الأخ فتى ربيعة حيّاك الله :
فريح أبو خوصه المحيني الدهمشي شاعر معروف وقد التحق بالأخوان أثناء كفاح توحيد المملكة وصار من أهل الغلو في الدين وله قصص كان يرويها عن الفترة التي قضاها مع الأخوان ليس هذا مكانها ثم بعد أن استتب الأمن في البلاد وتفهموا الأخوان للدين الصحيح عاد إلى الواقع وصار داعية وله قصائد نصائح منها هذه القصيدة النصيحة وهي من دونات كتابي قطوف الأزهار :
* أما الشاعـر فريح أبو خوصة المحيني الدهمشي فهو شاعـر معـروف وكان من الأخوان
ومن شعـره في النصايح هذه القصيدة :
سبـحـان رب مـا يـوصـف بـالألـوان *** بـالـلـوح والـقـرطاس بيّـن كلامـه
يأمـر على الطاعة ومشي بالإحسان *** ودرب الصـلاح مبيـّن لـه عـلامـه
ربـي خـلـق خـلـقـه ولا هـو ابحـلان *** خـلـق لهـم عقـل وبصـر وفهـامـه
وخلـق لهـم يديـن وعيـون والسـان *** وسخّـر لهـم خرس البهايم كرامـه
الـواحـد الـلي كـاتـب رزق الإنسـان *** يقـدر عـلى الميّت يجـمع اعظامـه
يقـدر عليـه ويرجعـه مثـل مـا كـان *** يـوريـه بـالـهـولات يـوم الـقـيـامـه
أمـا يـطـب بـجـنـة الـخـلـد فـرحــان *** ولا يـعـود بـحـسـرتـه والـنـدامـــه
ولا ينفعـه لـو قيـل يا حيف يا فـلان *** وينزع سمل ثوبـه ويلبس حرامـه
ولا بـد ما يقدى على العبد الأكفـان *** ولا بـد مـن قـبـرٍ وحـيـش ظـلامــه
ومـن تـاب للمولى نصوح وندمـان *** يـوم الـمـواجـه بـشـره بـالـسـلامـه
واللي عن الطاعـة تغيشم وعميـان *** هـذاك يـجـزأ مـن لـهـايـب حطامـه
الـلـه على الفنجال والصبح ما بـان *** يـوم أن كـلاً غـافـي فـي مـنـامــــه
قـلـل صبوبه وأحكـره قـدر الأمكـان *** والـرزق عـنـد الـلي رفيع مقـامـه
وصبه على اللي ما تغالوا بالأثمـان *** بأمـوالهـم يتـلـون درب النـشـامـه
وأثنـه عليهم وأرجعه عقـب مـازان *** قـبـل يـجـون مـكـثـريـن الـمـلامـه
صبه على اللي يوم روغات الأذهان *** رجل على الشدات يكرب حـزامـه
قبـل يجيـك مخطـف الهـرج شبعـان *** عـقـب الـغـدا مـتـعـادلات خصامـه
يشرب من الثنوة كماشرب عطشان *** يـلهـم ولا يـفهـم خطـات الخمامـه
وبالوصف له حلقٍ تقل حلق محقان *** وخـويـه الـشـيـطـان جـّود بـلامـه
وعـن الـمـروة مـوقـفينـه بمحجـان *** فـقـره بـعـيـنـه مـا تـهـنـا بطعـامـه
قـلبـه مـن الإسـلام خـالي وعـريـان *** ويـزرأ على اللي يلبسون العمامه
نعود لموضوع الرعوجي اقتباس
يعطيك الف عافيه يا بن عبار / هذه قصيده لبو خوصه الدهمشي ما حصلته مدونه في النت ان شاءالله اكتبها بطريقه سليمه
يارعوجي ملهاتً محاكيك
التايه اللي حط هرجك على البال
عطيتني ميثاقً ربً مربيك
واذهبتني من كثر الاقفى والاقبال
ما تحسبً اللي سريعً يحافيك
يرميك رميت واحدً مع شف الجال
ياشين وش اللي على الكذب موزيك
ظهرت من عقب المصافيط حيال
تقول انك حصانً محدً يحاكيك
وحطيت روحك شيخً مثل ابن هذال
اثريك ضبً غير تفتل علابيك
اشوفك كبر الزول واحسبك رجال
كيف المره تفتل مع ذيك براغيك
يخربن قولك خبيثات الاعمال
معنى رعوجي : اظنها الشخص اللي كل يوم له كلام وراي
قلت : لم اسمع بهذه الأبيات ولا اعلم عن الشخص الذي يخاطبه صاحب الأبيات أما مسمّى الرعوجي فالذي اعرفه أنه اسم ولقب لعدد من الأشخاص والعوايل من عنزة وغيرها ومنهم :
1-( الرعوجي ) لقب للفارس الشاعر مسلط بن فالح بن حصن بن عقل من العدينان من الجعيثن من الحبلان وهو أبن عم لآل هذال شيوخ مشائخ عنزة وفي تفسير معنا لقب الرعوجي يقال : أنه ضرب القاز أبن سويط فرعج فرسه يعني أمرجت وهي لقحة سقط ولدها ( فلوها ) وأطلق عليه لقب الرعوجي وله قصص بطولات وقصائد نشرتها في كتابي قطوف الأزهار
2- ( الرعوجي ) حزيل من فرسان قبيلة المهيد من ضنا منيع من الولد من الفدعان وأسرة الرعوجية أسرة من مشاهير الفدعان
3- ( الرعوجي ) حزيل أيضاً فارس من قبيلة المصاليخ وله شهرة بالفروسية والشجاعة وهو مطابق لأسم رعوجي المهيد
4- ( الرعوجي ) أسرة من الحاضرة من أهل الشقّة بالقصيم من الحمادا من الرباع من الحسني من السلقا من العمارات
5- ( الرعوجي ) أسرة من الحاضرة من أهل الرياض وهم من بني حنيفة من بكر بن وائل من جديله من ربيعة
6- ( الرعوجي ) أسرة من المطاردة من الجعافرة من ولد سليمان
7- ( الرعوجي ) أسرة مشهورة بالكرم من أهل الأسياح من الفهيد من الأساعدة من الروقة من عتيبة
واسم الرعوجي معناه هز الرّمح حيث يقال رعج الرّمح والذي نعرفه أن هذا الأسم ليس هو صفة غير ما شرحنا وهو اسم فخر وليس هو اسم نبزي أما قول الشاعر ( يالرعوجي ) أن كان يقصد اسم شخص فهو اعرف منا به أما أن كان يقصد صفة فأني اعتقد أنه يقول يالرهوجي وليس يالرعوجي لأنني كنت اسمع بعض الرجال يصفون الكذوب بالرهوج فيقولون فلان ( رهوج ) يعني كذوب والرهوج على ما أظن الفرس سريعة الجري ودائماً اسمع يصفون الكذوب بالسرعة فيقولون ( فلان أربد ) والأربد هو النعام حيث يقال للنعامة ربداء عندما قتل الحجاج بن يوسف الثقفي شبيب الشيباني زعيم الفرقة الحرورية في عصر الأمويين كانت زوجة شبيب غزاله الشيبانية تقاتل مع زوجها شبيب فلمّا رأت الحجاج أغارت عليه وهرب عنها ولا استطاعت اللّحاق به وسمع الشاعر عمران بن حطان العنزي بذلك فكتب إلى الحجاج هذه الابيات هجاء :
أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ *** رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَة في الوَغى *** بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِـرِ
صدعت غَــزالـة قَـلبـَـهُ بِفَوارِسٍ *** تَرَكـتَ مَنـابِـرَهُ كَأَمـسِ الدابِـرِ
أَلقِ السِلاحَ وَخـُذ وِشاحي مُعْصِرٍ *** وَاعْـمَد لِمَنزِلـةِ الجَبانِ الكافِـرِ