03-23-2013, 12:49 PM
|
#12
|
باحث
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 59
|
فلسفة التاريخ
حاجة التاريخ إلي الفلسفة تكمن في قصور طبيعة التاريخ ونقص في تركيبة , ومن الطبيعي أن لا يعترف أحد على نفسه بالقصور أو النقص ومن ثم كان المؤرخون معارضين أشد المعارضة لفلسفة التاريخ ,
لأن هذه تقيم نظرياتها على أساس نقص في طبيعة التاريخ يكمله الفكر الفلسفي ,
ونقطة البدء في فهم القصور في تركيب التاريخ وتعويضه بفكر فلسفي نلتمسها واضحة لدى أثنين . أما الأول فهو أبن أخلدون هو مؤسس فلسفة التاريخ , وأما الثاني فهو فولتير وهو أول من أطلق هذه التسمية
فلسفة التاريخ على هذا الفرع من المعرفة .
يقول أبن أخلدون عن التاريخ إذا هو في ظاهرة لايزيد على أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الاولى , والعبارة تفيد أن ظاهر التاريخ مجرد أخبار وحوليات وتقويم ثم يقول :
وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق وجدير بأن يعد في علومها وخليق ,
وتشير هذه العبارة إلي فلسفة التاريخ التي هي على حد تعبيره أصيلة في الحكمة أو الفلسفة ومن بين علومها للتاريخ إذن التاريخ ظاهر وباطن , ومن المعلوم أن الظاهر يشير عادة إلي ماهو ظاهري خارجي يراني وفي ذلك قصور
بينما يشير الباطن إلي ماهو باطني إي حقيقي كأمن في باطن الأشياء . داخلي فكأن أبن اخلدون يعترف بقصور التاريخ وفي ضرورة أستكماله بما هو أصيل في الحكمة أو الفلسفة
|
|
|