الأخ محمد بن دوهان حفظك الله :
لا يخفى على كل ذوي الألباب من رجال قبيلة عنزة أن هذا الخلط في نسب عنزة هو جديد على كل عنزي والدليل عدم التمييز بين عنزة وبكر وتغلب والكثير منهم يسمع بهذه الأسماء ولا يدري أين تقع والذين خبصوا بنسب عنزة في كتابات وهّموا الجهلاء ليس منهم من سمع من أبوه أو من جده ذكر لبكر وتغلب وطالما أن الخبر المنقول عن الآباء والأجداد لا يوجد عنزي يعرف عن نفسه أنه بكري أو تغلبي فأنه يبقى الرجوع إلى المصادر وإذا فتشنا المصادر نجد أن هذه القبيلة عنزة بن أسد ونجد أن بكر وتغلب قبائل من ربيعة لها نسب ولها عقب فكيف يبررون ما ذهبوا إليه ؟
وإذا كان حقاً دون شك لم يرث أحد من والده وجده أنه بكري أو تغلبي وليس عنزي والمصادر المكتوبة لا يوجد مصدر يذكر أن عنزة بكر وتغلب فكيف نصدّق تواقيع وخرافات مستحدثة على تاريخ ونسب قبيلتنا ؟

لذا يبقى أمامنا أمرين وهما :

الأمر الأول الجهل والدخول في ظلام دامس وهذا يجلب العيب والعار على من وهّم هؤلاء الرجال الذين قد كشفوا أنفسهم لكل عالم ومتعلم وحتى الجاهل فسوف يسأل ويجد الصحيح وبذلك فأن هذه الأقوال التي بنى عليها المشهد هي من أغرب ما مر على قبيلة عنزة منذ تكوينها بالقرن الثالث الميلادي إلى مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي أقول وبكل صراحة لم يمر على قبيلة عنزة ما يعيبها ألا هذا المشهد والذي يتضمن تزوير نسبها ويدل على جهل رجالها بنسبهم وحسبنا الله على من وهم من لا يعرف نسب عنزة الصحيح

الأمر الثاني أن التلفيق والكذب والتزوير في نسب هذه القبيلة من قبل من كتب وتخيّل هو سبب أنزلاق الرجال الذين تجهلهم الحقيقة وصدقوّا بما كتب دون الرجوع لأي مصدر ودون مناقشة من صاغ المشهد ولكن ولله الحمد فأن قبيلة عنزة لا تزال هي عنزة وجميع ما كتب من أكاذيب وأوهام فأن مكانه الزبالة وسوف تكون عنزة وتبقى هي عنزة ويبقى جدها وائل عنزي