مساجلة جديدة بين عبدالله البداح وعبدالله بن عبار
الشيخ الشاعر عبدالله بن بداح البرازي السهلي رئيس مركز العمارية سابقاً بمنطقة الجوف وهو من سكّان مدينة سكاكا وأبناء عمّه يسكنون بلدة البطين في بريدة وبين الحين والحين يقوم بزيارة لأهل البطين ويستقبله الرجل الكريم الفاضل محمد بن دخيل الله أبو بداح ويرافقه حتّى يسافر للجوف وفي أحد الأيام جاء من الجوف متجّه للرياض وأراد أن يمر على البطين وزهم على أبو بداح ووجده غير موجود بالمنطفة فواصل سيره للرياض ومن ثم عاد وتعدّى للجوف وحيث أنه شاعر وكان بيني وبينه عدد من القصائد فهو دائماً يوجه لي قصائد وأرد عليه وفي هذه المرّة قال هذه القصيدة ويذكر أنه جنب عن البطين لأن أبو بداح غير موجود وأسند لي هذه القصيدة ورغم ما يرد عليه في كل يوم من قصائد شعراء محبين فقد رديت عليه وقال الشاعر عبدالله البداح السهلي يثني على الشيخ محمد بن دخيل الله أبو بداح ويسند على زميله عبدالله بن عبار فيقول :
بـاسـمـك يـا مـديـر هـبـوب الــذواري *** ابـتـدي بـه كـل مـا نـويـت نــيــــــــه
ربـي الـلـي خـالـق جـبـال وصـحـاري *** هـو بـديـع الـكـون عــلاّم الـخـفـيــه
وبـعـدهـا بـديـت بـالـقـاف اخـتـيــاري *** لـو نـظـمـه مـنـي مـاهـوب انـكـريـه
لـلـقـريـح تـو اصـدرت الـقــــــــراري *** لـلـبـطـيـن مصـمـمـه عـذر وتـحـيـه
يـالـبـطـيـن الـيـوم جـنـبـتـك يـســاري *** وأنـت عـارف والـلـه ماهي مكرهيه
اعـتـبـر مجـنـابـي مـاهـو بـاخـتـيـاري *** اعـتبرهـا ظـروف لـو ماهيب هـيـه
لـو اقـول الصّـدق بالصـوت الجهـاري *** قـل لـي الصحيح مـا تـزعـل عـلـيـه
الـصـحـيـح أحـد مـن حـد الـشـبــــاري *** وأنـت خـذهـا كـاش لـو فيها شويـه
مـا دام أبــو بـداح مـاهـو بـنـتـظــاري *** مـا قـبـلـتـك وأنـت كـلـك قـابـلـيـــــه
جـاره الـلـه مـن صـواديـف الجـواري *** بـجـاه رب الـبـيـت ومـحـمـد نـبـيـــه
قمـت اهـوجس فـيـه ليـلي مع نهـاري *** قـمـت افـكـر بـيـن ذيـك وبـيـن ذيـــه
لـيـن قـالـوا عـنـه زال الـشـر بــــاري *** مـن فـضـل المعـبـود جـزيـل العـطيـه
مـحـمـد الـيـا جـالـه بـالـمـجـال طـاري *** افـتـخـر بـه والـقـبـيـلـه والـسـمـيـــه
محـمـد الـلي أبـوه فـي طـيـبـه نمـاري *** مـكـثـر التـرحـيـب بالنفـس الـرضيـه
عـلى قـولـة مـرحـبـا وللطّيـب ضـاري *** هـو مـقـر الـطـيّـب رجّـال الـحـمـيـــه
طـيـب أبـن عـبـلان مـاهـو مستـعـاري *** لــو أعــده فــوق كــل الــواقــعــيـــه
كـنـه يـمـلـك خـزنـة الـبـنـك الـتجـاري *** اشـهـد أن الـطـيـب قـو الـمـعـنـويـــه
مـن جـرب اسـواتـه هـون اسـتـخـاري *** مـثــل أبــو عـبـلان مــالـه مـقـدريـه
يـالـبـطـيـن اقـدم لأهـلـك اعـتــــــذاري *** بـخـاطـري مـجـنـابهـم مثـل الخـطيـه
يـالـبـطـيـن اهـلـك عـزي وافـتـخــاري *** والــشـهــاده لـلــولــي رب الـبـريـــه
عـنـدهـم يـزود قـدري واعـتـبــــــاري *** طـيـبهـم بـالـفـعـل ما يوصـف حـلـيـه
حـبـهـم بـالـقـلـب مـع الـدم جــــــاري *** خـذهـا بعـالي الصـوت ماهي منجويه
لـولا زود الـحـب مـا اجـيـهـم جبـاري *** الـدروب وســاع والــديــره فــضـيــه
كــل قــولـي عــنـه ابـن عـبــار داري *** عـارفـه مـن ظـاهـره وش داخــلـيـــه
ابـو مشعـل بـالبـلـد نـوع استـشـاري *** مـن اعـيـان الـمـنـطـقـة والآهــالـيــــه
لأجـل ذلـك صـوبـه عـدلـت المساري *** يــوم جــالــي بـالـقــصــايـد جـاذبـيـــه
يـالـمـعـنـى لأجـلـكـم شـّبـيـت نـــاري *** يـوم نـارك عـلـى طـول الـوقـت حـيــه
انت صاحب عرف واسلوبك حضاري *** وصـاحبـك يـنـظـرك بـالـعـيـن الملـيـه
محتريه الطيـب ولـه عـنـدك محـاري *** وأنــت مـنــك الــرد رفـع الـمـعـنـويــه
يا أبو مشعل جاك عـلمي باختصاري *** والـقــضـيــه كـلـهــا مـاهـي قـضـيــــه
والـسـلام خـتــام يـا سـبـع الـغــداري *** والــرجــّال يـقـال يـعـرف مـن خــويـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة مجاراه لقصيدة الشاعر عبدالله البداح السهلي أبو بداح :
راكـب الـلي صممـه حـمـر الـعـتـاري *** سـد عـن ركـب الخيـالـه والمطيـه
غـادر بـريـده بـتـالـي الـلـيـل سـاري *** مـع رهـاريـه السهـال الجـرهـديـه
نـوع جـيـب وسايقـه تـقـل انـتحـاري *** سار مسرع والمسافه خمس ميـه
مـع سـريـع الـخـط يجـتـاز الكـبـاري *** عـانـي للجـوف هـو وجهـت نـويـه
يـلـفي أبـو بـداح فـي تـلـك المحـاري *** يلتـقي ضيفـه ويـفـرح فـي مجـيـه
مـن وصـل مـبـنـاه مـا دق الـبـواري *** البـيـبـان مـفـتحـه صبـح وعـشيـه
والـدلال بـمـجـلـسـه مـثــل الـكـداري *** وطـبعـه لضيـفـه يحـكـر الشـاذليـه
وبـعـدهـا كبـشٍ مـن نعـيـم السـواري *** صـاحـبـه ربّـاه لحـلـول الضـحـيـه
وحـدره المـرقـوق مـع رز البـخـاري *** بالصحن يـشبه عـلى قـارة طـميـه
جاني قافـك مـثـل نـقـروح الخـبـاري *** تـتـقـن المنظـوم والـفـاظـك عـذيـه
يالزميل أنشدك قـل لـي ويـش جاري *** نـفـتهـم وعـقـولـنـا مـاهـي غـبـيـه
كيف اتجنّب وأنت يوجـد لك ذراري *** والبـنيـخـي كـل مـنـهـم لـك حضيـه
لـك قـرايـب وأنـت يـالمنعـور داري *** من غـيـر أبـو بداح لك عصبه دنيه
ونـعـم بـأبـو بـداح دايـم لـك يبـاري *** الـكـريـم الـعـوز مـا يـخـلـف نـويـه
يـشـبـه الصيـروم صيّـاد الحـبـاري *** من قنص بـه يبشـر بجـزل الشويـه
وجـود أبـو بداح ملـزم واضطراري *** وأن تـغـيّـب يـنـوجـد بـالـرّبـع زيـه
أبـو ناصـر ما ذكـرتـه وأبـو ضـاري *** كـل منهـم مجـلسـه مـثـل الـحـنـيـه
وسعد الـلي الطيب يجهر به جهاري *** يـذبـح الـجـزلات واكـفـوفـه نـديــه
وأبو ماجد قـرم من حـمـر الشبـاري *** والصـخـي عـبـلان زبـون الـونـيـه
وبالبطـيـن رجـال مـافـيـهـم مـزاري *** كـم يـسـكـن فـيـه مـن قـرمٍ شـفـيـه
نسكـن بـحـاره من خـيـار الحواري *** يامـا بهـا مـن الـرجـال الصـيـرمـيـه
أمـدح ولا قـولـي مـن الصّح عاري *** سالـميـن مـن الـردى والـمـحـقـريـه
الـبـطـيـن مـشيـده وسـط الـبـراري *** تـنـفـح النـفـنـوف بـالـقـاع الـمـريـه
دار ريـف الجـار دواّس الخـطـاري *** منسبه مـن سـاس عـزوه مـقـرنـيـه
وأنا يـا أبـو بـداح مـاني مستشاري *** سـاكـن ومـرتـاح والـعـيشـه هـنـيـه
مـا أنـا لا بـايــع ولا كـنــت شــاري *** ولا لـي فــلاحــه ولا غـرسـت وديـه
عـنـد شيـخ للفخـر والطـيـب قـاري *** مـحـمـد الـعـيـاد مـمـدوح الـسـجـيـه
مـن قـديـم بـالـمـفـاخـر لــه أثــاري *** ولـدعـي مـن ساس عـزوه ولدعيـه
كـانـوا بعـصر المشـوك والسـواري *** يـقـهـرون الـمـعـتـدي بـالـبـنـدقـيــه
مـا تـتـقـوا بالـكـهـوف وبـالـمـذاري *** وبـالـمعـامـع مـا يـهـابـون الـمنـيـه
مـن يـلاقـي جـمعـهـم للجيـب فـاري *** بـالعـريـنـي مـا يـعـرفـون الـشكـيـه