"تابع الجزء الأول"

فيقال:أن خيبر هى أم الفقراء التى ترضعهم وتتوفر بهذه المنطقة المقسمة الى ثلاثة أجزاء تخص ثلاث قبائل مختلفة المياه بوفرة ولهذا فإن الزراعة بها تحتل مكان الشرف وتزرع بها الحبوب وبصفة خاصة النخيل والفقراء البدو لايشتغلون فى زراعة الأرض التى تخصهم, فهم يعهدون بهذه المهمة الى فلاحين يظلون مرتبطين بالأرض ويعتنون بالحقول فى ظل الشروط التالية: يظل بستان ملكاَ للفقير(11) ويروى الفلاح النخيل ويعتنى بها وجنى التمر ويحصل على ثلث المحصول ويؤول الثلثان الاَخران الى المالك الى الفقير.

ويأتى هذا الأخير فى اأواخر لصيف ويحضر الجني ويضع تموينه من التمر فى سلال أو بين حصيرتين ويحتفظ بها فى خيمته أو فى بيت فى خيبر, وتُترك زراعة الحبوب لحرية تصرف الفلاحين الذين يبذرون القمح والشعير والعدس ويؤول المحصول اليهم بحكم العُرف, فيما عدا التبن الذى يؤول الى الفقراء و100مكيال من الحبوب عن كل بئر وتشكل هذه الضريبة (حق الماء) وتمارس زراعة البصل التى تحظى بتقدير كبير وزراعة الطَباق التى الاتقل تقديراَ عن زراعة البصل, فيما عدا مكافأة بسيطة تُعطى لمالك الحقل: سلتان أو ثلاث(فواطى)؟ وهى سلال تُضفر من سعف النخيل.

ومن هذا العرض البسيط يتبين كيف يتوصل الفقراء الى الحصول على غذائهم الضرورى يساعدهم فى ذلك الى حد كبير لبن ماشيتهم, ومن الواجب أن نضيف الى هذه الموارد: الخاوة( الأخاوة) (12) التى يُحصلها الفقراء من أهل تيماء وسكان العلا ففى هاتين الجهتين يُلزم كل بيت بأن يدفع لهم مجيدياَ كل عام, وثمة موارد أخرى يحصل عليها الفقراء من الحجيج السورى الكبير, فالحجيج يشترى كل عام حق المرور عبر أراضي الفقراء مقابل الف مجيدي(13) وفى الوقت الحاضر يمر الحجيج بالسكة الحديدية لكن بدو مدائن صالح لم يتخلوا عن عاداتهم.

وقد تم إتفاق بين الشيوخ والحكومة ليس فحسب فيما يتعلق بمرور الحجاج وإنما أيضاَ من أجل إقامة السكة الحديدية وحرية سير القطارات وفيما يلى المعاش الذى يُدفع شهرياَ الى الأعضاء الرئيسيين فى القبيلة وهذه القائمة فى حد ذاتها معبرة : "مطلق شيخ القبيلة كلها يحصل على 60مجيدياَ شهرياَ- سلطان (شيخ ثانوى) 25- شهب؟25- محمد العبد15- محمد بن مطلق15- مقعد15- متعب15- عبيد15- سليم15- التيهى15- طلق12,50=227,50" فالفقراء إذن يحصلون كل شهر على مبلغ 227,50مجيدى أي حوالى 1000فرنك من قبل الحكومة.

ولايندرج فى هذا المبلغ الـ 162مجيدياَ التى توزع كل شهر على 13مشرفاَ من الفقراء مكلفين بحراسة الطريق بين خشم صنع والعلا(14) ومن حقنا أن ندهش لهذا الإسراف فى النقود التى توزع على البدو, لكن هذا السلوك توحي به السياسة فقد كان المطلوب مد خط السكة الحديدية وكان من المرغوب فيه التعجيل بإنهاء الأعمال وهذا هو ماحدث, غير أنه كان من اللازم لبلوغ هذا الهدف التغلب على هذه العقبات:وهى معارضة البدو الذين لم يكونوا ينظرون الى مد الخط الحديدى بعين الإرتياح, وتم شراء البدوى بالذهب وقد صممت الحكومة على إنهاء هذه العبودية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك بمجرد أن تصبح سلطتها قوية, بدرجة كافية لفرض الطاعة على أبناء الصحراء المتمردين.

فلم يعد سكان (معان) يحصلون على المعاش الذى كان يُعطى لهم فى البداية, فمتى يُتخذ قرار مماثل فى مواجهة الفقراء؟ ليس من الممكن دون مجازفة التكهن فى هذا الشأن ومن الممكن الإنتظار الى حين استقرار المئتين أو الثلاث مئة جندى المخصصين لمدائن صالح فى ثكنة جيدة تتوفر بها مدافع ممتازة عندئذِ سوف تُتخذ قرارات, وفيما يتعلق بالوقت الحالى يشاهد الفقراء كل شهر وصول الصراف الذى يُعطى بنزاهة المستفيدين المبلغ المتفق عليه وهم سعداء بهذا الكرم السلطانى الذى حسَن من أوضاعهم تحسيناَ بالغاَ منذ سنتين أو ثلاث, فقبل إقامة الخط الحديدى لم يكن باستطاعة الشيخ فى الواقع أن يحتفظ بفرسه أو يكاد .

وفى الوقت الذى نخط فيه هذه السطور يملك أكثر من خمسة عشر من اعضاء القبيلة أفراساَ أصيلة يطعمونها الشعير الذى يأتى به (البابور) من سهول مؤاب, وفضلاَ عن ذلك فقبل تشغيل القطار لم يكن لدى أي فقير خبز يأكله على مدار السنة بل أن عدداَ قليلاَ منهم هو الذى باستطاعته أن يتذوقه من حينِ لاَخر(؟) إذ أن محصولات خيبر لم تكن كافية لكن الوضع يتغير سريعاَ ففى الوقت الحاضر بُدىء فى جلب دقيق الحنطة الى مدائن صالح والفقراء كما لاحظنا يقدرونه جيداَ فمن المؤكد أن خبز الحنطة يبدوا لهم غذاءَ أفضل من تمور خيبر, وأثناء إقامتنا فى(الحِجرْ) شاهدنا قافلة من الإبل قادمة من صحراء*(فجر).

حيث يضرب الفقراء خيامهم, وكان أعضاء أسرة الشيخ يأتون لشراء الدقيق من مخزن المتعهد السيد دنتى (denti) وطلب حفيد له عشر عشرة جوالات منها لحسابه, وكما هو واضح يسير الشيخ على رأس هذه الحركة نحو التقدم ومطلق العجوز هذا ذو اللحية التى وخطها المشيب يقبض على السلطة بيد قوية فرغم تقدم سنه يدير شؤون قبيلته بنشاط وحكمة بالغة وقومه يطيعونه, ولايجرؤ شخص على عصيان أمر الشيخ, ومع ذلك فإن الشيخ لايتمتع بسلطة مطلقة فليس باستطاعته كما يفعل ابن رشيد أن يستولى بصورة تحكمية على خيام وقطعان رعيته فإذا رغب فى الحصول على فرس أصيلة بين يدي أحد أفراد القبيلة طلبها من المالك الذى يتنازل له عنها عن طيب خاطر.

لكنه لايتردد فى مقاومة استخدام العنف إذا حاول الإستيلاء عليها بالقوة ومع ذلك فثمة حالة لمطلق فى أن يفرض فيها ارادته وهي حالة الحرب, فباستطاعته أن يلزم رعيته بحمل السلاح وإذا رفض أي شخص إطاعة الشيخ فى هذه الحالة فمن حقه أن يأمر بتدمير بيته وعقر قطعانه لإجباره على الدفاع عن القبيلة, لكن هذه حالات استثنائية فالحياة اليومية أكثر هدوءَا ولاتنطوي على حالات عنف من هذا القبيل, فهو- وهو جالس تحت خيمته يُلطف المناقشات ويقر السلام ويعيد الوئام بين قوم سريعي الغضب مثل أطفال كبار, وإن كانوا بالجملة حريصين على قدر طيب من الوفاق لاغنى عنه, فهو بايجاز يباشر مهام كبير القضاة (16) وهو يهتم أيضاَ بالعلاقات بين قبيلته والحكومة وقد ساد السلام الاَن لكن حالة العداء استمرت طويلاَ بعد هجوم الفقراء على مدائن صالح, فقد جاء أحد المسؤلين من دمشق لإقرارالوفاق وقام بتوزيع بعض القطع الذهبية وعلق بعض النياشين على صدور أبناء الصحراء هؤلاء وذبح بعض الخراف وأتت غلبية الفقراء للمشاركة فى وليمة حيث أُشبعت القدور النحاسية الضخمة المليئة بالأرز وقطع اللحم أشد الشهوات نهماَ وهكذا تم دعم السلم الذى تُشكل المبالغ التى توزعها الحكومة شهرياَ دعامته الدائمة .

"يتبــع"

وإذ لم يكن لدى مطلق مايخشاه فى الوقت الحاضر مايخشاه من جانب السلطان فهو لايتمتع بنفس الأمان عندما يلقي نظرة على الأفق ويتأمل العراب الذين يحيطون به, ففيما حويطات أبوتايه* والقسم الكبر من العطاونة الذين هم على علاقات سلمية بالفقراء كل البدو الذين يحيطون بهم فى حالة حرب معهم: بلي وبعض ولدعلى وهتيم الذين قاموا بنهبهم فى غزوة حديثة العهد, وحرب وشمر وبنى شعلان* والشرارات(17) فإلى أي اتجاه يلتفتون يبصرون أعداء على حدودهم, وهم مظطرون الى البقاء فى حالة استعداد دائم لنجنب أي مفاجأة غير سارة, وأثناء وجودنا بينهم كانوا يستعدون للقتال وكنا نفضل السلام من أجل تحقيق مشروعاتنا وسهولة رحلاتنا .

ففى كل مرة نطلب مرشداَ من أجل جولة حول مدائن صالح كنا نُجابه بالإعتراض الجازم التالى: هناك حرب بيننا وبين القبيلة الفلانية ولم نستطع القيام إلا برحلتين وكم بذلنا من جهد ثمناَ لهما, الرحلة شدية الخطورة الى تيماء والهروب الأكثر جسارة الذى تم عند(الخريبة) رغم السلطات ورغم(بلى) ورغم سكان العلا (18) المتزمتين, وفى وسط كل هذه العداوات يحتفظ(مطلق) الشيخ المحنك برباطة جأشه وهو الاَن أسَن من أن يشارك فى حملات حربية, وبعد أن يؤدى واجباته بوصفه كبير القضاة والمدير الأعلى يشغل نفسه بشؤون بيته وبالأموال التى أعطاها الله له(19) .

وهو يملك فرساَ جميلة أصيلة وقطيعاَ من أربعين بعيراَ وله أيضاَ بضعة رؤوس من الماشية الصغيرة غير أنه يتباهى بصفة خاصة ببساتينه فى خيبر التى تحتوى على خمس مئة نخلة وثروته ليست عظيمة القدرغير أن معاش الحكومة أكبر عون له, وهو يمكنه أن يقدم تحت خيمته قِرىَ سخياَ لضيوفه وقد تزوج مطلق أكثر من عشرين زوجة وأسرته كبيرة العدد وفى الوقت الحاضر ليست له إلا زوجة واحدة, وله خمس بنات لازلن على قيد الحياة وليس له أكثر من ابنين بينما كان له اكثر من خمسة عشر ابناَ مات منهم ثلاثة عشر معظمهم فى الحرب أوالغزو.

ومن الاَن يتحدث الناس فى القبيلة عن خلف مطلق فأي من ابنيه لايتحلى بالصفات المطلوبة فى الشيخ وتتجه الأنظار جميعها على مايبدوا الى حفيده (شهب) الذى يتصف بالنشاط والطموح والذكاء, ورغم المنافسات الشديدة التى سوف تثور عند وفاة مطلق فسوف يتمكن من تحقيق طموحاته(20) إلا إذا استطاع احد أقاربه التخلص منه, وهذه الوسائل العنيفة والدموية أقل شيوعاَ لدى الفقراء منها لدى ابن رشيد, لكنها ليست غائبة تماماَ وشهب الفطن يعرف ذلك جيداَ وهو فى وضع الإستعداد ويعمل فى الوقت الحاضر على زيادة نفوذه وثروته وعدد أنصاره .

وفى وقت السلم تخضع علاقات الفقراء بالقبائل المجاورة للقوانين العامة فى الصحراء فهم لايسمحون لغير أبناء عمهم (الأيداء) برعي أغنامهم فى اقليمهم أما البدو الاَخرون العطاونه وأبوتايه وبلي وهتيم* فلابد أن يدفعوا مجيدياَ عن كل خيمة فى كل مرة يأتون بقطعانهم الى مراعيهم, ويخضع الفقراء من جانبهم لضريبة مماثلة عندما يتجاوزون حدودهم ليدخلوا فى أقاليم القبائل المجاورة .

"انتـــهى"

"الحواشى"
*مما ينبغى ملاحظته أن الفقراء فرع كريم من قبيلة عنزة العدنانية الشهيرة وهم لايختلفون فى أعرافهم وعاداتهم عن غيرهم من قبائل العرب, إن نظرة الغربيين عندما يتصلون ببلادنا الى احوال اهل هذه البلاد تختلف عن نظرة اهلها فهم قد لايستغربون كثيراَ من الأمور فيحاولون إبرازها وقد يحسمون ماهو حقير منها, تكرر فى هذا الكتاب تسمية منطق الحِجر باسم(مدائن صالح) وهذه تسمية خاطئة حدثت فى عهود متاخرة مما لايتسع للتفصيل هنا "العرب"
1- لاتفخر أي قبيلة فى المنطقة بان جدها من النساء "العرب"
2- يطلق على اولاد على أيضاَ إسم(ليدا) والصواب الأيدا- العامة تسهل الهمزة وتكتفى بفتح اللام وليس فرع الأيدا شاملاَ لولد على "المؤلف"
3- طبقاَ لهذا النسب ينتمى الفقراء الى عائلة عنزة الكبيرة والتى تفخر بأن (عناز) أصلها وينتمى الى عنزة أيضاَ أولاد على الذين يقرون بفرحان شيخاَ وتشتمل هذه القبيلة على العديد من العشائر والحمائل وقد ذُكرت لنا العشائر التالية: الحمامدة, السند, المرغان؟ الركاب, العطيفات, الدمجان, الخالد, المشطة, الطوالعة, وهم على حدود الفقراء من ناحية الجنوب والجنوب الشرقى, وتحد الفقراء من الغرب قبيلة أخرى هى(بلي) التى يرأسها سليمان بن رفادة وسُمُوا لنا عشائرها الرئيسية وهى: أبوشامة, الفواضلة, السحمة, الوالسة لعلها وابصة؟ العردات, الزبالة, القريعات, الرموث, المعاقلة, وفى الشمال الغربى والشمال يحتك الفقراء بالعطاونة الخاضعين للشيخ حرب ويذكر من تقسيماتهم الرئيسية: المزايدة, العقيلات, الحمايشة, الشمالة؟ الصعيدانين, الربيلات, السليمات, وفى الشمال الشرقى يجاورون الحويطات والشرارات وبنى صخر وفى الشرق شمر."المؤلف"
4- طبقاَ لإحدى الروايات ترك راشد أربعة من الأولاد: شفق, جمع, زرع, غاصبة "المؤلف"
5- مصدر أجنبى "للمؤلف"
6- مصدر أجنبى" للمؤلف"
*- هذا من الخرافات فالله هو الذى يشفى المرضى "العرب"
7- ثار فضول الفقراء عندما علموا أننا سافرنا مع عرب من تونس سألونا: هل حقاَ انهم أطول من الرجال الاَخرين؟ وأن أقصرهم يبلغ مترين طولاَ؟ "المؤلف"
8- طبقاَ للرواية العرفية السائدة فى الوقت الحاضر القبائل المختلفة التى عاشت فى مدائن صالح قدمت الجنوب ويبدوا ان هذه الذكريات المحلية مطابقة للتاريخ "المؤلف"
9- داخل القبيلة يعتبر المرعى حقاَ لمن كان الأول فى احتلاله لكن أي قبيلة مجاورة لاحق لها فى الرعي إلا طبقاَ للعادات البدوية ويسمح الفقراء للقبائل المجاورة التى فى حالة سلم معهم بالمجىء لسقي قطعانها من اَبار مدائن صالح وطبقاَ للرواية السائدة هذه الاَبار تم حفرها زمن الجاهلية عندما أُرسل صالح الى ثمود ويقول الفقراء أن الطبقة المائية الجوفية تاتى من البحر الذى يوجد تحت الأرض "المؤلف"
10- مصدر أجنبى "للمؤلف
11-حق الملكية الفردية معترف به ومسلم لدى الفقراء فكل بستان فى خيبر له مالكه وكذلك كل قطيع فأرض المرعى الأرض الشمسية هى وحدها التى تخص القبيلة ككل على سبيل الشيوع وفى تيماء والعلا كل بستان له مالك "المؤلف"
12-مصدر أجنبى" للمؤلف"
13- كان الحجاج أثناء مرورهم يتركون بعض جولات الأرز والبرغل" المؤلف"
14- محدثنا قفطان هو أحد هؤلاء المشرفين وهو يحصل على 12,5مجيداَ شهرياَ ولما كانت السن تتقدم به فقد اختار بديلاَ يؤدى العمل باسمه وهو يعطيه نصف الراتب ويحتفظ لنفسه بالنصف الاَخر"المؤلف"
*فجر: هو الوادى الشهير المعروف قديماَ بإسم(ثجرْ) بالثاء- انظر عنه(المعجم الجغرافى للبلاد العربية السعودية) قسم شمال المملكة "العرب"
15-لايستخدم الفقراء فى تعاملهم مع العرب الأخرين من القبائل المجاورة أثقالاَ أو موازين وإنما يبادلون سلعهم مقابل سلع أخرى "المؤلف"
16- إجراءات التقاضى لدى الفقراء لاتختلف كثيراَ عن تلك المتبعة لدى عرب الشمالوالحقيقة يجب اثباتها بشاهدين وإذا لم تكف شهادتهما بيمين رسمية امام الله واليمين تُقبل دائماَ إلا إذا شهد ثلاثة شهود بالإتجاه العكسى وتعطى الرزقة عادة للقاضى من قِبل المدعى ويوجد بالمنطقة ثلاثة قضاة مشهورين تأتى اليهم القضايا بصورة منتظمة( دعيرة؟ بجاندى؟ مهيد؟ ويقطن الأخير دير الزور لدى العنزة ويجبر البدوى الذى يلزم عقب إحدى الجرائم بالخروج من قبيلته (جلوى- مطرود) على البقاء بعيداَ عن ذويه خلال سبع سنين وبعد هذه المدة يدخل عن طريق(الدخالة) فى حماية أحد الرؤساء ويبدأ المفاوضات من اجل السلام ويجبر مجيره أقارب القتيل على الدخول فى صلح معه وقبول المدة وتتكون الدية من خمسين بعيراَ أو ثمان مئة مجيدى ويدفع نصف الدية فى حالة قطع ذراع أو ساق أو فقد عين, أما بالنسبة للجروح الأقل اهمية فالقصاص ُيقدر مدى جسامتها ويدفع الجانى الدية تبعاَ لهذا التقدير"المؤلف"
*:أبوتايه هو عودة بن حرب1275هـ1342هـ من أشهر شيوخ الحويطات انظر ترجمته فى الأعلام" العرب"
*: بنوشعلان من اَل شعلان شيوخ الرولة وليسوا قبيلة مستقلة وهم من عنزة" العرب"
17- رغم حالة العداء هذه من الممكن بعث رسول يُستقبل باحترام من قِبل القبائل المجاورة" المؤلف"
18- طبقاَ لقول الفقراء وقولهم يطابق الرؤية التاريخية كان سكان العلا القدامى من اليهود وعند ظهور(محمد:صلى الله عليه وسلم) رفظوا اعتناق الإسلام وعندئذِ أرسل الله عليهم ذباباَ ضخماَ أكل أنوفهم؟"المؤلف"
19- فيما يتعلق بسلطة الشيخ ليس ثمة شىء يضاف الى ماقيل والشيخ مطلق لايحصل على ضرائب من رعاياه وهو يطلب هدية عندما يعود عربه من غزوة ناجحة وله الحق فى أن يتدخل فى المنازعات الخاصة بين أهل قبيلته وأن يفرض شروط السلام"المؤلف"
20- مصدر اجنبى للمؤلف
*: يبدوا أنه أُطلق إسم هتيم هنا على؟ وهذا خطأ فليسوا هتيماَ فهم قبيلة ذات حسب ونسب وعراقة أصل فى غطفان القبيلة المشهورة من بنى عدنان"العرب"

"إستدراك وتعقيب حول كتاب" أعراف قبيلة الفقراء" بقلم الإستاذ الباحث عبدالله بن عبار"

ورد فى مجلة العرب س27ص624ومابعدها فى مقال(أعراف قبيلة الفقراء) تأليف جوسان وسافينياك: jaussen-savignac تعرييب الدكتور محمود سلام زناتى مايلي:
1- عن فروع قبيلة الفقراء (الشفيقة والحمدان والجماعات والمغاسب والزوارحة والشرايدة والحجور والخماعلة) .
والصواب أن هذه الفروع يشملها اسم(المنابهة) فالشفيقة صحتها (الشفقة) وهم فخذ من عيال راشد من الفقراء, والحمدان فخذ من الشفقة وليس فخذاَ مغايراَ, وهم الفخذ الذى منه عائلة الشيوخ, والجماعات وهم فخذ من عيال راشد, أما (المغاسب) فالصحيح (المغاصيب) والزوارحة (الزوارعة) وهم فخذ أيضاَ من عيال راشد, أما (الشرايدة) فلايعرف هذا الإسم وإذا كان المقصود( الشراعبة) فهم فخذ من بنى وهب وليس من الفقراء, والحجور والصقرة: عيال مرزوق شقيق راشد جد الفقراء وهم تابعون لمشيخة الفقير ولكنهم ليسوا من عيال الفقير بل يجتمعون فى محسن جد الفقراء والمرزوق, أما الخماعلة: فليسوا من من الفقراء بل يجتمعون معهم فى منبه .
2- ورد ص625نسب قفطان وذكر انه: قفطان بن خلف بن عثمان بن رميح بن مبارك بن خبير بن صالح بن عمدان بن شفيقة بن راشد بن خميعل بن حجاج بن منبه بن وهب بن مسلم بن عناز بن وايل" وهذا صحة تسلسل أجداد قفطان من أحد أحفاده لتصحيح ماجاء من خطأ وهذا التصحيح اعتماداَ على ماذكره حفيده التيهى بن عبدالهادى بن التيهى بن قفطان فقال: قفطان بن خلف بن عصمان – وليس عثمان – بن رميح بن بنية بن مبارك بن خضير- وليس خبير كما ورد- بن صالح بن حمدان- وليس عمدان- بن شفق- وليس شفيقة- بن راشد بن محسن بن خميعل بن منبه بن وهب بن مسلم وهكذ, أما حجاج فلايوجد هناك جد بهذا الإسم, إنما هو لقب وقد حُذف فى هذا العصر.
3- وفى نفس الصفحة: قال فى رواية تذكر أن الفقراء وولد على وبنى شعلان لهم جد مشترك وهو مسلم, وقال: أن لمسلم ثلاثة أولاد وهم منبه جد الفقراء , وعلى جد على , وجلاس جد بنى شعلان, وصواب هذه الرواية المهزوزة هو أن لمسلم ولدان وهما: وهب جد المنابهة, وولد على والشراعبة, وجلاس جد الرولة والأشاجعة والسوالمة والعبادلة, أما كلمة بنى شعلان فالمقصود بها الشعلان مشايخ قبائل الجلاس, فلايوجد عند عنزة اصطلاح (بنى) إطلاقاَ وإنما تُستعمل كلمة(ضنا) و(ولد) و(اَل) لذلك فكلمة (بنى شعلان) مخالفة لمصطلحة القبيلة, أما عن الشيخ راشد الفقير فهو رجل محظوظ ولازالوا يُذكر ذلك ذريته, ولم أسمع أنهم يذبحون على قبره كما ذكر المؤلف .
4- وفى الحواشي صفحة 634 عن عشاير ولد على: وقال أولاد على وهم: الحمامدة, السند, المرغان, الركاب, العطيفات, الدمجان, الخالد, المشطة, الطوالعة, هكذا قال, والصواب: ولد على- وليس أولاد على- : الحمامدة فرع رئيس, والسند فخذ من اليديان من الحمامدة, والمرغان صحتها (المريخان) وهم أيضاَ فخذ من اليديان من الحمامدة, أما الركاب فهم فخذ من الحمامدة, وكذلك الطوالعة فهم أيضاَ فخذ من الحمامدة, أما الخالد فهم فخذ من الوساما من الحمامدة, أما العطيفات والدمجان والمشطة فهم عيال ذري من وِلد على .
5- وفى الحواشي أيضاَ ص635عن القضاة: دعيرة وبجاندى ومهيد, فالإسمان الأولان غير معروفين, ولعل المقصود(الطيار) و(الظريغط) اما ابن مهيد فينبغى إضافة (إبن) إذ مهيد جد القبيلة, وكذلك كلمة (بنو شعلان) من اَل شعلان, والصواب ( الشعلان) وهم أبناء محمد بن جبران بن مرعض بن جمعان بن أبيض بن زايد الجلاسي, والشعلان الاَن عشيرة كبيرة منهم فرع الشيوخ .
هذا ماأردت ايضاحه أما عن بعض ماذكر المؤلف عن غير الأنساب فلا علاقة لى به .
ملاحظة: كلمة(شهب) التى وردت فى الموضوع أعلاه صوابها:الشيخ شهاب بن الدريعى بن مطلق الفقير."أبومشارى"