أبو مشعل تحية طيبة ومشكور وبالخير مذكور على كل جهد بذلته في ليل أو نهار من أجل ثوثيق وحفظ تاريخ القبيلة وجهود جبارة وكبيرة جدا في خدمت تاريخ قبيلة عنزة بذلت فيها أغلب وأغلى وقتك وبذلت الجهد والوقت والمال من أجل خدمت تاريخ قبيلة عنزة وقد واصلت الليل بالنهار والنهار بالليل في البحوث الكثيرة عن نسب وتاريخ القبيلة لعدة عقود متواصلة دون كلل أو ملل وهذه الجهود الجبارة والكبيرة وهذا التعب والمشقة الذي لحق بكم من أجل خدمت وحفظ تاريخ وتراث قبيلتنا والذي استمر لعدة سنوات طويلة لاشك انه من الظلم إذا كان هناك أحد ينكره
هذا الجهد الجبار والكبير والذي أثمر عن كنوز قبيلة عنزة الثمينة وهي مجلدات ( أصدق الدلائل في أنساب بني وائل ) االتي يجب على كل فرد من أفراد قبيلة عنزة المحافظة عليها فهي جمعت كل تاريخ وتراث ومشاهير وأبطال وبطولات ومواطن وتفرعات نسب وأنساب ووسوم ونخاوي وأشعار وقصص وكل ما يخص قبيلة عنزة دونت وحفظت في هذه المجلدات ولم تترك شاردة ولا واردة إلا وحفظتها وهذه المجلدات القيمة والثمينة وفرت على القارئ و الباحث عن تاريخ ونسب قبيلة عنزة عناء البحث في امهات الكتب حيث يجد القارئ و الباحث المعلومة التي يبحث عنها بكل يسر وسهولة وأغلب ما يكتب وينقل عن عنزة في المنتديات وغيرها هي معلومات منقولة بنسبة قد تزيد على الثمانين بالمائة من مجلدات أصدق الدلائل في أنساب بني وائل هذه المعلومات الهائلة عن عنزة والتي هي بجهد وإخلاص أبو مشعل والتي أصبحت فخر وملك لكل عنزي إذا كان هناك من ينكرها فهو مما لا شك فيه ولاريب من الظلم والجور فشكرا شكرا لك أبا مشعل وإخلاصك ودفاعك وغيرتك وحرصك على القبيلة يعرفه القاصي قبل الداني
وامتداد لموضوع أبو مشعل عن الظلم المظلوم يكفيه أن الله سبحانه وتعالى تكفل بإجابت
دعوته بقوله وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
( ومن اقتطع حق امرئ مسلم اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة )
وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه :
يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم .
وقيل : من سلب نعمة غيره سلب نعمته غيره .
الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب، وهو يخرب الديار، والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها، وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته، ويؤدي إلى صغار الظالم عند الله وذلته، وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} (سورة الأنعام:45)، وقال تعالى عن فرعون: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} (سورة القصص:40)، وقال عن قوم لوط: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} (سورة هود:82-83).
وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة، وقال: {فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (سورة العنكبوت:40)، وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).
والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، فقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين»
و الظلم يهلك الحرث والنسل وعواقبه وخيمة
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «لما كشف العذاب عن قوم يونس عليه السلام ترادوا المظالم بينهم، حتى كان الرجل ليقلع الحجر من أساسه فيرده إلى صاحبه».
وقال أبو ثور بن يزيد: «الحجر في البنيان من غير حله عربون على خرابه».
وقال غيره: لو أن الجنة وهي دار البقاء أسست على حجر من الظلم، لأوشك أن تخرب».
وقال بعض الحكماء: «اذكر عند الظلم عدل الله فيك، وعند القدرة قدرة الله عليك، لا يعجبك رَحْبُ الذراعين سفَّاكُ الدماء، فإن له قاتلاً لا يموت».
وكان يزيد بن حاتم يقول: «ما هِبْتُ شيئًا قط هيبتي من رجل ظلمته، وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله، فيقول: حسبي الله، الله بيني وبينك».
وبكى عليٌّ بن الفضيل يومًا، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: أبكي على من ظلمني إذا وقف غدًا بين يدي الله تعالى ولم تكن له حجة.
ونادى رجل سليمان بن عبد الملك ـ وهو على المنبر ـ: يا سليمان اذكر يوم الأذان، فنزل سليمان من على المنبر، ودعا بالرجل، فقال له: ما يوم الأذان؟ فقال: قال الله تعالى: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين}