قصيدة مجاراة لأحد قصايد الشاعر رشيد الزلامي رحمه الله
أطلعت على قصيدة الشاعر الملهم رشيد الزلامي العتيبي وهي قوله :
عـجيـب يـا قـلبـي وعجبتـك دوبـك *** مـا اشوف علـم ٍجايـزاً لـك ومعجبـك
يـا قـلـب حاسبني وحاسـب ذنوبـك *** مـا ادري بخلان الرخا وش مـرغبك
وش ولعـك فـي نـاس مـا قلدوا بك *** ولا ثـمنّـوا حقـك وقـامـوا بـواجـبـك
ربـعـاً يـذريهـا الـذرى عـن هبوبـك *** خسـران لـو تشكـي عليهـم مصايبك
وان حـصلـوا مقصودهـم ربـعـوبـك *** سـووا لـك الخـط الزلـق ليـن يقلبـك
وعنـد النهـايه برقـوا وضحكـوا بـك *** والكـل مـنـهـم يـستغـيبـك ويشذبـك
الـيـوم صـدقـانـك وبـاكـر حـكـوا بـك *** وبـعـد الـرجـا منهـم تكـدر مشاربك
هـراجـة المجلـس لـيـا مـا لـقـوا بـك *** شـيـاً يـقـولـونـه حــداهـم تـنـكـبــك
يحكي بـك الـلي عاجـزاً عـن دروبك *** لا فـاعـل ٍفـعـلـك ولا هـو مـجـنـبـك
مالـوا بـسوق المهـزلـه ونـزلـوا بـك *** ضعاف العقول اللي تسولف على الدبك
وحيث أنني عانيت من الذين يشير لهم الشاعر رشيد الزلامي العتيبي بقوله :
يحكي بـك الـلي عاجـزاً عـن دروبك *** لا فـاعـل ٍفـعـلـك ولا هـو مـجـنـبـك
فقد جاريته بهذه القصيدة فقلت:
يـا مـكـثـر الـلـي يـا رشـيـد اقـتـدوبـك *** حكـمـة شـعـر دونـتهـا مـن تجـاربـك
لـك بيـت صغتـه مـن معـاني اسلوبـك *** وطـرا عـلي يا صايب الـراي اجاوبك
يحـكي بـك الـلي عاجـزاً عـن دروبـك *** لا فـاعــلٍ فـعــلـك ولا هــو مـجـنـبـك
من كـان يبحـث عـن مثالـب عيـوبـك *** صاحب هـدف عن كـل خمله يحاسبك
خـذ الحـذر لا يقـرب الـلاّش صـوبـك *** ولا تجـادل الأحـمق يغيظـك ويغضبك
عـن الدنـس نظّـف ضميـرك وثـوبـك *** وعـن الخـزا والعـيـب نـزّه شـواربـك
والـلي بسيـف الظلّـم يـطعـن جنوبـك *** يـحـده المنـصـف ويـوقـف بـجـانـبـك
أهـل الحسـد لا بـان عـلمـك شقـوبـك *** وأن كنـت ناجـح كـل حـاقـد يحـاربـك
وكان انكروا فضلك وثـم ازدروا بـك *** عفهـم ولـو هـم مـن دوانـي قـرايـبـك
حاسدك كـان ان الـرجـال اعتـزوبـك *** يجـهـد يـبي مـن طيّـب العـلـم يسلبـك
وانـص الـذي لا جـيـتـهـم رحـبّـوبـك *** الـلـي مـقـابــلـهـم يـسّـرك ويـطـربــك
قال الشاعر ابو دلع متعب بن حمود بن قاعد هذين البيتين مجاراة لقصيدة رشيد الزلامي وعبدالله بن دهيمش بن عبار :
مـا يختلـف كمـك عن قماش ثـوبـك *** مثل الشعر في لحيتك نفس شاربك
مـن كثـر ما تقهـر فعـولك حـكـوبـك *** واردى رداهـم بـالـنـوايـا يـعـذربـك
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذين البيتين جواب للشاعر متعب بن حمود القاعد :
يا ابـو دلـع وصـف المعايـب مهـوبـك *** يصعب تخيب وعرق روضان يجذبك
سـجـلـت عـذب الـقـافـيـة فـي قروبـك *** عسى الـولي يرحـم عجوزك وشايبك