بدايةً أتقدم بالشكر الخاص لأديب قبائل ربيعة حفظه الله تعالى والشكر موصول للأخ العزيز الرجال العنزي على مرورهم الكريم والمشرّف كعادتكم وفقكم الله لكل مرضاه .
نسأل الله أن يحمي الكويت وشعبها من كل مكروه خلف قيادتهم الشريعة - أسرة آل صباح الكرام - الذين يعود لهم الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى بتأسيس هذه الدولة المباركة والذين يشهد لهم التاريخ وجميع خلق الله شهود الله في أرضه بأن هذه الأسرة المباركة لم يألوا جهداً منذ تأسيسها بترسيخ قواعد هذه الدولة الفتية والسهر على راحة مواطنيها والسعي لرفاهيتهم ورفعة شآنهم وحماية جميع حقوقهم الوطنية من براثن العدوان والقوى العالمية والإقليمية .
وهنا لابد أن يتذكر إخواننا في دولة الكويت العزيزة ماذا جرى لهم إبان الغزو العراقي عام 1990م حينما كان بعض إخواننا العرب يهزئون بالشعب الكويتي وأيدوا إستباحة دمائهم وأعراضهم وشرف حرائر الكويت حتى أن البعض منهم كان يطلق النكات على النساء الكويتيات هازئين بهن وبشرفهن ويقولون من يريد له خادمة فليأت له بكويتية فهي متوفرة ورخيصة، ولكأن شرف حرائر الكويت كان مستباحاً لأولئك الذين أخزاهم الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته ومن ثم بتماسك الشعب الكويتي الحر خلف قيادته الشرعية المتمثلة بأمير دولة الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الصباح - رحمه الله برحمته الواسعة - وحكومته الرشيدة والذي تم رفع علم دولته في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية حتى عادة الكويت حرةً محررةً وعصية على من بغى وطغى وتجبر وأراد الذل لها ولشعبها الحر الكريم.
على إخواننا الأحرار في دولة الكويت أن يستذكروا كل ذلك وأن يضعوه بعين الإعتبار ولا يجعلوا الأيام تنسيهم أياً كانت، وعليهم أن يصفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم وأن لا يسمحوا لأي عابث أن يتسلل فيما بينهم ويخل في وحدتهم وقوتهم .
وعليهم أن يتذكوا أن النعم لا تدوم إلا بالحمد والشكر لله عز وجل وهذا ما يستوجبه الموقف وأن لا يتبعوا أهل المآرب والمقاصد التي تخدم أجندة أعداء الدين والعرق الساعين لتفتيت شمل الأمة وإضعافها ومن ثم إستباحة جميع حقوقها الشرعية والقانونية كما فعلوا بالدول العربية التي شاهدنا ما فعلوه بها من خلال ما أسموه جزافاً بالربيع العربي والذي هو في حقيقة أمره الدمار والزيف العربي بأيد العرب أنفسهم لا بأيدي أعدائهم، وأما الفساد فهو موجود منذ أن خلق الله سيدنا آدم ولن ينتهي إلا بنهاية هذه الدنيا الفانية .
نسأل الله أن يعز الكويت وشعبها وأن لا يرينا بهم أي مكروه ولا يشمت بهم عدواً ولا حاقداً، وننصح إخواننا في دولة الكويت بأن يغلقوا على أنفسهم الأبواب ويقوموا بحل مشاكلهم الداخلية فيما بينهم كي لا يدخل عليهم أي عدوٍ دخيل يريد بهم الشر ويتمناه لهم وأن يلتفوا حول قيادتهم الحكيمة حتى يعبروا هذه الفتنة والتي هي ليست بأكبر من فتنة الغزو الذي مر بهم ونجح شعب الكويت تحت قيادة حكم آل صباح الرشيد أن يجتازوه ويحرروا وطنهم من الإحتلال ويعيدوا بناءه وتشييد أركانه بعد أن لملموا جراحهم ودفنوا شهادائهم .
ونتقدم بفخرنا وإعتزازنا وخالص شكرنا لما قدمه ويقدمه نجل شيخ مشائخ قبيلة عنزة - حفظه الله - في هذا السياق من أجل زيادة اللحمة الوطنية الكويتية والذود دون كرامة وعلم الكويت الأبية وقيادتها الشرعية، وقد قال بخطابه أعلاه كل ما يجول في قلب كل مواطنٍ كويتي وخليجي كذلك وجميع مشائخ وأعيان قبيلة عنزة كذلك في الجزيرة العربية وفوق كل أرضٍ وتحت كل سماء وليس في دولة الكويت - حماها الله - فقط.