عزيزي الفاضل ناشي الرويلي لا يخفى عليك أن القبيلة جنسية يدخل معها المولى وصاحب الحرفة الذي رافق القبيلة قرون وأنتسب لها وحمل جنسيتها وشاركها في السراء والضراء وهو معروف عندهم ومميّز وأظنك لا تجهل أن الذي ينتسب للقبيلة ويلتحق بها يختلف عن الذي ينسب القبيلة لغير نسبها حيث تجد الفخذ الفلاني من القبيلة الفلانية عندما توغل داخلها تجد معها الحليف ومعها المولى ومعها صاحب الحرفة وكلهم كيان واحد وتحت ختم كبير الفخذ ويعدون من جماعته ويتفازعون ما عدا المصاهرة فأنها تشكّل خطوط حمراء وهذا شيء مالوف عند العرب ولكن الجريمة العظمى من ينسب قبيلة كاملة إلى غير نسبها فهل من يلتحق بالقبيلة مثل من يلحق القبيلة بغيرها ؟
وأخيك عندما يكتب عن عائلة يعتمد على ثلاثة مصادر وهي :
1- المتعارف عليه والمتبع والمشتهر في نسب الأسرة وتكافيء نسبها مع العوائل العريقة ويكون اشتهار نسبها من عنزة فعلاً فهذا نسب ثابت

2- وجود وثائق ومشجرات تثبت وتدل على النسب وكذلك ما كتب في كتاب متخصص وثقة فهذا يعتمد على المصدر والوثائق والمشجرات

3- عوائل من القبيلة حكمت عليها ظروف في العصر السابق أن تدخل في مصاهرة مع من هو أدنى منها ويحتاج جدها إلى تثبيت ففي مثل هؤلاء يحتاجون إلى مصدر ينسبهم بالإضافة إلى ما يعرفونه عن أنفسهم يضاف إلى ذلك ردهم للفخذ الذي هم منه والحصول على مشاهد من أصحاب العلاقة بحيث يشهدون رجال من الفخذ ويصدّق على ذلك شيخ القبيلة بأن جدهم من القبيلة وبذلك يتم انتساب الرجل لجده وليس لجدته وهكذا

ولو اتفقت القبيلة على أن من يتزوّج أمرأة غير منسوبة يحذف نسب ذريته فأن الشرع المطهّر يرفض ذلك لأن النطفة للرجل والنسب للرجل ويجب على من يكتب عن قبيلة عريقة وقديمة ألا يهمل من دخل منها في مصاهرة وهو له جد ثابت لأن هذا يرجع إلى أمور شرعية تحدد النسب شرعاً وأني أعرف رجال تزوجوا من أجنبيات من أمريكا وبريطانيا فهل يعرف لزوجاتهم نسب من أي قبيلة ؟ وهل بالأمكان نفي نسب أبناءهم ؟ أرجو ألا يكون الأفق ضيّق وأن لا تروج الدعاية بالعكس فالقبيلة ينسب لها ولكن كونها هي تنسب برمتها إلى غير نسبها فهذا مخزي ومعيب