الأخ أبو وائل قطب الشمال :
احسنت قولاً وشكراً لك على هذه الكلمات التي تنقط عسلاً وكثّر الله من أمثالك من الرجال الذين يرون الحق بالعين المجردة وليس بين نواظرهم وبين الحق عتمة ويجب يا أخي على كل رجل عاقل ومدرك أن يقف مع ذاته وقفه تأمل ويسأل كيف نختلف على نسب قبيلة طالما أمامنا جبل أشم لا تهزه الرياح وهذا الجبل هناك من يراه على حقيقته أنه جبل وتجد من يقول كثيب من الرمل ومن يقول ربوة مرتفعة ومن يقول ضلع ومن يقول نازية ومن يقول كتلة من الصخر ومن يقول موقع مرتفع وهو في الحقيقة جبل شامخ أشم وهو جبل دون شك فلماذا لا نتفق أن هذا الجبل جبل وما هي الفائدة من تعدد أسمائه وما يجدي أنكار الجبل وهكذا قبيلة عنزة فهي جبل بأفعال رجالها وجبل في نسبها وجبل في تاريخها وأسم الجبل لا يتغيّر ومادام الإختلاف على نسب ومع كثرة الكتابات والخوض لم يتحّرك رجل من سراة هذه القبيلة ويجمع هؤلاء الخائضين وكل منهم يدعي بصحة قوله لماذا لا يطلب من كل باحث مصادرة بالحقيقة وليس بالقول المزّيف ويثبت ما يدعي أو يعرّى ويجّرد وتفهّم العامة بأنه على باطل فأبن عبّار مثلاً أصر وأثبت أن عنزة هذه هي عنزة بن أسد وأن وائلها الذي تعتزي به ليس وائل بن قاسط وغير أبن عبّار يقول أن عنزة اسم لا صحة له وإنما هي بكر وتغلب انتحلت اسم عنزة وهي تنتخي بوائل بن قاسط فلماذا لا يوقف كل رجل عند حده ولماذا يوقع البعض على عماها ومع الخيل يا شقراْ لمجرد أن كتب لهم أحد الذين لهم مآرب صيغة يدعي أن عنزة ليس هي عنزة وهي بكر وتغلب وهذا يدل على أن عنزة أسمها مزوّر حسب زعم من صاغ المشهد أما الذين وقعوا عليه فهم رجال يهمهم وضع الختم على أي ورقة وهم لا يدرون أن النسب أمانة وأن هذا المشهد المخزي يعوث فساد في مصير أمه ونحمد الله أنه ثبت الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقاً