الإهداءات

 

 

   

 

    
  

 


    -  تعديل اهداء
العودة   موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه ركن الأدب الشعبي الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي
الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي كل ما استجد من شعر شاعر قبائل ربيعه الشاعر عبدالله بن عبار والإسناد عليه
 

إضافة رد
 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-27-2018, 06:16 AM   #1
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي ( من مدونات كتابنا قطوف الأزهار ) قصيدة الشيخ محمد بن عيسى الخليفه

( ملخصات من مدونات كتابنا قطوف الأزهار )

وهو كتاب مطبوع جمع وأعداد عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني العنزي قصص وقصائد من تراث قبيلة عنزة وغيرها من القبائل جمعت معظم هذه الحصيلة من روايات شفهية وقد سطى على ما جمعت بعض الناقلين دون الأشارة للمصدر سجّلت أشرطة من القصص والقصائد من كتابي حسب ما وردت في هذا الكتاب والبعض منهم لم يشير لها بل يدعي أنها من ذاكرته وهذا الكتاب يحتوي على أربعة أجزاء من قطوف الأزهار طبع آخر طبعة الطبعة الثالثة عام ( 1423هـ - 2003م
* مقاطع من الشعر منسوبة لجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود طيب الله ثراه
قال الملك عبدالعزيز هذه الأبيات وهو يكافح لأسترجاع ملك الأباء والأجداد بعد إعادة الرياض :

وهـنـي الـتـرف مـنسـوع الجـديـلـه *** مـا ضـواه اللـيـل دون مـغـرزاتـي
قـاعـدٍ فـى الـبـيـت يـبكي عـزتـيـلـه *** يـوم شـاف ركـاب خـلـه مقـفياتي
وردنـاهـن هـيـت وأخـطـاه الدلـيلـه *** والمـوارد غـيـر هـيـت مقضبـاتي
مـا ورد فـي جيشنـا مـثـل الطـويلـه *** تـورد الظـميان لـو فـيـهـا حـفاتي
روحـن مثـل القطـا صـوب الثميـلـه *** ضمـرٍ تضـفي عـلـيهـن العـبـاتـي
ما يطيـب القـلب ولا يـبـرد غـلـيـله *** كـود أشـوف ركاب نجـد معقلاتـي
آه مـن قـلـبٍ عـلى حـامي المليـلـه *** لا تـذكـرت الـعـصـور المـاضيـاتي
عـصـر مـن يـنطـح مقاديم الدبيلـه *** لابـتـي لا جـاء نـهـار المـوجـبـاتي
دون حـق الـلـه نـتعـب كـل اصيـلـه *** مـا نهـاب المـوت دون مخاشياتي
مـن تعـبـث بالفـرايـض عـزتـي لـه *** تقعـده حـدب السيوف المرهـفـاتي

هذه الأبيات تنسب للملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه وهو يكافح لتوحيد المملكة
ويذكر الشجاع المعروف الأمير محمد بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله :

هجـننـا داجـن عـلى نـجـد وحـمـنـه *** والقطيـن نصبحـه قـبـل الصـلاتي
كـنـس الـعـيـرات راسـي شـيـبـنــه *** كـل يــوم مــقـبـلات ومـقــفـيـاتــي
الـكـرى عـفـتـه عـيـونـي حـاربـنـه *** سـاهـرٍ بـالليـل عـيـني مـا تـبـاتـي
مـن طعـن بالسيف جهـده مـا يكنـه *** وكـان ذبــن رديـنـاهــن للـرمـاتي
قـال محمـد سبلوا وأرخـوا الأعـنـه *** وأحتموا دون الركايـب يا شفـاتي
مـا حـلا ذب الـقـفـوش خـلافـهـنــه *** بأمهـات أصبـع ودقـس مطمساتي
أن ذبـحـنـا المـوت للصبيـان سـنـه *** وأن سلمنـا سالميـن مـن الشماتي

وقال الملك عبدالعزيز هذه الأبيات بعد توالي الأنتصارات :


نـحـمـد الـمـعـبـود خـلاق الـبـريـــه *** مـدني بـالـعـز والـنـصـر المـبـيـن


عــز نـجـدٍ والـحـرم فـرضٍ عـلـيــه *** مـلــك جــدي والـجـدود الأولـيــن


مـن سـلايـل فيصـل مـا حـنـا نـزيـه *** عـقـب تـركي جـامـع دنـيـا وديـن


تـركـي الـمـشـهـور حـماي الـونـيـه *** سـاطـي الحـديـن حـده مـا يـلـيـن


* أما الشاعر المشهور عبدالعزيز بن عيد العزي الهذيلي من سكان البرة من قرى اليمامة فقد عاصر فترة توحيد المملكة على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه ويمتاز الشاعر بطول النفس ورصانة الشعر وهو من طبقة العوني وله قصائد كثيرة أخترت منها هذه الملحمة العصماء وهي تصور جانب من جوانب كفاح الملك عبدالعزيز وقد أوردها بعض من كتب بالشعر الشعبي ولم تكن كاملة ونقلتها من الشيخ حماد بن منقرة البلوي والتقطت ما فات عليه حفظه من مصادر شتى وقد تحاصيت على هذه القصيدة وهي من ملاحم الشعر المطولة وعدد أبياتها مائة واثنان وعشرون بيتاً وهذه قصيدة الشاعر عبدالعزيز بن عيد العزي الهذيلي كاملة مع حذف الأسماء الواردة بها لأسباب ما أظنها تخفى على القاري الكريم :


يا الـلـه يا الـلي ما بعـد صـك بـابـه *** أنـت الغـني والناس كـلـه مقـاليـل


رب السمـاء رب الـوطـأ رب مـابـه *** يـا رب موسى ورب طـه وجبريـل


تـعـلـم مـا لا نـعـلـم خـفـي خـفــابـه *** وننسى ولا تنسى من الفاظ ماقيـل


يـامـن عـلى العاصي شديد عـذابـه *** نـرجو العفو يامن عذابـه ابسجيـل


يـارب تـجـعـل طـلـبـتـي مستجـابـه *** لا تواخذن في بعض الأعمال والقيل


قـال الـذي زيـن الـمـثـايـل بــدابــه *** شاطر على ملوى غـريب التماثيـل


ألــفٍ هــلا بـالـلـي لـفـانـا جـوابــه *** واللي على كـوار النجايب مراسيل


الـحـمـد لـلـبـاري عـلى مـا جـرابـه *** عـز الإمـام ورد كـيـد الـمـغـالـيــل


كسرت عصا من سب دين الوهابـه *** والديـن ديـن الـلـه ولا فيـه تبديـل


بـكتـاب ربـي عـز مـن هـو كـتـابـه *** ويـعـز ديـنـه بالشيـوخ المشـاكيـل


والـلي رفع دينـه وشرعـه دعـابـه *** جـد الحمـولـة بالسنيـن المساميـل


جـدد بـنـا الكعـبـة والأبـطح بـنـابـه *** مـا غـش ديـنـه بالبـدع والأباطيـل


أحـرق هـل القطب الجنوبي لهـابـه *** بعصيهـم مـن عقب نقل المواصيل


وأهوى على المشهد وهّـدم اقبابـه *** مـا طمعـه عـن شان دينـه براطيل


وحـل القطيف وسخر أهل الخشابه *** وصاروا هـل الديرة لخيله زماميل


وعشى أهل النقـره وعشى الذيابـه *** وجابوله النيرات والجيش والخيل


وركـبـت مراكيبـه وسـارت اركابـه *** عـلى الجزيرة ما بعـد مشوا الريل

والشيـخ حـمّـل بالمـحـامـل زهـابـه *** وجيشه وخلا زايـد الشيل ماشيـل
شيـخ طـلـب رب الـمـلا والـرجـابـه *** وعنـد الشدايد يفرح الرب لا سيل
وحـّول بـفـارس والـقـرايـا مشـابـه *** وهـدم بهـا اصنام وذبّـح رجاجيـل
وهـدت بـلاديـن الـعـجـم بـارتهـابـه *** وساقوا لـه الجزيه صغـار مذاليـل
ومسقط وكل عمان شرعه قضابـه *** وأهل اليمن جوله على غير تنكيل
هـذي حـدود سعـود حاشه اكسابـه *** ملكه غـدت فيـه الغرايس مضاليل
والـلي حـواه سعـود فيصل حـوابـه *** ويـبغـيـه نايـف بالسنين المقابيـل
وفي عـرفنـا فيصل حضرنـا جنابـه *** بتيـفـان حكمـه لعـبـنـا بالمصاقيـل
وأنـا مـع الـلـي يـلعـبـون الكـعـابـه *** وجيشـه يزكي يـم الأميـال والسيل
ومـن عـنـده أيـتـام لفيصل عـنـابـه *** جـابـوه لـلـي يحـتسب للمحاصيـل
ربـى وقـرى والـقـواعــد عـطـابــه *** والرمـل والعميـان رتـب لهـم كيـل
ديـدن أبـن مـقـرن وطبـعـه ودابــه *** يفرح إلى جاء طالب العـلم بالحيل
بـنـا المساجد لأجـرهـا واحتـظـابـه *** وفي كـل ديره لـه وقوف وتسابيل
بالفعـل لأفعـال الصحـابـه ايـشـابـه *** خليفـةٍ مخـلـوق فـي تـالـي الجـيـل
مـات الإمــام وكــل حــي درابـــــه *** وعسـاه مجـزيٍ بـعـفـو إلـى سيــل
ورث حــرارٍ قـطـّـع مـن اصــلابــه *** عـلى المعادي مـن كبـار الغرابيـل
وأخـذهـا أبـو تركي عريب النسابه *** من صفوت المقرن ربيع المهازيل
الشيخ أبن فيصل شبـوب الحـرابـه *** لا مـاتـت النيـران شـب المشاعيل
يعـطي السبايـا والمطـايـا الجـلابـه *** مـن منهـل مـا صـار مثلـه مناهيل
الـوايلـي مرذي النضى هـو عذابـه *** المقرني معطي المهـار المشاويـل
يـا نـور نـجـد وسورها وأنـت بابـه *** يـا هـاجـد الحكـام فـي مظلم الليـل
يـا شـوق مـن كـن الـوالـو اعـذابـه *** نجل العيون الـلي هدبهن مضاليل
يطـوي عـلى زيـن التـرايـب ثيـابـه *** الجـادل الغـرمـول زيـن الخلاخيـل
غـرو غضـيض وتـو زمـة شبـابـه *** عسلـوج يزهـاه الحـلي والتـداليـل
لـو دش مع فـرق الظبـا مـا تهـابـه *** متـنفـل بـالـزيـن ظـبـي الغـراميـل
كـن الـقـمـر فـي لـبـتـه لا شـعـابــه *** ينسف على المتنين شقـر العثاكيل
الـورد والـريحـان جملـة خـضـابـه *** والعنبر الأصلي مع المسك والهيل
عبدالعزيز الشلـف يـروي احـرابـه *** زبـن الـمـتـلي والسبـايـا مجـاويـل
هـديـت راس الـلي براسه صعـابـه *** يا أبـن الإمام الـلي عـليه التماثيـل
فـنجـال مـن ضـدك تـرشفـت مـابـه *** تعـيش يـا شارب جميع الفنـاجيـل
شيخ رفـع ديـن الـولي وأعـتـنـابـه *** وعـنـد الشدايـد بالملازيم حـلحيـل
الـنـادر الـلـي مـا يـخـيـب الـغـذابـه *** الساطي اللي يتعب الضمـر الحيـل
كــم حــلــةٍ خــلا يــلــج الـنـعــابــه *** يبشر عـدوه بالنكـد وأشنع الـويـل
السيـف الأمـلـح لا تـولـى انـصابـه *** شـره على اللي يلبسون السراويل
من أرض الكويت أقبل لأمرٍ نوابـه *** بعـزم وحزم ولا بغـا الشيخ تدويـل
وخصمه بحد السيف مكن صوابـه *** الحرالأشقر يضرب الخرب تشهيل
الـحـمـد لـلـه يـوم حـل الـقـضـابــه *** والشيخ مـا تدبك عـليـه الدهاويـل
صـابـه بـمـخـلابٍ يـشـل الــدمـابــه *** شاف الحرار وجول الصيد تجويل
والـلي لقـا فـي قصـر جـده عثـابـه *** وعذا قصر تركي بضرب التناصيل
حـرٍ تـذكـّر مـاكــره وارتــكــابـــــه *** لـولاب سـردال المـلـوك السراديـل
والصيد ضاع وساع ممـا احتمابه *** والموت لاجا ما عطا الناس تمهيل
وجـب قـرانـيسـه وخّـيـب اغـرابـه *** شـوره بـراسـه مـا يطـيع الدعابيل

بـشّـر طـيـوره والـقـنـص ودهـابـه *** لـولا الـبـراقـع قصصن المحاحيـل


نايف جلس بالبيت وأضحاالضحابه *** لا جـت مـن الله ما قوتها المعاليل


يـوم اقبلـت جـت بالهـدى والقـدابـه *** ماكن أخو نوره شكاالظيم والميل


طـيـر السعـد رب المـقـاديـر جـابـه *** بيـن الـفراش وبين زين المعاميـل


وأعـداه صبّحـهـم بشـمشـول لابــه *** وخـلا لهـم يـوم الحرايـب تعـاويـل


والـلي حضر كون الإمام اغـتـنـابـه *** وخـلا الأعـادي بالقـرايـا مهازيـل


وصكـوا عليـه من الوهايـل قـرابـه *** عوجـا لهـا عـنـد الوقايـع تـنـافيـل


شـرابـة الـبـن الـخـضـر والـغـلابـه *** مرويـن سـلات السيوف النواحيل


والـنـو يـنشـا مـن جـنـوب نـشـابـه *** من الشرق للقبلـة غـدا كنـه الليـل


أهـتـزت بــه نـجـد وحـل الـبـلابـــه *** وتخلخـل الـلي حركـوه الرجاجيـل


ثـّور مـن المنشـا يـزيـد الـطـهـابـه *** مخيلـه أثـقـل مـا مشى بالمخايـيـل


مـثـل الـجـبـال الـلي تـعـزل ربـابـه *** ناشي بشر وشايل ما الغضب شيل


تضحـك مقـاديمـه وتـبكي عـقـابـه *** صوت الرعد منه الخلايق مواجيل


فيّض من العارض على من نوابـه *** يبـي الحريب الـلي عليـه الدواليـل


كـل الـطـيـور تـخـايـلـه والـذيـابــه *** فـي جـرت الناشي تـنحت مشاميـل


أحـرق اعـداه بضربـة مـن شهابـه *** بشهب تنازا مثل وصف المحاحيل

ومـر الـديـار وحـّرق الـلـي لـقـابـه *** ولا ظن عاش اللي تنوشه هماليل
ورام الـبـلاد الـلـي هـواه انـتحـابـه *** يريـد مـن يـنطح وجيـه المشاكيـل
وكـلـن يطالع يـوم حضروا غيـابـه *** يـوم هـداويـه المنـاعيـر والـخـيـل
بـايـمـان عـّيـال تـصـالـي لـهـابـــه *** قبس المدافـع فـوقهـم لـه تعـاويـل
أصلا بهـم وأحـرق عـدوه صـلابـه *** وأعـدم شغـاميم العـدا بالمصاويـل
وداروا بـدورات المجـالس احبـابـه *** بامفضفضات عقب نقل المعاويـل
يـدهش ويرهش عـايقـه مـا نشابـه *** نـو بـروقـه مثـل وصـف القناديـل
هبـت وشبت وأحـرقـت من هقـابـه *** يـوم العشايـر لـزم الجـمع تجميـل
هلـت عـلى العسكر حقوق السحابه *** قـب السبـايـا والـقـروم الحلاحيـل
سـار الأميـر وصـاح بـوري كلابـه *** وصارت لحمران العتاري غـرابيل
الـلي ذبـح والـلي سلح فـي ثـيـابـه *** والسالـم الـلـي حـدروه الجمـاميـل
وهـلت عـلى روس المناعير مابـه *** صمع البنادق والسيوف المصاقيل
وأخـذ بـوادي مـا حصيـنـا حسـابـه *** نـضـيـع لا قـمـنـا نـعـد المحـاويـل
دبـت هـل الـعـوجـا عـليهـم ادبـابـه *** ومن طاح بـوجيه المغلين ما شيل
بـالـمـارتـيـن الـلي تـلامـع اخشابـه *** بيـديـن صلفيـن الـرجـال المغاليـل
غطى على القطب الجنوبي غبـابـه *** وانزل عليهم من حجر طير أبابيل
وهـد البيـوت الـلي المعـادي بنـابـه *** واللي وقـع بنحورهـم قشه السيل
والـكـل يـذكـر مـثـلـهـا مـا جـرابــه *** والخزن عـنـد المرجلة والزماميل
والـعـايـل الـلـي دونـهـم يـنـفـدابــه *** راسـه حقن دم الجماعـة إلى شيل
وأن علـق المخـرف حويـل زهـابـه *** يشرب صراه ولا يـذوق الشهاليل
بـالـلـيـل هـجـاد الـعــدو مـا درابــه *** وبـالـقـايـلـه لـه بالأشـدة مقـايـيـل
تشكي النضى من غب ليـل سرابـه *** يـا مـا سـروا فوق النجايب مقابيل
يـوصـل حـريـبـه لـو بـعـيـد تـرابـه *** من غـب كونـه يشبعون المهازيـل
كـم هـيـة غـطى الـنـوازي ضبـابـه *** داس الحريب ونـال بالحكم ما نيـل
داس الخطرواروىالخضر ماروابه *** لاوا الزمن ما صف ريش الحواقيل
عـنـدي نصيحـة دام بالـنصح ثـابـه *** طيعـوا كلامي وافهموا يا مهابيـل
كـلـن يـشـّرع لـلـمـصـالـيـخ بــابــه *** قبـل البـلاوي والمحـن والـزلاليـل
طيعـوا لأبـن مقرن وخوذوا وجابـه *** وصيروا مماليك لمرذي المراميل
عـن راجـي مـثـل الـدجـا ينـدعـابـه *** يشتب باركانـه سـوات المشاعيـل
ينشي تحـت بـرقـه دمـار وخـرابـه *** جـنـايـز بـمعـصفـرات الشنـاشـيـل
مـا سركـم مـن غـركـم فـي خطابـه *** ولا عف عنكم يوم دور المصاويل
نـخـاف مـن جـرح يضـيع الـدوابـه *** جرح يـزيد الشرح ما يلحق الميل
بالسـم الأبيض مـن يميـنـه سقـابـه *** الـلي فـنـوا والـلي تـبقـوا معـاليـل
والـلـي كـسـاه الـلـه بـعـز كـسـابــه *** وكلـن يفضل مـورد العـز تفضيـل
والـتـاج يـزهالـه كـبـار الـمـهـابـــه *** فـازوا بها المقرن ولا فيـه تشكيل
من جـاء تحت حكمه لـزوم عفـابـه *** يـا شيخ فـيهـم لا تطيـع العـواذيـل
أعـز بـعـزه لابـسـيـن الـعـصـابـــه *** من الحجاز إلى حمى شاطي النيـل
نـجـد الـعـذيـه غـيـركـم مـا لـهـابـه *** لـو هـم يكيلون الـذهـب بالمكاييـل
يا شيخ زيـن البنـت وش يـنـبغـابـه *** لا مـا حصـل لمبقـش البـز تـفعيـل
يـا شيـخ محـدارك مـتى يـنهـقـابـه *** يـم الحسا تقضون باقي المشاغيل
وتـطـهـرون الـلي عـليـهـم جنـابـه *** والجـرب تطلاهـا بروس المثاميـل
والـدولـة الـلي بالحسا وش لهابـه *** راس الصنم بالسيف يحتاج تنزيـل
وبعمـان مـن يرجيـك في ما دنـابـه *** رجوا المطر يحي الديار المماحيل
والسـيـف مـكـن بـالـعـلابـي ذبـابـه *** ظـلـم بهـم عـدل وعـدل بـهـم ميـل
السيـف الأقـصى بايـن بـه رطـابـه *** لا جـاء هواكم ذبّـل السيف تـذبيـل

وصـلاة ربـي عـد نـاشـي سـحـابـه *** ما هـل وبـل مـن حقوق المخاييـل


عـلى النـبي الهـاشـمي والصحـابـه *** الـلي بهـم صورة تبارك وتـنـزيـل


* وهذه القصيدة للشيخ محمد بن عيسى آل خليفة من مشايخ البحرين من الرباع من الحسني
من السلقا من العمارات من بشر من عنزة قالها معتزاً بنسبه إلى قبيلة عنزة أبناء وائل يقول :


عـلى نوض بـرقٍ سـاريٍ فـي سحايبـه *** هجرت الكرى ارعى من الغيث صايبه
هجـرت الكرى والحر ما يألف الكرى *** اليـا شاب قـلبـه من لظى الهـم شايـبـه
لي الـلـه من قـلب جـزوع ومن هوى *** نـزوع ومـن دهـرٍ كـثـيـره عجـايـبــــه
ونـفسٍ إذا شـديـت بـالـعـزم حبـلـهـا *** جـرت تطـلـب العـليـا ولـو عـز جـانـبـه
عـنـود هـواهـا بـان مـنـهـا مـواقـــف *** الـيـا ساعفـت يـدي بهـا الحـر واجبـه
أنـا عـزوتـي قـبـلـي صـنـاديـد وايـــل *** كـرام المساعي وأصدق القول صايبـه
هـل الجـود إلى قـل الموجود وأن لجأ *** بـهـم خـايـف مـا يـدرك الـثـأر طـالبـه
أجـاروا عـلى كسـرى وفـلـوا اجموعـه *** وغطوا صحاصيح الوطا من كتـايـبه
يريـد أبنـة النعـمـان والمـوت دونـهـا *** وهـو مـا دري أن الـبـلا فـي زغـايـبـه
بـغـى ضمت الصدر الرحيب ولا حصل *** وأقـفـا عـلى الكربوس تـدمي لبايـبـه
وهـم مربع الهلكى وهم شعلة الـوغى *** إذا أحمـر مـن عـود الـرديني ذوايبـه
تـقـول الـبـوادي كـل قـوم ولا عـنـزه *** ويكفيـك مـن تشهـد لـه الناس قاطبـه
تـرى فـرعـهـم قـومي سلالـة خليفـه *** هـل الطـول وأسطـار التـواريخ كـاتبـه
أقـول ذا وأطـول واحـذاي غـلــمـــه *** خـلـيـفـيـة تـشـفـيـك لا جــات حـاضـبـه
منـاعيـر إذا صـاح الصيـاح تـواثـبـوا *** كمـا الأسـد الـلي يفرون للضـد غـاربـه
سادوا قطـر بالسيف وأحيـوا رسـومـه *** وشادوا قصر صبحا على ركن جانبـه
وصاحوا بعـالي الصوت يا أولاد عـتبـه *** قـلـبي لـهـم من كـل حـبي اطـايـبـه
تـعـدوا لأبـن مذكـور وافنـوا جـمـوعـه *** وأمست شرايدهم عـلى البحـر هـاربـه
وسـاروا عـلى خضـر أوال وأرجـعـوا *** حـتى تـثـار الحـرب مـن كـف غاضبـه
اولاد وايــــل بـالـعــصــور الأوايــــــل *** أشبـال مـا يـبعـد عـن الغـاب غـايبـه
أقـامـوا بـهـا الشـرع الحـنيـف وعـمـروا *** مساجد كـانـت قبـل يـأتـون خـاربـه
وشـادوا قصـور العـز مزمومـة الـذرى *** يـأمـن بهـا الخايـف إذا جـات نايبـه
مـوارد لـلـعـانـي ولـلـضـيـف مـدهــل *** وغـيـث لـمـن يشـكي بـلاوي نـوايـبـه
وسلوا سيوف الهند من دون سيفـهـه *** وغـلـوا جـمـوع لـلـمـعـادي مـحـاربـه
هـذي مـواضيـنـا وفـي الـوقـت حاضـر *** يشهـد عـلى مـا خـط بالطرس كاتبـه
مـن زارنـا بـالخـيـر قـمـنـا بـواجـبــه *** ومـن زارنـا بـالـشـر دسـنـا تـرايـبـه
وسـيـوفـنـا مـن دم الأضـداد وردهـــا *** كان اعتـدى اضحت من ادماه شاربـه
أنـص الـرفـاع تـشـوف حـكـم وهـيـبـه *** وتـلـقـا بـهـا شـيخ جـزال وهـايـبـه
اليـا جيـت فـي صـدر المجـالس مسلـم *** سلمـان لـك يـفـتـر بالبشـر حـاجـبـه
تـرى بـه حسـن خـلـق ونـفس طـيـبـه *** وأن اصطفـق فاخذ الحـذر لا تقاربـه
فهـو كا سحـاب الجـو يـرجـى ويتـقـه *** صـواعـقـه تـفني وتـغـني سحـايـبـه
وأخــوه فـكــاك الــطـلايـب بــمـالــــه *** الـشـيـخ عـبـدالـلـه حـمـى مـن الاذبــه
كـريـم حـوى دق الـمـكـارم وجـلـهـا *** وأن حــارت الأفــكـار جـنــك عـجـايـبـــه
فهـم درعـي الضافي وهـم نـور ناظري *** وهـم سيفي الـلي ماضيات مضاربـه
سنـادي وعـونـي يـا سـلالـة خـليـفـه *** أرى الـدهـر دبـت بـي عـوادي عقاربـه
وضاعـت اسموت في بـيـوت كثيـره *** وراحـت كـفـانـا الـلـه اسـوى عـقـايـبـه
عليكـم بالتـقوى فهي جـوهـر العمـل *** وهـي العـروة الوثـقى لمن شـد جـاذبـه
تمسكـوا بالـديـن والسـمـت والـعــلا *** مـدى الـدهـر مـا هـبـت ذواري هبايبه
ومنـي لكـم جاهـي ومـالي ومهجـتي *** لـمـن يطـلـب العـلـيا بـأعـلى مـراتـبـه
هـذا فضـل قـومي وهـذي نصيحـته *** ولا خـيـر فـي مـن لا ينـاصح قـرايبـه

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 05-10-2018 الساعة 05:34 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 06:52 AM   #2
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

( من مدونات قطوف الأزهار )

* الشيخ عبدالله بن هذال بن عدينان بن جعيثن أبن جمعة بن حبلان بن جبل بن محمد بن سهيل العماري البشري الوائلي العنزي شيخ مشائخ قبائل عنزة عاش في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وكانوا الهذال آنذاك في الحناكية وقد اقحطت منطقة الحناكية فرحل الشيخ عبدالله وأخيه منديل ومن معهم من عنزة ونزل في منطقة القصيم ثم رحل إلى الشمال وبقي مدة من الزمن وبعد أن اخصبت الديار عاد إليها وتوفي في القصيم في مطلع القرن الثاني عشر الهجري ومن قصائده هذه القصيدة يتوجد على نجد ويلوم على عمار أحد مواليه لتخلفه عن النجعة وبقاءه في الديار فيقول :


يـا نجــد لاجـاك الـحـيا نــادي لـنــا *** وشـبي لـنـا بـراس المقـوقـي نــار
يـا نـجـد لاجـاك الحـيـا وصـي لـنـا *** وأن زان وقـتـــك فـرسـلـي عـمــار
عمار أخذ له زوجة من هل القـرى *** شـارت عـلـيــه وطــاوع الأشــوار
من طاوع العذرا على غير صايـب *** يـصيـر كـمـا الـلي ضـاع بـالنهــار
جـلس قـليل الفود مـن شان الغـنـم *** وخـلا بـنـات الـهـرش معـنـا بــكـار
حلفت انا يا نجد ما رخصك عـندي *** غـيـر الـزمـان الـلـي عـلـيـنـا جــار
سبعـة سنيـن مـا لـمـع فـيـك بـارق *** مـات الـحـلال ويـبـسـت الأشـجــار
جـرتـي عـلي وانـا معـذي جـنـابـك *** بـالسـيـف الأمـلح نـردع الأشـــرار
حامـيك انا يـا نجـد بالرمح والقـنـا *** فـي لابـة تسـقـي الخـصيـم أمـــرار
حـنا شـبـات الحـرب صبيـان وايـل *** مـلـجـأ الضعـيـف مـدلهـيـن الجــار
حـنـا أهـل الـعــادات أخــوان بـتـلا *** إلــى جــفـتــنـــا الــدار نــلـقـــا دار
لاجـارت الـديـرة عـليـنـا وامحـلـت *** نــلـقــا لـنــا بـــدار الـعـدو معــبـار
نأتي على وضح النقا ونرهب العدا *** ولا كــنــنــا إلا يــمـهــــــم زوار
يا نجـد شفي فيـك طيـرت وعـيـرة *** وغـمـر الحـطب لا حـط فـوق النـار
أقفيــت مـن عنـدك بنمــرا ضريــة *** عسـامـهـا يـغـطـي الـجـبـال غـبــار
أدنـا منـازلـنـا بـوادي النعــايــــــم *** وأقـصـى مـنـازلـنـا بغــار أنشـار

ومن شعـر الشيخ عبدالله الهذال هذه الأبيات قالها في فرسه يسند على مرجان أحد مواليه فيقول :


مرجـان جـلـل سـابـقي فـي جـلالـه *** وأحـلـب لهـا مـن در ذود مبـاكيـر
وعقـب العليقـه جـر تـالي العشالـه *** من منسف مـا غيضوه الخطاطيـر
أبـي أركبـه ركـب الـرشـا للمحالـه *** وأورده تـوريـدت الـغـرب بـالـبـيـر
بـالكـف مصقـولٍ يـزيـد اشـتـعـالـه *** يودع شظا روس المعادي شعاثير
عـنـدي لدسمين الشـوارب جمالـه *** جـمـالـة مـا يـقـبـلـونـه هـل الخيـر
ما أنساه غيـر البيض تنسى دلالـه *** أو السماء تنسى النجوم المساهير
آتـيـك بـالـويـلان نـقــوة رجـالــــه *** كتـم الجـمـوع الـلي تهـد الطوابيـر
يـا مـا وقـع بنحورهـم مـن سـلالـه *** بحدب السيوف المرهفات البواتير

* أما الشيخ منديل بن هذال شقيق الشيخ عبدالله بن هذال فهو من فارس وله مواقف مشهورة قالت أمرأة تمنى أن زوجها يلاقي الشيخ منديل كي يقتله ولما سمع قولها الشيخ منديل أرسل لزوج المرأة وقال أن هذه المرأة استعاذت به ولابد أن يطلقها أو يغزوه فطلقها وهذا ما عرف من أبياتها :


يا الـلـه تـلاقي بين شوقي ومنديـل *** بـارض الـعـسيـبيـات خـد بـيـاحـي
يلقـاه عـنـد محـاضيـات المخـالـيـل *** ويجيـه ما بـيـن الدبش والطياحي
مـتى يبشرنـي صـدوق الـرجـاجيـل *** يقول شوقك يا ريش العين طاحي
غـمـق صـوابـه يـوم قسنـاه بالميـل *** يا سعـد عيني كـان لـج الصياحي

* أما جديع بن منديل الهذال فأن له مواقف كثيرة ونظراً لأن معظم مواقفة مرتبطة بأحداث فقد اهملنا ذكرها والشيخ الفارس جديع بن منديل الهذال يملقب ( راعي السمراء ) والسمراء هي الحرة قال احد مشائخ القبائل :


هـذي نـجــد مـا هـي بـالـضـحــوك *** عــطــر نـجــد مــن دم الــرجــــال
أول شـومـة شـامـت لـلـمـهـلـهـــل *** عـشقـت الـزيـر مـغـبـي بـالـهـبـال
وثـانـي شـومـة شـامـت للـفـضـول *** حـمـول الـخـيـل ذربــيـن الـفـعــال
وثـالـث شـومـة شـامـت للضيـاغـم *** ورابـع شـومـة تـبغـي بـنـي هـلال
حـدر جـديـع وتـغـمـز لـلـدويـــــش *** كـمـا الـهـروم تـلـعــب بـالحـجــال
والـله لـولا حامي السمراء جـديـع *** لـكـود أنـزل وراء تـيــمـا شــمــال
نــوار الـنـفـــد مــا قــزت حــريــب *** هـــزالا وزادهــم فـعــلـي هـــزال
أن كـان الـنـمـر هـو سبـع السبـاع *** الشيـخ جـديـع هـو سـبـع الـرجـال

وللشيخ جديع بن منديل الهذال قصص كثيرة وقد تزوج الشيخ جديع بن منديل الشيخة موضي بنت سعد الدهلاوي من كبار العجمان أهل الرس وعندما نجع الشيخ جديع بقومه وأبعد عن الرس قالت زوجته موضي الدهلاوية هذه القصيدة توجد عليه وتطلب منه أن يعود وتبث له اشواقها ولكنه مع الأسف قد أصابته الغيرة من تردد الناس
لقصائدها به فجاوبها بقصيدة تحمل طلاق وهذه قصيدة الشيخة موضي وقد ألفت بعدة مؤلفات بصيغ متنوعة وخصوصاً الشطر الأخير فهي أحيان ترد على قارعة حرف الدال والهاء وأحيان بوصل الجيم والهاء ولكن حسب ما استقر عليه رأي معظم الرواة ومن أفضل الصيغ نورد قصيدة الشيخة موضي الدهلاوية بهذه الصيغة حيث تقول :


يـا الـلـه يـا مـوصـل غـريـب بـلاده *** يا مجري سفن البحر فوق الأمواج
تـريـح قـلـبـي فـي مـظــنــة فــواده *** أن كـان مـا طـاوع بـنـا كـل هّـراج
أمــي تـوصـيـنـي تـقـول الـجـــلاده *** وقـلبي اليا جاء طاري البدو ينفاج
أمـي تـقـول أن الـتـمـنـي قــــــراده *** وأنـا أقـول أن الـتـمـنـي بـه أفـراج
يـا راكـب الحـمـراء جـديـد اشـداده *** ومـعـوديـنـه لـلـمـســاري والأدلاج
تـلـفـي عـلى شـيخ بـجـو الحـمـاده *** جـديع الـلي بيتـه للأجـواد مـدهـاج
مـودع عـلى العـدوان كـدرا هجـاده *** هجيجهم ما بـيـن ابـانـات وسـواج
خـلا فـارسهـم طـايـح فـي مـعــاده *** والـخـيـل بـالـعـدوان راحـن مـراج
قــل لأبــن وايــل كــان وده مــراده *** الـقـيـظ زل وبـارق الـمـزن لـعــاج
حـطيت لـك ريـش النعـايـم وسـاده *** والبطن لك يا فارس الخيل مسهاج

وعندما وصلت قصيدة موضي الدهلاوية إلى جديع غضب لتناقل الناس شعـرها علماً أنها الشيخة الشريفة العفيفة الطاهرة التي لم تقع في ريبة وإنما رأى الشيخ جديع أن قصيدتها وتوجدها عليه من الخصوصيات التي ينبغي ألا تطلع للناس فقال قصيدة وأرسلها لها وقد طلقها فيقول :


يـا راكـب حـيـل الـيـا لـجـلـجـنــــي *** عوص لهن مع نازح البيـد مرمال
الـيـا مـشـن مـديـدهـن مـا يــونــي *** لا كــن حـاديـهـن مـع الـدو خـيـال
مـدن مـن الأنـجـاج حـيـن انـهـلني *** والظهر عند صخيف اللون مقيال
الـظهـر عـنـد صـويحـبـي بـركـنـي *** الـلي ثـمـانـه كـنـهـن در الأهـجـال
لا جيـت مـوضي يا منـاي ومـظـني *** وصل سلامي بنت ماضين الأفعال
وقـلـه تـراهـا طـالـق الحـبـل مـني *** الـلـي قـصـيـده يـلعــبـه كـل رجـال

ثم بعد أن وصلت قصيدة جديع لزوجته موضي تأثرت لكونها لا تستحق الطلاق وقالت هذه القصيدة ترد على جديع


حي الجواب وحي مـن هـو جوابـه *** يا شيخ يا مكـدي غثيثين الأجنـاب
يا شيـخ مـا والـلـه مشيـت بمعـابـه *** ولا خايلت عيني على كـل نصـاب
وأن كـان قـولـي فـيـك كلـن حكابـه *** عرضي نزيه ولا حكى فيه هـّزاب
ارجـيـك رجـوا الـبـاديـة لـلسحـابـه *** وجازيتني في كلمةٍ مالهـا أسبـاب
هـذا النصيب وما بغـى الرب جابـه *** وأن صك باب العبد عندالولي باب

ويقال أن جديع ندم على طلاق زوجته وأرسل عليها ليراجعها ولكنها رفضت وقالت هذه القصيدة :


جـدعان يـوم أنـه بـغــانـي بـغـيـتـه *** مـا طمحوني عنـه كثـر العشاشيق
والـيـوم مـا دامـه رمـانـي رمـيـتـه *** رمـيـة وضـيـحي رمـوه التفـاقيـق
مـن عافـني حرمـت مـا أطـب بيتـه *** الا مغـيب الشمس يرجـع لتشريق
ولا ان صـوت الحـي يـوحيـه ميتـه *** أو ينبلـع سـم الحيايـا مـع الـريـق
عسى يجـيني شـيخ نسـمع بـصيتـه *** منعور يعطي من طوال السماحيق

ثم تقدم لها الشيخ مجلاد بن فوزان شيخ قبيلة الدهامشة فتزوجها وقد نجع مجلاد بقبيلته فأبعد عن الرس
وبقيت موضي عند أهلها وبعد مضي مدة من الزمن اشتاقت لزوجها فأرسلت هذه القصيدة للشيخ مجلاد :


يـا راكـبٍ مـلحــا تـكـب الـشـــدادي *** عمليةٍ ما هـي بتمشي عـلى هـون
مثـل الظليم الـيا جفـل مـع حمـادي *** اقفا وقـلبـه حـروة الدحو مشطون
تقـطـع سمـاهيـد الـديـار الـبـعـادي *** والعصر وأنتم عنـد عكّـاش تلفون
يا خو هوى يالقرم وين أنت غادي *** ودي عـلى جـال الـرفـايع اتـنبـون
بالحاجـر المـنـقـاد مـع بطـن وادي *** فـوقـه دواويـر عـلى العـد يـردون
حزت طلوع الشمس وقت المقادي *** من حيـن رعيـان البوادي يمـدون
تسمـع لسبـر الـقـوم حسـه يـنـادي *** عاين وهو بالرجم لا الجو مقطون
يقـول شفـت الطرش دونـه نكـادي *** غوشٍ على شهب الغوارب يغنون
تلقـا بهـم مـن قـال كـب الســوادي *** وأرجـي عساهم بالزماميل يلهـون
عنـد الركايب يـوم صـار الطـرادي *** والـلي تقنطر سابقه طاح مطعـون
وراعـي فـريحـه كـن فـيهـا قيـادي *** يـثـني مثـل سبـع الخـلا لا تـذلـون

ومن قصائد موضي الدهلاوية بزوجها جديع هذه القصيدة عندما بلغها خبر أنه كسر وينسبها البعض لمويضي البرازية باحد مشايخ مطير ويقولون رواة عنزة أن هذه القصيدة لمويضي الدهلاوية :


يا راكب ملحا تجوب أشهـب الـلال *** ألا ولا فـوقــه رديــف مـحــنـهــــا
أول نـهـاره مـشـيـهـا بـس زرفـال *** وتـالـي نـهـاره طيّـر الـربـخ عنهـا
أقطع لها من مطرق السدر محجال *** وأستـدنهـا بالنايفـة مـن اشطـنهـا
تـلـفـي لـبـيـت نـايـف كـنـه الـجــال *** والـيا لـفيت بربعـتـه طـش عـنهـا
فـكـوك ريـقـك شفـت الفجـر فنجـال *** وحايـل ثـمـان ايـام يـنـدا صحنهـا
سلّـم على شيخ الشيوخ أبـن هـذال *** شيـخ شغـامـيـم المشـايـخ غـبنهـا
اليا جـاء نهـار بـه بـطـل كـل عـذال *** تشهـر حـراره ثـم تخـمـر عـدنهـا
قـل كيف رجلك يا ذرى كـل مشوال *** اليا طـار عـن سـرد السبايا يقنهـا
يـعـل شـره يـنـقـسـم بـيـن الأنـــذال *** أطلبـك يـا رب الـمـلا عـف عـنهـا

ولما بلغ الدهلاوية خبر مقتل جديع قالت تسند على زوجته وضحى فتقول



يا كـيـر لا مـرت عـلـيـك المخـايـيـل *** فـي قاعتـك يا كيـر حـل الـذبـاحي
يا وضحى هلي من دموعـك هماليل *** عـلى عشيرك يـم ضلع البطـاحي
لـومي على الـلي يبعدون المحاويـل *** ما عـفتـوا لرقابهـن يـوم طـاحـي
وقـع بنحـور أهـل القـلوب المغاليـل *** وراجـوا عـليـه مغـلبين الرماحي
أخـذ حـلاوتـهـا جـديـع ابـن مـنـديـل *** وخـلا غثـاهـا اللابتـه واستراحي
بتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 04-27-2018 الساعة 09:11 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 07:08 AM   #3
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع



بحث في مناخ كير


تعددت الروايات حول مناخ كير الذي قتل به الشيخ جديع فقد ذكر ابن بشر والبسام ومقبل الذكير وغيره ممن أرخ في تلك الفترة أن مناخ كير حدث عام 1195هـ في جبل كير بين المذنب والثليما بمنطقة القصيم وقتل في هذا المناخ مع الشيخ جديع بن منديل الهذال أخيه الشيخ مزيد والفارس ضري بن هشال جد حمولة الضري المعروفة حالياً من المصاربة من السبعة والرواية المتفق عليها من قبل رواة عنزة تقول أن الذي رمى جديع هو ضاهر الشليخي الدهمشي وذلك بعد أن تصرف الشيخ جديع مع بعض جماعته تصرّف اغضبهم بحيث أخذ أبل وبيران العتقاني السويلمي دون مبرر مما أغضب الدهامشة وأنضم قسم منهم مع قبيلة مطير الداخلة في الدعوة السلفية آنذاك في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وكان الشيخ جديع لم يدخل في الطاعة وعندما تناوخوا في كير طعن الفارس ضاهر الشليخي الشيخ جديع فرماه وقال ( جديع يا أهل جديع) فترجل عن جواده الفارس مسعود الملقب (حصان إبليس) المطيري وهو من فرسان البراعصة من قبيلة مطير وقتله ولا داعي لشرح القصة وأنما لقصد تصحيح نسبة القصايد التي قيلت بهذه الموقعة فقد نسبت للشاعرة مويضي بنت أبو حنايا البرازية ولكن مويضي لم تعاصر جديع وينسب رواة عنزة هذه القصيدة لضاهر الشليخي بينما ينسبها بعضهم للطناني وهذا ملخص القصيدة التي قيلت بتلك الموقعة وقد أرسلت للإمام عبدالعزيز بن محمد آل سعود يخبرونه بالنصر بحيث أن الشيخ جديع لم يدخل في الطاعة وقد حذفنا عدد من أبيات هذه القصيدة لعدم اجازتها :


يا الله يا اللي ما غيرك أحـدٍ خيـارا *** يـا واحـدٍ كلـن يـخـافـه ويـرجـيـه
يـا رب تــفـرج لـلعـيـون الـسـهـارا *** يا الـلي غـني وكـل عيـن تـراعيـه
تجـعـل لـنـا فـي جـنــة الـخـلـد دارا *** وقصرٍ حصين ونلتجي في مذاريه
وخـلاف ذا شـديـت نـابـي الـفـقـارا *** كـن الضواري تنهشه مع مقـافيـه
الـيـا مشيـت اللـيـل هـو والـنـهـارا *** تـلـفـي لـبـيـت عـالـيـات مـبـانـيــه
عبدالعـزيـز الشـيخ مغـنـي الفقـارا *** زيزومنـا كـل السعـد فـي نواصيـه
أقـره سـلام وخـبـره كـيـف صــارا *** ومـا دبّـر المـولـى لحكمـه يسويـه
قـلــه فـزعـنــا سـربـتـيـن تــبـــارا *** والكـل ينصب عنـد الآخـر يماريـه
ركبوا عليهم غوش علوى السكارا *** معـاري والـمنـع مـا عـاد تـوحيـه
وصـاح الصيـاح وهـلهلـن العـذارا *** والمـال هـج وكثـر الأزوال حاديـه
ركـبـوا عـليـهـم فـوق قـب تجـارا *** تنفض حلاق الدرع والراس تعطيه
وخلـوا بها حامي عـقـاب المهـارا *** جديـع الـلي دكلات الأسلاف تـتليـه
وهيـلا عـليكم يـا اليهـود النصـارا *** هذي دروب البـوق بانـت مـواريـه
الـلي يـضيـع بـليـل تـاه الـمـسـارا *** والـلي يضيـع القـايلـه مـن يـقـديـه

وفي عام 1205هـ غزا الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال والشيخ عبدالله بن ماجد بن عبدالله الهذال والفارس الزلال المطرفي لأخذ ثأر الشيخ جديع وتم ذلك حيث أقـتص الفارس الزلال من قاتل الشيخ جديع بقصة لا داعي لنشرها ورد شاعـر من عنزة على القصيدة السابقة بعد أخذ الثأر وقيل أن الشاعـر من المضيان من السلقا نلخص منها ما يلي :


يـا الـلـه يـا مـجـري نـهـور تـجـارا *** يا اللي دبيب النمل بالرمل توحيـه
يـا زيـن يـــوم حـل فـيــه الـمـثــارا *** والحمد لله يـوم حـل القـضى فـيـه
صـال الـمحـزم فـوق قـب المـهـارا *** يشـدا شعـيب حـدر السيـل عـاليـه
مـا رددوه عـيـال عـلـوى السكـارا *** مسعود طاح وصاخن الدم غاشيه
مشعـان صيـده يـوم يـدلي خـيــارا *** وقع طريح ومجنـد الحـرب راميـه
وأنشـدك بالله وش جـرى للأسـارا *** قـدر عـلى حام اللهب وش هواديه
طـريحـكـم يشـرب حـليـب البـكـارا *** وصـويـبـكـم ببيـوتـنـا نعتـني فـيـه
وحـنـا مـا حـنـا الـيـهـود الـنصـارا *** نـصـوم ونـصـلي والـفـرض نـديـه
ونأتي على وضح النقا لك اجهـارا *** وعـدونـا لمـهـرفـل الـذيـب نرميـه
وأنشدك عن الـلي تـقـوله وصـارا *** تطلـب عسى منديل شوقـه أيلاقيـه
وركب على مثل المهـا يـوم سـارا *** وأطلـق نشبها يـوم بالخيـر تجزيـه
هـذي قـديـم فـعــولــنـا كـان تـــارا *** تشهد بـه المخلـوق كانـك امخفيـه

* أما الشيخ محمد بن منديل الهذال الملقب (الشجاع ) فهو فارس وشاعر ومن غـرر شعـره هذه القصيدة
قالها عندما شعر بدنو أجله يوصي أخيه زيد بن منديل الهذال ويحثه على مكارم الأخلاق فيقول :

يقـول ابـن منـديـل الشجـاع محمـد *** أبـات بـقـلبي عـلـتي مـن لهـودهـا
متولـفـة والـبـال مـا هـو بـسـامـح *** والكبد عافت شربها من احشودهـا
فـكـرت بالـدنـيـا كـفى الـلـه شرهـا *** ولا شفـت فـرحتهـا تكافي نكودهـا
اقـولـهـا والـعــمـر قـفـّت ظعـايـنـه *** الـعـمـر يـفـنـا والـلـيـالـي بـزودهـا
يـا زيـد أبـي أوصيـك مـني وصيـه *** تـرى الليـالي مـا كشفنـا سـدودهـا
أوصيك يا زيـد بـن منديـل بالهـدى *** تـرى الهدى للدين مركز عمودهـا
أوصيك بقرى الضيف كانـه لفا لك *** بالليـل والمخلـوق بأحـلا رقـودهـا
قـم لـه إلـنـه نام غيرك عن القـرى *** ولا تحسب بنقص الليالي وزودهـا
قـلـه هـلا يـا ضيـفـنـا مـرحـبـا بـك *** الجواد تقري ضيوفها من وجودها
فـلا بـد مـا يـقـفـون بـكـوار ضـمّـر *** ويعدون ما شافوا بهونها وكودها
يعدون صدق القول باللي جرالهـم *** الأجواد يبـدون الثناء فـي ردودهـا
لولا الثناء مـا صـار للجـود باعـث *** ولا للـمـراجـل طـاري بـمعـدودهــا
دع بـالـك الجـارات يـا زيـد وأبـعـد *** عن الجارة أحذر لا تقرب حدودها
تـرى شيمة جدودك بنا مـا تغيـرت *** والـكـايـده يـا زيـد نـرقـا سنـودهـا
ولي من قديم العـمر يا زيـد شيمـه *** عن جارتي ما يوم سيرت ارودهـا
مـاني بـمـن يفـرح بتـقـريـبـهـا لـه *** ولا بـاغـي ذودي يـبـاري لـذودهـا
ولانـي بـلــدادٍ إلـى بـيـت جـارتــي *** ألا ولا روعـتـهــا فــي رقــودهــــا
ولا ساري جنح الدجا عقب هجعـه *** أدور غـرات العـرب فـي هجـودهـا
ولا طـالعـت عـيني لشـق بثـوبـهـا *** ولا هـمـني يا زيـد حمـرة خدودهـا
ولاني بمطفـاق إلـى شفـت زولـهـا *** ولا بحر لو هي بحرت لي بسودها
جـاراتـنـا يـا زيـد مـثـل أمـهـاتـنــا *** الـوالـدات الـلي رضـعـنـا ديــودهـا
ترانا ذرى الجارات يا كاسب الثنـا *** والأجواد ما تجعـل ذراها وقـودهـا
لي نفس حـرٍ ما تبي مدنـق الـردى *** عن الشين لي نفس كثير شرودها
يا زيـد تكـفيـني مـن البيض عـذرا *** لا عفت هـذي جبت هـذي سدودها
اليـا مشت ينشب بـريمها بوسطها *** وأن دنـقـّت مـا ردّه ألا نـهـودهــــا
أنا ستر بتلا شـوق وضحى محمـد *** ولا اقول قـول الا عليهـا شهودهـا
أنـا أبـن مـنـديـل الـذي تـعـرفـونـه *** ديـاري عـدوي ما يقـرب حـدودهـا
ماني مثل مداح نفسه على الفـلس *** ولا نـي بصبـار إلـى شفت كـودهـا
ولانـي بـهـذار إلـى جـيـت مجـلس *** وأن وردت الهرجة أميّـز ورودهـا
يا حيف مناعيـر النشاما ما عقبـوا *** المـانعـيـه مـا لـقـت مـن يـقـودهـا
موت الفتى موتين موت من الفـنا *** وموت من خلاف الذراري جدودها
من مات ما عقب عـلى الدار مثلـه *** كالنـار عقب الضو يسمد وقـودهـا
وخـلاف ذا يـا راكـب فـوق ضامـر *** تطـوي الفيافي بعـدها ما يكـودهـا
تـلـفـي عـلى الهـذال ربعي ولابـتي *** اسباع نجد وهـم ضراغم أسودهـا
تلـفي لشيخ مشبع الضيف بالقـرا *** لا جـو مـن المسرا تلهـف اكبودها
هـو مـقـدم الغـارات فـي كـل هـيـه *** يثـني عـلى خيـل المعادي ردودهـا
جديع اخـو بتلا عضيدي ومحـزمي *** شيخ المشايخ من نوادر افهودهـا
سلم على من يكرم الضيف بالعشا *** مدباس غـاره والمعـادي يـذودهـا
وختام ما قلته صلاتي عـلى النـبي *** اعداد مـا هـل المطر من ارعودهـا

* وقال حسين بن عليق الدويش يهدد الشيخ محمد بن مهلهل المنديل :

يا راكب مـن عنـدنـا فـوق منـدوب *** يـم ابـن مهلهل ثـم عـطني اخبـاره
آتيـك فـي عـلـوا عـلى كـل منتـوب *** واسـلاحهـم مـخ الفـرنجـي قـراره
أبـوك قبلـك جـنب الزمـل مرعـوب *** وجديع عمك حـط في وسـط غـاره
لعيون من عينـه كما عين يشبـوب *** عـيـن الفـريـد الـلي رتـع بالفقـاره

وقال محمد بن مهلهل المنديل الهذال مجاوباً حسين بن عليق يقول :

يا راكـب من عندنـا فـوق منجـوب *** يـم ابن مدوش ثـم عطني اخـبـاره
قل جانا كلام منك ماهوعلى صوب *** تـذكـر عـلى خـيـل النشاما خساره
أن ساعفت نأتي كما سيل مصبوب *** ونـرمي العـشاء لـلي ثقيل اطياره
في ساعة والخيل جـاذي ومجبـوب *** وامـتـلـتـلاتٍ وردهـن بـالـكـــراره
الـلي يـروي حربته صاخي الـروب *** عسى يمينـه مـا تجـيـهـا الجبـاره
الـلي اليا خش المنومـل غـدا ثـوب *** يـا عـل بـيـضـه مـا تـشلع اخـداره
يستاهـل الـلي ريقها يشبـه الـذوب *** وقـذيلـتـه فـوق الحـواجـب مـداره

يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 04-27-2018 الساعة 09:14 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 08:16 AM   #4
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع مدونات قطوف الأزهار

* أما الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال من مشائخ قبيلة عنزة فهو شاعـر وفارس وله الكثير من الشعر دوّن بمءلفات كثيرة وقد احجمنا عن تكرار ما سجل من شعره في تلك المؤلفات وقد عاش في أواخر القرن الثاني عشر الهجري وأوائل القرن الثالث عشر وقتل في الشماسية سنة 1240هـ وله الكثير من الشعـر وقد كتب عدد من قصائده خالد الحاتم في كتابه خيار ما يلتقط من شعر النبط وغيره من الكتاب وهذه القصيدة من غرر شعـر الشيخ مشعان بن مغيلث بن منديل الهذال وهي المسماة ( الشيخة ) نسبة إلى الشيخ مشعان وقد تحاصيت على جمع أبياتها من مصادر كثيرة قالها بعد أن اقحطت ديار عنزة ورحل بهم إلى الشمال فتجول فترة من الزمن ثم عاد وهذه القصيدة يعدد بها بعض الديار التي داجوا بها خلال فترة رحيلهم عن نجد وقد أرسل له الشيخ ماجد بن عريعر أمير ألأحساء آنذال وشيخ بني خالد يطلب منه الرجوع ويخبره أن ديارهم قد نزلت من قبل بعض القبائل فعاد بالجهامة إلى الديار ونزل بها ورحلت القبائل التي كانت نازلة بالديرة وقال يوصف جميع ما جرى في هذه القصيدة مع حذف بعض الأبيات ووضع بدل بعض الكلمات نقاط يقول :

يا للـه يا مـديـر الـهـبايب والأ دوار *** شانك عسى تصريف شانك لنا خير
يـا الـله يـا عـالـم خـفيـات الأسـرار *** يا معتني بالخلـق والـي المـقاديـــر
قلتـه ونـوم العين عـن جفنهـا طـار *** والقـلب كنه فـوق حـامي المجاميـر
من هاجس بالقلب مـا نـمـت سهّـار *** نـادي نذيـرات الهـواجيس وانـديـر
وأنـديـر حـيـلات بـالأريـا وتـبـصـار *** وأرجي من الباري عساها مسافير
لـولا شفاتي فيـك يـا نجـد ما أحتـار *** فـكـري ولا كـثـرت عـلي التـفاكـيـر
نجــد الـعذيـه دارنـا مـابـهـا أنـكــار *** لوحـدنـا عـنهـا المحـل والمداهيــر
جـانـا الخـبـر يا لابـتي ولـيـت الدار *** حـلـوبهـا الأجـنـاب هـم والبـقـاقـيـر
كـنـا بـنـجـد ديـارنـا مـثـل الأســوار *** نأمـر ونـنهـا نحمي الجـار وأنجـير
حامينها فـي لابــة تسـقـي الأمـرار *** عـدوهـم شـاف الـنكـد والمخاسيــر
حنـا الـذي تـرجـع لنـا كـل الأشـوار *** الـيـا صار بالـقالات شّـوار وأمشير
حنـا بـنـي وايـل بـعـيـديـن الأخـبـار *** الـيا تـلا قـوا بـالجـموع المشـاهيـر
حنـا أهـل الجمـع المسمى اليا سـار *** مركاضنـا يشبع بـه الذيـب والطيـر
سـارن بنـا الزرفـات بـقبـال وأدبـار *** من الغوطة الفيحا إلى غشلة الديـر
مـابـيـن مسـنـادٍ ومـابـيـن مـحــدار *** يـا مـا قـطعـنا بـدربـنا من مشاويــر
يـا مـا تـعـلـيـنـا عـلـى قـب الأمهـار *** وعـيـرات الأنضى كنهـن السنانـيـر
يهـومن هـوماتٍ بعـيـدات وأعسـار *** وكم ذيـرن مـن غـافـل مـا بعـد ذيـر
وكم فاجن العدوان غـرات وأجهـار *** ويا مـا تنحـوا عن نحاهـن مدابـيـر
ظـعـايـنٍ حـطـن مـلــك بـسـنـجـــار *** وبنـن على الخابـور زيـن الدواويـر
وتواهلـن الـزور حـصن لهـن كــار *** ومن البطين اليـا الـرهـا والمعاميـر
وكتن مع الحاوي وداجن بالأمصار *** وخذن خفـارتـهـن بـفكـر وتـدابـيـر
حطن على السلمان طيحات الأمطار *** وصارت لهن خضرا ولينه محادير
وأقفـن وكالـن مـن شثاثـا بالأسعـار *** وحـطـن لمـلـوم المسّمى مصـاديـر
ومـرن علـى رجـم الهـيازع وسنـار *** هاجن وماجن ثم داجن على ضمير
راجن على الشنبل وداسن الأخطـار *** وهدن به العاصي بعسر ومخاسير
ثـم أنـتحـن مـع كـفـة الـشـط عـبـار *** ثـم أنتـون مـع روس هاك العناقيـر
بـقطعـان ينـون الخطايط والأ قـفـار *** ايطـيـرن جـول الحبـاري المخاميـر
نـروم مـن زيـن الـمنـازل ونـخـتـار *** ونستـارد الـخـوة بـحـدب البواتيــر
قـطعــانـنا تـرعـى زمـالـيــق نــوار *** اليا ما غـدى فوق الأباهـر قـناطيـر
بالقيـض تـفـلا بالهـواري والأزوار *** ومرباعها الوديان وقت المخاضير
نـلقـا بـدال الـدار كـان الـزمـن جـار *** ديـد العسـل فـيهـا تعـيش المفـاقيـر
في ديره يجري بها شطوط وأنهـار *** والتـمـن المجروش ملي الجواخير
مثـل المسوح اللي ترزّم على حوار *** دار مريـه بالشـتاء تسمـن الضـيـر
حتى نخونا الـلي عـلى نجد حضّـار *** وجتنا رساله من زبـون المقـاصيـر
من ماجـد بـن عـريعـر حـر الأوكار *** شـيـخ لـنـا عـنـده مـعـزه وتـقـديــر
الشيخ اللي حيّف على البيض بلغار *** يـقــول ولـيـت داركـم يـا لمناعـيـر
أولاد عم ومـا حـذانــا لــهـــم جــار *** وحـنـا عليهـم نحمي الجار وانجيـر
لابــد مــا نــاتــي لــبـانـــــات زوار *** من ديــرة ثميل وشثاثـا وأبـا القيـر
والعايل الـلي ضاع فكره والأبصـار *** جينـاه بـأسلاف الجهـام ومضاهيـر
خـلـن فـوق الشبك عـج الرمـك ثـار *** وحلـوا هـاك اليـوم خـز المغـاتـيــر
وأركـن على ورد الدجاني لهـب نار *** وغـدوبهـا الويلان مثـل المـداويـر
وشـدن وحطـن الثمامي بـالأيـسـار *** وخلن على العدوان مثـل المعاصير
نبغـي يصيـر بنزلهـم مثـل ما صـار *** ذبـح الشفـايـا وأغـتنـام الخـواويــر
وأبـا 000أصـبـح مـقـيـم ولا ثـــار *** وجابـن حـلال المحمـرة والـ0000
كسـيـرة مــا قـط ذكــرت بــالأذكــار *** فيها القـلايـع مثـل روس الخنازيـر
صحنا عليهـم صيحـة باللقـا الحـار *** حـتى جبرنـاهـم عـن الــدار تجبـيـر
جينـاه مثـل السيـل طـمّـام الأوعـار *** اليـامـا غـدت عنـه البوادي شعاثير
وهــج المعـادي مـا لـقيـنـاه بـالـدار *** زبـن على الحـرة وذيـك الشناخيــر
وصلاة ربي عـد مـا بـالسـماء طار *** وأعداد ما وردت ظوامي على البير
على الرسول المصطفى سيد الأبرار *** نـور العـباد الـلي يشيـع التباشـيـر

ومن قصائد الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال هذه القصيدة التي قالها بعد رحيل العمارات بقيادة الحميدي بن عبدالله الهذال إلى الشمال برواية لطيّف بن عويدات البجيدي رحمه الله 0

يا لله يـا لمطلـوب يا خيـر مـعـبـود *** يـا عــز عـبــٍد بـالخـفـيـه شـكـالــه
يـا خيـرٍ مـدك على الناس ما جـود *** مـا خـاب عـبـد كـل يــوم يـسـالـــه
تأسف لقـلب بـه مجاريـف وألهـود *** ومـن الـرفـاقـه ضـيّق الـهـم بـالـه
اللابـه اللـي طاوعـوا شور محمود *** مـدري بـلاهـم غـيـض ولا جهالـه
ولا بـلاهـم فـيـنـت الحـظ واحسـود *** إلى عاد ما أحد خاسر مـن حلالـه
اللي بحياته ما درك الطيب والجود *** ولا صـار هـومات المراجـل ابـالـه
هـذاك لا يـذكـر ولا هـو بـمـفـقــود *** ودك مـع الخـفـرات يـلبـس دلالــه
والمـرجلـه حـبلـه طويـلٍ وممـدود *** أكـود مـن تقصـر عن الماء حبالـه
واللي قصر حبلـه فلا هـو بمزيـود *** كـم واحـد يـهـفـي مـقـالـه أفـعـالـه
يامشير بالفرقا طلت وجهك السود *** دروب المـراجـل مـا عليهـا كفـالـه
والـلي يـريد الطيب ما هو بمـردود *** شـوف العـيـون ولا يعـوزه دلالــه
يرخص بعمره ثـم يروي شبا العود *** إلا ولا يـشـح فــي دفــع مــالـــه
يا العبد لا يطغيك فـي نـفسك الزود *** دنـياك مـثـل الــظـل عـجـل زوالـه
دنيـاك لـو تعطي مواثيـق واعهـود *** خـوانـة مـا يـأمـن الـعـبـد جـالــــه
دنيـاك مـا دامت لسعـدون وسعـود *** وعبـدالعـزيـز اللي سمعـنـا أفعالـه
ألا ولا دامــت لـكســرى وداوود *** كـم نـفـدت حــي تـحـطـه أبـجـالــه
والـلـه مالي من هوى نفسي العود *** الا مـعـزتـكـم عـلـى كـل حــالــــــه

وقال الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال هذه القصيدة يتوجد على زوجته سبيكة بنت قاعد بن روضان شيخ قبيلة الساري من ضنا فريض من الولد من الفدعان عندما غاضبته وكان لها من الأخوة الشيخ الفارس علي بن قاعد الملقب القصاب ومشعان وينسب بعض الرواة هذه القصيدة للشيخ فهيد بن معبهل الشعلان يقال أنه قالها في نوت بنت أبو الوكل الكويكبي والمؤكد أنها للشيخ مشعان برواية معظم الرواة ولهذه القصيدة قصائد مشابهه بحيث قال الأمير عبيد بن رشيد في أحد قصائده :

نـاح الحـمـام بـعـالـيـات المقـاصيـر *** وأهـل الهـوا طربين ما يسمعونـه
نـوح يـفجـر محـمـل القـلـب تفجيـر *** وايـذكـر الـلي دالـه عـن شطـونـه
ذكـرتـنـي يـالـورق لا ذكـرك خـيــر *** غـرون كما لدن المطارق قـرونـه
عـلام مـاكـم ضايـع يـا اهـل الحـيـر *** نـبـي نـعــدلـه كـان مـا تـعـدلـونـه
مـاهي حـميـة سـاقـتـن نـيـه الخيـر *** والشـر مـا نـبغـيـه لـو تـرسلونـه
الا أن حصل غـرو نهـوده مـزابـيـر *** الـلي كـمـا الـؤلـؤ مفـالج سنـونـه
تمسي عروق القلب عندي مزاهير *** ويزهر ثمر قلبي وتطرب غصونه
باكـر بضحى العيد لا طقـوا الـزيـر *** مـا عـنـدهـم مـن غـالـي يـلبسونـه
ويضهر حبيب كالخلاصه من الكير *** عـذتـه بـرب الـنـاس لا يـنحـتونـه

أما الشيخ مشعان بن مغيلث بن هذال فهذه قصيدته يقول :

يا الله يا منشي المـزون المـزابيـر *** يـا رب نـطلبـك الفـرج والمعـونـه
يا الـله تـرد الـلي تيسـر على خـيـر *** والقلب من فرقـاه كثرت أشطونـه
أنـا وخـلـي فـرقـتـنـا الـمـقــاديـر *** وكم واحد بيديـه يطـرف أعـيونـه
مـن دونـهـا حـالـوا عـيال مساطير *** علـي ومشعـان يـعـرضـون دونــه
مـن دونها اللي يكسرون الطوابيـر *** وعزي لمن مثلي يصالي غبونـه
فوق اشقح يتلي السلف والمظاهير *** يـتـبـع قـطيـع مغـتـر مثـل لـونـــه
منجاعهم وادي الشميلي وأبا القير *** أقفـا مع الفدعـان تطـرخ أضعونـه
وجـدي عليهـا وجد من طاح بالبير *** خم الرشا وحال أزرق الجم دونـه
أو وجـد من صكوا عليه المشاهيـر *** وعجزوا هل الردات لا يظهرونـه
أو وجـد راعي هجمـة بـه خـواوير *** ما يقدرون أهـل الطلـب يرجعونـه
عـلـى الـذي مـا قــط ذيـّر ولا ذيــر *** وقـت اللـقـا دونـه عـيـال يحمونـه
غـدوبهـا الـلي يكسرون الطـوابيـر *** واقفـا مـن اللوعـة يصالي غبونـه
وأن نشدتوني يـا رجـال المخاسير *** عـن حـالـتي فالحـال مـني تـرونـه
أعـول كما تعـول خلوجٍ عـلى ضير *** وأنـدب وقـلبـي وهـقـنـه ظـنــونـه
عـلى الهنـوف الـلي ثمـانه مغـاتير *** غـروٍ يـغـذي بـالشمطـري قـرونـه
ما وقـفـت بالسوق سوق العطاطير *** ولا عـرّضت لمـدوريـن المهـونـه
مـأكولهـا التمـن عـلى حنطـة الدير *** وتمـرة شثاثـا لريش العين مـونـه
ومشروبـهـا در البـكـار المبـاكـيـر *** تـلقـا الصبوح مبـردٍ فـي صحـونـه
ملبوسها أفخر ما سدوه الحواضير *** تـلبس طـربـزونٍ منقـش أردونـه
يـا مـوقديـن النـار جـوكـم مسايـيـر *** نـاسٍ دعتهـم نـاركم تـشعمـونـه
حطوا حطب حطوا قشاش وجثامير *** ألا سـمـي الـتـرف لا تــوقــدونــه
الـلـه يـزيـّن فـالـكـم يـا الـمـنـاعـير *** بسـلامٍ أحـلى مـن روايـح مـزونـه

والشطر الأخير للبيت الرابع يروي أحيان : علي وضبعان يعرضون دونه وعلي ومشعان هم القاعد أما ضبعان فهو أبو دلتين 0

وقال الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال هذه الأبيات عندما بلغه خبر قول أحد شيوخ القبائل ( سوف لن ترى عين الشيخ مشعان نثيلة هذا الوجار غير ما سبق ) يقصد إنه استولى على ديار مشعان ولن يسمح له بمشاهدتها مرة ثانيه فقال الشيخ مشعان مجاوباً ذلك الشيخ في قصيدة طويله منها هذه الأبيات يقول :

لـي ديــرة عـنـدي عـزيـز وطـنهــا *** يـذكـر بـهـا نـاس تـنـابـح اكـلابــه
والـلـه مـا حـدانـي الـخـوف عـنـهـا *** لـكـن بـهـا ذيـب نـهـشـني بـنـابـه
يـا مـا أرتحل من نجـد حي سـكنهـا *** هي دارنا من دورعـصر الصحابه
لـو أنتحـي عـن نجـد ماجـوز منهـا *** لنـا بـهـا مـن عـيـال وايـل قـرابـه
قــل للمسـولـف لا يـجـفـل عـدنـهـا *** نـأتـيـه فـي جـمـع ثـقـيـل يـهــابـه
جمـع لـنـا عـن كـل عـايـل ظـمنـهـا *** من جـالهـا نقشع مـنـايـن طـنـابـه

ومن قصيدة للشيخ مشعان هذه الأبيات يقول :

الـلـه مـن يـوم جـرى عـنـد أبـانـات *** تـشهـد عـلـيـه محيـوة والـزبـايـر
منهم خذيت الشرف هي والزحيفات *** وعوضتهم عقب البيوت الحظاير
شرهوا علـى مرتع بـكار العمـارات *** مابه عـذر من دون شقح العشاير
عـاداتـنـا نـروي حـدود الـرهـيفـات *** إلـى صالت الخيليـن والعج ثـايــر

وقال الشاعـر أبو عنقا على لسان الشيخ ماجد بن عريعـر يطلب من الشيخ مشعان بن هذال الرحيل عن منطقة نفوذ ابن عريعر :

يـا راكـب حـر إلــيـا صــرت مّــــداد *** تـلـفي لشيـخ بالـلـقـاء يمدحـونـه
تلفي عـلى مشعـان عـريـب الأجداد *** قـل لـيـه عندك صحبنا ما تصونـه
خليت ربعـك يا أخـو بتلا لنا أضـداد *** عـقب المحالـف غـزونا تذبحونـه
مـن عـقـب هـذا لا يطـاريـك مسنـاد *** هجـر هجركم واحـذروا تاصلونـه
أبـعـد شحـاك بديـرة ثميـل مـن غـاد *** والـلي يريـد الشر يبعـد ضعـونـه
والـمـر لا مـنـه غـشـا فـوق الأكـبـاد *** تغـيـرت عـنـد الـرجـال النمـونـه

وقد رد الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال بهذه الأبيات يقول :

يـا راكـب حــرٍ مــن الـجــري يــزداد *** ومـن الميـارك شايبـات امتـونـه
تلـفي لأخـو شاهـه مواريث الأجـواد *** زبن الطريح أن حالواالقوم دونه
يـا شيـخ هـمي عـنـدكـم ديـنـة الـزاد *** وسيـوفـنـا بـديـاركـم تـرهـنـونـه
وحـنـا مـواردنـا عـلـى شـط بـغـــداد *** ومـيـر المكـايـل بينـنـا يقسمونـه
أن كـان قربي بـه لكم غـلـب وأحقـاد *** نبعـد مشـاحينـا ولا لـك مهـونـه
مـن هـيـت لـلـوادي اليـا حـد الأكـراد *** نحيّف على عـدواننا ما يجـونـه
ربعـي بـني وايـل عـلى الـمـوت وراد *** والـلي يـلـوذ بضلهـم يحتمـونـه
عـوق الخـصيم مـدلهـة شقـح الأذواد *** رعـي القفـر بسيوفهم يرتعونـه
عــدونـا نـأتـيـه فــي قـصــد وعـمــاد *** نأتيه في وضح النقا ما نخـونـه
وأنـت اتخبر يـوم اشهب الملح رعـاد *** يـوم الأبيرص طايـرات عيـونـه

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 08:28 AM   #5
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع مدونات قطوف الأزهار

* وهذه القصيدة من شعر الشيخ زيد البداح أبن هذال قالها يرثا فرسه :

الحيل حيل الـلـه ولا في يـدي حيـل *** لا جاء القدر ما في يـد العبد حيله
ليت الخطر ما جاك يا شمعة الخيـل *** يا اللي على صم الرمك بـك نفيلـه
ذريـبـة الـذرعـان مـركـوزة الـذيــل *** مثـل العـنـود الـلي تقـود الجميلـه
صفرا صهات اللون مركاضها يهيل *** وأنـا أذكـر الـلـه دايـم مستـزيـلـه
ولا هي من اللي عادته فترت الحيل *** يا رب عـوضـني خـلـفـهـا بـديلـه
أنطـح عـلـيهـا كايـديـن الـرجـاجـيـل *** وأن حققوا عقـب المغـار الدبيلـه
تدعي أن كانه غربط العفـن بالشيـل *** وردوا عـليهـا بالجمـوع الثقـيلـه
عـلـوى طوال الـزرق عدالـت الميـل *** خـوالـي الـلـي يـكسبـون النفيلـه
نثـني لعـيـن مـروك المسـك بالهيـل *** وضح الترايـب ناسعـات الجـديلـه
ولا لـعـيـنـي بـكـرتـيـن مـن الـحـيـل *** طـويـلـت النسنوس شقحـا جليلـه

* أما الشيخ : شارع بن زيد بن الحميدي الهذال فله قصائد كثيرة ومن قصائده هذه القصيدة يلوم على الشيخ برجس بن مجلاد لبقائه في الأسياح

انا نفضت القنو ليـن الخمـج طـاح *** بسعـود مـن جعــل المنـايــا تعــداه
الصبـح أطالـع قبـة تقــل مـضيـاح *** متـريـح ما بيــن شطيــن وأفــــراه
والحمـد لـلـه ذودنا خلـف والقـاح *** والـجـوع خـالـفـنــا وحـنـا نسيـنـاه
ماني كما اللي قاعـد بدار الأسياح *** اليـا طالعـه سبر أبرق الجوع يلقاه

وقال شارع بن زيد من قصيدة يسند على الشيخ صقر الدغيّم الهذال :

طس السبيل من أصفر اللون طسه *** الشاوري يسقط على غاية القـلب
قـلـبي غـدا لـولا ضلـوعـي تـمسـه *** عشت بوزا وجربت غلب بثرغلب
يا صقـر يا الـلي للمناعـيـر غـصـه *** عوق العديم إلى تعاوج عن الدرب
كان أنت شفت من القـرابة محسـه *** أبعـد بعيد ولا تشافى عـلى القـرب
لـومي عـلى الـلي قانص لـه أبسـه *** اللي الحراريداورونه على الخرب
طبـل الغـنم جـاب الحـرامي بحسـه *** والذيب جـاها والغـنم ما بهـا كلـب

* وقال الشيخ متعب بن فهد الهذال يسند على حجي بن ضيدان بن هيازع

يـا مـل قـلـب فـطنـه شلعـت الطـيـر *** ما كـن مـاضي لـي جمايـل نساني
أن لايـع الخضراء ولا لـه شماديـر *** مـا قـال أنـا لـيـه خـوي وتـنـانـــي
فطن عـليه مـراح روس الشناخير *** وعشـاه من بيض الثنادي سمـاني
متى يا حجي يوم نرشد عـلى خيـر *** ومـتـى نـوادع ســرهـا والـفـدانـي
نبي نـدور الشيخ حامي المقاصير *** ريـف الهجافـا كـان شـان الزمـاني
ومـتى تزوع اسلافـنا والمضاهيـر *** وبالـروض تبنـا مشيـدات المبانـي
ومقامنا بيـن الريـاض المخاضيـر *** ويبـدي عـلـيـنـا مـن بـعـيـد ودانـي
ونبي السبايا معـسكرات المسامير *** فـرحـان هـو وديـعـهـن بـالأوانــي
وأن اعتلوا قـب المهـار المناعيـر *** الـجـوخ يـزهـا مـلـونـات الـكبـانـي
في ساعـة غـارن وراضن شنانير *** والغـلـب عنـد معـربـات الحصـانـي
نـوب نجيب الفـود روس الخواوير *** صفـر وشقح وخالطـه ويضحانـي
مـره عـليهـن جـايبـيـن الـمغـاتـيـر *** ومـره يجن مـا غـيـر هـز العنـاني
ومـره يـجـنـك بالنشـامـا مصـاديـر *** متـفـقـدات الغـوش طـلـق اليمانـي

* وهذا القصيدة للشاعـر مسعود أحد موالي آل هذال يتوجد على أعمامه عندما اقحطت ديارهم القصيم ونزحوا للشمال بحثاً عن المرعى فيقول :

أمس العصر عديت في راس ملموم *** رجم طـويــل بشـامخ الحيـد زامي
رجـم طـويـل بعـالي الحـيـد مـزمـوم *** تلعـب بـه الأرياح شـرق وشامي
رجـم طـويـل ولا يـوكـر بـه البـوم *** غيـر العـقاب الصيرمي والقطامي
يا ركـب يـا مترحليـن عـلـى كــوم *** يا للي بكم عيرات الأنضى همامي
يا عـيـال يا متروحيـن ضحى اليـوم *** يا موفـقين الخـيـر خـوذوا سلامي
بمسطرٍ فـي صفحـة الحبـر مرسـوم *** بـكـتـاب مـني للـوجـيـه الـكـرامـي
قـلبي عليل وصايبـه غـم واهـموم *** يا أهل النضى ودوا لعـمي كـلامي
تـلـفـون عـمـي للمـنـاعـيــر زيـزوم *** مشعان ستر معورجات الوشامـي
الـيـا لفيتوا ديـرة أصحاب من قـوم *** احكوا ترى حمض الرجال العلامي
يـاعـم يـا مـدب هـل الكبـر والــزوم *** يا مروي حدود النمش والحسامي
تـتليـك بالممشى جهامـة وداهـوم *** أولاد وايـل كـالـجـراد الـتـهـامــــي
إلى صاح صياح مـن أعداه مضيوم *** وردو حياض الموت وردالظوامي
غديت مثل اللي على الوجه ملطوم *** من عقب مروين النمش بالزحامي
غديت مثل الـلي عـلى الديد مفطـوم *** قعـدت أوقـف عنـد فـرق الغـنـامي
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم *** يصبر على فـرقا الأهـل والعمامي
شاورتهن بالراي وأصبحت منجـوم *** وصفقت بكفوفي واعض البهامي
عـفت الرقاد وحاربـت عـيني النـوم *** وأبـديـت مـا كـنيـت مـاني بكامــي
أبكـي هلـي يـا نـاس مـاني بـمليـوم *** وأظـن مـن يبـكي هلـه مـا يلامــي
ما هـو على غـرو من الـدق ماشوم *** عـلى الشيـوخ متيهيـن الجـهـامي
جلست بـوادي الـدوم كـني بمنجـوم *** مثل السجين اللي بحبس الظلامي
على ركـايا الرّس جلسـت ملـزوم *** عـليـه مـن ورد البـوادي ركـامـي
وأحن من الوجلا حنين أم خـرطـوم *** والصبح أجاوب نايحات الحمامي
أقـفــوا وخلوني مـن الغـلب مسموم *** مثـل الطـريح الـلي غشاه الكتامي
علمي بهم هفوا مع الواد ابـو دوم *** مستجـنبـيـن مـطيـرات العـسامـي
عـلمي بهـم بـقصّيـر وقبلـه الـتـوم *** تـغـاروا الـمعـبـار والشـط زامـــي
اقـفـوا كما طير قـلب رأسه الحوم *** بهـيـفـيـة ما ينـدرى ويـن حـامــي
أقـفا بهـم شيخ عـلى الضد صـاروم *** حـرٍ شلع صوب الجزيرة وهيـامي
أدنــا مـنـازلـهـــم شـثـاثــا ولمـلـوم *** وأقـصى منازلهـم بـوادي النعامـي
هـذي مـرابـط خيـلهـم دايـم الـدوم *** حـقب العيون مروبعات الهـوامـي
هـذا مشـب الـنـار والحـفـر مثـلـوم *** ومركى الـدلال المتعبات الشوامي
يـركـب عـليـهـن باللقـا كـل شغـموم *** مـن اللابة اللي ما وطو بالملامـي
كيف الظعـون بداركم كنهـا أغـيوم *** وأنـتم تـروون النـمش بالـزحامـي
وادي الرمه غـدابـه العـشب كيهـوم *** ترعى به القطعـان والكبـو حامـي
تنحاهم الصفراء عـلى حـزم ديهـوم *** اليـا مـا تعـدوا قـود خـب العـدامي

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 08:42 AM   #6
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع مدونات قطوف الأزهار

ومن قصص الفارس مسلط الرعوجي كان هناك رجل يدعى جريس من أحد القبائل المعادية لقبيلة مسلط الرعوجي وكان جريس رجل شجاع ومغامر وله زوجه حكيمة ومدركة فنصحته عن أخذ الناقة التي عليها دلال حيث أن صاحبها يفادي دونها وكانوا البادية يضعون على الناقة الغالية من نوادر الإبل ريش نعام ويسمونها أم دويك وهذا دليل على علو منزلة هذه الناقة عند صاحبها وفي أحد غزوات جريس قالت له زوجته هذه الأبيات تنصحه وتحذره عن أخذ تلك الناقة المشار إليها فتقول :

يا جريس لا تغريك بالنوق الأطماع *** ولا تاخـذ أم دويك لـو هي وحدها
يـأتـيـك راعـيـهـا مـن الـنـزل فـّزاع *** حـلـيـل بـنـت تـــو زمـة نـهــدهــا
يـأتـيـك فـوق مـشمـرٍ وقـم الأربـاع *** خـطـراً عـلى غـوجك تخمه بيدهـا
بالجـنـب مـصقـول وبـالكـف لـمـاع *** يقـطع ظماك وهي بحامي جهدهـا

وقالت زوجة جريس أيضاً من قصيدة أخرى تنصحه :

يا جـريس غـوجـك كن حـدرا تـتـلـه *** تـراه يكبي بـك اليـا نشف الريـق
يـجـيـك شـغـمـوم يـراعـي لـضـلـــه *** من صلب لابه للمراجل عشاشيق

ثم أن جريس لم يأخذ كلام زوجته في محمل الجد وفي أحد غزوات قومه أغاروا على إبل جماعة الرعوجي وساقوا ما حصلوا عليه من الأبل وما كان من جريس ألا أن شذ عن قومه وذهب لإبل لم يغيروا عليها قومه وكانت أبل مسلط الرعوجي وهو مرافق معها لحمايتها فشاهد جريس الناقة التي وصفتها زوجته فساقها أمامه وذهب بها فلحقه مسلط ونصحه أن يخلي سبيل الناقة ولكنه لم يقبل النصيحة فبرز جريس لمسلط وقال يمدح حصانه ويهدد مسلط بقوله :

الغـوج مـن در العـرابـا مـسـاقـيـه *** ولـو تـبـيّـن خـشـم صـارة طمـرهـا
نبغـي عـليـه الـذود نـأخـذ نـواديـه *** مـع ضـف شيـخ للـمتـلـي قـهـرهـا

فقال مسلط مجاوباً جريس :

الـذود دونـه صـاحبـه سـارح فـيـه *** شغمـوم يرعى فاطره عن خطرهـا
مستجـنب مثـل الوضيحي تـبـاريـه *** عـريـانـة السـاقـيـن فـتـرٍ ظهـرهـا
تركض عـلى جـنب وجـنـب أداريـه *** وتعـطي لمذلوق العـريني نحـرهـا
مضرابها بالقاع تسقي الرسل فيـه *** وتشـدا حتـاتيـل القصيمة حـفـرهـا
اليا جاه خطـو الغـوج رده براعيـه *** شلفـاه مـن بيـن الأبـاهـر سمـرهـا

ثـم أن الرعوجي حمل على جريس فطعن حصانه وقـتلـه ولم يطعن جريس فتشطر الرعوجي عنه هناك ليسمع ما يقول جريس فوقف جريس
عند جثة الحصان وقال يتوجد عليه :

لـوا حصانـي بـجـل ذودي شريتـه *** عند الرعوجي رش به مرتع القود
لـو الرعـوجي يـوم جـاني نخـيتـه *** كان السنافي بوردته ينهض العـود

ثم منع الرعوجي جريس أي أسره فضحك جريس فقال الرعوجي ماذا يضحكك وأنت في هذا الوضع فأخبره بما قالت له زوجته تنصحه وأخبره بالأبيات فأطلقه الرعوجي وأعطاه حصان له وجمل لزوجته جمل 0

(بحث في قصة وقصيدة)

من القصص والقصائد التي اختلفت الرواة بنسبتها هذه القصة والقصيدة فقد نسبت لعدة رجال ولم يجد الباحث اليقين القاطع لينسب القصيدة والقصة لصاحبها الحقيقي وقد أخذت بأرجح الروايات مع التنويه عن أقوال الرواة وهذه القصيدة أوردها خالد الحاتم في مؤلفه خيار ما يلتقط من شعـر النبط ونسبها للشيخ مشعان بن مغيلث الهذال ونسبها غيره ممن كتب هذه القصيدة للشيخ مشعان وكذلك معظم الرواة ينسبها للشيخ مشعان ولكن رواة الحبلان يقولون أن هذه القصيدة للشاعـر سميحان بن حويكم بن سحيم الحبلاني وبعض الرواة ينسبها للفارس مسلط بن فالح ابن عدينان الملقب (الرعوجي) وحيث أن هذه القصيدة لها قصة تتناقلها الرواة في المجالس ومفادها أن صاحب هذه القصيدة أراد والده أن يزوجه فقال له أختر من بنات الحمائل من ترغب الزواج منها لكي نقوم بأجراء اللازم حيال ذلك فرفض الفتى قبول أحد من بنات الحي فغضب عليه والده وقال له ( أتريد أن ازوجك أبنت ابن فلان ) وكان الرجل الذي اسماه شيخ لأحد القبائل المعادية لقبيلة الشاب وليس بينهم صلة فما كان من الرجإلا أن عقد العزم على التخفي والذهاب إلى الشيخ المذكور لعله يحظى ببغيته فتنكر ولبس لباس الرعاة وقدم على شيخ القبيلة والد الفتاة وأدعي أنه يرغب البحث عن مصدر رزق فقال شيخ القبيلة إذا ترغب أن تكون ( حشاش ) أي تجمع الحشائش للخيل وتعلفها فرضي بذلك لكي يكون بالقرب من هذه الفتاة وبقي على هذا الحال حتى جاء في ذات ليلة من جمع الحشائش وكان قد لحق به الظمأ وأخذ منه كل مأخذ ويقال أن هذه الفتاة قد شاهدت الشاب واصبح عندها أحساس أن هذا الفتى اليافع الجميل الذي يبدوا عليه أثر العـز والشرف لا يمكن أن يكون صاحب هذه المهنة فأرادت أن تختبره فوضعـت القربـة أمام خبائها وعندما جاء يريد أن يشرب من ماء القربة رأى القربة قـرب الخباء فتراجع وقد سمع دق النجـر عند أحد جيران الشيخ ويدعى أبن مهارش فتوجه له وتقهوى وشرب ماء ثم عاد إلى بيت الشيخ وتناول الربابة وعزف عليها قصيدته المعروفة وكانت الفتاة تسمع فتأكد لها أن هذا الفتى من بيت رفيع وعندما جاء الصباح وأستيقظ والدها الشيخ سألتـه عن أوصاف الإبل والمولى الوارد ذكرهما في القصيدة فقال تلك أبل أبن هذال وذاك مولاه فقالت إذاً الفتى الذي يعمل عندك حشاش هو أبن هذال وأخبرته بالقصيدة ولكنـه لم يعير قولها اهتمام وكان يتحيّن فرصة معركة لكي يبرز شجاعتـه ويفصح عن شخصيتـه لعله يفوز بضالته وفي ذات يوم أنكبت على قوم الشيخ غارة من قبيلة أخرى فساقت الإبـل وكانت فرصة عندما لحقوا أصحاب الإبل ولم يفلحوا في فكاكها فما كان من الرجل إلا أن ركب جواد أصيل وتقلد بسيف ولحق بالقوم فقتل منهم وقلع من خيلهم ورد الإبل ثم أنـه جمع أعنـه الخيل وسروجها ووضعهن في كهف وسد عليهن بالصخور وكذلك غمس يده في دم فرس قـتلت في المعركة ثم وضع كفه على كل فرس بحيث يكون مقاس الكف من بصمة الدم شاهد له أنه هو الذي فك الإبل وقلع الخيل ثم عـاد وترك الإبل في مفلاها وكـأن لم يحصل شيء وعندما شاهد بعض رجال الحي الإبل ووجدوا الخيل اغاروا على الخيل فأخذ كل رجل منهم فرس وحضروا عند الشيخ وكل منهم يدعي أنه رد الإبل وكانت الفتاة قد ظنت أن الحشاش هو الذي ردها وعندما تعالت الأصوات وكثر الهرج والمرج تقدم الرجل وقال للشيخ أريد أن تسمح لي لأقول كلمة ؟ فقال قـل ؟ فقال ( أن الخيل لابد أن يكون لها أعنـه وسروج والذي فك الإبل وقلع الخيل من فرسانها عليه إحضار السروج والأعنة وهناك شاهد ودليل آخر وهو وجود كف من الدم على كل فرس فمن يكون له هذا الكف يا ترى ؟ فعرف الشيخ أن هذا الفتى لديه علم وقد طلب من الشيخ الذهاب معه إلى مكان وجود الأعنه والسروج ثم طلب من المدعين وضع أكفهم لمطابقة هذا الكف ولم ينطبق الا على فارس وثبت لدى الشيخ أن هذا الفتى هو الفارس المعروف وقد عظم قدره عنده وسأله عن أسباب تخفيه فشرح له قول والده وكيف أنه قال له كذا وكذا ثم زوجه ابنتـه وهكذا يقولون الرواة 0
أما الذين ينسبون القصة لسميحان بن حويكم بن سحيم فيقولون أنه كان له شأن وعنده أموال وخدم وحشم ثم مالت به الدنيا ولحقه فقر وفاقة فاشتغل في جمع الحشائش ثم قال قصيدته يتوجد على ماضيه ويتمنى الذود والصينية والمولى الوارد ذكرهم في القصيدة وهذه الرواية توجد عند رواة الحبلان فهم ينفون أن يكون مشعان قد أشتغل في جمع الحشائش علماً أن هذا العمل لا ينتقص من شأنه شي كونه لأجل غاية وقد تحققت أما الذين ينسبون هذه القصة والقصيدة للفارس مسلط الرعوجي فهم يستدلون بأن الرعوجي قد تزوج فعلاً من تلك القبيلة بالإضافة إلى كونه شاعـر وفارس وهذه القصيدة مدار الحديث كاملة بعد تلقفها من أفواه حفاظها بألإضافة إلى ما أورده خالد الحاتم وأني أرجح أن صاحب القصة والقصيدة هو مسلط بن فالح بن عدينان الرعوجي وليس مشعان ولا سميحان وهذه القصيدة الذي قالها :

كثر المنا حـّرق ضميري على ماش *** بالليل من كثـر الهواجيس مانـود
أبـي أتصبـر والظمأ يحـرق الجـاش *** ياما طواني وأيبسن يبست اقدود
المسعد اللي ما سرى الليل حشاش *** عقب الحيا يضرب على كل منقود
خـلا هـدوم القـز والجوخ واقمـاش *** ومجـالس تلـقـا بهـا الـزل ممـدود
مجـالس فـيهـا مـعـاميـل وافــراش *** وصينيـه يركض بها العبد مسعود
فـي ربـعـة يفـرح بـهـا كـل هـتـّاش *** ويزبن لهااللي من دناياه مضهود
وسـود تـلاوح بالغـنـا كـل مهبـاش *** من حمو لوح كفوفهـن صار يبّود
وقطعان تسرح عند لمات الأدبـاش *** صفـر ومغـاتـيـر ويبـرالهـن سـود
مرباعها الصمان تبعد عن الطـاش *** ومقيضها دخنـه إلى حصرم العود
وأنا على مثـل النداوي إلـى حـاش *** تنزع كما تنزع على الكـف بـارود
لمحلا وقـت الضحى قـول شوبـاش *** وقـامت تنـازى بالمناعيـر جلعـود
وثـار الكتـام وصـار للشلف هبّـاش *** والـذود قـفـا بالمساويق عـرجـود
من لا يروي شذرة السيف لا عاش *** عـليـه جـيـب مـورد الخـد مقـدود
يابن مهاوش كب حمسات الأدفاش *** مطعومها يـرث عـلى كبـدك لهـود
قـم سو فنجال ترى الراس منـداش *** ياشوق من قرنه بالأمتان مرجـود
دقـه بـنـجـر يسـمـعــه كـل طــراش *** حسه ولـو دقـيت بالهون بـه زود
وحطـه بـدلـت مـولع كنهـا الشـاش *** وإبهارهـا لا حـط مـا هـو بمعـدود
أن فـاح ريحت بنهـا وهيلها جـاش *** مـن الزباد أقنـه على شذرة العـود
كنه بعرض الصين ورس إلى ناش *** أو زعــفـران كـل مــا عـلـّـم ردود
صبه على الطيّب وعده عن اللاش *** الـلاش لا فـاقـد ولا هـو بـمـفـقـود
والمرجلة مـا كـل رجـل لهـا حـاش *** والـلي يريد الطيب ما هـو بمردود

* طريفة من طرايف مجالس الشيوخ
هذه الرواية كنت أسمعها من بعض كبار السن وحفظتها لطرافتها ودونتها في هذا الكتاب وملخص القصة يقال أنه أجتمع ذات يوم في مجلس الشيخ الحميدي بن عبدالله الهذال شيخ مشايخ عنزة عدد من الرجال الشعراء ومن ضمنهم شعراء وفرسان أمثال نومان الحسيني الضفيري وماجد الحثربي الشمري وغيره وكان الدخان يوجد في بيت الشيخ حتى أعتبر مثل القهوة وأثناء وجودهم لم يشاهدون الكيس يتوسط المجلس كما هي عادة الشيوخ آنذاك فتحدثوا بينهم بهذا الشأن فقال شاعـر من عنزة أريد أن أفتح لكم باب مجال أمام الشيخ وكل واحد منا يحضر بيت من الشعر يحدد مطلوبه لكي نلفت نظر الشيخ الحميدي لعله يأمر لنا بالدخان فقال الشاعر العنزي :

لـمحـلا الـتـتـن العـراقـي وفـنجـال *** ومقابل الـلي شوفته تـشرح *** البـال يا ليـت من فاجـاه من قبـل الآجـال *** قـبـل يـقـال بـغـالـي العـمـر فـيـجي

وقال شاعـر خالدي :
لـمحـلا الـتـتـن الـعـراقـي ونـاسـة *** مـع جادل غرمـول زاهـي لبـاسـه *** الـجــادل الـلـي كـن مـفـراق راسـه *** مسـك لفـانـا مع قـفـول الحجـيجي

وقال شاعر آخـر :
لـمـحـلا الـتـتــن الـعـراقـي وحــره *** مـن كـيـس شغـمـوم رفـيـع مـقـره *** الهيلعي يـاخـذ عـلى الخـيـل كـره *** حيص على خوض المعامع يهيجي

وقال شاعر آخر وقيل أنه ماجد الحثربي :

لمحـلا الـتـتـن الـعـراقـي بـغـلـيـون *** وقـبى قحوم من السبايا ومسنون *** أبغي عليها أثني إلـى كّـون الكـون *** دون العذارى خلف تالي الهجيجي

وقال الآخر ويقال أنه نومان الحسيني :

لـمحـلا الـتـتـن الـعـراقـي وحــايـل *** من كيس أخو بـتلا كـريـم السبايـل *** الـلي مضيـفـه بالسـنيـن الـمحـايـل *** مثل الشرايع في مفيض الخـليجي

فتنبه الشيخ الحميدي لما أرادوا فقال :

حال العجل يا دليم قم حضر الكيس *** والكل جهز لـه نجيبـه مـن العيس *** مـا رد مـن زار الحمـايـل مفـالـيس *** يعـود مسـرور الخـواطـر بهيـجـي

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2018, 10:03 AM   #7
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع من مدونات قطوف الأزهار

* أما الشاعر سلطان بن ماجد المعروف بسليطين أبو خميس وقد عاش مع قبيلة الحبلان من الجبل من
العمارات فهو شاعر جزل ولم يدوّن من شعره إلا ما تلقيته من أفواه حفاظه وله قصائد كثيرة لم تكتب ومن
شعره هذه القصيدة وهي من غرر الشعر وقد تم حذف بعض بيوت هذه القصيدة وهذا ملخصها :

مـبـداي بالـلي تشحـذ النـاس بـابـه *** ربي يسنعـني على العـدل لا اعيـل
يا الـلـه تجعـل طـلـبـتـي مستجـابـه *** يا اللي عطيت ايوب صبر وتباديل
ويـا راكـب حمـرا عـريـب ضرابـه *** شيبا ضهرمن ساس هجن مراميل
شــد الـشـداد ولا تـكـثــر زهــابــه *** وجبت عشـا تلحـق سريع التنابيـل
الصبح من قصـر النبـاوي مشابـه *** دلا يــزوّل لـه مـع الــقـاع تـزويــل
أقـفـت تـلاحـق مـثـل دلـو النهـابـه *** المـاء بعيـد اوصل الحبـل توصيـل
ربـدا وضـربهـا ولا تمكـن صـوابـه *** أخطا سهمها وأرتكت حامي حيـل
لا جـيـت أبـو عـايــد تـرد الـثـنـابـه *** بسـلام أحـلا مـن حليـب المباهيـل
من فوق سرد وجرد الأيدي غدابـه *** ورد الطلب عنهـم زعـالا مفاشيـل
الطـيـب واجـد والصـخى يـلتـقـابـه *** ستين ليلـه ما لحقـني طـرف ميـل
مـثـل الـقـراح الـلـي لـذيـذ شـرابـه *** بالقيظ لا يبست مـوارد هـل الحيـل
لـولا الكريمـة كـان صـارت ربـابـه *** عـز الله من الجوع ما نمت بالليل
عـنهـم تـشـل الطيـب شـل الكسابـه *** شـل القـطيـع بمبـعـدات المحاويـل
بعـض الحلايـل لا استحلـه وجـابـه *** عقـب الضنا قامـت تعـزل تعـازيـل
وبعض الحلايـل لا أنظلـم وابتـلابـه *** همـه يزيد وتمحن الحـال والحيـل
تـنغـط نغيـط الـلي بـوسط الخـرابـه *** تـنـدب ولـدهـا ضايـعٍ بـأول الليـل
هـذيـك تـصـلـح لـلـهـريـد الـزلابــه *** فـرخ النعامـة مـا يـداني الأزاويـل
يـبـني عـلـيـهـا شـقـة تـقـل غـابــه *** تـك الـرواق وجـلـل البـيـت تجليـل
يـنـقـل طـعـامـه بـس دوبـه ودابــه *** من البخل دوم ايتقصى على الكيل
لـولا الـولايـش كـان مـاتـت اكلابـه *** راسـه وراسـه وعطـاه الغـرابـيـل
أشهـد شـهـادة حـق يـامـن حكـابـه *** أنـه كـذوب وخـل عـنـك التهاويـل
عـن طـاري الشكـة عفيـف جنـابـه *** ولا تطـيـع أهـل القـلـوب المهابيـل
والـلـي هـقـالـه هـقـوة مـا هـقـابـه *** الـلـه حسيـب المبغضين المغـاليـل
عن هرج بعض الناس قول مضابه *** سـود القلوب مطرديـن المجاعيـل
أقـسم بجـيـاب المـطـر مـن سحابـه *** أنـه عـني بـعـد النجـوم المطافيـل
من صرت ما دست الخنا والعيـابـه *** ولا طعت شورالمبغضه والعواذيل
يـا ونـتـي ونـت خـلـوج بــدابــــــه *** هـم الحوار وشمتـه عقب ما شيـل
على ولدهـا وأبيض الشمس غابـه *** تقـفي وتقبل والدبش لـه جـواديـل
قـلـتـه ونـار الـقـلـب زاد اشتـبـابـه *** والعـيـن كـن بنـونهـا يلعـب الميـل
رجلي تسوج ودمعـت العيـن رابـه *** بالحجـر ضـاق وبلـل الجفـن تبليـل
عـلـيـك يـا وقـت مـضـى وسـفـابـه *** يـوم القهـاوي والطـرب والتعاليـل
لا جـيـت ديـوان الـنـشـامـا تـهـابـه *** قـالـوا وقـلنــا بالرجـال المشاكيـل
هـذا يـقـوم وشـبـهــا واعـتــنـابــه *** وهـذاك بـيـديـنـه يغسـل الفنـاجيـل
قـلـت وكثير الهـرج مـا فـيـه ثـابـه *** وصار الفخـر للي يـدور المساهيل
شجـرة الكـدادة مـن يـدور الذاربـه *** يبي الذرى وأطراف شوكه منابيل
ومنها قوله في الوصف :
الـطـفـلـة الـلـي تـو زمـت شـبـابــه *** نبـغي نمثـلهـا عـلى الكيـف تمثيـل
الخـشـم سـلـة سـيـف قـرم عـدابــه *** والخـد بـراق لـمع طلعـت اسهيـل
والـراس ذيـل كـحـيـلـة بـالحـرابــه *** ثـار العجـاج ولاقـت الخيـل للخيـل
يضـفي عـلى كـاغـد خطيـب قـرابـه *** ولا شـعـاع الـمعـلـقـات القـنـاديـل
ابـيض من اللـولـو تلاعـج اعـذابـه *** ولا حـلـيـب مـغـذيـات الـمخـالـيـل
يـا عـود مـوزٍ رابـح مـن سـقـابـــه *** بـيـن العـروق اليابسات النواحيـل
مـا قـال أبـن عــدوان نـمـرٍ لـقـابـه *** ومحمد القاضي بوصف المعاميـل
ومحسن جميع المال ساقـه جلابـه *** لأم العيـون الـلي هدبهـن مضاليـل
والضيـغـمي قطعـت لـيـالي غـدابـه *** غـروا خـذا عـلى العـذارى تنافيـل
وفـواز مـجـدول الـذوايـب رمـابــه *** رمي الحجـر من عاليات الأطاويل
وفهيـد ابـن شعـلان حفيـت اركابـه *** من كثـر مـا يرسل عليهـا مراسيل
وطـلال عـيـا لا يـطـيـع الـطـلابــــه *** اليا ما تحيّـل مترف الروح تحييـل
وفيصـل ثـلاث أيـام حـط العـصابـه *** فـوق الحجـاج وذلـل القـوم تذليـل
ومـن الـزعـل يقصر مثاني جوابـه *** والبيض قـبلـه عـذبـن كـل حلحيـل
وأبـن السبـيعـي للـمـهـادي فـدابـه *** بالسيف عـدل معوج الحق تعـديـل
عمن على شيوخ العرب والشيابـه *** زمـل التخوت معفيات عـن الشيل
لعـبـن بـهـم لعـب الوغـد بالكعـابـه *** بالسلهمه واطلاق رمش المضاليل
نجـل العـيـون الـلي تـنـقش ثـيـابـه *** صخاف المثاني لابسات الخلاخيل
طـرد الهوى قـلـب المشقى شقابـه *** الشيب لاح وصاب قـلـبي هـرافيـل
لا قـلـت عـنهـم يمكن النـفس طابـه *** زادن بلاي وشفت جيل غلب جيل

ومن شعر سلطان هذه القصيدة في النصح والأرشاد وقد كتب لي أحد الأخوة
يقول أن هذه القصيدة للشاعر عيدان الهزيمي وليس لسلطان :

ابـتـدي بـالـلي عـلى خـلـقـه رحـوم *** وأمر المخلوق في صوم وصـلات
شـدوا لـبـيـتـه قـويــات الـعـــــزوم *** عـن ذنـوب إبـليس جنـه عـانيـات
يـوم حـجـن واقـتضـن كـل الـلـزوم *** مـا حـلاهــن يــوم جـن مـروحـات
شالـن النيـيـن مـن عشب الوسـوم *** طـيـرن تـالـي الـوبـر بأتـلا النبـات
مـا تـلاهـن الـضـنـا رمـل اعــقــوم *** كــل فــزات الأعــمـار مـحـيـــلات
حيـلـوهـن عـن لـواهـيـب السمـوم *** أن نــووا فـي طـرشـة ولا غــزات
كـان سـمـع ذيــرة طــرم اكــتـــوم *** والعـيـون مـن الحـزاب ملـوذعـات
والخـفـاف مـن الحفـا مـابـه رقـوم *** واللشش دن الشواص المسمـلات
والهـدب بـيـن أربـع الكنس تـهـوم *** والـمـتـون ابـهـا الأشـدة قـاعـدات
لا استخفـن وأستضفـن مـع خـروم *** كالقطا شاف الوحش عقب المبات
مـنـوت الـلي طـاح لـه بـديـار قـوم *** يـوم شـوب القيظ سـّرى جخدمات
عـومـلات لـلـعــدات بـحـــرف زوم *** عقـب رعي القـفـر حـص قـافـلات
وكان ضب الجيش عدوهن سهـوم *** كـنـهـن الـلـي بـالمصّـنع حـافـلات
لا تـمـشـن كـالـحـنـابـيـز الــقـــدوم *** والـسـفـايـف والـمـيـارك لايــقـات
طـرقـوا هـل النضى في ظرف يـوم *** سـت فـي لـيـل ونـهـار سـاهــرات
والـدلـيـلـه قـرم مـع ربــع قـــــروم *** هـرجـت الطيّب بهـا ملـح وحـلات
ريـضـوا خـوذوا حـلـيـات الـرسـوم *** مـن ضميرٍ خـام يا اهـل الناجيـات
زرفـوهـن واخـتـمـوهـن بـالخـتـوم *** كـلـهـن مـن الـفـهـيـم مــوازنـــات
أسمعـوا يالغوش من شال الهمـوم *** وأقـبـلـوا مـني عـن الـدنـيا وصـاة
الـفـتـى صـيـور عـمـره مـا يـــدوم *** والـسـوالـف والـمـثـايـل بــارزات
كـل جـيـل يـعـقـب لجـيـلـه عــلــوم *** لـو غـدت هـذي هـذيـك مسولفـات
مـن رقـد وسـط المقـابـر مـا يقـوم *** والـبـخــل مـا فـاد دوار الـغـنــــات
زيـنـوا قـبــره بـزمــات الـرجــــوم *** مـا خـذا غيـر الكفـن حـتى العبـات
وأن جت علوم الفخـر مالـه اقسوم *** مـا كسب غـيـر المذمـه والشمـات
بـذت الـمـخـلـوق دنـيـانـا تـحــــوم *** لـو تـبـسـم لـك سنـيـنــه فـايـنــات
خـربـت حـكـم المـنـاذر عـقـب تـوم *** وذي مـنـازلـهـم حصاهـا بـاقـيـات
وكـان ما قولي عـلى أبن آدم لـزوم *** جـزت من قـول المـثـايـل للممـات

ومن شعر الشاعـر سلطان هذه القصيدة يثني على عبدالله اليتيّم الحازمي

يا دار وين الـلي نـزل بـك ولا عـاد *** هـذا مطـب اوجـارهـم والـهـوادي
بـس الـثـلاث مـراكــيــات وقــعــّاد *** ما بينهـن تـذرى ذواري السمـادي
ويا راكـب الـلي كنها السيـل لا فـاد *** يـوم السبـاع مـن الـمـذلـه تـرادي
خـم الفـريـسة وأنقـلـب مقـفي غـاد *** يـبي ايتعيـّن لـه خطـات الصدادي
حـمـرا ولـكــنـه تــوعـــد تـوعـــاد *** كان اشقثت عينه براعي الشدادي
حمرا من المنكب إلى حـد الأعضاد *** تشدي للأدمي لا حـذف ثـم عـادي
حـمـرا وطـارف ذروتـه يـوم تنقـاد *** نـديف قطـن وباصرن بـه استادي
حمـرا وفخـذه قيمـة الشبـر مـا زاد *** سيـل تـحـدر مـع صحاصيح وادي
فـوقـهـا غـلام مـن شغـاميـم الأولاد *** قـرم مـعـلـم لـلـسـرى والـمـعـادي
مـلـفـاه بـيـت كـنـه الـقـصـر بـبــلاد *** أو قــارة زمـه سـراب الـحـمـادي
نـوّخ وشـطـرهـا عـن البـيـت بقيـاد *** ترى بـلاهـا من السطر ما تقـادي
الـيـامـا نـشـب الـنـار بالحفـر وقـّاد *** أقـلـط ويـرمالك نضيف الوسـادي
مـد الفراش وقـام يـنشد بـالأجـهـاد *** دلا يـسيـلـك بـالـولـي ويـن غـادي
قـل عنك أنا ياريف المواجيف نشّاد *** نـقـطع رهـاريـه السهال البعـادي
منكـم وعنكـم طلعـت الشمس مـّداد *** العصر عـن قصر النباوي تحـادي
أطلب بجـاه الـلي لـه النـاس سجّـاد *** ذكـر الولي يبـدي عـلى كـل بـادي
أنـه يجيـه مـن أزرق المـزن رعـّاد *** حتى يضيق من الوغـف كل وادي
مـا حـده الغـدفا على حـزم الأجـداد *** وما ضيق بالفيضة خـذاه المنـادي
قضيـت ربـيع العـمـر للبـدو معـتـاد *** وقامـت تعـد القـرن لقـران حـادي
كـن يحداها عـن هوى الشوق جّلاد *** عـطـوك روس مربعـات النـوادي
توحي صليـل انجورهـم تـقـل حـّداد *** هـذا يـدق وذاك صـب الــقــنــادي
يا أبـو فهيد الكبد صامت عن الـزاد *** الياما تشوف البيت عيني وكـادي
يرفع لـه الكاسر على طول الأوتـاد *** يوقف عموده مثل وصف المنادي
واللي خلق يا القرم شداد بن عـاد *** أنـه عـلـيـنـا مـثـل يــوم الـعـيـادي
عـليـك يالـلي لأبـيض الجـلـد جـّلاد *** يفـرح بـك العانـي خفيف الفـوادي
عـلم كسبتـه مـا كسبه زيـد وجهـاد *** المـال يـفـنـا والسـوالـف اجـدادي

ومن شعر سلطان هذه الأبيات من قصيدة طويله فقدت من صدور الرواة:

يـا ونـتي ونـت ثـلاث عـلى صـوب *** خـلـج ريـام وبـوهـن جـادعـيـنـــه
وقع لهن من والي الأقـدار حالـوب *** مـن فـوق جرجوب صفاتـه متينـه

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2018, 05:25 AM   #8
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع
مقتطفات من شعر الشيخ عجلان بن رمال

* أما الشيخ عجلان بن رمال الشمري فهو فارس وشاعر وصاحب نخوة وحميه اضطرته الظروف أن يرتحل من دياره ويتوجه لقبيلة الرولة وقد نزل عند الشيخ النوري بن شعلان شيخ قبايل الجلاس من عنزة وتجول فترة ثم رحل ونزل عند الشيخ فهد بن عبدالمحسن الهذال وأبنه محروت شيخ مشايخ عنزة فأكرمه وبقي عنده مدة من الزمن ثم حن إلى بلاده ورحل عائداً إليها والشيخ عجلان له شعر جيد كتب معظمه في بعض المؤلفات وله بعض القصائد لا داعي لنشرها لأرتباطها بأحداث قديمة نورد من شعره هذه الأبيات من قصيدة طويله يثني على الشيخ فهد الهذال
هات الرسن ياسيف وأدن الصعيدي *** حـرٍ شـرى عـوده لـشـيـخ عـنـابـه
حـط الـشـداد وحـط جـودٍ صـمـيـدي *** لا تـمـنـحـنـونـه حـقـتـيـن زهــابــه
يا طـأ عـلى يا سيف مثـل المجيـدي *** ويهـرف هـريف مسولعات الذيابـه
هـيـق تـشـهـل مـع رهـاريـه ريـدي *** هـز المـنـاكـب بـالـغـلـب وأرتكـابـه
ثـارن عـلـيـه مـبـولـدات الحـديــدي *** خرعـت حشى ولا سلم من صوابـه
مـن أبـن نـهـيـر قـطـعـه لـلسويـدي *** والعصر في ستر الولي عـنـد بابـه
يـبـون بـالأجـفــر فـلايــح وغـيـدي *** ظـبي المهـادي قـبلهـم وش لـقـابـه
وأنـا عـنـد اللي جرد سمله جديـدي *** امكـيّـف والـعـب عـلى أبـو عـتـابـه
شيخ الشيـوخ الـلي يضـد العنـيـدي *** شيخ الشيوخ الـلي عـزيـز جـنـابـه
الشيـخ أبـن هـذال نسـل الحـمـيـدي *** عـزان عـن قـرب الأهـل والقـرابـه

وقال عجلان بن رمال قصيدة طويله بعد أن عاد من أبن شعلان متوجه إلى الهذال يقول :

حلنا من الجوبـه على الفطر القـود *** ولا الوم أنـا خطو الولـد لـو يهابـه
يـا مـا تصبرنـا عـلى الكيـد والكـود *** من الفجر لين الشمس يدني غيابه
عشره ويلحق مثلهـن عشرةٍ سـود *** راح الـزمـل تـوي قطعـت الرجابـه
يم الشيوخ اللي تسابق على الجود *** شيخ الشيوخ الـلي عـزيـز جـنـابـه
جيـت الشيوخ وفاختـن كـل مقـرود *** لا قـال واحـدهـم كــلام وفــابـــــــه

وقد رد الشاعر الوحير الشمري بقصيدة طويلة منها قوله :

احسنـت يـا عجـلان ما قـلت منـقـود *** هـرجك على الخاطر لذيـذ جوابـه
بـديـار ابـن هـذال حصلـت مقـصـود *** دار يشوف الـعـز مـن هـو ربـابـه
لـو أنت في نجد من اعداك مضـدود *** ولـو أنـت بالجوبـه كلوك الشيابـه
أن كان عن ما تشتهي مانت مردود *** أسمـع نصيحـة واحـدٍ لـك عـنـابـه
أن طعتني بـدل عصى الهون بالكود *** لا تـكـمـشـك نـاس تـغـول كـلابــه
يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2018, 05:41 AM   #9
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع
( قصة محمد الصقري وجاره وقصيدته المسماه الشيخة )

في الزمان السابق نزل عند قبيلة الصقور من عنزة رجل غريب وكان مطالب بدم من قبل جماعته ومن عادة الرجل الغريب عندما يحل في قوم يجاور في كنف شخص معيّن من رجال القبيلة ويكون بحماية هذا الجار خاصة ورجال القبيلة عامه وقد نزل هذا الرجل الغريب في جوار الشاعـر محمد النجدي من المكيتل من الجلال من الصقور من عنزة المتوفي في حدود عام 1260هـ تقريباً وبعد مضي مدة من الزمن ترعرع للرجل الغريب أبن سيء الأخلاق فتأذى منه النجدي وحاول أن يتلافى ما بدر منه ولكنه أستفحل أمره فصعب على مقحم أن يقتل أبن جاره فطرأ على باله فكره أن يستحث كبار جماعته الصقور لكي يقومون بزيارة لغريم جاره لعله يعفي عنه ويقبل الديه ومن ثم يرجع لجماعته ويتخلص محمد من شر أبن جاره وفعلاً تم ذلك بحيث قاموا وجهاء قبيلة الصقور بزيارة غريم جارهم وأعفى عنه مقابل ديه دفعوها الصقور وعاد لجماعته وهذا سبب قول محمد لهذه القصيدة التي أطلق عليها أسم شيخة القصيد يقول :

يـا الـلـه يالمعـبـود يـا والـي الأقـدار *** يا فـارج الشـدات لـو هـي كليـفـه
أنـت الـذي تـعـلـم خـفـيـات الأسـرار *** معـيش الخلنـد الـلي عيونه كفيفه
يـا رب يـا رحمـن عـاون هـل الكـار *** يا معاون العـبد الضعيف وسعيفـه
الـلي مـجـالـسهـم بـهـا بـن وأبـهـار *** ونجـر يصوت للهواشـل رجيـفـه
الـلي صيـانـيهـم وسيـعـات واكـبـار *** ومفـطحـات الحيـل للضيف ضيفـه
تـقـليـطهـم للضيـف قـعـدان وأبـكـار *** وحيـل الغنم وقت السنين الحفيفه
حنا كما المشخص اليا طـب مـا بـار *** بالـوزن يـرجح بالدراهـم صريفـه
حنا لك الـلـه مـا نـخـفي سنـا الـنـار *** ولا نـنـزل ألا بـالـديـار الـمخـيـفـه
وحنـا لك الـلـه من بعيديـن الأخبـار *** والنفس ما نلحق هـواهـا حسيفه
وحنا لك الـلـه دوم نبعـد عـن العـار *** ولا نقبـل العـيلات لـو هي طفيفـه
وحـنـا لـك الـلـه لـلمعـاديـن جـنـزار *** والجـار مـا نجـفـاه لـو بـان حيفـه
وحـنا لـك الـلـه مـن قـديـم لـنـا كـار *** عـن جارنـا ما قط نخـفي الطريفـه
الجـار مـا نـذكـر خـمالـه ولـو جـار *** وجاراتـنـا عـن كـل عـايـز عـفيفـه
ما زارهـن مـن يـبغي الحيـف زوار *** ألا ولا عـنـهـن نـدس الـغـريـفــــه
نـرفى خـمالـه رفـيـت العـش بالغـار *** ونـودع لـه النفس الثقيلـه خفيفـه
وعن المهونه والردا جارنـا مـجـار *** بـربـاعـنـا يـلـقـا ونـاسـه وكـيـفــه
والجـار لـه قـيمـة وحشمـة وتعبـار *** نضحك حجاجه بالعـلـوم الطـريفـه
نـبـغـي أن كـانـه بـدل الـدار بــديـار *** وقـام أيتـذكر ما حصل مـن حليفـه
يـعـد مـا شافـت عيـونـه ومـا صـار *** والـكـل فـي جـاره يـعـد الـوصيفـة
جـار عـلـى جـاره بـخـتـري ونـّـوار *** وجـار عـلـى جـاره صفـاة محيفـه
ولا بـد مـا تـذهـب تـواريـخ وأذكـار *** والطيـب يشـرى بالعمار القصيفـه
الطـيـب نوهـاتـه صعيبات وأعسـار *** مبـطي لدسمين الشوارب وضيفـه
نكرم سبال الضيف في غلوالأسعار *** يوم أن خطو اللاش شح برغيفـه
يـا مـزنـة غـراء مـن الـوبـل مبـدار *** بـرقـه جـذبـني مـن بـعـيـد رفـيفـه
هـلـت مـن الـقبـلـة هماليـل الأمطـار *** من سيلها الـوادي غدالـه وحيفـه
تنـزل عـلى الـوديان من ديـم مدرار *** وتصبح بهـا ريضان ربعي مريفه
صبح المطر فاحت بها ريح الأزهـار *** وتخـالـف النـوار مثـل القـطـيـفـه
تـرعـابـهـا قـطـعـانـنـا سـر وأجهـار *** تقطف زهـر مرباعها مـع مصيفه
قـطـعـانـنـا مـا تـرتـع بـدمـنـة الـدار *** تـرعى زمالـيـق الفياض النضيفـة
ترعى بحـد السيف قصاف الأعمـار *** في ضل مروين السيوف الرهيفـه
فـي ضـفـة الـلـه ثـم جـبـر وجـبــار *** خـيــالــة يــوم الـمـلاقــا عـنـيـفــه
ترعى من البكري الـيـا خشم سنّـار *** مـا حـده الـوادي لـرجـم الحـتـيفـه
تسمن بها العـرا مـن الـذود معطـار *** غـبـوقـة الخـطـار عجـل عـطـيـفـه
يـبني عـلـيـهـا بـنيـت الـلبـن لجـدار *** عقب الضعف صارت ردوم منيفـه
أن سوهجوا عنها معاميس الأبصار *** حـنـا نـرد الـلـي يـبـيـهـا نـكـيـفــه
حـلـويـن للصـاحـب وللخصم جنـزار *** وعـدونـا لـوهـو بـعـيـد نـخـيـفـه
ما هي سوالف مسرد عقب مـا نـار *** مـع العـرب يشبـه لخطـو الهـديفـه
ومن لا صبر ما حاش بالفود دينـار *** تصبـح أحوالـه عند ربعـه كسيفـه
خطـو الـولـد مثـل البليهي الـيـا ثـار *** زود عـلى حملـه نقـل حمـل أليفـه
يشـدا هـديـب الشـام حمـّال الأقـطـار *** الـيـا زودوا حملـه تـزاود زفيفـه
وخطو الولـد مثـل النداوي اليا طـار *** صيـده سمين ولا يصيـد الضعيفـه
وخطو الولد فعله على العيب والعار *** صـفـرٍ عـلـى عـود تضبـه كتـيفـه
وخطو الولد كوبان ما يقـرب الحـار *** لا نـافـع نـفسـه ولا مـنـه خـيــفـه
وصلاة ربي عـد ما أخضر الأشجار *** على الرسول اللي علومه شريفـه

ومن قصيدة أيضاً لمقحم الصقري هذين البيتين يقول :

الـمـرجـلـه مـا هـي تـولـد نـعـامــه *** الطيـب حاضر والصخى ضيغـميـه
رجـل يحاربـه الصخى وش مقامـه *** أن عـاش بالـدنـيـا تـراهـا خـطيـه

( قصة ابناء المكيتل من الصقور من عنزة )

وهم الذين يطلق عليهمسربة الدم كانوا تسعه أشخاص وكلهم صغار بالسن وهم من المكيتل من الصقور من من الجبل من العمارات من عنزةحيث كانوا جنب مع الابل والجنب هم حراسة الأبلوقد هاجم الأبل غزو من احد القبائل بقيادة أحد ابناء الشيخ ومعه غزاه من القبيلة وكان معهم سبعة عقدا وقائدهم كما جاء بالأبيات ولميكن موجوداً إلا تسعة الشباب الصغار وقد اخذوا الغزاةالابل في مغيبالشمس وذهبوا بها الا ان الجنب سمعوا اصوات الأستغاثة من الرعيانفلحقواهم الصبية ودارت معركة استطاعوارد الأبل من الغزو فقال النجدي هذه الأبيات وقد حذفنا البيت الأول لأن به أسماء :
............................................ ............................................
يتلون فـرز الخيل من عقب فرحـان *** مـن مـاكـر تبعـه يصيـد المجاويـخ
وحـنـا فـزعـنـا بـس تسعـة وشبّـان *** ومن دون زرفات العشاير مناويخ
فرسان غوش وبلش العمر شامـان *** ودون العشاير صيدنا هامة الشيخ
وعن السهل ياطن شخانيب ضلعان *** وغـطى قطي الخيل مثل الشماريخ
من نقرة الصيقار اليا مفرش الخان *** الخيـل اقـفـت بالقـروم الطخاطيـخ

وبعض الرواه يورد هذه الأبيات بهذه الصيغه :

يـاركـبـآ مـن عـندنـا بــنـت شـقـران *** مـا فوقها الا الخرج هو واللواليح
لاجيت عبـد وعبـد عبديـن الاخـوان *** وعبدالكريماللي كسب هبة الريح
هـل الـنـدممـن خـاطـرهـل غـدران *** غبقـه وصبحة ريّ ما هو تناشيح
وحـنـا جـنبنـا بـس تسعـة ووغـدان *** ومـن دون زرفات العشايرذوابيح
عـن الكـميما رددوهن بـالارسـان *** والخـيـل عـزم بالـوجـيـهالمفاليـح
وأمـا بيـات الليل مـا عـنـه جحـدان *** لحقوا طلب شقحعليهنشراشيـح
رطين مرزات العجم باوسط الخـان *** سمعـوا حـنين مطرّبات السواريـح

والتسعة من المكيتل من الصقور هم رميح النجدي وفرحان النجديومغيزل بن عدينان وفهيد بن عدينان
وساير بن عدينان يطلق عليه اسم النادوس ومانع الشوتي وبداح الشوتي ومطلق بن دليقم وطاري والبيحي

* أما الشاعر حصبان بن فهيد بن حصيّن الصقري العنزي فقد كان من بادية الكويت الذين يطلق عليهم اسم عريب دار وكان يتردد بين الكويت والصمان وكانت القبيلة المتواجدة في هذه المنطقة قبيلة مطير وفي أحد الأيام سار حصبان برفقة رجلين من الهوامل من مطير هما صياح وحمود ومعروف ما لرفيق الدرب من حقوق الحماية وفي طريقهم عارضهم الفارس العقيد طواري بن جربوع الديحاني وعندما عرف طواري أن صياح وحمود من مطير ورفيقهم حصبان من عنزة طمع في بندق حصبان وأخذها فأستنجد حصبان برفيقيه المطران ولكنهم لا يستطيعون ملاقاة طواري وذهب بالبندق فقال حصبان يتوجد على بندقه ويلوم على رفاقه :

لي بنـدق فيها مـن الشـان مشـدود *** خـذهـا طواري وشوفها ما هيـالي
يـا بـنـدقي تـنخيـن صيـاح وحمـود *** واللي حضرهم مـن أولاد السيالي

وقد أثارت الأبيات نخوة الفارس لهيلم المويس المطيري فترصد لطواري وأخذ بندق حصبان وأعادها له فقال من قصيدة يثني على لهيلم :

ثـوب مـن البيضـاء وسـاع اكمومـه *** يستـاهـلـه مـني لهـيـلـم ويـزهـاه
ولـد المويـس الـلي تجيني عـلومـه *** مـع الطروش اللي قربهم امطـواه
عـاشـت يـميـنـه يـوم قـام بـلـزومـه *** ما طاوع اللي بالردى قـام ينخـاه
يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-21-2023 الساعة 06:36 AM
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2018, 05:51 AM   #10
صاحب الموقع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
افتراضي

تابع
*من قصص الفارس والعقيد المعروف النبيقي الزوين من كبار المصاعب من الصقور حدثنا عودة بن زلة الصقري رحمه فقال :غزا أحد زعماء القبائل على قبيلة الصقور فأستاق أبل للمصاعب من الصقور وعندما علم الزوين تجهز للمسير خلف هؤلاء القوم الغزاة لأسترجاع الأبل وذهب هو وجمع من جماعته وبعد مضي يومين أدركوا القوم وهم على غدير الرهالي حيث ذبحوا جزورين وتغدوا ومن ثم تقاسموا الأبل ووضعوا الوسم عليها وخططوا جنوب الأبل من دم الجزورين وأرسلوا من يبشر أهلهم بالفود وكان هناك رجل مسن من جماعة الغزاة الذين أخذوا الأبل وهو يعرف أن الصقور سوف يلحقون ويفكون أبلهم بحيث عندما جاء البشير أبلغه أن لا يتفاءل أكثر بل وقال له سوف يأتون غزونا مسرودين وفعلاً حصل ذلك فقد لحق الزوين كما أشرنا وفك الأبل وأخذ ركايب القوم الغزاة ومن عليهم بأعتاقهم وأعطاهم ما يحملهم إلى أهلهم وعندما عاد الزوين بالأبل وتحدثوا عن ما حصل لهم قالت شاعـرة من الصقور قصيدة تصف فعل قومها منها هذه الأبيات تقول :

يا أهل النقا مـا عـاد فيها تصاديـد *** أنشـد طبق يا جديع شيخ الخلوفـي
حنـا المصاعب يا رجال المساعيد *** يا أهـل الفعايـل مكرمين الضيـوفي
تـبـغـون جـل اذوادنـا والمـفـاريـد *** ومـن دونهن عـود القنـا والسيوفي
من دونهـن عـود القنـا والبواريـد *** ومركـاض ربعي باللـزوم معروفـي
لحقـك أخـو وضحى وربع مواريد *** يـبـون شـقـح خطـطـن بـالـدفـوفـي
جاكـم هملـولٍ طمكـم لـه رواعـيـد *** وسهجتهـن مـا كـن عينـك تشـوفي
راح البشير وصـار علمـه مناقيـد *** وأصبح مفيـده بس صفق الكفـوفي
يا مـا قطعنا من السهال السراميد *** مـن فـوق حـمـرٍ دلـلـن بالـشنـوفـي
بين الرهالي وبيـن حـزم الجلاميد *** بـس الحـبـاري والقطـا لـه رفـوفي

*- ومن قصص العقيد النبيقي الزوين هذه القصة كان في أحد غزواته يرافقه العقيد مبيريك العبر من عقداء وشجعان الصقور وعندما أقتربوا من ديار القوم طلب مبيريك من النبيقي أن يسمح له بالذهاب بمفرده ولا يرافق الغزوا بحيث أنه عقيد والنبيقي عقيد فسمح له على أنه لا يشاركهم في كسبهم وهم أيضاً ليس لهم شرك في كسبه ثم اغاروا على أبل القوم وأستاقوها وذهب مبيريك إلى قطيع من الأبل الوضح ( المغاتير ) فغنمها وبعد أن اجتمع مع العقيد النبيقي ومن معه من الصقور تعلقت نفس النبيقي بالأبل الوضح التي كسبها مبيريك فطلب منـه أن يجود له بها مقابل حصته من فوده فقبل مبيريك كرامة للنبيقي وعندما وصلوا إلى أهلهم وهم كاسبين وغانمين علمت زوجة مبيريك أن الأبل الوضح هي كسب زوجها وقد أعطاها النبيقي فغضبت عليه وجاءت إلى زوجها وهو في مجلسة وعنده عدد من الرجال وكان مبيريك له شنبات طوال وكان يتردد على الحي رجل تاجر قماش يسمى فضاله له شنبات فقالت المرأة بغضب ( لماذا تعطي الأبل يا شوارب فضاله وأنت أحق بها ) فكضم الغيض مبيريك وطلق زوجته بهذه الأبيات :

شـواربـي مـاهــن عـلـيـه معـيـبـه *** واليوم يا دافي الحشا شفتهن عيب
أنـا الشجـاع الـلي لـربـعي رقـيـبـه *** وأنـا الـدليـلـه بالفيـاض العباعيـب
وأنا الـلي أخلط سرحها مع عزيبه *** الـيا هـاب عشيق البنات الرعابيب
ولانـي النسيب الـلي يناقـر نسيبـه *** كـانـه بدالي بالردى زدت أنا طيـب
شـدي كتبـك وضلتـك وأركـبي بـه *** وروحي لبوك بكل حشمه وتوجيب
الـقـا بـدالـك مـن عـربـنـا خـطيـبـه *** وأنـتي يجيك من الرجاجيل خطيّب

وقد أمر أخوه أن يوصلها إلى أهلها وقال لها خوذي ما يلزم من الأثاث والأبل وأذهبي إلى أهلك فأخذت ما يلزمها وذهب معها أخيه وكان بيت النبيقي في طريقهم فقالت لأخو زوجها مر على النبيقي وأخبره بالقصة لعله يتوسط في الموضوع لكي يقبل رجوعها فمر على النبيقي وأخبره بالقصة وما كان من النبيقي الا أن نادى لأبنته وقال لها أذهبي لبيت مبيريك العبر وأبلغيه يحضر فوراً وأبقي في البيت حتى يأتيك مني خبر فذهبت وأبلغت مبيريك بما قال والدها فحضر مبيريك وعقد له النبيقي على أبنته وتزوجها في ليلته وهكذا شيم الرجال وعندما عاد مبيريك العبر دخل على زوجته وشعر كأنها غير راضيه وقال قصيده منها قوله :

يا بنت لولا أبوك ما انتي على البال *** مـار الـلي محلي بـك بعـيـد المدالي
الـيـا حـلـوا مـابـيـن جيشي وخـيـال *** زيـزومـهـم لعـيـون شـقـح المتـالي

* أما الشاعر عوده بن زله الصقري رحمه الله فهو من شعراء عنزة المعروفين وله قصائد كثيرة حدثني عن قصة جرت عليه وذلك في زمن ليس ببعيد ففي أحد السنين المجدبة كانت المواصلات قليلة سافـر عودة بن زلة من منطقة الخور في ضواحي طريف إلى القيصومة بحثاً عن الرزق وعندما وصل إلى القيصومة في منطقة حفر الباطن أصيب بمرض مفاجي أقعده عن الحركة وهو لا يعرف أحد ولا يستطيع المسير فوقع في أحد الشعاب في ضواحي القيصومة وقد شاءت قدرة الله وعنايته أن يمر بالقرب منه رجل من أهل الخير فسمع أنينه وأسعفه إلى المستوصف وعالجه وأخذه معه إلى بيتـه وقدم له القهوة والعشاء وبعد أن زالت عنه الوعكة وأستعاد قواه سأله ممن تكون أيها الضيف فقال له عـودة أنت أيها الرجل عملت معي معروف دون معرفه وأرغب أعرف ممن أنت أيها المعزب الكريم فقـال أنـا راشد الرويحلي من الجعفر من عبدة من شمر فقال عودة بن زلة والنعم بك يا رجل أما أنا يا ضيفك فأسمي عودة بن زله من الصقور من العمارات من عنزة وأسمح لي أن اسمعك هذه الأبيات فقال تفضّل فقال عودة يذكر ماحل به ويثني على راشد الرويحلي الشمري الذي أنقذه فيقول :

شرقت أنا من طريف وأهلي بالخور *** الـلـه رمـانـي بـالحـفـر يا ظـنيـني
الـلـه يسـوق العـبـد والعـبـد مامـور *** والـلي كتـب لـه يكتـبـه بالجبينـي
أزحف على الرجلين عجزت لا أثور *** ملـك المـوت بكـل حـزه يـجـيـنـي
الـلـه خلـق المـوت والـدرب مـاثـور *** وأجـدودنـا مـن قـبلـنـا فـايـتيني
أنشد وأنـا مرضان ما حولنا صقور *** تـرى القـرايب عـزوتي منتحينـي
مرباعهـم مابين عرعـر وأبا القـور *** ومقيضهـم البريت وقـت القطيني
أظلـم عـلي الليـل والنـاس بقـصـور *** وأنـا غـريـب وطـايـح بالبـطـينـي
ولامـن صـديـق يزعجـن يـم دكتـور *** تكـفـون يا الأجـواد يـالمسلميـني
اليامـا لفانـي كاسـب الطيـب منعـور *** الشمـري بـاللـيـل جـابـه ونـيـنـي
يا الجعفـري جعلك عن النار ماجـور *** حلفت أنا ماانساك طول السنيني
يـوم اتقـلـب واشتـكي وأنـت ناطـور *** نـوب عـلى يسـراي نـوب يمينـي
من نجمة المغـرب اليـا طلعت النـور *** تحـضـنـي حـض الأبـو للجنيـنـي
أكتـب بياض مع هـل الهجن منشور *** لراشد زبـون الحرد علمـه يبيني
مـن لابــة لا عـزلـوا كــل صـابـــور *** شمـر هـل الـردات حبس الكميني
يـا مـا وقـع بنحـورهـم كـل مسطـور *** وعاداتهـم للضيف ذبح السميني

وقـال الشاعر عودة بن زله الصقري رحمه الله هذه القصيدة يثني على صلال بن حجنة النفيعي بعد أن جاور الحجن وشاهد طيب أفعالهم فقال يشيد بكرمهم وحسن قربهم :

الـبـارحـة بـالـكـبـد مـثـل الـمـلايــل *** الـلي دخل بالقلب تسعين هاجوس
يـا الـلـه يـا مـنـشي ثـقيـل المخايـل *** تفرج لقلب عن هوا البال منكوس
بـلاي أنـا لا قـيـل مـخـطي وعـايـل *** وهـرج يورد بالصناديق مدسوس
ولا يسقي العطشان شرب المشايل *** ولاينفع الخايب إلى جاك حاسوس
يوريك نجـوم الليـل ضهـر القوايـل *** وإلى طلبتـه حاجة تقـل مضروس
خطو الولد لو طاب ما من صمايـل *** يبي الكرم والطيب ويقطع الروس
مـار الـردى والطـيـب لـهـن دلايـل *** رجـم طويـل يـدهـلـه كـل قـرنـوس
عيـوا عـلى الشيمة عيـال الحمايـل *** مـا هـو طمع بفلوسنا مار ناموس
عيال الحجن الـلي تحـوش النفايـل *** عـدٍ نهار الضيق لا يبسن رسوس
مـا طـاوعـوا بالـجـار قـولٍ وقـايـل *** يوم النواظر حكيها رفت ورمـوس
بـمـربـع يـرمـون كـبـش وحــايــل *** يوم الردي للضيف مايمغر الموس
مـن ذربـة العـتـبـان هـل الـفعـايـل *** ماطبهم عرق الهكاري مع العـوس
حـمـايـة الـسـاقـات يـوم الـدبـايــل *** أن جتـك بالفرسان دكلة وكردوس
كـم ابـلـج بالـكـون يشـفي الغـلايـل *** من دون شقح دلهن كـل عاسوس
وادلالهـن الجـرسـان مع الـفـلايـل *** يرعـن قـرار بالصحاصيح مانوس
قـلتـه وأنا مجناي من صلب وايـل *** كـم فارس بنحورهم طـاح مديـوس
حـنـا الصـقـور مـزبنيـن الدخـايـل *** أن كان كلحت الشفايا عن ضروس
مـا نـقـبـل العـيـلات والحـق مـايـل *** حنضل على كبد المعادين ممروس
يـا مـا عـزلـنـا دقـهــا والـجــلايــل *** ويا ما عدينـا باللواهيب واشموس
ويـا مـا وردنـا جـيـشـنـا للـثمـايـل *** وياما حدرنا من مراقيب واطعوس
وكـم واحـدٍ نـوطـاه والـدم سـايـــل *** خلي عشا لمهرفل الذيب مفـروس
ولا تحـتـكـر الطيـب دون الـقـبـايـل *** خشرٍ به الأجواد والعلـم مدسوس

يتبع
عبدالله بن عبار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

 
المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( قصيدة طلبها الشيخ محمد بن مانع بن سعد الغنيم ) عبدالله بن عبار الركن الخاص بقصائد الشاعر عبدالله بن عبار العنزي 1 01-14-2017 04:33 PM
( من قصص وقصائد الفدعان في مدونات قطوف الأزهار الحلقة الثانيه ) عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 0 01-19-2015 07:43 AM
قصص وقصائد لقبيلة الفدعان من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار استفسارات القصص والقصائد القديمه 2 01-18-2015 07:10 PM
قصيدة مرسلة من ابن عيسى بخط عبدالله بن سليمان بن مطر عبدالله بن مطر الأنساب العام واستفسارات الأنساب 0 06-01-2014 05:11 PM
طرائف من مدونات قطوف الأزهار عبدالله بن عبار الشعر الشعبي المكتوب 2 10-28-2012 03:36 PM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

 
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

 
 
 

الساعة الآن 06:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd 
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009