قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة نصيحه : 1
بسم الولي محيي الجذوع الهـميـده *** يطـلع نمـاهـا عـقـب مـاهـي جمـاده
بـأمـره نصـر موسى وحطم طريـده *** وبأمـره نطق عيسى وهوفي مهاده
رب المـلأ يـبـدي العــبـاد ويـعــيـده *** ويحـيـيـه مـن بعـد الفـنـاء والإبـاده
الـواحـد الـلـي دبـرت الـكـون بـيـده *** محصي جميع الخلـق يعلـم أعـداده
الـعـبـد خـلاق الـخــلايــق شـهــيـده *** يـعـلم بـخـافـي غـايـتـه وأعـتـقـاده
يـدري بـمـكنون السـدود الصمـيـده *** ويـكشـف خـوافـي مـا يـكـنه فـواده
هـو اللطـيـف الـلي يـروف بعـبـيـده *** ومــا قـدره بـالـكـون لـه فـيه أراده
يـا مـن سـمـاه بـلا ركـايــز يـشيـده *** وأرضـه جعـل شم الرواسي أوتـاده
يـا خالـقـي تـجعـل اخـطـانـا سديـده *** عسى طـريـق الحـق نـتـبع أرشـاده
درب الهـدى نسلـك مسـاره وسيـده *** ودرب الضلالـة نبتعـد عـن قصـاده
يـا رب عـفـوك يـوم نشـر الجـريـده *** يـوم الجـوارح مـا تـكـن الـشـهـاده
يـوم البـشـر يـكشـف ملـفـه وقـيـده *** ويبين لـه ربـح العـمـل مـن كسـاده
الكـل يجـني مـن غـرايـس حصيـده *** كــانــه بــذر ريـحــان ولا كــــداده
ومن لا جعـل صالح أعماله رصيده *** مـا ينـتـفـع مـن ثـروتـه وأقـتصـاده
الـعـبـد لـو طـالـت سـنـيـنـه مـديـده *** يـنـقـاد لـحـتـوف الـفـنـا بـالـقـــلاده
يـردم عـليه من الصفـايـح نضـيـده *** وتصبح اعـظامـه بالضرايح رمـاده
الـعــمـر دورات الـلـيـالـي تــبــيــده *** وسيـف المنايـا مـا يضبـه أغـمـاده
والقصر لو يشمخ على ساس ميده *** لا بـد لـو طـال الـزمـن مـن هـــداده
ومـن عـاش بالدنيـا حياتـه سعـيـده *** يـرفـل ويـنعــم بـالـهـنـا والسـعـاده
لا بـد تـقحـط عـقـب ما هي رغـيـده *** وتـوريـه لـوعـات الـكـدر والنكـاده
جـور الـزمـن فـل العـزوم الشـديـده *** ومن زام مرجـوعـه يسيـر بهـواده
مـن يعـتبـر يسمع مـواعـظ عـديـده *** تحيي الضميـر وتوقضه من رقـاده
تـب للـولي يالعـبـد قـبـل الـوعـيـده *** وأزجـر ضميرك عن غـواه وفساده
وأكبح جماح النفس عـن ما تريـده *** النـفس يـلـزم عـن هـواهـا اجـهـاده
وأبـي أنصح الـلي ملسنه فـك قيـده *** شيـن المهـاجـي بالمجـالس أيـنـاده
مـن لجـتـه يـوجـع مسامـع قـعـيـده *** مـثـل الـمـدوه فـي مـتــاه الـحـمـاده
مـدفـع لهـاتـه كـان زمـجـر رعـيـده *** يلـفـظ عـلى الخـل الموالـي عـتـاده
دائـم عـلى الصاحب عـلومه مكيـده *** حـيـثـه تـشبـث بالخطـأ مـن عـنـاده
تـغـتـر فـيـه أهـل العـقـول الهـريـده *** قـصـده يـزيّـن حـجــتـه بـالــربــاده
يـغـري شيـاطـيـن الـعـبـاد المـريـده *** ويتعـب عـلى لـوم البشـر وانتقـاده
بالـكـذب والـتـزويـر يـرسـل بـريـده *** مـع ريح نسناس الهـبـوب وبـراده
يـشـب مـا بـيـن الـرفــاقــه وقـيــده *** تـفـريـق شـوفـات الجمـاعـة مـراده
يجهـد على شضي القـلوب الوديـده *** وجـمهـور ربـعـه ما يـريـد أتـحـاده
يـحـمي بـتـلقـيـح القـلـوب الحـديـده *** والـشـر بـالـصلـبـوخ يـقـدح زنـاده
ينفح غضب قيـح الضمير وصديـده *** غيض البغيض الـلي تراثت احقاده
غـل الضغـايـن ذاب مـبـطي جـليـده *** ولا زال قـلـبـه فـي صـداه وسـواده
مـن سـار بالـبـاطـل وداج بصعـيـده *** حـظـه ضعـيـف ولا يـعـتـه القـراده
ومـن طـب شبكات الحبايـل تصيـده *** ومـن طـاوع الشيـطـان للشـر قـاده
الشـرع قـايـم والـحـكـومـة رشـيـده *** والـلـي يـعـيـل تـوقـفـه عـنـد مــاده
سجلـت مـن فيض القريحـه قصيده *** مـن يفـهـم المقـصـود يـدرك أبعـاده
أخـتــار جـزلات البـيـوت الـفــريـده *** وأعــاف فـضـلات الـكـلام الـزيـاده
قـلتـه ومـنطـوق الخـطـأ مـا نـريـده *** غـلطـان مـن حـطه وسيلـه وعـاده
هـرج المغـالـط مـا لـنـا بـه مـفـيـده *** والقـدح مـا يفـرض علينـا أعتمـاده
مـا نـشمـت الفـاني ونجـرح حفـيـده *** نـحـط مـن دون الـذرايـع أســـداده
نـبـي الـعـلـوم الـمسـنـده والـوكيـده *** والهـرج يوخـذ صاملـه مـن وكـاده
مـادام لـتــراث الـحـمـايـل شـريــده *** نـجـمع شتـاتـه عـن دواعـي نـفـاده
مـا ودنـا يـذهـب ضـيـاع وفــقـيــده *** حـيـثـه فـخـر تركت مشايخ وسـاده
أهـل الـفعـول المسـمـلات الجـديـده *** مـن طـاب منهـم ينـتـبـونـه أجـداده
مـثـل الـحـيـود الـراسيات المحـيـده *** عـنـهـم سجـل الـعـز ثـبّـت اسـنـاده
بالعـصر اللي عسى الولي ما يعيـده *** لـهـم بـجــزلات الـفـعــايـل ريــــاده
الـلـي لـهـم عـز ومـفـاخـر تـلـيـــده *** وضــحـتـهــا لـلـي يـبــون الأفـــاده
جـمـعـتهـا مـا أريـد دخـلي تــزيــده *** ولا لـي طـمع مـقـدار حـبـة رشـاده
قصدي فخـر بأهـل الفعـال المجيـده *** نـعـتـز بـالـطـيـّب ونـذكـر أمـجـــاده
نـفخـر بـذكر أهـل الخصال الحميـده *** ونـشـيـد بـالـلـي يـستحـق الأشـاده
وكـم واحـدٍ فــن الخـطــابـه يـجـيـده *** وربـه عـطـاه المـوهـبـه والجـواده
لـكـن عــن الـلابــه أقـلامــه بـلـيـده *** مـا سـال فـي ذكـر القـبـيلـه أمـداده
والـلي تـجـاهـل خـدمـتي لـلـبـديــده *** الجـهـد يشـكـر مـا تـفـيـد الجـحـاده
يـبغـي يعـوق الـلي يـواصل فـديـده *** والمرجـلـه تـحـتـاج صبـر وجـلاده
يـفـرح بغـلطـات الـرفـيـق الـزهيـده *** يشمـت عـليـه ولا يشوف أجتهـاده
شبـحـه قـريـب ولا أهـدافـه بـعـيـده *** عينه على الصاحب سوات الجراده
جـوده عـلى خطـو القرابـه عضيده *** وأن جـت مـن الأقصين يلزم حيـاده
مـثــل الـذي يـرعـى بـدايـد لـبـيــده *** حتى سطى بعـظـم الغـوارب شـداده
الـلاش لـو يشمخ بـراسـه وجـيـده *** مالـه عـلى عصم الشوارب اعقـاده
ما هـو سليل اللي أنتخى فـي سنيده *** ولا هـو زبون الحـرد خلفت رفـاده
فعله على الكبسه ومقـرى الثـريـده *** حـتى غـدى تـشبه اخصامه افـراده
كـانـه غــيـور ودون حـقـه ولـيــده *** يـذود عـن حــد الـحـمى والـسـيـاده
لا خـيـر بالـلي مـا يـنـاطح ضـديـده *** مـا يـطـول العـمـر القصير الشـراده
وصلوا عدد رمـل الثرى فـي بريـده *** عـلـى مـحـمـد رايـة الـديــن شــاده
وقال عبدالله بن عبار من مطلع قصيدة طويله مسنده على أحد الشعراء: 2
سـمـيـت بـسـم الـلـه مـنـّزل كـتـابـه *** الـواحـد الـلـي للمخـالـيـق معـبـود
الـرازق الـوهــاب مــا صــك بــابــه *** لا بـار عـبـدٍ دونـه الـبـاب مـردود
رب الـمـلأ غـيـب الضـمـايـر درابــه *** يعـلم خفي الغيب من سر واسدود
رب الملأ مجـري الفلك فـي حسابـه *** الواحـد الفـرد الصمـد دوم ماحـود
مـولاي جـلاب المطـر مـن سحـابـه *** غيثه يغيث وسايقـه برق وارعـود
صلف الهبـوب من المناشي نشابـه *** سـيـلـه يـدربـي بالعـلا كـل جلمـود
ينـزل عـلى البيداء ويسقي هضابـه *** والروض يزهر به نواوير وورود
يـحـيـي هـشـيـم بـالـيـات أخـشـابـه *** تنبت غصونه بعد ما كان مجـرود
يا من نصر جيش النبي والصحابـه *** جاهـد ومده سامك العرش بجنـود
حمـل عـلى الكـفـار وأفـنـا احـزابـه *** وحـط الفـزع بقلوبهـم هبـت النـود
يا مـن حـمى الكعبـة وعـذا جـنـابـه *** يوم أبرهه جاها بطوابير واحشود
سجـيـل مـن فـوق الجماجـم رمابـه *** وصاروا هميد وكنهم طلح منضود
يا مـن فـرج لأيـوب مـن حـر مـابـه *** يـرجي حنانك والأمـل فيـك معقـود
يشـكي مـن البـلـوى تـزاود عـذابـه *** وأنت الذي ازلت عن جسمه الدود
ويوسف دعـا بالبيـر يـوم ارتمابـه *** في وسط جب صاري غير مـورود
وفـي قـدرتـك وجـهـت وردٍ عـثـابـه *** قالوا تحيزم بالرشا وأصعد صعود
وأيـضـاً عصمتـه مـن غـرام دوابـه *** متهوم زور وداخل السجن مجبود
جـاء لـلـعـزيـز وحشمـه وأعتـنـابـه *** شاهد قميصه خلـف علبـاه مقـدود
ويعقـوب مـن فـقـده يـزود انتحـابـه *** النظر ضاع وعيشته غـم وزهـود
يـوم اخـوتـه قـالـوا كـلـتـه الـذيـابـه *** يسهر وكل الخلق هجاع واهجـود
يـطـلـب فـرج ربـه ويـرجـي ثـوابـه *** من كان صابر بالفرج دوم موعود
أبصـر ويوسف عـاد لـه من ذهابـه *** الله يعين اللي على الفضل محسود
يا منجي إبراهيـم مـن وسـط غـابـه *** طلح هشيم وفوقـه السمر مرجـود
جـمـر الغـضى زاود وقـود التهـابـه *** شب الحريق وبالي القشع موقـود
ويـوم اللـهـب عـمـد وزاد اشتبـابـه *** وعقـد دخنها بالخضيرا تقـل طـود
بأمـر الـولي مـا كـن نـاشـت ثيـابـه *** صارت سلام وحولت حـرهـا برود
الـطـاغـيـة سـلـط عـلـيـه الـذبـابــه *** عـز الخليـل ودال فـي ملـك نمـرود
يـا مـن عـلى الكفـار ينـزل عـقـابـه *** يا منتقـم بالحـق لأصحاب الأخـدود
الـعـبـد عـفـوك لاذ بـه وألـتـجـابــه *** يا مـن لك المخلوق ركّاع واسجود
أطلب عسى الدعـوات تبلغ رحـابـه *** يا مـن دعـا باسماه موسى وداوود
دعـاك نـوح وطـلبـتـه مـسـتـجـابـه *** وأجبت صالح بالدعاء والنبي هود
يا رب عـبـدك لا تـخـيـّـب اتـعــابــه *** يـا خـالقـي لا تجعـل الحـظ منـكـود
يـوم الحشر والخلـق يرمي أسلابـه *** الكـل يوقف عـاري الجسم مجـرود
يـوم البـشـر يا رب يـاخـذ احسـابـه *** يـوم القيامه والعمـل كـان مشهـود
أحـدٍ يغسـل الـذنـب غسـل الجنـابـه *** وأحـدٍ لقـعـر الهاويـة جيـب مقيـود
طـلـبـت سـتـار الـمـلأ فـي حجـابـه *** يـفـكـنـا مـن شـر شـامـت وحاسـود
نعـوذ بالـلـه مـن ضعـيف الجـلابـه *** اهل القلوب اللي عليها الصدا سود
والحـق حـق ولا نـريـد أغـتـصـابـه *** ولا خيـر باللي ما بهـم للحمى ذود
وكـلن يـثـور أن كـان حـقـه غـدابـه *** والغـاب يحمونـه صناديـد وافهـود
نـبـي الحـقـايـق والـخـطأ مـالـنـابـه *** نـتـرك مجـالـه مالنـا فـيه مقصـود
والـنـاس كـلـن عـابــر فـي جرابــه *** ومـن عـال قـدامـه عراقيـل وقيـود
ومـن سار بالباطـل يـغـره سـرابــه *** يحتـاج مـن ينهـاه عـن كـل منقـود
ولا كـل مـن ينـدب يحوش انتـدابـه *** ومـن لا يسوق سلعته جالها ركـود
وعـن الـمـقـدر مـا تـفـيـد الحـزابـه *** والعمـر مثـل الغرس يقفاه حاصود
ومن حان يومـه ما شفتـه الطبـابـه *** سهـم المنـايـا نـافـذه تقـل عـبـرود
لا بــد مـن بـرزخ تـهـايــل اتـرابــه *** يـردم على جسمه صلافيح بالحـود
والتقـوى هي زاد العبـاد و زهـابـه *** وغيـر العمـل للعبد ما فيه مرصود
ولـو تصفي الـدنيـا تجيهـا انقـلابـه *** دنـيـاك هـذي فـانيـه مـا بها اخلـود
دنـيـاك لـو تـريـف ويكـثـر خصابـه *** مـثـل الغـريس الـلـي تـولاه جـادود
مثـل الربيع اللي زهت بـه اعشابـه *** مـن حـر حـمـو القـايله يذبل العـود
قـلـتـه مـثـل يـا فـاهـمـيـن اعــرابـه *** قيفـان مـا فـيهـا هـرابـيـد وأهـرود
والكـذب عـيـب ولا لسـانـي هـذابـه *** الـلـه يـقـديـني عـلى الحـق لاحـود
ولا خـيـر بالـلي نجـدتـه بـالسبـابـه *** يطعـن بخلـق الله وقطع لهـا جلـود
حكي الخطأ لو كان مـزح ودعـابـه *** حيثـه يزيـد الغيض بـه تدبـل كبـود
حكي الخطـأ بالناس محـدٍ رضـابـه *** والقـول رده قـول والحـبـل ممـدود
وهـرج فـقـد معـنـاه وش يـنبغـابـه *** من دون منطوق الردا عقم وحفود
ومـن لا نفض عن الظلايـم اجيابـه *** ينشـر دعـاوي كلهـا هيـف وأربـود
واللي يضـم المخـطيـه فـي عـبابـه *** عـن الحقايق به سواميح واصـدود
ومن كان نقـل الهرج طبعـه ودابـه *** هـلاق والسانه عـلى السب مزنـود
الـيا سـمـع كلمـه فـرح بـه وجـابـه *** ونقال هـرج الـزور ما يجني الفـود
هـرج النقـيلي بالمجـالـس سـعـابـه *** عـسى ولـي الـكـون يعطيـه لا دود
دايـم عـلـى الـنـمـة تـدارج الـعـابـه *** ينهش عروض الناس بقيام وقعود
الـغـافـل الغـايـب يـقـطـع اعـصابـه *** وعـرقوب جـاره دايم منـه مفصـود
وكـلـن عـلى مـتـنـه من الله رقـابـه *** وجميع مـا يطريه باللوح مرصـود
من طاب هرج القدح ما ظن عـابـه *** والمـدح ما اظنـه رفع قـدر مجحود
راعـي الكلام الزيـن نرسل جـوابـه *** والـلي كـلامـه شيـن مسعـاه ملدود
ما أحـدٍ بفعـل اللاش يبـدي اعجابـه *** وش عاد لو عنده عقارات وأنقود
والـلي تطيمن فـي مطامـن اشعـابـه *** مـا ظـنتي يرقـى شواميخ وأحيـود
ومن لا يحوش الطيب بـاول شبابـه *** ما أظن حاش الطايله لا غدا عـود
والـطـيـب مـا يـبـلغ مـداه الـزلابـــه *** والمجـد والطولات بالبذل والجـود
والبيـت الـلي مـا يمسـكنـه اطـنـابـه *** مـا يبتني لـو كـان يسمك بعـامـود
وقصـر عـداه الضل مـثـل الخـرابـه *** مـابـه ذرا لـو كـان مـبنـاه مشيـود
خلـه عسى ما قـال أبـو زيـد صابـه *** ساسه هيار وعالي السطح مهدود
الـبـوم يـنـغـط بـه ويـنعـب غــرابـه *** تصفـر به الحيه وبه غول واقـرود
وأن كان مـا تـلقـا الحجـا والـذرابـه *** لا مـر حوله درهم الجيش عرجود
قصـر الفـنـا مـا كـن ماشي مشـابـه *** عساه بالبيـداء مع الرمـل ممهـود
وصلـوا عـلى المختـار ربـه سرابـه *** سابع سما بأمـر الولي رادها رود
* قال عبد الله بن دهيمش بن عبار القصيدة تبلغ 100 بيت وقد لخصت ما يخص حث رجال القبيلة على جمع الشمل وعدم التفرقة : 3
مبـداي فـي رفـّاع سبع السـمـاوات *** مـولاي خـلاق الملأ مجـري الأنهـار
كتبت مـن نظـم القـوافـي عــبـارات *** فيض القريحة من قريض بن عبـار
واخـترت جزلات البـيـوت العـذيـات *** من خاطري هاضت تناظيم الأشعار
قلته ولا لي من وراء القول عازات *** ولانـي مـن الـلي بـالديـاويـن هـّـذار
اهـدافـنـا بـالـقـيـل دايــم رفـيـعـــات *** مسنـاد ما نقبـل عـلى النفس محدار
واسندتهـا لأهـل الفعـول الحمـيـدات *** الـلي لهـم حشمـة وقيـمـه ومـقـدار
صيـد الرجال اللي خطاهـم طـويلات *** فـتخـان الأيـدي من بعيدين الأنظـار
اشم واشمخ مـن جـبـال الـســروات *** مثل الصقور الجارحة فوق الأوكار
مـقـادم الـفـدعـان ستـر الخـونــدات *** مـن روس لابة ما يهابـون الأخطار
السـد باح ولا بـهـا صبـر واسكــات *** لا عاش من يرضى لربعه بالأضرار
نسمـع هـروج البلبلـة يـا حسـافـات *** يا حيف بعض القول يا ليت ما صار
حكي النقـيلي سـاس كـل الحـزازات *** بيـن العرب يخرب كما يخرب الفـار
حكي النقـيلي عـاقـبه دوم حسـرات *** مـا يـنقبـل كـنـه شـعـاويـذ الأسحـار
لا تسمعـون مـروجيـن الأشـاعــات *** المغـرضيـن الـلـي يـبـثـون الأخـبـار
لا تسمعـون اقـوال حاسـد وشمـّات *** شـيـن الـمـهـاجـي لـلـمـثـالـيـم دوّار
اللي لهم بالهـرج مقصد وغـايـــات *** يغـرون عـميـان البصيرة والأبصار
مقصـودهـم تفتيت شمـل القرابــات *** سـود القـلـوب قـلوبهـم كنهـا الـقـار
ردوا على المغتاب في عشر لعـنات *** وخلـوه يرجع حامل الخـزي والعـار
يـفرح اليـا حصّـل بـوائـق وغــرات *** نـقـال هـرج وللـنـمـانـيـم سـمـسـار
مـا بينكـم مـا مـن طـلايـب وقــالات *** كل الجميع أخوان وأعـوان وأنصار
مـا بيـنكم مـا مـن غـلايـب وزودات *** والمحترم يحشم عـن العيب وايجار
لاشـك مـن واخــذ خــويــه بـــزلات *** كـلـن يلـومـه بالعـرب سـر واجهـار
حاذوركم من قـول رمـح الجـميـلات *** يـفـرح عـلـى تـشـتـيـتـكم كـل مكـار
شق الصفوف ايعـد تفريق شوفـات *** والشر دايـم مصدره عـوج الأشوار
يا من لكم بالطيـب والفعــل عــادات *** الطيـب صبر وصاحب الطيب صبار
تاريخكم معروف بالدور اللي فــات *** وطبـع الكرم والجود مبطي لكم كـار
افعـالكم بالــطيـب مـا هـن خـفـيـات *** لـكم المـراجـل مـا بهـا شـك وانـكـار
واجدودكم يـوم العصور القـديـمـات *** عاداتهـم بـالكـون يـهدون الأعـمـار
افعـال مـاضيهـم مـفـاخـر وطــولات *** لاشـك عـيدوا سابـق الـمجـد تكـرار
أنـتـم سـلايـل حـافـضيـن الأمـانــات *** شجعان من شجعان من عصر نزار
الـورد والـريحـان مـا يـثمـر الـقـات *** ولا تـنبـت الصبخـا بختـري ونــّوار
ولا ينفـع الحييـن تـمجـيـد الأمـوات *** اليا عـاد ما تبعـث مفاخر هـل الكـار
كـونـوا مـلاذ لـربعـكم كـل الأوقــات *** هـم عـزكم وقـت النوايــب والأكـدار
يـنخـونـكـم بالمعـضـلـه والمـلـمـات *** ويرجونكم رجـوا الخلايـق للأمطـار
يطري لهم قـول السديري بالأبـيـات *** يـاعـل قـصــرٍ مـا يـذريـك يـنـهــار
ومـن طـاب ما ياجـب يجازا بسيـات *** جـزوا المناذر يـوم يجـزون سنمـار
شيـخ الجهـامـة للرفـاقـه أسنــادات *** عـنـد اللزوم لعـزوتـه مثـل الأسوار
شيخ الجهامة يسهر الليـل مـا بـات *** حـزت يـشـوف بـلابـته كسر تعـبـار
الشيـخ يـذخــر للأمـور الصعـيـبـات *** ويـعـبـأ لـقـالات معـاضـيـل واكـبـار
الشيـخ يـبـرك للحـمـول الثــقيــلات *** وعـنـد اللزوم لـمـن تـنصاه مـا بـار
وحـنـا بـني وايــل بـدايـد وفــنــدات *** صـفـوة ربـيعـة ما عـن الجد نخـتار
حنـا عـيال عبيـد وحـنـا الـعـمـارات *** وحـنـا وهب وجلاس وافين الأشبار
ولابـة بني وايـل جنـوب وشـمـالات *** يـدعـون بسم الجد فـي كـل الأقطـار
طبـع العـرب مـا تـنتسـب لـلمحـلات *** ولا منهم اللي ينسبونه عـلى الـدار
يوم الفخر يطلب على اكوار زرفات *** يـوم المغـازي فـوق نـسّاع الأزوار
يرعـون بحـدود السيوف الرهيفـات *** قـطعـانهـم تـرعى زماليق الأقـفـار
إلى اعتلوا فـوق المهـار الأصيــلات *** عـدوهـم يـقـفي عـن الـذود بـادبـار
وأن صار بالسربة حداوي وحنـدات *** جـمع لجـمـع الضـد بـالـكـون دمـّار
عـاداتـهـم يـثـنـون يــوم المـثـارات *** والـلي يـلاقي جمعهـم بـالـلقـاء نـار
تـاريخهـم يـشهـد لهـم بـالسجــلات *** حـصن الطلايـب ما بهم ساس خّوار
والحمـد لـلـه زال عصـر الخـلافـات *** مـن فـضل ربي دورنـا خيـر الأدوار
والـحـمـد لـلـه عـايشيـن بـمـسـرات *** رغـم الحسود وعيـن عـمـار بالنـار
بضل الملوك أهل الفعول العظيمـات *** ذخـر الـمواطـن مـلـتجـا كـل محتـار
حكـامنـا الـلي يحـملـون المـهـمــات *** ينصاهـم المظيـوم كـان الزمن جـار
هم ذخرنا وقـت اللـوازم والأزمــات *** بهم انتـذرا عن عواصيف الأعصار
وابي السموحة كان بالقول غلطـات *** واسـتغـفـر الـلي لـلمخاليـق غــفـّار
سجلت من فيض الروابع ارشـادات *** قـلتـه مجـرد شـور يكتب بـالأسطار
وخـتـام مـا قـلناه ازكـى الصـلـوات *** على الرسول المصطفى سيد الأبرار