جرائم القتل عند البادية وكيف تحل

جرائم القتل لا يخلو منها مجتمع ، وقد وضعت المجتمعات قبل الإسلام وبعده ضوابط تضمن من خلالها أمن المجتمع ( البدوي والحضري ) حتى لا تدب الفوضى فيه ، وهذه التنظيمات بعضها متوافق مع الشريعة الإسلامية وبعضها قريب منه وبعضها مخالف له 0
جاء الإسلام ووضع الضوابط والتنظيمات وعممها على المجتمعات الإسلامية ، ولكن بعض المجتمعات هي مجتمعات صحراوية أي تعيش في البادية بعيدة عن دولة الإسلام فكان لا بد أن تضع لها تنظيمات تسير بها حياتها من خلالها ويلتزمون بها والكثير منها متوافق مع الشريعة الإسلامية وليس كلها 0
المجتمع البدوي لا يخلوا من المشاكل ومنها ما يحدث بينهم من قضايا القتل بسبب أو بدون سبب ولكنها نزغات شيطان ، فالتنظيم البدوي يقضي بأن القاتل وعصبته يرحلون بعيداً عن أهل وعصبة المقتول ( يسمى عند البدو بالجلوه أي يجلي إلى من يحميه ) ، ويلجئون ويستجيرون بأحد القبائل القوية التي تستطيع حمايتهم من ذوي المقتول ، بعد حدوث القضية وتبعاتها لابد أن تنتهي القضية وفي العرف البدوي تنتهي بأحد أربعة حلول هي :
الأول : الانتقام من القاتل بقتله أو قتل أحد عصبته وبهذا تنتهي القضية فيكون رجل مقابل رجل 0
الثاني : قبول أهل المقتول بالصلح والدية من خلال وجاهات أهل الجاه وبهذا تنتهي القضية 0
الثالث : العفو والصفح من أهل المقتول عن القاتل بلا مقابل مادي وبهذا تنتهي القضية 0
الرابع : أن يموت ويفنى أطراف الجريمة الذي حصلت في عهده جريمة القتل وبهذا تنتهي القضية بين الأحفاد 0
ننتظر تعليقاتكم وإضافاتكم وخصوصا المؤرخ عبد الله بن عبار

الحلول منقولة بتصرف من موقع عبد الله بن عبار العنزي
http://www.bnabar.com/vb/showthread.php?t=2976

الأخ محمد بن فنخور العبدلي وفقك الله :
المواد الأربعة التي تطرّقت لها هي الأساس في الجريمة وتبعاتها من صلح أو أنتقام وهناك جوانب كثيرة للقضية تحتاج إلى شرح مستفيض فعندما تحدث جريمة القتل والعياذ بالله يكون للقاتل أهل وأخوة قد لا يعلمون بما حدث وهنا نتطرّق لما يفعل القاتل بعد جريمته فهو يلوذ برجال أقوياء من القبيلة وهم بدورهم ينذرون ذوي القاتل وبنفس الوقت يخبرون ذوي القتيل أن الأسرة الفلانية في وجهنا حتى ترتحل من القبيلة وتبلغ مأمنها وهذا لكف الشر وحشره في أضيق نقطة لكي لا يقومون ذوي القتيل بهجوم ويتصدى لهم ذوي القاتل ويفزع مع هؤلاء أقربائهم ومع أولائك أقربائهم فتكبر الجريمة ويتوسع الشر وتصير الفاجعه وهنا يقوم رجال من القبيلة ويحصرون ذوي القاتل بما دون الدرجة الخامسة من الجدود فيعتبر جميع من هو بالجد الرابع جريم ويحق لذوي القتيل الأنتقام من أحدهم وبعد معرفة أقرباء القاتل الذين دون الخامس يرحلون ويرافقهم الذين أدخلوهم حتى يلحقون بقبيلة تحميهم ثم يرجون وبعد ذلك يبدأ ذوي القتيل بمحاولة أخذ الثأر وقد لا يحصل ذلك وعندما تنتهي ما يسمى ( فورة الدم ) تبدأ المحاولات بالصلح وقبول الدية وقد تتم أحيان وأحيان تستحيل وهكذا
أما الدخالة فهي لها علاقة بموضوع منع أنتشار الشر فأنها نوعان وهي دخالة ساعة ودخالة قاعة فدخالة الساعة هي أثناء وقوع الجريمة وتنتهي وأما دخالة القاعة فهي تستمر حتى يصل المجرم مأمنه
وهناك عقوبات في عرف البدو وهي عقوبات ما دون القتل مثل تقطيع الوجه وحق البيت والهزبة والمعيار والجروح وهي تحتاج إلى وقت لشرحها

بارك الله فيك يا أبا مشعل
ولذا عليك أن تعد بحثا محكما حول الموضوع
لأن كثير من الجيل الحالي لا يعرف هذه القوانين
وننتظر ما عندك فلا تبخل علينا

الأخ الفاضل محمد بن فنخور العبدلي :
ما كتبته في تلك الأسطر القلائل هو من الذاكرة مما كنت أسمعة في طفولتي من أحاديث الرواة وحيث أن هذه العادات قد أصبحت في حكم المنتهية بسبب وجود الشرع الذي يركز على الأقتصاص من القاتل والشريك والمحرّض فقط فأنها قد بطلت تلك العادات وقد سبقنا الدكتور الأردني أحمدي عويدي العبادي بتأليف كتاب الجرائم عند البدو وبحكم أنه كان ضابطاً بالأمن فقد تقصّى على كل ما يخص الجرائم وعقوبتها وقد أضاف لها قرارات رسمية صادرة من محاكم وأكتفينا بهذه البحوث وكما تعرف فأن التركيز على ما هو أهم وهو تفصيل أنساب القبيلة لكي نؤرث للأجيال الروابط التي تربط الأسر والفصائل والعشائر والأفخاذ والبطون والعمائر والقبائل حيث أن القبيلة مقبلة على توزع في أماكن كثيرة ونحن في فترة خضرمة حيث أنتقلنا من حياة البداوة التي تمثّل تماسك كل قبيلة إلى عصر السكن بالحارات وسط خليط من القبائل وأني يا أخي قد حاولت مجتهداً أن أغطي هذا الجانب فأني أترك الكثير من البحوث لمن لديه أهتمام وأستعداد لجمع المعلومات من مصادرها مع قلة الرواة حالياً ولكنني أرى الكثير من أخوتنا الذين يدعون أنهم باحثين لم يتطرق أحد منهم ألا على ما بحثته فهم يقتفون أثري ويحاولون طمس ما عملت ونقل ما كتبت من أنساب القبيلة ونسبته لهم مع مخالفة الواقع والذهاب إلى التخيّل والمبالغات والخلط الذي شوّه سمعت كل عنزي وشتت فكره فقد وجدت الكثير من شبابنا ينكر أصله وهو لا يدري ويتخطّف أصل آخر ومع ذلك لم يطلع على تاريخ قبيلته الصحيح ونسبها وكل هذه اللخبطة عرفها عن طريق الكتابات المشوهة لنسب القبيلة وأظن البعض منهم لا يعرف أن النسب العنزي صريح فهو يتخبط في نسب قبائل أخرى لا علاقة لها بعنزة ومصدره المسلسلات وكتّاب اللنت ولا تعجب فقد حصل ما علمت وشكراً لك

لدى الباديه نظام في هذا المجال الدول في هذا العصر تطبق اعراف الباديه . منها
الدخاله واللجو مثال منذ عدة سنوات حرب اهليه با احدى الدول ولجاء قائد احدة الاطراف المتحاربه الى احدة السفارات في نفس الدوله التي بها الصراع وقد حمته السفاره حسب العرف بين الدول
وكثير الان تحدث مثل هذه الحالات المتعارف عليها . والباديه كانت تطبق هذا العرف . واما بخصوص تطبيق الشريعه . لاغبار عليها ولكن اذا التجاء قاتل في الوقت الحالي با المملكه فلابوسعنا الا ان نحميه حتى نسلمه الى الجهات الامنيه القريبه للتحفظ عليه وحمايته من الانتقام حتى يتم تطبيق الحكم الشرعي . بحقه ويجري معرفة الاسباب

ثانيا . في عرف الباديه والحمايه كما ذكر اخي ابو مشعل . المدخل عليه لايتعهد بان لا يرضخ الى الحق

موضوع مشوق ويعطيك العافيه يالبناخي