهـا كنهـا كبـاش
والدلخ الـلي كفوه تجاهـل وتهميش *** يـجـمـخ ويـنـفـخ بالـدياوين بنـاش
أقـولهـا ومـن عـال يحتـاج تجحيش *** والشرع يردع ناقص العقل لاطاش
المـدح يـرهـم لـلـرجـال المـداغـيش *** والـذم يـزهـا لـلـردي بـارد الجاش
والـقـدح مـا طمـن مـقـام المباشيش *** والمـدح والتمجيد ما يـرفع الـلاش
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مما استجد من شعره : 210
يالـفـاهـم الـلي لـواقـع النـاس بـادق *** تـدرك مـبــاهـيـم الأمـور الـدقـاقـه
طـالـع وخـلـك دوم بـالـعـيـن حـادق *** لا تـنخـدع بـأهـل الغـوى والحماقـه
خـذ النـصيـحـه وأنـتـبـه لا تـصـادق *** المرجف الـلي من الرجاجيل عاقه
لا تصادق الا اللي من الناس صادق *** خـل الـردي مـالـك بـقـربـه عـلاقـه
والـيـا تـشـدّق بـالـلّـغــى كـل شـادق *** انـحـاز عـن قـربـه وحـاول فـراقـه
أهـل الـفـواه الـلـي سـوات البـنـادق *** تـرمي فشقهـا فـي نحـور الـرفاقـه
والـلاّش لـو يملـك قصـور وفـنادق *** تـبـقـى بـنـفـسـه طـول الأيـام فـاقـه
ومن عـز نفسه لـو يعـيش بصنادق *** يـرفـع مقامـه عـن طـفـاس اللقاقـه
دنـيـاك هــذي مـثـل روضـات ثـادق *** يــزهــر نـبـاتـه ثــم تـذبـل اوراقــه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراه لأبيات أحد الشعراء : 211
شعـر الغـزل تـّركه واحـذر تورطبه *** أبـعـد عـنـه وانـتبـه لـيـّاك تـشقابـه
أدبـر زمانـه مـع القرنيـن والقطبـه *** واليوم وضع العـرب كلّن قفل بـابـه
القصر مقفل وسور الحوش حوطبه *** ولا تكشف الـلي داخـلـه كود خـطّابه
يـوم الشباب وكـل خايع تـمغط بـه *** بين الروابي بوسط الروض واعشابه
من شاب ماياجد وسيط ايتوسط به *** ولا ياجد الـلي من العماهيج هـلاّبـه
طرد الهوى ما فاد من كان ينشط به *** للتسليـه يشبـه عـلى عـزف ربّـابـه
لاشك حرف الغلط حذراك تغلط بـه *** صوت العـماهيج للترتيل مـا ايشابـه
أوصيك دين الهدى بالك تفرط بـه *** أحرص لسّنة رسول الـلـه وأصحابـه
والمجلس اللي رجال العز تقلط بـه *** مجلس شرف من يدخله يبدي عجابه
هذا الذي يبهج ضميرك وتغبّط به *** مع صحبة شخوص الحمايل من اللاّبه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات من شعر الحكم : 212
الـرفـيـق الـلي عـقـب عـرفـه تنـكّـر *** وأن سمع طـاري مديحك ما يسـرّه
كـان شـيـد بسـمـعـتـك جـوّه تـعـكّـر *** وأن ذكـرت بـخيـر يشعـر بالمضّره
أن وجـد هـفـوه بـنـشـر العـلـم بـكـّر *** وأن نشر عـلم الفخـر جوفه يحـرّه
أن عـمـلـت الغـانـمـه بـه مـا تشكّـر *** يـجـحـد المعـروف لـو مهـما تـبـرّه
وكـان هـاتـفـتـه وقـلـت ألـوه سـكّـر *** مـا يـبي يسمع حـديـثـك فـرد مـرّه
مـن تـجـاهـل لـو ذكـّرتـه مـا تـذكّـر *** صـد عـنك عـمـاد مـا قصـده مـغـرّه
اسـتـمـع مـنـي خـذ الـعـلـم وتـفـكّـر *** جـنـب الحـاسـد كـفـاك الـلـه شـرّه
لا تـعـلّـق بـه تــرى فـكــره تـهــكّـر *** اخـصـره واتـرك عـتـابـه لا تـشّـره
الـقـطـامـي فـوق راس الحـيـد وكّـر *** والـحـجـل بـالـغـار مـربـاه ومـقـرّه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة من شعر الحكمة والموعظة : 213
نفخـر بالأجـواد ونوصف محاسنهم *** بالمـرجلـه لـيس بالهندام والسكبـه
فـعـل الفخـر طبعهم والطيب ديدنهم *** ولاخاب من سلم الحمايل تمسّك به
راموا طريق العـلا من طيب معدنهم *** يكفيهم الـرب شـر الغـلـب والنكبـه
العـزوه الـلي موطـن العـز موطنهم *** غلطان من حرّف نسبهم وشكك به
عـزوه فخـر من ضدّه الضد يزبنهم *** بالوقت اللي سرد السبايا تعارك به
عـدوانـهـم تـكثـر غـلايـب غباينهـم *** وقطعانهم فـي كـل ديـره تحـرّك بـه
مـن يعـتـزي بالـلي بالأكفان كفنهـم *** كان أتكل جملة المخلوق تضحك به
أنصحك يا صاح خاو رجال تبخنهم *** وجـه السعد سفـر المحيا تبارك بـه
صيد الرجال أن ظامك الظيم خادنهم *** أدناهـم الـلي مقـام العـز يسمك بـه
خلّك مع الـلي مـا يجيك الخطأ منهم *** والخايب المذموم حذراك تشبك بـه
أبعـد عن الـلي بادع الكذب يشحنهم *** في كل مجلس قرين السؤ يبرك به
وأهـل المكايد والعفون أبتعـد عنهـم *** النذل والهيس والهلباج وشلك بـه
وأهـل الغـدر والبوق حذراك تأمنهم *** مثل المرض لاعاث بالجسم يفتكبه
عوج الدروب اللي شطيره ملاسنهم *** كالجرب تعدي بالجرب من تحككبه
وأفطـن تـرى الحسّاد مهما تهادنهم *** أكـبـر خـطأ بمهادن الخصم ترتكبه
وترى الحظوف مسممه لـو تلاينهم *** خذ الحذر عن قشعة الداب مالك به
عـز أصـدقـاك وبالملمـات عـاونهـم *** واسع بطريق الخـر لا تثني الركبه
واليا زعلت أخز الشياطين والعنهم *** من فقد رشده عقله بليس شارك به
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات نصيحه : 214
يا قـليـل التجـربـه نعطيـك شـور *** أحفـظ العـلـم وتلّقـه من خبيـره
أحذر من الضبع والكلب العقور *** وأنتبـه للّـداب لا تقـرب صفيره
واحذر من الذيب لا شفته يـدور *** لا تحطـه مع شياهك بالحضيره
لا تهـاون وانتـبـه خـلّـك غـيـور *** لاتصير سوات من يبلد ضميره
والبشر به مثلهم ساس الشرور *** يزرعون الشر والفتنه خطيـره
ومـن وثـق بغليس لابـد مغـدور *** أحذره لو هو من كبار العشيره
لا تثق في جاحـد الفضل النكـور *** لا يغـرّك دام لـه بالبـوق سيـره
تـرى أنا جرّبت والوضع مخبور *** وكل غادر خاب ويدينه قصيره
وأن جرالك معضله خلّك صبـور *** عـنـد ربّك حلّها لـو هـي كبيره
ولا تـمـل أن شفـت بالدنيا دبـور *** وأطلب الله ياعسى تكون خيره
من عمل معروف خلّك له شكور *** شد بمعروفه وخـلّه لك ذخيـره
أبيات من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار : 215
ياهيـه يالـلي دوم تشعـر بضيقه *** مـا ضيقه ألا عنـد ربـك فرجهـا
مشاعـر أحـزان العبـاد العميقـه *** لابـد ينزاح الكـدر عـن امهجهـا
يـأتـي فـرج رب العـبـاد بـدقيقـه *** ويزيل كـل الـلي يسبب حرجهـا
وأمر الولي نافـذ ولا أحـدٍ يعيقه *** بأمره يزول اللي عباده رهجها
مـا يـوجـد لـرد المقـدّر طـريـقـه *** ألا الـذي لفـظ الضراعه لهجها
أبيات من شعر عبدالله بن عبار خاطره وبها نصيحة : 216
الهى جـميع النـاس عـلـم التـواصـل *** هشتاق والسنّـاب وتـوتـر وقـروب
الـواقـع الملموس تحصيـل حـاصـل *** مـاعـاد يكتب بالـورق خـط مكتوب
واشوف بيـن الجيل والجيـل فاصـل *** الـكـل منهـم لـه مقـاصـد ومطلـوب
واليـوم كـل النـاس صارت قـنـاصل *** والكـل منهـم لـه جماهيـر وشعـوب
والـلي تهـايـل مثـل رمـلـة صلاصل *** هذره كثير وجوهـر العقـل مسلوب
أبيات من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار من ذات القافية الصعبة : 217
يا صاح تـوّب للـولي واتـرك الهـمـز *** وخـل النمايم لا تصيـر مـن أهلهـا
يا صاح ما تجـني حصيله من اللّمـز *** ترى العبـاد المخـطية مـا اتحملهـا
يا صاح مـالـك بـالأشـارات والغـمـز *** وش السبب بعـراض الأجـواد تلها
يا صاح خل القـفـز والنقـز والقـمـز *** حـيـد الشوامخ لا تغـربـش جبـلهـا
يا صاح حاذورك من التوز والتـمّـز *** تـنقـاد في حبـل الـرسـن قـود بلهـا
يا صاح خلّـك بالعـرب تعـتـبـر رمـز *** طـيـب الفعـايـل ما نـدم من فعـلهـا
يا صاح ضـد الـلي يضدك وثـم أمـز *** بـطـن الـذي غـثّـك وكـبـدك دبـلهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات نصيحه : 218
أن جـيـت مجـلس فوضوي لا تكّـلـم *** المجلس المفـلـوت تـوذيـك غشمـه
خـلّـك عـن المنـطـق سـوات المبّلـم *** لا تـعـتـرض لـلي يـشنّـف بخـشمـه
وأن شفت بـه لجّات أنهـض وسلّـم *** وغـادر تـرى مابـه كرامـه وحشمه
أبـعـد عـن الـلي بـالـغـرور أيـتحـلـّم *** يشعـر من النعـمه بتخـمـه وبشمـه
الـصـاطـي الصـمـصـام كـانـه تـثـلّـم *** لـو حـز بـه راس العـدو ما يهشمه
والـظـالـم الـلي يـعـتـدي وايـتـظـلّـم *** يـأتـيـك شـرّه لـو تـحصّـن بـدشـمـه
الـغـوج مـهـمـا تـنصحـه مـا تـعـلّـم *** مـا يـرعـوي لـكـود يـلجـم بـرشمـه
عـلـيـك بـالـلـي لـلـمـراجـل تـــولّــم *** ستر الهنوف اللي زهـا الخد وشمه
أن جاله اللي مـن الظـروف أيـتـألـم *** مـن يزبنـه ما خـاب ظنّـه وعشمـه
* قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في الأعتزاز : 219
سرحت مع طيـف الخيـال ورحل بـي *** أسري وارافق هاجسي واعتزل بـه
مـا ودي أحـد مـن المـلأ يـبتحـل بـي *** اقـفـل عـلى غيض المشاعـر بعـلبـه
على القدى سمح الطريق اعتدل بـي *** أمشي عدل وأوطأ عـلى قـاع صلبه
عن ما يعيب النفس فكري شهل بـي *** والهـون ذل ولا ربح مـن عـمـل بـه
للحيـف وعـلـوم الـردى ما نـزل بـي *** حيـث الشّرف مـا جـاز بيعـه وجلبـه
مـا دام خــلاق الـعـبــاد اكـتـفـل بــي *** بـه اكتـفي مـالي عـلى الخلـق طلبـه
اجنب الـلي مـن العـرب مـا شبل بـي *** ومن لا حفـظ مودتي مـا انشغـل بـه
واللي عزف عن صحبتي ما قبل بي *** مـاني مـن الـلي بـاب بـيته دخـل بـه
صديقي الـلي أن ماتصلت أتصل بـي *** وأن مـا اتصل واجب علي اتصل به
أكـن لــه كــل الـمـحـبــه بــقـلـبـي *** ويـكـن لــي كــل الــمـوده بــقـلـبـــه
أن جيت رحـب وأبتهج واحتفـل بـي *** وأن جـاني أدي واجـبـه واحتفـل بـه
يفهـم مقـاصد غـايتي مـا جـهـل بـي *** صحبـة نـقـا مـالـي مطـامـع بـسلبـه
وعنـد اللّـزم مـا موقـفـه قيـل سلبي *** الـمـرجـلـه والطـيـب فـاز ونـفـل بـه
لـو اشتكي مـن جايـر الوقت غـلبي *** بالحـال وفـّر مـطـلبـي واعـتـجـل بـه
يـرفى خمالي كان شاف الخلـل بـي *** حـالـه ومـالـه يـبـذلــه مـا بـخـل بــه
ولا الـردي جـريـه كـمـا شوط هـلبي *** مشوار سيس مـن الأكاديـش زلـبـه
لا عاش الـلي مـن ثـقـل نفسه يعلبي *** كـن الخـلايـق مـن نـحـانـيح صلـبـه
ولا عاش الـلي بنحـور الأجواد يلبي *** واليـا لـقـا غـرت رفـيـقـه دجـل بــه
ودنـيـاك مـا دامـت لـقيصـر وفـلـبـي *** مـن صارع ظـروف الليالي اتـغـلبـه
مـا هـي بـكـثـر الغـربـشـه والتشلبي *** كانـه غـرز ضرع الـزمن من يحلبـه
أبيات من ذات القافية الصعبة من شعر عبدالله بن عبار : 220
خــل راسـك بـالـكـرامـه دوم شامـخ *** أرتـفـع وارفـع مــقـامـك لا تــطــوّخ
ولا يـضمّـك مجـلس بـه مـن يـلامـخ *** الـهـذور الـيـا حـكـى صـوتـه يـدوّخ
لا تـذل الـنـفـس لـكـبـار الـمـصامـخ *** وأنـتـبــه بـأرض الـمــذلّـه لا تـنـوّخ
ولا يـهـمّـك بـالـسـوالـف كـل جامـخ *** فـوح هـرجـه كالبـخـار الـلي يـفـوّخ
خـلّـه عـسى يكـمخه بالـراس كامـخ *** قـاطـع المـنحـوس لـو جـدّه مـجّـوخ
وأحـذر الـلي جـمجمـة راسـه بلامخ *** مـثـل الأثـول بـس بـالـبـيـداء يـتـوّخ
قصيدة نصيحة وبها ذكر الأولاد نسأل الله صلاح النيه والذريه : 221
قـال الـذي بالـقـاف سـجّـل عـناويـن *** جـرّب وصـوّر واقع الحال تصوير
بـديـت أوضـح فـي كـلامي بـراهيـن *** ولا نلفظ المنطوق مـن دون تبريـر
حـقـايـق مـا هـي هـقـاوي وتخـميـن *** والعـلم واضح ما يـبي لـه تفاسيـر
أسند عـلى قـروم الـرجال العزيزين *** الغـانميـن أهـل الـوجـيـه المسافيـر
الشكـّر لـلـه خالـق الخلـق من طين *** ناخـذ على شوف النشامى مشاوير
اكـره قـبـال الشـامـتيـن البغـيـضيـن *** أهـل العـلـوم الناقـصة والشباشيـر
مـن فـضـل ربـي ملتـزم بالقـوانـيـن *** ولا سرت بدروب الردّى والمعايير
لـيـه قـدر عـنـد الـرجـال الحشيميـن *** ولا هـمني هـرج الـرخـوم المعاثير
يالـلـه يالـلي تـرحـم الحـال واتعـيـن *** يالواحد الـلي عندك الرزق والخير
أنـت الكريم مـكـوّن الـكـون تكـويـن *** الـرازق الـوهـّاب مـغـني المفـاقيـر
يارب تهـديـني عـلى الرشد والديـن *** عساك ترشدني عـلى حسن تـدبيـر
طالبك حفظ اللي عـلى القلب غاليـن *** هم العوض عن التعب والمخاسير
مـن فضل خـّلاق المـلأ علمهم زيـن *** ومن بان علمه بالفخـر نـال تقديـر
قـدوتهـم الـلي كـلـنـا عـنـه راضيـن *** أبـو مشاري مـا حصل منـه تقصير
أهـدى عـلي القـرم ددسـن وجيبيـن *** مـن دولـة اليابـان جـن تـو تصديـر
هو الذخـر لاصار وجه الزمن شين *** وهـو الذرى عن لافحات المعاصير
وأخـوانـه الـذربـيـن مـاهـم رديـيــن *** من نقـوة قـروم الرجـال المناعـيـر
ربـيـتهـم مـن يـوم كـانـوا غـلامـيـن *** ذخـري لـيـوم يـكـدّر الصفو تكديـر
مـا كـان قصـدي يجمعـون الملاييـن *** افخـر بهـم لا قيـل صاروا مشاهير
وأبي أنصح الـلي طول الأيام لاهين *** وأهـدي لهـم مني نصيحه وتحذيـر
الـلي ماهم عـن جـور الأيـام داريـن *** ولافي خواطرهـم هواجس وتفكيـر
لابـد يـوضـع للـفـتـى ثـالـث اثـنـيـن *** تقـصر خـطـاه وثـم يحـمل بـواكيـر
واليا نوى ينهض تعنّـز عـلى أيدين *** وجسمه يبيد مـن التعب والمعاسير
من حيث كانه جاوز العمـر سبعيـن *** أصبـح كهـل يحتاج حشمه وتوقيـر
تكثـر نسيان الـذاكـره كـود تـفطيـن *** ولا عاد يحفظ العلم من دون تكرير
والعـين صارت تشبح الزول زولين *** والسمع ثقـل وصار بالسمع تغييـر
يشكي من الـلي قلّل الشوف بالعين *** والضغط والسكـر صـدر بـه تقاريـر
والصوت ما يجهر سواته هكالحين *** ولا عـاد بالملسن من القول تعـبيـر
راح الشباب وصـار ظمـن المسنين *** والكبـر قالـوا عيّـب ذيـاب والـزيـر
وزهـيـر قـال وهـو بسـن الثـمانـين *** بمعـلـقـتـه الملحـمـة قـالـهـا زهـيـر
ومريبد اللي من شخوص العداوين *** عبّرعن اللي عاق رجله عن السير
ولايدري أبن آدم مسير الزمن وين *** مثـل الـذي غـرقـان في جـمة البيـر
للعـمـر مـا يـوجـد ظـمـانـه وتأميـن *** حيـث القـدر لا حـان مافـيـه تأخيـر
عمر البشر له حد والحتف له حين *** وعـن المـقـدّر مـا تـفـيـد المـعـاذيـر
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات خاطرة : 222
أن كـان رافـق عصا العكّاز مع رجـلي
والنفس من زود الغثاء صابها بزعـه
أطلب عسى الله ولي الكـون يفرج لـي
في وقـت ما تنفع الحسرات والجزعـه
وأن شان وجه الزمن اسند على نجلي
عضيدي الـلي بـه حميـه وبـه فـزعـه
سعيفي الـلي يرخص المال مـن أجـلي
هـو مسندي ما يقبل الظيـم والهـزعـه
القـرم الـلي هـمي يـزيـلـه ولـه يجـلـي
حيث الشقا من خاطري يسرع بنزعه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات معاتبة صديق : 223
الغــلا والـود الـيـا صـابـه فـتـور *** يعتريـه أهـمال مع قـل اهتمـام
والهجر والّصد به جرح الشعور *** ومن هجـر غاليه يغشاه الملام
من هجرغاليه مجفي ومخصور *** والتجافي والجفاء عيب وحرام
يا صديق العمر لك عـدّة شهـور *** لا ســلام ولا كـــلام ولا عـــلام
أصبـر ولاني عـلى بعـدك صبور *** الشهـر يمضي وكن اليوم عـام
اشرح المظمون بالقول الجهـور *** في ضميري لك معزة واحترام
يا صديقي ما أخبر عندك غرور *** ولا أخبر بك كبر يا نسل الكرام
ما هكعت ولا حصل مني قصور *** الصّديـق أدي حقـوقـه بالتـمـام
أحـمـد الرحمن مـا كنت مهجـور *** حشمتي عنـد المناعير الحشام
ما أصادق كـل خـايـب ومحقـور *** عند رجال الطيب لي قدرومقام
مما استجد من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات : 224
أن صح لـك فـي مجلس العـز جلسـه *** اقـلـط وتلقـابـه مـع الـقـدر ونسـه
مجلس شرف مـابـه تجسس وبلسـه *** ولا طـبّـه الـلي يقطع الـرب جنسه
تـسمـع بـه عـلـومٍ طـريـه وسلسـلـه *** راعـيـه يحشم عـن نقيصه ودنسه
وأحـذر مـن الثـرثـار يغريـك هلسـه *** لا تشيل هرجـه كـل مـا قالـه أنسـه
والـلي يـتـابـع غـرّة الـنـاس خـلسـه *** هـذاك عـن مجـلسـك بـادر بكـنسـه
ولا تـطـلـب الممسك ريـالـه وفلسـه *** مـن البخـل كفّـه قابظـه تقـل بنسـه
والـلي ضميره بالصدى بـان طلسـه *** لا تجـامـلـه لـوهـو سلايـل بـرنسـه