155
وهذه الأبيات قلتها مجاراة للأبيات الموضحه اعلاه :
الشعـر جـزلـه لـلـمـجـالـس ونـاسـه *** ويشهـر شغاميم الـرجال المناعيـر
ويهـجـابـه الأنـذال وأهـل الخساسـه *** ويـذم زمـره فـاسـده مـابهـم خـيـر
ويشرح صدور أهل الشّقا والتعاسه *** كـلـن يسلـي خـاطـره بـالـتـعـابـيـر
وفي نخـوة الشجعان فيـه الحـماسه *** كـم شاعـرٍ يجمع بشعـره جماهيـر
وأمـا العـبـاد الـكـل يـرجـع لسـاسـه *** الطير ساسه طير مجناه مـن طـيـر
بـه طيـر خـامل مـا يعـرف الفـراسه *** وبـه طيـر نـادر تقـتـنيـه الصقاقير
ولا كــل مــن جــدّه تـقــلّـد ريـاســه *** يـنعـد من ضمن الرجال المشاهير
كـانـه مـن أهـل الـبـلـبـه والـبـلاسـه *** الـلاّش لا يعجـبـك لـو جـدّه الـزيـر
الـجـد مـا يـرفـع مـقـام الـهـلاســـه *** ولا فاد الـلي ما تفرقه من طميهير
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة طويله : 156
باح الضمير بقـاف بالفكـر مـخـزون *** يفيـض من نـبـع القـريحـه مثـايـل
مـا نلفـظ المعنـا عـلى غـيـر قـانـون *** ولا نسمع الغـيبـه وهـرج النقـايـل
والناس ما تجهـل لها قلوب وعيون *** تشوم عـن عـلـم الـردى والرزايـل
ومن لا حفـظ كرامته صـار ممهـون *** مـا وفّـر الـشيـمـه ولا نـال طـايــل
ولا تاجد الـلي سيرته مابـهـا طعـون *** ألا الـنبي كـمّـل جـمـيـع الفـضايـل
يـا رجـال يالـلـي للمـعـانـي تـحلـّون *** تـسمّـعــوا لـي يـا عـراب السـلايـل
عـندي لكـم تذكير من خوف تنسون *** جمع الشمل به عز صدقً وصمايل
وعـنـدي نصيحه كـان ليـه تطيعـون *** تـجنـبـوا بـعـض العـلـوم الهـزايـل
نـصــيـحـتـي لـحـدودكـم لا تـعــدون *** مـن عـال لابـد مـا يـقـع بالـحبـايـل
مـافـيـه داعـي للخـلايـق لا تـسبـون *** همـز البشر واللّمـز ساس الغـلايل
لاشك حذراكم عـلى الغـيـر تخطـون *** خـلـّوا سوالـف كـل صايـل وجـايـل
لا تذكـرون السّلب والنهـب تكـفـون *** عـصر الغـزو والحنشله راح زايـل
أشوف نـاس بالسوالـف يخوضـون *** والـكـل عــبّــر عـن مـبـاديـه قـايـل
كـثـر تغـاريـد البشر عـبـر الايـفـون *** وكـثـر المهايط في حديـث الوسايل
واليـوم كلـن صـار مغـرم ومـفـتـون *** بـذكـر الفعـول الـلي بعصر الدبايـل
عـبـر الـوسايـل بالمحافـل يـقولـون *** وكـلـن يـقـول اشبـاه قـومـه قـلايـل
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة : 157
قال الـذي من صافي الشعـر يختـار *** منظوم فكري جـاد بالقـاف وارهـا
وأن كان تنشد ويـن وافين الأشبـار *** سطح البسيطة حولواعن ظهرها
وسط البرازخ فوقهم رمـل وحجـار *** تحت الثرى جاها المصير وقبرها
والحي منهم صار ثاوي على الـدار *** رجله عن دروب المراجل قصرها
هـذا الـزمن يا نسل الأجـواد يـنـدار *** ولا نأمـن الدنيـا وداهـم خـطـرهـا
كم أم تشكي الأبن مـا هـو بهـا بـار *** حيثـه رضع مسحوق ناتج بقرهـا
بعض شباب اليوم عميان الأبصـار *** دلـت تـبـدل بـالـطـواقـي اغـتـرهـا
واهل الحسد تشبه ضمايرهم القـار *** إبـليس أخـو مـرّه بكـيـده ومـرهـا
أرض الصبخ مابـه بختـري ونـوار *** والعوشزه مـا ينجني مـن ثمـرهـا
والحنظلـه لابـد يظهـر بـهـا أمـرار *** لـو هي على شط الفرات ونهـرهـا
قلتـه وصلى الله عـلى سيد الأبشار *** الـلي مغـاريس الفـضيـلـه بـذرهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة : 158
بسـم الـذي ينشي ثـقيـل الـرواعـيـد *** تنزل عـلى البيداء وتسقي هضابـه
صرح السماء شـاده بـليـا عـوامـيـد *** وسطح البسيطه مـدده في رحـابـه
ما الوم اللي يشكي من الوقت تنكيد *** أطـلـب ولـي الكـون يجـبـر نصابـه
ولا تـأتي الدنيا عـلى كيف مـا تريـد *** مـا صار صايـر والمصايب تشـابـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة : 159
مـبـداي بـالـلـي يـعـلـم السّـر والخـفـا
رب المـلأ الضيقـه عـليه انفـراجهـا
موحي دبيـب الـذر فـي جنـدل الصفـا
ومسيـّر نجـوم السماء في ابراجهـا
من يطلب الخالـق مـن أمراضه شفـا
وعـوارض الأجساد عـنـده علاجهـا
ومن بعد ذكره قلت في صاحب الوفا
لـو الـردود الـقـرم مـا يـحـتـاجـهــــا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة توضّح بعض المعاني : 160
يـا مستمع أفـهـم كـلامـي ومشكـور *** أخـبـرك والمكنون نكشف اسراره
الـلي برز علمه ولـه صيت مشهور *** مـا شهرتـه منصب ولاهي تجـاره
شعـر وأدب وتـراث بالكتب منشور *** هـذي سبـايـب سمعتـه واشتـهـاره
روابـعـه فاضـت أحاسيس وشعـور *** ولفظ العلوم الصادقه هي اشعـاره
يعجب بنظمه صايب الراي والشور *** حـكـر المعـاني صنعتـه وابـتـكـاره
وأن كان علمه فـاه مع كـل جمهور *** الـنـاس تـدرك قـيـمتـه واعـتـبـاره
مجهد ومع جمع القبيله لـه حضور *** وحافظ عـلى علمه وسلمه وكـاره
ومن يفعـل الأحسان والخير ماجور *** ومن حصّل الطوله يجوز افتخاره
لاشك الـلي ماله عـلى الفعل مقدور *** كـان أعتـذر ياجـب قبول اعتـذاره
ومن لا تمكن يلـزم الصمت مجبـور *** محـرج وتفويـت الجـماله خسـاره
عـن لازمـه مابـه تهاون ولا قصور *** يـدري بـه الـلي يـفتهـم بالأشـاره
الحـر الـلي معطب جناحه ومكسور *** يفـتـر نشاطـه مـا يجـيـد الصقـاره
أطلب عساني عند الأجـواد مستور *** والمـرجلـه تحتـاج صبـر وجساره
والحـمـد لـلـه تـابـع الحـق منصور *** ومن سـار بالباطـل تعـرقـل مساره
من خـاف ربّـه جنّب الكيد والجـور *** ولا ينجح الـلي فيـه خبـث وقشاره
من يشمت المخلوق خايب ومثبور *** والـلي يحقر الناس جـاز احتقـاره
مـا دام جهدي شاد بـه كـل منعـور *** الـلي انكـره ما اشكل عليـه انكـاره
أهـل القلـوب الطـاهـرة تطلع النـور *** ومن لـه فضايل تحتفظ فـي وقاره
نعوذ بالـلـه من هـل الظلـم والـزور *** أهـل الضغـايـن والحسـد والنغـاره
والعـبـد مـهـمـا عـاش لابـد مقبـور *** وخسران من شـال الكتاب بيساره
[/size][/center]