( الجهل بالعقيدة والنسب مصيبة )
الجهل وما أدراك ما الجهل كان يطلق على عصر ما قبل الإسلام ( العصر الجاهلي ) لأن العرب كانت تجهل الدين والعقيدة فالبعض منها كانت تعبد الأوثان وتتبرك بالأحجار والأشجار وبعد أن أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم فأرشد الأمة إلى دين الإسلام الحنيف وأنتهت العادات السيئة وأصبح للأمة عقيدة تطبق أحكامها وقد ألف هذا الدين بين القبائل العربية والشعوب الأخرى من غير العرب وأختلطت الشعوب وذهبت كل أشكال الجاهلية وازدهر العلم ثم على مر العصور أصبح العلم في المجتمعات الحضرية وعم الجهل في البادية وبدأت تعود الجاهلية الأولى لولا أن الله سبحانه وتعالى قيّض لهذه الأمة حكومات منعت السلب والنهب وبدأ العلم يزدهر وتفقهت الناس
ذكر موزيل في كتابه عن بعض المعتقدات حيث أن الإسلام المبني على أوامر الله وهدي النبوة قد أمر بصلاة الأستسقاء عند احتباس المطر بينما كان من المعتقد بالجهل كانوا يجمعون عدد من الأطفال وينقل أكبرهم عصا طويل يقاطعه من أعلاه عصا قصيرة ويربط به على شكل صليب ويلبّس برقعة بيضاء ويسيرون الأطفال وهم يرددون النشيد التالي :
يا أم الغيث غيثينا *** بلي بشيت راعينا
يا أم الغيث يا ريه *** ملي الحوايا ميـه
وبقدرة الله ينزل المطر حسب اعتقادهم
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلّم أمر بصلاة الكسوف والخسوف ولكن ألجهل بالدين دعاهم إلى رقع الصحون والتنك والرمي صوب السماء وهم يعتقدون أن الحوت التقم القمر ولكي يفكه فهم يرمون ويرددون قولهم ( أطلق قمرنا يا حوت أطلقه قبل تموت )
وسبحان الله ما اشبه اليوم بالبارحة فقد طبقّت هذه المعتقدات على نسب عنزة في هذا العصر حيث عندما كنا بدوا يقال لنا عنزة ونقول لبعضنا عنزة ويقولون لنا جيراننا عنزة ومن كتب عنا ذكر أننا عنزة ومن احتفظ بصك ملك في خيبر فهو باسم العنزي وعندما يجاور بيت منا لقبيلة من قبائل العرب يقولون جارنا العنزي وعندما يمدح رجل بالفروسية والشجاعة يقال الفارس العنزي وعندما نرحل وننزل يقال رحلت عنزة ونزلت عنزة وعندما تحصل أحداث في عصر الأتراك والأشراف يكتب في السجلات حصل كذا من عرب عنزة وفي تعاملنا مع الجهات الرسمية يرد اسمنا عنزة وعندما يغزي نفر منا على قبيلة أخرى يقولون غزونا عنزة وعندما يغزون علينا قوم يقولون أخذنا عنزة والأطفال يرددون أناشيدهم أننا عنزة ونسائنا يعرفن أننا عنزة وفي هذا العصر سجل في مستنداتنا اسم العنزي وتملكنا أراضي وعمرنا مساكن بسم العنزي ودخلنا المدن واختلطنا مع القبائل ومن له جار ويسأل من جارك يقول عنزي ودخلنا الوظائف وعرفونا زملائنا أننا عنزة وبقي منا بادية في ديارهم يعرفون أنهم عنزة ونسبنا عنزة وفصيلة دمنّا عنزة وجدنا عنزة ؟ وكتبوا عنا المؤرخين والنسابين العرب منذ القدم وفصلوا أنسابنا أننا عنزة وكتبوا عنا المستشرقين ونحن عنزة وفي أصول الخيل ذكرت مرابط الخيل وبها يرد أسمنا عنزة ونحن عنزة ومن يشك بأصلنا ونسبنا فهو كاذب
ورغم هذا كله خرجت علينا كتابات في كتيبات خيالية وفي مقالات باللنت سامجة مسحت عنزيتنا ونقلت نسبنا إلى بكر وتغلب ووقع بعض مشائخنا على نقل نسبنا وأصبح الجلد فقط عنزي والعظم واللحم والدم والعصب ليس عنزي وهم أعترفوا أن الغلاف عنزي والذي داخله غير عنزي وهم جعلوا القشور عنزة واللب بكر وتغلب
وعرضوا نسب هذه القبيلة لأزدراء القبائل وأصبحنا نعيّر وكل هذا بسبب الحقد على أبن عبّار الذي يثبت أن عنزة هي عنزة ولولا الموقف الصارم المبني على الحقائق لضاع نسب هذه القبيلة وأصبح يتلاعب به أصحاب الأسماء المستعارة وكتّاب الخرافات المضللة
وهذا التغيّر مشابه لمن وضعوا بدل صلاة الأستسقاء ( أم الغيث ) ووضعوا بدل صلاة الكسوف ( أطلق قمرنا يا حوت ) وهكذا الجهل يغيّر المعتقد ويغيّر النسب أما المعتقدات فأن الناس ولله الحمد قد تفقهت بالدين ونبذت الخرافات وعادت إلى العقيدة الصحيحة ولله الحمد
أما نسبنا فأن الذين جهلوا به وحاولوا تغييره ما استطاعوا يحركونه قيد أنملة لأنه ثابت ونحن لا نزال عنزة في كل الأحوال في الأسم وفي الأصل وفي التعريف والذين ضحكوا على أنفسهم وعلى الجهلاء السذّج في كتاباتهم التي حاولت قلع جذور عنزة ونقل نسبها إلى قبائل أخرى قد عادوا إلى رشدهم وأقروا بنسب عنزة بعد أن شككوا به وذلك بعد كفاح مستميت من محدثكم والمخلصين من رجال القبيلة حتى استخلصنا عنزة من فكي التمساح الذي كاد أن يقضم عنزة وأراد دفنها في المقابر هي ونسبها وتاريخها ومن فضل الله عادت عنزة إلى عنزيتها وعادت بكر وتغلب إلى نسبها الصحيح وخاب وخسر مزوّر النسب ومحوره
بقي علينا مكافحة المزورين في الجد ( وائل ) فهم لا يزالون في غيهم ويريدونه جد مستعار ونحن نكافحهم لكي نفهّم الجاهل أن ( وائل عنزي ) ونحن عنزة ونقول ونطول عندما نقول نحن ( أولاد وائل ) ولا يشرفنا أن نكون لحقة ولصقة نلحق ونلصق لجد ليس لنا وعندما نعقب لأجيالنا القادمة ان ( وائل ) جدنا من صميم عنزة فأننا على حق ونرفع رؤسنا شامخة أما من يدعي كذباً أنه لا يوجد ألا ( وائل بن قاسط ) ويريد أن يضعه لنا جد بالأعارة وهو ليس جدنا ويزهد بجدنا ويكّذب به ويقدح به فهذا ليس منا وكلامه مردود ولا يقبل بهذه الخرافات عنزي عريق الأصل فنحن عنزة وجدنا وائل عنزي رغماً عن أنف المتلاعبين ولا نقبل بوائل بن قاسط ولا نستعيرة وكل ما قيل عن مدح وائل بن قاسط فهو كذب وكل ماقيل من القدح بوائل بن هزان فهو كذب ومن قال أن هناك اسم حي وأسم ميت فأنه قد زوّر الحقائق أفقهوا ياقوم