بسم الله الرحمن الرحيم
قبل بضع سنين دعيت على حفل تكريم شاعر الوادي مرزوق بن ضويحي الشراري في دومة الجندل والتزمت مع عدد من الأصدقاء من رجال الشرارات قبل الحفل في أبو عجرم وطبرجل ودومة الجندل وحصل لي حادث انقلاب سيارتي وقام منهم رجال في تكريمي وأهدى لي الشيخ سعيّد بن جحليش جيب وتكلّف الشيخ لافي بن شطيط بن خضرا بتصليح سيارتي على حسابه ووجدت التقدير والاحترام من عدد من رجال الشرارات وقلت عدة قصائد سبق نشرها وتسجيلها قلتها : شكر وثناء على مواقفهم المشرفّة معي وذكرت القصائد سماء الرجال الذين تجمّلوا والرسول صلى الله عليه وسلّم يقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله وفسّر احد الفقهاء هذا الحديث قول : أن من كان من طبيعته، وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم، وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه، ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال ألا يشكر الله . ومن اقوال الحكماء إن جحود المعروف صفة ذميمة كريهة المعنى، تبعد صاحبها عن أخلاق الإسلام الذي دعاهم إلى الوفاء والفضيلة، وأمرهم بتذكر الفضل ونسبته إلى أهله، وفي الآية { وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } ونظراَ لأن قبيلة الشرارات يكنون لي رجالها التقدير والاحترام ولهم مواقف مشّرفة وقلت هذه الابيات اثني على سعيد بن جحليش الشراري ابو معتق وهذا الرجل الف عنه كتابين يحتون على قصائد لشعراء من عدد من القبائل احد الكتب باسم ( جزل العطا ) والثاني سم ( حاتم الوادي ) :
يا سعيّـد الجحـليش يا نـادي الـراح *** يا مكثـر الـلي مـن حـلالـك عـطيتـه
اقـسمـت بالـرحـمـن خـلاّق الأرواح *** لك فضل لـو طـال الزمن ما نسيتـه
انـت الـذي يا شيخ يزهـاك الأمـداح *** شهـم وكريـم ويدهـل الضيف بيتـه
وانـت الـذي يـالـقـرم للحـشـو ذبـاح *** شروى جنابك يرفع الراس صيتـه
يا حاتـم الوادي عسى وقتـك افـراح *** وعسى يتسهـل كـل دربٍ مشـيـتـه
وقال الشاعر عقاب العديلاوي هذه القصيدة مجاراة لأبياتي في مدح الشيخ سعيّد بن جحليش الشراري :
عـبـدالـلـه العبـار عـن الشعـر بـاح *** جـزل الشعـر الـلي وصلني وقريته
بـحـرٍ تـلاطـم مـا دخلـه كـل سـبـاح *** در الادب والـذوق عــنـده لـقـيـتــه
قـولـه مـع العالم كما نـور الأصباح *** الصـدق فـي نـبـعـه يـجـّمـع شتـيتـه
مـدحـت يا شيـخ العـرب عنبـر فـاح *** من طيـب راسـك بالجزايـل كسيتـه
شيخ وجبل في هامة الطيب ما زاح *** كـفى عنـه الـلي ما سمعت ورأيتـه
مثـل الجبل ما غيـره هـوج الأريـاح *** عـلى الخـوي هيـف ولـو ما نخيته
سعـيـدّ الـلي لـلـوفـاء عـنـده سـلاح *** وابـوه قـبـلـه لـلـسـعـد شـاد بـيـتـه
جحليش يوم ان الزمن مـده شحاح *** وقـبـلان جـده لـلـمـطـالـيـق عـيـتـه
عـبـدالـلـه الـعـبـار لـه الـسـعـد لاح *** طيبـك مـع عـيـال القبـايـل جـنيـتـه
الطيب عنـدك يبيض الوجه ما راح *** تـزيـد دربـه لا تـحـقـق وجـيـتــــه
وقلت هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر عقاب العديلاوي :
يا عقاب ياللي بزاكي الشعـر صـدّاح *** قـافـك لفـاني يـالـزمـيـل وهـجـيـتـه
يا عقـاب منظومك كمـا نظـم مسباح *** لفـض المـدايـح فـي سعـيّـد بـديـتـه
يستـاهـل التمجـيـد مـنـعـور وشـنـاح *** قـلّـه تـرى صـرح الشوامخ رقيتـه
سـفـر الـمـحـيـا مـعـشـرانـي ومـزّاح *** مـا تـاجـد الـلي قـال بـار وشـنيـتـه
جـيـبي تحطّـم بالعـليـم وهـاك الـنـاح *** حمـدت ربـي والعـوض مـا رجيـته
وعقـب الكرامة جـاب للجيّب مـفتـاح *** وحـلـفـت لـكـن يـوم طـلّـق خـذيتـه
ولافـي بن شطيـط تـبـرّع بـالإصـلاح *** حيثه من اصحاب الحظوظ البخيته
ركـب وكـالـه كـل قـطعـه مـنـه طـاح *** وجـابـه جـديـدٍ وكـن تـوي شـريتـه
تـرفـع لهـم بيضـا عـلى كـل مـلـواح *** اظـهـر ثـنـاهـم والحسـب ما كميتـه