موقف لرئيس وزراء العراق نوري السعيد مع الشاعر محمد مهدي الجواهري
ومن طرائف ما روى الجواهري أنه في مرحلة نضاله ضد نوري السعيد ، نشر في جريدته قصيدة يهجوه فيها ، وكانت من عيون الشعر ، فأصدر نوري السعيد أمراً باعتقال الجواهري وبإيقاف الجريدة .. وقال أبو فرات
- كنت أتوقع أن يصدر نوري السعيد أمراً باعتقالي ، فذهبت أختبئ عند صديق قديم لي ، وقد أفرد لي الصديق مخبأ في قبو مهجور من منزله المنزوي... وترك عندي طعاماً وهاتفاً.. وقال
- يا أبا فرات... ستبقى وحدك في الدار ، وهذا هاتف لا يعرف أحد رقمه.. لأنه مهجور مع الدار فإذا رنّ فارفع السماعة ولا تتكلم .. حتى تسمع صوتي .. لأنني سأتصل بك وأطمئن عليك بين الحين والحين
وبعد حين .. رن الهاتف ، فرفعت السماعة ، والم أتكلم حتى أسمع صوت صاحبي ، فإذا بصوت نوري السعيد ينسل عبر الهاتف ، وهو لا يغيب عني .. يقول
- اعرف أنك لن ترد... وأنا لا أتصل بك لأقول لك إنني أعرف أين تختبئ... أنا أتصل بك لأقول لك: أما_ خوش _ قصيدة يا أبا فرات!!!
قال الجواهري : ضحكت .. لأن إعجاب نوري السعيد ببيان القصيدة وروعتها أنساه حقده عليّ ولكنني رغم ذلك غيّرت المكان .
|