تابع
ومن شعر رميح الخمشي هذه القصيدة يقول :
نطيت راس معـمرد يـبـرح الشـوف *** عـمـّرد وازيـن وسـقـه لـلأرقـــاب
سلبـوت عيطا جانـبه تـقـل ملهـوف *** رجـم لـطـراد الـهـوى تـقـل نـعّـاب
عـمـردٍ تـأمـن بـراسه عـن الخـوف *** بعيني يـنّـور لي عـلى كـل مرقـاب
قعـدت فيـه وناظـر العـين مطـروف *** تهمـل هميـل وباقي الـدمع سكـّاب
شفت الظعاين طايفات مـع الطـوف *** تـغـارن المعـبـار عـن سبـر جـّلاب
شفوا وقفوامن وراراس شفشوف *** على الزمول اللي تضارس بالأنياب
بنت الشيوخ مطوعت بأبو حنوف *** خلوه رمـى السيف من عقب الأداب
كان السبب يلحق بها كل غطروف *** كثير الـلي يلحـق عشيره بالأسبـاب
ومن شعر رميح الخمشي هذه القصيدة قالها يثني على قبيلة التومان من شمّر ويتوجد على قربهم فيقول :
يا لـيـت مـا يـم الطـويـلـه تـعـنـيـت *** الـلي تـعـزل جلاعـده عـن جليعيـد
هليـت فـوقـه عبـرتي حيـن عديـت *** طويلـة تاخـذ عـلى القـلب واتـزيـد
مـا يـنـفعـن كـثـر المنـا لـو تمنيـت *** عـزي لـمـن مثـلي جـداه التواجيـد
شفت الظعاين غلسً حيـن راعيـت *** مـغـرورقـات كـنـهـن هـمّـل الغـيـد
اقفوا بها التومان يرعى بهـا هيـت *** يـرعى بـهـا الأشقح بلـيـا تحـاديـد
ترعى بضف مرفعـت كاسر البيـت *** تـتـلي مقـزيـن الحريـب المساعيـد
ترعى بضل حراب كسابت الصيـت *** اللي على شهب النواصي مواريـد
أن غـربـوا لـوقـه لـزور البراريـت *** وأن جنبوا لهم الضواحي مسانيـد
تسقـيـن يـا دارٍ لـهـم كـل مـا جيـت *** غـرب الهشوم وقبلـة مـن تخاديـد
لـه لـذة عندي اليـا غـبـت والفـيـت *** ألـذ مـن تـمـر الـحـلا بـالـعـنـاقـيـد
قـلبي كما عشب الهيافـا اليـا بـيـت *** ولا حشيش صرهـدوه الحـواصيـد
قصة عتيق الله بن الربيعة الخمشي
هذا الرجل من شجعان قبيلة الخمشه من ولد سليمان وفي ليلة زواجه جاء قوم واستاقوا ابله وذهبوا بها إلى ديارهم فلما استيقظ وجد الأبل قد أخذت من أول الليل وهي قد قطعت مسافة من الصعب اللّحاق بها وكان معه أحد جماعته عندما اكتشف أن الأبل أخذت فأراد اقتفاء اثرها وقال له رفيقه ما تستطيع فكها وحدك ولكن أصبر حتى يأتي الصباح ويعلمون الجماعه ثم يغزون على القوم ويرجعونها ولكن الرجل لم يصبر فقد ذهب بمفرده ولحق بالقوم وهم قد وصلوا إلى منازل قومهم فقاتلهم وانتصر عليهم ورد الأبل وهو قرب الحويط ولكنهم لا يزال في وسط القوم ولابد أنهم يجمعون عليه من قومهم ويعودون لأخذها منه وأسره أو قتله فساق أبله ودخل على رجل من القوم وأخبره بما حصل فقال له أنت عندي أنت وابلك حتى يردني خبر أنك لم تقتل أحد من جماعتي وإذا أنهم سالمين فأنت في أمان وعندما أخبر الرجل أنه لم يقتل أحد ولم يصوّب أحد من جماعته أدخله حتى وصل ربعه الخمشة وكان أهم الأبل عنده ناقة تسمّى ( عمره ) فأنه فادى بحياته من أجلها وقال عتيق الله الخمشي قصيدة طويله يصف قصته منها هذه الأبيات
الـبـارحـه هـبـت هـبـوب الـشـمـالـــي *** بـرد يـذرف دمـعـة الـعـيـن تـذريـف
رقـدت عـنـد الـتـرف زيـن الخيـالـي *** ومكيـف عـنـد أريـش العـيـن تكييف
وجاني المقوعي فـوق حيـل اجـزالي *** وأخــذ بـكـار مـرهـفـات مـوالـيــــف
وفـريـت ولا جـرالـك الـلـي جـرالــي *** اوطـأ عـلى صـم الحجـر والحجاريف
وقـالـوا سـرن بـالـلـيـل يـا هـمـلالـي *** مـار انـحـرف مالـك باثرهم تصاريف
أقـفـى عـلـيـهـن شـوق زيـن الدلالـي *** مع سهلة تضفي عـليهـا العـواصيف
ولـحـقـتـهـن دون الـحـويـط لـحـالـي *** مـن دون عـمره طرّف العمر تطريف
وطـلبـت مـن ريـف الـركاب الهـزالي *** رحـايـل للـبـيـت مـن مـكـرم الضيـف
وقـام وعـطانـي وزعـة مـن حـلالـي *** عـزالله أنه تـو جـت لـي عـلى الكيـف
أبـي الـيـا جـيـت الـمـره والـعـيـالـي *** اشـتالـهـم عـن مـنـة الـبـدو بالصيـف
*- ومن قصيدة تنسب لنويهي التمامي بالشخ زيدان العواجي :
الـلـه نـزاكـّم يـوم زيـدان جـاكــم *** عن الذرى يحكم براس صعنون
ينوه وتقصر عن مسيره خطاكم *** واليـا نـوالـه ديـرة ويـن تـدوون
* هذه القصيدة من شعر الدحة سبق وأن نسبتها لنويهي التمامي ثم وضح لنا الأخ دخيل بن ثويني بن صياف السهلي الجعفري حيث أكد أن القصيدة لوالده ثويني بن صياف ولها قصة وهو أن ثويني كان ضمن عدد من الرجال كانوا غزاة ومنهم خلف بن قايم وخضير الكلابي وندى بن معزي وغيرهم من رجال الجعافرة وقال هذه القصيدة يوصف ما حدث في تلك الغزوة فيقول :
تسمع يا زين الوصايف *** من حسما جينا نكايف *** حفايا الهجن وهجايـف
وقفـنـّا بديار اعدانا
لا يا سمحيـن الأقبـالي *** مـا مثـل فعـل العـيـالي *** وردنـا الـفـجـر بالـلالـي
جينـاه بـوقت امغـدانـا
لقينابه جرت وسيق *** يوم أن عارضنا بالطريق *** معنـا خلف بلول الريـق
عـلى الطـلايـب هـقـوانـا
أرقب خضير الكلابي *** يـوم اشرف راس المرقابي *** شافونا بوقت الغيابي
والبـل تـنـدبـنـا وتـنخـانـا
شافونا غياب الشمس *** ولحقونا بس اهل خمس*** وبالرمي حمسونا حمس
ضرب الموازر شوانا
ركب أخـو خلفه بشداده *** والركضه دايم له عـاده *** واحـلـو رمي الركـاده
سوينـا والـلـه هـدانـا
خلـف القـايـم يهـوشي *** ونـدا بالهيـه مدغوشي *** افـرغـنا كـل الأقـفوشي
والـلـوم يـعـدا اخـويـانـا
نعـم بصبيح الشراري *** الدخن يـوم أنـه ثـاري *** الظلمـاء صـارت نهـاري
مـنـا ومن رمي اقبـلانـا
حورفوا يبغون الـرده *** وركضنا ما نمشي كـده *** لعيون الـلي يـردع خـده
غـرو بهروجـه سـلانـا
راحوا عليهن حطايب *** شافوا عطبين الضرايب *** وثـنـينـا دون الـركـايـب
اللي مركبهن يزهانا
يـوم لحقـناهـن وقـفـن *** عـلى عيـيـلهـن عطـفن *** ولـديـار اهـلهـن انكفـن
يـوم أن الهايب ما جانا
يتبع