53
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة وهي رساله للمنصفين من رجال عنزة لتفنيد بعض المزاعم الباطلة وليكون الجميع على درايه بأن نسب هذه القبيلة قد زوّرمن قبل من يعبث بالنسب ويلفّق أقاويل لا أساس لها ولا سند لها من التاريخ :
يـا نـديـبي جهـز الخـط المـزرّف *** وارسله يالقـرم لـرجال الشهامه
وزعـه لـعـيـال وايـل لا تـطــّرف *** من عموم الربع أومقدم جهامـه
بـلـغ الـشيّـاب والصـبي المتـرّف *** وقـل أبـن عـبـار يهديكم سلامـه
مـن حبى يا لابتي كوعه تجـرّف *** ومن يدلبح ذل يوصف بالرخامه
مـن تدّنت شوفتـه مجـده تـقـرّف *** ومن ترفع نـال قـدره واحترامه
عـيلـم الهـداج نـبعـه مـا يـغـرّف *** والحسو والرس ما غزوا مقامه
المجالس تهترش مثـل المهّـرف *** مـن يـرّوج للدعايه وش علامـه
من تمسك بالخرافـة قـيـل خـّرف *** ومن جهل مجناه تغشاه الملامه
كـل جاهـل قـام يكتب وايتصّـرف *** والتعـبّـث بالنـسب يـرث نـدامـه
العلوم الزايفه توضع على الرّف *** والنسب مـايتقنه من به غشامه
أورق أغصان المشجّر ثـم ورّف *** منبته ثـابت وجـذعـه لـه دعامه
أفـخـر بتـأليـف كتـبي واتـشّـرف *** وأحمد الله منهجي عـز وكـرامه
لـوبهـا تـزويـر أو قـول محـّرف *** والـلـه أنـي لا أحـذفهـا بالقمامـه
جدنـا وايـل ما هـو نكره معـّرف *** مـا مكانـه لهـزمـه لاشـك هـامـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة من قصائد التصدي للحملة المغرضة : 54
قـال مـن يـفهـم مباهيـم الرمـوز *** يدرك المقصود والغايات ماهي
مـا يعسره حـل صعبـات اللغـّوز *** والخـفا والسر يعـلـم بـه إلاهي
ما نصرب يابس الضرع الغروز *** قـانع بمـد الولي والخيـر راهي
من تفكـر شاهد الوضع مهـزوز *** منـوة الـلي دالـهٍ والقلـب لاهي
كم شهم من العرب جنسه يعوز *** من زمانه ذاق لوعات الدواهي
صـارت الهـزلـة وسيلة للبـروز *** وأزدهر دور المهرج والفكاهي
شاطر الملسن على المنبر ينوز *** كنـه الصنديد خـواض الهيـاهي
الشرف والعـز اغـلا من الكنـوز *** والرذيلـة للفضيلـة مـا تضاهي
مـن حفـظ عـزه مكـرم ومعـزوز *** مستقيم ولا يهمـه هـرج واهي
النبيل الـلي على الجـزله يحـوز *** والدروب العوج ما فيها تبـاهي
من طمن ممشاه ما ظـني يفـوز *** يدرك الطولات من هام المناهي
ماشقيت براعي الطرف الغموز *** ولا تتبعـت المسارح والمقـاهي
لـو تعـّرض في بناطيـل الجنـوز *** بغـيـة الفاجـر تفطن كـل ساهي
زولها غطروف كنـه عـود لـوز *** البطن ملهـوف والهنـدام زاهي
هايف الخصرين مزبور البـزوز *** والنحروالخد تقل قلاص شاهي
الدروب العايـزه عنهـا محجـوز *** ولا خبـر للحيف يممت اتجاهي
قلـتها وأعـتـز فـي عـز العـنـوز *** عنـد ربعي عارف مقدار جاهي
دام معي مـن الـرجال ثـقال روز *** ما يهم الكذب لو بالناس فـاهي
الحـذر يالـربع مـن نـفخ القـزوز *** نافخ الظرمة لقدر الشر طاهي
الهمـوز الـلي لخـلق الـلـه لمـوز *** وش علامه ما يطاوع كل ناهي
المـنـاكـد والمـجـادل مـا يـجـوز *** المجادل عيب مالي بـه مشاهي
أنـذر الـلي يودع اللابـه حـزوز *** ولا بعض القول ما ثار انتباهي
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار يسند على الشاعر خلف بن محدى : 55
بديت القـاف بسم الـلي عـليم بما كتـم سـدي
عظيم الشأن مـولانـا لـدرب الحـق يـهـديـني
طلبت الخالق الـرازق الـلي مـن مـدتـه مـدي
سألـت الـوالي الـعـالي جـزيـل الـمـد يعطيني
أعـز بـعـزة الـباري عزيز ولا أنصعـر خـدي
بديع الكون من فضله عـن المخلوق يغـنيني
أقـول لهـمـتي شـدي بـقـو الـعـزم واشـتـدي
عسى الرحمن سبحانه عـلى الطاعة يقويني
نهيت النفس أخاطبها وأقول عن الغوى صدي
لأني لـو أطـاوعهـا عـلى المحـذور تـرمـيني
عرفت الناس ما ترحم أحـاذر والتـزم حـدي
عن الهزله عـن الرزله منعت ومانعي ديني
عرفت الشن ما يصمد نضيحه بالثرى ينـدي
عـرفت الرس ينبوعه نضب ما أظن يرويني
عرفت الشعر بـه حكمه غرفت الجم من عدي
عرفت الهوم بالوادي وساوس من شياطيني
عرفت أصمد على الواقع عرفت احلل عقـدي
عرفت المر والحالي عـرفـت الزين والشيني
عـرفـت أعـتـز فـي شعـري لأنـه قيـل في بـدي
جهرت بصوت منظومي لعـل النـاس توحيني
عـرفت المنطق الأجوف يـمـر السمع ويعـدي
مـقـال الـقـادح المـادح فهمتـه لـيس خـافيني
عـرفـت المعـتجل لازم يسير بـهـون ويـهـدي
عـرفـت الشامـت الـلائـم نصحـتـه لا يـوازيني
عـرفـت الوقت متغيّر عـرفـت الوضع متـردي
عرفت الـلي تنكـر لي بـهـرج الـسؤ يطـريني
عـرفـت أذكـّر الجاحـد عـلى مجهودي وكـدي
عـرفت أفطـّن الناسي عجب هو كيف ناسيني
عرفت اللي جحد جهدي حسود ومقصده لدي
الـلي عـن خـدمة اللابـة يـريد يكتـّف يـديـني
عـرفـت مثـوّر الفتـنه يجيـب الهـرج ويـودي
تـوخـه يـا ولـد عـمي لا يـفـرق بـينـه وبـيني
عرفت مـفـرّق اللابـه حـقـود وقـلبـه مصـدي
ثقيـل النفس مـا أحبـه خيـالـه تكـرهـه عـيني
عرفت اللي يناصرني صديـق ودوني يفـدي
عرفت النحس وأبغضته لو أنه من فداعيني
عـرفـت الحملة الشعواء اللي يلزم لها تصـدي
ذكرت الواقـع وعـقـلي عـن الـزلات نـاهيني
عرفت القصد والغـاية جليت الشك فـي ردي
كره من كان يكرهني وفرح من كـان يغـليني
عـرفـت أوضح المنهج وأجادل كـل متحـدي
عـرفـت الحـق والباطـل غيـور ولاني دويـني
عرفت أعرض عن الجاهل لأنه ليس هو ندي
وأقول لمن جحد جهدي شهـود الحق تكفيني
عـرفـت أمشي وأنا واثـق لـدرب الحق متقـدي
ذكـرت الـواقع المسنـد ولا طاوعـت مغـويني
عرفت وليس مستغرب تصرّف من وقف ضدي
دلـيـل أن العـمـل نـاجـح يـغـثـه مـن يهـنيـني
عـرفـت الـلي يـقـدرني أعـزه وأمـنـحـه ودي
أصادق من يصادقـني وأعـادي مـن يعـاديني
عـرفـت أوثـق بـحـوثي بحثـت بليـلي وغـدي
ذكرت أفعال اللي زالـوا عسى الذكرى تعزيني
عرفت أسجل الماضي وأفاخـر في ضنـا جـدي
أنـافح عـن حسب قـومي قديم المجد يغـريني
عـرفـت أمجاد ماضيهم عليهم دوم مـا ابـدي
أمـجـدهـم وأنـا مـنهـم فـخـر عـنـاز يـعـنيـني
عـرفـت أكـافح الحـملـة وأنـا والـلـه مـا ودي
ولكـن زوّر الـواقـع وهـرج الـزور يـؤذيـني
عرفت أن النسب ثابت كتبت الصح في يدي
دليل الصدق بالمصدر ذكـرتـه في براهيني
عـرفـت أوضح الواقع قـديماتي مع أجـددي
وأسندت لخلف المحدى نبيل وساسه غبيني
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة لتوضيح نسب ومجد قبيلة عنزة : 56
سـر يا قـلـم خـط الرسالـه وطرشّهـا *** للعـزوه الـلي في ضميري معزتهـا
الـعـزوه الـلي لـلـمـراجـل تعـطـشّهـا *** يوم المغازي ترهب القوم نخوتهـا
كـم من عقـيـداً عتات الهجن ليشهـا *** دايـم عـليهـا سـراة القـوم يـذعتهـا
روس الأعـادي فـي حسامه يفقشها *** وشلفاه يروي حزت الكون حربتها
عـنـاز تضهـد باللقاء من يهاوشهـا *** بالكون عـدوانهـا تخـشى عداوتهـا
عـدوهـا الـلي حـداه الـزوم وابلشها *** عقب العـداوه صار يطلب صداقتها
ستـر الهنوف الـلي تلامع غـوايشها *** برواحهم يفـدونهـا يـوم صرختهـا
والقـوة الـلي فعـل الأبطال خارشهـا *** كانت تهاب جموعهم رغـم قـوتهـا
الدولـه الـلي جيشها الناس طفشّهـا *** مـا يخضعـون أولاد وايـل لسلطتها
تـدوج بالصحراء وتدعس هوايشها *** مـاهـمها حضف الأفـاعي وحـيتهـا
وجـودهـم فـي ديـرة القـوم ينعـشهـا *** تنعم بأمن وهـاجس الخوف فاختها
عـنـاز حـتى ديـار الأفـرنج تدهشهـا *** تكتـال من ميـرها وترجع لديـرتهـا
بـالـحّـره السمرا مـرابـد عـرايـشهـا *** خـيـبـر مـقـر أولاد وايـل ومـنبتهـا
نخيـل خـيبـر زمـان الجـوع عيشهـا *** كـل عنزة تجني من اثمار غرستها
جـميع مـن ألـف بـوصفـه تـناوشهـا *** سجـل فخـر مجـدها وشاد بحميتها
مـن غـش سـادات القبيلـه وخيشهـا *** قصده يبي يخلف نسبها وعـزوتها
ما نطاوع اللي علوم الزيف حوّشها *** أصـل عـنـزة كـل المصادر تـثـبتها
كيـف عـنـزة جحـد فخـرها وهمشّها *** عـبـث بتاريخهـا وحـطّـم كـرامتهـا
فـرّق شعـبهـا بالـقبـايـل وطـششـهـا *** بـالـزعـم صنفهـا شـراذم وشتـتهـا
كـل عنـزة من منصب المجـد فنّشها *** حـاول يقـلـل شانهـا عـقـب هيبتهـا
من ضـاع ملـزوم المصادر يفتشهّـا *** نـقـولـهـا وأنـظـار الأجـواد نلفـتهـا
من خاض بأنساب القبيلـه وناقشها *** الألسـن الـلي حكـت بالـزور سكّتها
عـوج الهروج اللي سمعها يطنشها *** سود الضماير ما يجـب رفع قيمتها
والمنصفه ما طاوعت مـن يحرّشها *** الحـق تصـدح بـه وتـبـدي مـودتها
قـولـوا لمن هو لهيب النار يوحشها *** يردم عليها من الحطب لجل شبّتها
الـلي الفتن ما بيـن الأقـراب ينبشّها *** حـيثـه يحرّض يـبي تفكيك وحدتها
الـلي جـداه لحـوم الأمـوات ينهشها *** يسـب بـجـدود الحـمـايـل ويشمتهـا
الـلي السوالف دون علـم ايتخمشها *** حكي الخطأ يسمج علومه ويبهتها