لـو ان ابوجـمـلا عـلـى أولــك واتــلاك *** عــــز الله انــــه هــــو كـمـالــك وكــــارك
الله يلـومـك يابـوجـمـلا عـلــى ابـطــاك *** أخــلـــفـــت لــلـــعـــادة وهـــــــــذا دمـــــــــارك
لــوبــك شـكـيــه كــــان حــنــا نـصـيـنـاك *** ولو انت عاجز كان طقيت دارك
والـلـي تــوده ويـطـرب الـبــال لاجـــاك *** الـلـي جـمــاره يـجـدعـه مـــع اجـمــارك
دايـــــم عــنـــه رب الـمـقـاديــر يـنــحــاك *** أبــــدا تـشـوفــه كــــود عــقــب الــمــدارك
واللـي عمـا عينـك وهزمـه الـى جـاك *** دايــــــم يـــفـــرك مــقــعــده عـــنـــد نــــــارك
مــــع الــعــرب دايــــم يــــدورك ويـلــقــاك *** عينـه وراك وكـل مـا اخملـت عــارك
وعندما دارت هذه القصه والابيات بالمجالس صار لها اثر كبير عند البادية والحاضره ، واشتاقوا لسماعها ، لان معناها منطبق على حال الكثير من العرب وصار لها تأييد.
وعندما سمع الامير عبيد الحمود امير بقعا وهو من الاساعده من قبيلة عتيبه الشهيرة ، هذه القصه والابيات تحرك للجواب ، وكان عنده من الظروف مثل ما عند الخمعلي وصديقه ابو جملا ، كما ذكر ان الحضري اذا ابغض شخص ، او مل من بلد او مكان لايقدر على الرحيل ، بخلاف البدوي الذي حلاله من دواب وبيت شعر يحمله وينزح الى المكان الذي هو يختاره ، اما الحضري فكيف يحمل بيته او زراعته فمثل ما قال على الخياط المتوفي في عام 1292 هجريه عندما زعل على جيرانه فقال:
يــا دار لــو الـزمـل تـقـدر تشيـلـك *** لا اشد بك عن ديرة جزت منها
القـض بالـفـاروع مــا يسـتـوي لــك *** والـبــيــع مــاكـــل يـحــصــل ثـمـنــهــا
وقد قال الامير عبيد الحمود القصيدة التاليه ردا على قصيدة عياد الخمعلي :
اوي فــــنــــجــــال بــــصــــبـــــح عـــمـــلـــنــــاك *** مــاصــك بــابــك دون ضـيـفــك وجــــارك
عشرين جوز من الضياحي عطيناك *** مـــــع زايـــــد الـطـبـخــه انـكــثــر ابـــهـــارك
لــــولا ان عــيــاد عــلــى غــيـــره اعــمـــاك *** يـــوم اعـرضــت مايـنـتـرك لــــي وقــــارك
يــاعــنــك مـــابــــك لـــــــذة لـــــــو شــربــنـــاك *** لا صـار مـا الغالـي علـى جـال نـارك
ان جــاء لـيـل قـلـت يالـيـل مــا ابـطــاك *** وان جـا نهـار قلـت مــا اطــول نـهـارك
والــلــي تــــود ويــطـــرب الــبـــال لاجـــــاك *** لازم يــنــزحـــه الـــولــــي عـــــــن اديـــــــارك
الـلـي الـيـا ضـكـك مــن الـبـيـن ضـكــاك *** امــــا عــطــاك الــشـــور والا اسـتــشــارك
والـلـي عـمـا عيـنـك وهـزمـه الــى جـــاك *** هــــــذاك عـــــــدة لــبــنـــة مـــــــن اجـــــــدارك
مـــا مـــن رحـيــل الـــى جفـيـتـه وعـــاداك *** امـــــــــا عــــلـــــى يـــمـــنـــاك والا يــــســـــارك
وعندما سمع الشاعر مضحي الوحير من قبيلة شمر قصيدة الخمعلي وقصيدة الامير عبيد الحمود رد بابيات مماثله يرد فيها على الخمعلي وقال :
أوي انـــاســــه مـــولــــع بـــــــان مــــبــــداك *** فــنــجـــال ولـــهــــان يــشــيـــع اخــــيــــارك
الـخـمـعـلــي قـــطـــع فـــقــــارك وخـــــــلاك *** يــــوم ابــتــداء قــطــع غــرايــب فــقـــارك
يا الخمعلي ترى ما جرالك وماجاك *** نبـكـي عـلـى جـــار لـنــا مـثــل جـــارك
كــل مـــن الـفـرقـا شـكــا مـثــل شـكــواك *** مـيـر ان كـــل سـاكــت مـــا سـتـشـارك
اخــذت يـاريـف المـرامـيـل مـــا ايـــزاك *** وقطـفـت مــن زيـــن المـثـايـل خـيــارك
بـالـنــاس يــاريــف الـمـرامـيـل شــــرواك *** لــــو انــــت بــالــود ن تـقـطــع شـــــرارك
هـيـضـت قـلــب مـولــع الـقـلـب بـعــواك *** كـــنـــك خـــلــــوج وابــوجــمـــلا احـــــــوارك
مـاظـنـتـي يــبــلا آدمــــي مــثــل بــلـــواك *** يــوم انــت تقـنـب ليـلـتـك مـــع نـهــارك
الــيــا طــرالــي طــــاري مــثــل طــريــاك *** ســـويـــت فــنــجــال امـــنـــاه الــمــشـــارك
أوي فــنــجـــال ســبــيـــل لـــمــــن جـــــــاك *** الــلــي يـعـرفــك مــــا يــــداري خــطــارك
تـــــر ذارب الـفـنـجــال مـــــازاد بـــقـــراك *** مـــن قـلــة الـديــوان مـــا بــــه امــشــارك
كثـرت انـا الطبخـه وقللـت مـن مــاك *** وسـديــت مـذلــق دلـتــك عـــن دمـــارك
وبديت اصالي النار والنار تصلاك *** لـــو مـــا قـضــا تـالـيـك شـبـيــت نــــارك
حـق علـى لـمـن يــزورك ومــن جــاك *** تـرحـيـبـة بـالـلــي يـحـوشــه احــضــارك
مـع كـبـش غـلـق مــا يوطـيـه الادراك *** يـبــي غـــدي ســمــر الـعـدايــل تــبــارك
ألــــذ مـايـاتــي عــلـــى الــبـــال وامــنـــاك *** يــــوم يـعـمــس الــنــار عــجــه اكــتــارك
لاشـك مـا تأتـي علـى الكيـف دنيـاك *** الامـــــر بــيـــدي واحـــــد مــــــا يـــشـــارك
يـامـولـع اصـبــر فـــي تـدابـيـر مــــولاك *** اصـبــر وقـــل مــــا دبــــر الله امــبــارك
دبــرة ولــي الـعــرش ومـديــر الافـــلاك *** كـنـك عـلــى الـغـالـي امـديــر امـــدارك
واللـي تــود وريــف عيـنـك الـيـا جــاك *** هـــذاك يـنـحـاه الــولــي عــــن اديــــارك
والــلــي الــيــا مــنــه لــفــا يــــوم اغــثـــاك *** هــــــذاك لــــــو وريـــتـــه الــغــيــض زارك
وبالاخير نقول ان قديما كان هناك التواد والمحبه والعشره الحلوه بين ابناء البادية فتجد رجل من قبيله متعلق قلبه برجل اخر من قبيله اخرى وكان الجار قديما رغم البعد والترحال في البادية مكرما عزيزا والنفوس نقيه بنقاوة وبساطة الارض التي يعيشون عليها ، اما اليوم فالجار نادرا مايسأل عن جاره والكل يبحث عن نفسه ومشاغله
(منقوله)