الحلقة الثانية والعشرين
وهذا مقطع من قصيدة طويله : 321
يـالـوايــلـي يـاعــل تـفــداك الأنــذال *** كـب الـردي عـسى يصيحن بـنـاتـه
الخـايـب الـلي لكـلـمـة الحـق يغـتال *** يغضي عن الحق الجـلي من طغاتـه
يا صالح أبـي اخبرك يا طيّـب الـفـال *** الـراي واضـح مـا يجـوز افـتخـاتـه
قــام يـتـعـبّـث بـالـنـسـب كــل دجّـال *** وربــوعــنـا كـلـن يـغــط بـسـبــاتـه
عندك خبـر يوم الظعـن سـار رحّـال *** من الديـره الـلي مـا يحصرم نبـاتـه
ونــزل بـديـره نـبـعــهـا دوم شـّـلال *** كـل عـنـزي فـيـهـا يـعـرف نخـلاتـه
بـلغـت بالمعـقـول مـن يـطـرد الـلاّل *** أن عنـزة صرح الجبـل هـم سـراتـه
تـوضـيـح لـلـي كـان غـرر بـجـهـال *** وايــل ضـنـا عــنـاز عــاث بـرفـاتـه
تـاريـخـنـا مـاهـو سـوالــف بـجـوال *** هـذا الخـبـر والـكـل عـيـنـه مـراتـه
من حـيـث ما نقبـل بتاريخنا اهـمـال *** ومن حرّف التاريخ نيـبـس لـهـاتـه
يا محـرّف التـاريخ وايـل لـه عـيـال *** مسلم وبشـر من غصون اشجراتـه
أولاد وايـل شـامـخـه كـنـهـا جـبـال *** هـوج العواصف مـا تحـرّك حصاتـه
مـا أحـد ذكـر حرّج عـلى الجـد دلال *** ولا يـستـوي بـيـعـه ولا مـشـتـراتـه
الـجـد مـاهـو ثـوب نـقـداه تـفـصـال *** ولا ننتسب لـه مـن أجـل مكـرماتـه
كـل الـبـشـر تـنسـب لـلأجـداد والآل *** والمصطفى الهـادي نطبـّق وصاتـه
وضـع استعـارت جـد تحـتـاج حـلال *** تحـتـاج مـن يـنـظـر لـهـا بالتـفـاتـه
عـقب المشايخ مـن مـواريـث هـذال *** مجـد عـنـزه وتـراثـهـا هـم حـماتـه
مـا منهم الـلي لسامج الهـرج نقـّال *** نسـل الـذي تعـطـب خصيمه هـواتـه
واللي يطيب من المشايخ لنا ضلال *** ومن خـاب ما تشكل عـلينا امضاتـه
العوشزه مابـه عـن الشوب مقيال *** والـرس نضـحـه مـا يغـطي صفـاتـه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار جواب لأبيات الحميدي يقول : 322
يا أبـو عـمـر بحـر المعـاني نغـوصه *** نبحـث عـن المحـار والـدر والحص
والـلـي تـقـل قـلـبـه تـقـدّه بـخـوصـه *** من الحسد في تاريخنا يخلف النّص
حـاول يـمـد الـيـد عـشـريـن بـوصـه *** لكـن يـا أبـن جـبّـار قـصيتـهـا قـص
كـشفـت خـبصـه يالسنـافـي ولـوصه *** جبت الصمال وقلت كانك عما بـص
وصارت علومه بالقصاص مخبوصه *** والظـاهـر أنـه كبّـر اللقمـه وغـص
أن كـان جـدّه تـبـرح الـدرب عـوصـه *** اليوم في بطن الثّرى مسكنه جـص
ومـن لا لكـد عـلى المـراجل قـلـوصه *** مهـمـا تعـلّـت رتـبتـه ينحسب لـص
قال عبدالله بن دهيمش العبار يسند على حمود بن ناجم العريفي السبيعي :
323
يا أبـو طلال أهـل الحسد ما تفـاهـم *** لا جيت تـقـل أنـي جـريـم لحديهـم
مـا أبـغـي مجالسهـم ولا منـتـداهـم *** مـا أريـد اقابلهـم ولا أريـد اجـيهـم
يا حمود قامـوا ضدنـا مـن عـناهـم *** فشلـت مساعـيهـم وكـلّـت أيـديهـم
وش قصدهم يا مسندي وش بلاهم *** وش حدهـم وشـو خطايـه عـليهـم
كان أنهـم ضـدي تـواصل خطـاهـم *** أعـرضت مابي بـالـكـلام أطـبـيـهـم
الـلي ظـلموني عـنـد ربـي جزاهـم *** مـا أريـد بالقـول الصريح أهجـيهـم
الـلي يـبـيعـون الـبخـت بـالـدراهـم *** خـابـوا وكـل المجـتـمـع يـزدريـهـم
يغضون بعيون الخجل عن أعداهم *** وعـلى القـرابـه كـل منهـم تـهيهـم
خاب وخسر وقت اللزّم من نصاهم *** وقـريـبـهـم مـن شـرهـم يـتـقـيهـم
ويـن الـرجـال الـلـي كـرام لـحـاهـم *** الـلـي سجـّل كـتـابـنـا مـا نـسيـهـم
قال عبدالله بن دهيمش بن عبّار هذه الأبيات :
324
تشكر يا أبن عـواد جـتني الحـونـك *** الـلـه يجيرك مـن صواديف وأعلـل
تـقـول بعـض النـاس لا يزعجـونك *** وقول من بعض السوالف خذ وخل
أطلب عسى المولى بستره يصونك *** أخـوك مـن كـثـر الهـرابـيـد مـا ذل
اشكرك حيثك ما نلقلب صبغ لونك *** صـادق ولا عـنـدك تـلـكـات وأحيـل
وأهل الحسد لو تجتهد ما يـبـونـك *** يجيـك واحـدهـم يـلاسـن تـقـل صـل
أهـل القـلـوب الحـاقـده يـنقـدونـك *** والحـقـد بـقـلـوب الحواسد تقـل سل
لاشـك صـدقـانـك يـذودون دونــك *** والحـيـد شـامـخ مـا يشبّـه عـلى تـل
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مجاراة لقصيدة الشيخ الأطرق بن هذال في مزاين الأبل : 325
يعـيش أخـو بتـلا من أحـفـاد منديـل *** نسـل الـذي روس المعالـي نـزلـهـا
الـقـرم أبـن بـدر عـريـب الأخــاويل *** عـوج الهـروج التايحـه مـا حملهـا
قـاس العـلوم وحلـل الـهـرج تحليـل *** ولا يكترث بالـلي السوالـف نـقـلهـا
كـلام الأطـرق صدق مابـه تجـاهيـل *** وبالحلـم نـفسه مـا تسارع زعـلهـا
الـطـيـر يالـمنـعــور مـا كـدّر الـنيـل *** والناس تـفخـر في محاسن عـملهـا
غـوش عـنزه ريف البداة الهواشيل *** كان اخـتفى محصول نـاتـج سبلهـا
عـاداتـهـم صـد العـصـاه المـغـالـيـل *** لا نـقضت هـنـف العـذارى اقـذلـهـا
مـضالـهـم يـوم المـراجـل مـفـاعيـل *** كـم مـن حليلـه فـجـعـوهـا بـرجلهـا
يـوم الجنـب عـنـد أمهـات المخاليـل *** أولاد وايـل فـعـلـهـا مـا فـشـلـهــــا
قـطعـانهم تـرتـع مـن سلـوك للهيـل *** وحتى حـمى الحويان تفـلا بدغلهـا
مـن غـربي الحـره اليـا ديـرة ثميـل *** باجوا جميع حـزومـهـا مـع سهلهـا
المـجـد يـدرك بالسيـوف المصاقيـل *** والطيب ما هـو فـي مـزاييـن بـلهـا
كسب المـراجـل بالـرمـاح المنابـيـل *** الـلـي منـاعـيـر الـرجـال أيـهـبـلهـا
مبـطـي فـخـرنـا بالسنيـن المساميل *** عـادات أهلـنـا مـا نـدوّر بــدلــهــــا
يـامـا بـوايـل مـن نـوادر مـشـاكيـل *** مـا زايـنـوا بـالـنوق فـي محـتـفـلهـا
منهـم عقاب الخيل من خلفت شعيل *** مـا يـنـطـح كـان الـشـوارب فـتـلهـا
ومشعـان أبـن هذال يـوم المصاويل *** يـامـا صـوابـيـر الـمعـادي عـزلـهـا
وأبـن بـكر مشعـان ذيـب الرجـاجيل *** الـغـافـلـه مـا يـوم قـالـوا عـقـلـهــا
بـرجس غديرالموت فوق المشاويل *** اليـا عـثـا بالـقـوم يـرمـي بـطـلـهـا
وجملت ضنا عـنـاز ماهـم مساهيـل *** مـن جـالهـم مـظيـوم يـدلـه ويـلـهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذا المقطع من قصيدة بمناسبة في بني عطيه : 326
من كان حاضر سد عن كـل غـايـب *** عسى تـدوم أفـراحـكـم والمسـرات
والـنعـم والـلـه يـا اعـزاز الطنايـب *** نعـم بكـم يـا أهـل السلـوم القديمات
أنـتـم مـدابـيس الـوغـى بالحـرايـب *** صـيـد الـرجـال النافـليـن العطيـات
وعـضودهـم بالمعضـلات النـوايـب *** ساعدهم الأيمن شخوص العقيلات
واسنـادهـم يـوم السنين الصعـايـب *** نـقـوة شغـاميـم القـروم الخميسات
سـلايـل الـلي مـا بـنسـلـه شـوايـب *** مذكـور من عـقـبـه ثـلاث البديـدات
صافين من صفوة عـريب النسايب *** مـعـاز أخـو عـنـاز مـا فـيـه شكـّات
نفـخـر بـطـاري عـلمكـم يالقـرايـب *** يـا بـعـدكـم عـن الـعـلـوم الـرديــات
أهـل الـبـيـوت الشامخـة بالجـذايـب *** ما قطبـت عـن الهواشـل بـروقـات
ريـف الـبـداه الـلي بكـور النجـايـب *** أهـل المعـاني والـربـاع الفـضيـات
دايـم تـشـوح ردونـهـم لـلـركـايــب *** لاجـن هـجـافـا والمـزاهـب خـليـات
أول قـرى لـلـضيـف فـنـجـال رايـب *** مصبوب من صفـر الدلال العذيـات
وبـعـده عصيـب مـربيـات الجـلايـب *** عـيت الكباش المكرمات السمينات
بكـم أفتخـر واطـول والقول صايـب *** مـا هـو تـملـق بـالكـلام ودعـايـات
أقـولـهـا وأفـعـال ربـعـي عـجـايــب *** عـنـاز نـكتـب مـجـدهـم بالسجـلات
شجعان يـوم الـذود يحمى بجنايـب *** بالعصراللي سلمه مغازي وغارات
يـرعى دبـشهـم دوم بالقـفـر سايـب *** حامينه بحـدب السيوف الرهيفـات
أولاد وايـل مـا رضـوا بـالـغـلايــب *** كانوا على باشات الأعجام باشات
خـلفـت نـزار ومـن ربيعـة صلايـب *** يـا مـا بـرز حـكـام منـهـم وسـادات
ولا أحـط فـي بـاقي القبايـل معايـب *** الـلي بهم من سلم الأجـواد عـادات
كـانـت مـفـاعـيـل القبـايـل غـرايـب *** لـهـم بـعـركـات المعـامـع بـطـولات
والحمـد لـلـه زال عصـر الطـلايـب *** اليوم حكم الشرع فض الخصومات
حـكـم الـعـدل بـدد جـمـيع السبـايـب *** الـلي يفـرقـن الجـماعـة جـماعـات
صار بأمان الـلي من الخوف هايب *** وأدبـر زمان التفـرقـة والحـزازات
وتحـقـقـت للشـعـب كـل الـرغـايـب *** العـلم عـم ودور عصر الجهل فـات
فـي ضـل قـادتـنـا جـزال الـوهـايـب *** نـنعـم بأمن وفي كـرامـه وخيـرات
الـلـه يـكـافـيـنـا البـلا والـمـصـايـب *** ويـفـكـنـا مـن شـر كيـد العصابـات
وصلوا عـلى الـلي يذكره كـل تايـب *** المصطفى المختار في كل الأوقات
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة رداً على الشاعر بدر بن صالح الفرحان الجلعودي : 327
أشكـرك يا بـدر عـلى نـظـم قـيـفـان *** حيثـك بـنـا في محفـل الـربع حييـت
الله يثيبك جيت من غـرب ظـهـران *** ورحبـت فـي لفـوت زميلـك وهـليت
دامك لشوفي يابن الأجواد شفـقـان *** أنـا بـكـلامـك يـالـزمـيـل استعـزيـت
يا بـدر غـايت منوتـك بـر واحسان *** ولـي الشرف لـديـاركم كـان سجيـت
أشكر نسل فرحان في كـل الأحيـان *** العـزوه الـلـي فـي لـقـاهـم تـهـنـيـت
أهل الكرم والجـود والقـدر والشـان *** عاداتـهـم ذبـح المهاجيـل والعـيـت
الشكـر والـعـرفـان لـعـيـال فـرحـان *** مـن مارثة جلعـود يا حي ما طريت
الـلابـه الـلي مـن صماصيم حـمـدان *** فخـذ العمايـر ساسهم كـان قـصيت
سلايل حضيري حـمـايـل وشجـعـان *** مرويـن حـد المرهـفـات المصاليت
حماية الريشا عـلى الخيـل فـرسـان *** يوم اللقاء عـوق العصاه الـزناتيت
رجـالـهـم صـنـديـد للخـصـم مــالان *** لا صار طعـن يـفتت العـظـم تفتيـت
وأعتـز في عـنـاز حضـره وبـدوان *** العـزوه الـلي مـا شنـوها الشواميت
من خيبر الحـرة إلى غـور بـيـسان *** ومن ديـرة البصرة اليامنطقة هيـت
داجوا بها الويلان بالسيف شامـان *** وعـلومهم بالطايلـه مثـل ما اوحيت
هذا جوابي وأبلـغ الشكـر الأخـوان *** الـلي احتـفـوبي يـوم للـديـره الفيـت
ثـم السموحة كـان بالقـول نـقـصان *** مشكـور يالمنـعـور بالـحـق وفـيّـت