قال عبدالله بن دهيمش بن عبار يثني على عبدالله بن حضيري العبيسي
عد أن تصدّي لرجل حاقد كان يسبني في أحد المجالس :133
فاض نبع القـاف يوم العـلم جاني *** منطق اللي سبني من بـد غيري
سولف المغـتاب مفـلوت اللساني *** صاحب النمّات معدوم الضميري
الهـذور الـلي بمنطـوقـه هجـاني *** لغـّنـه بالـدرس عـبـدالله حضيري
عشت يا راعي الحميه يابو ثاني *** يا سمي شرواك دايم لي نصيري
يالعبيسي عسى يـفـداك الهـداني *** اللي صارلهاجي العزوه عشيري
يستمـع سـب الـقـرابـه بـالأذانـي *** ويلتفت حوله مثل خطو البعيري
من دخـل مجلس قليلين الحساني *** كنه الـلي قـام عن جيفة حميري
والرفيق الـلي عن الغيبه حماني *** بالحميه صـار لـربـوعه سفيـري
لقّـن الـلي كـل مجلس بـه شنـاني *** بالـدعايـه ضدنـا هـلسه كـثيـري
عن كـلام القـدح ما يصبر ثـواني *** مهـفي حظّه وسفنـه مـا تسيري
الكذوب الـلي سبق جري العماني *** أربـد ومن زايد السرعه يطيري
وش عـلامـه خايب السّـد ابتلاني *** مـا يخاف الله ولا طاع المشيري
يقـمح الـلي بـاع حظّـه وأطبـاني *** بالـولي من كيـد شـرّه نستجيري
عن وقوفي ضد من سبّه جـزاني *** يجمع أنصاره يبي يقررمصيري
من تجنى عـن جهودي مـا ثـناني *** والقضايا حـلها عـنـد الـوزيـري
مـدرك وكـل الحقايق مـا اتخفاني *** واستعين بكـل فهـمان وخـبيـري
من عصر هشام هو والأصفهاني *** ثم أبن خلدون وضّح والجزيري
يشهـد التاريخ بـمـا خطّه بـنـاني *** ليت من حـاك المكايد يستخيري
النسّب أوضح من سهيل اليماني *** والضلاله تعمي عيون البصيري
كـل طـاغـي للحـقـايـق مـا يـداني *** كنّه العـربيـد حلـقـه لـه صفيري
من تغاضوا عن جزيلات المعاني *** قلت فيهم مثـل مـا قال السديري
ماضي العـادات غيرهـا الـزمـاني *** وقام يفخر كل من باعه قصيري
أرتـفـع شان الكـذوب الـبهـلـواني *** والمهيّف صـار لـه قـدر كبيـري
الأسود أصبح بمـوقـعهـا حصاني *** والصوارم في مواكـرها قميـري
ومن طمن ممشاه ينزل بالطماني *** من حسد يشب في جوفه سعيري
عـادت المحتـال دايـم شـقـلبـانـي *** في كلامه ينخدع خطو الغـريري
من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في معانات الباحث وما يلاقي من صعوبات : 134
خط اليـراع وسطـر الطرس بالـزاج *** ونقش السجلة بالحروف أعجبتني
وتقاطر المنظـوم مـن فيض الإنتاج *** عـذب المعاني صغتها ما اعسرتني
غـرفـت نـبع القـاف مـن جـم هـداج *** اليا قـلت هـاتي يا القريحة عطتـني
روابعـي مـن واهـج الصدر تـنـفـاج *** هـاضت اشجـوني والتفاكير جتـني
ينفاج عن صدري تقـل فوح وهـّاج *** كـان الهجـوس الـعـابـره فـارقـتـني
نظم القريض لخاطري طـب وعلاج *** الـيا ضـاق بـالـي وانـكتـم ونستـني
أخـذت لي مع نظـم الأشعار مرواج *** وعـلى النقـاء فيـه الرجال أعرفتني
وكـم قـاف سويتـه وشلته بالأدراج *** أدرى الملامـة والظـروف أشغـلتني
مـا قـلت منطوقي غـرابيل واحراج *** اتـرك سـلـوم الحـيـف مـا لايـمـتـني
الشعـر الـلي يقضي لـوازم لمحتاج *** عـنـه الشهـامـه والـكـرامـه نهـتـني
كـان القصيـد لنـاظم الشعـر سمـّاج *** مـا اشفـق عـليها كان مـا نومستني
وكان القصايد ما بها رفعت حجـاج *** مـا حـب الـلي في قول شاعر نعتني
ابي اعتزل ما شفت بالشعر مخراج *** غـيـر البـلايش مـن وراه ابـلشتـني
أدليت دلـوي والمحالـه بهـا أمـراج *** أقـرش رشـاهـا بالقـلـيـب وسنتـني
تمـوج بشراعي زواعـيـج الأمـواج *** طمت مجـادف زورقـي وأغـرقـتني
درب الوعر ما فيـه مسلك ومنهـاج *** هـمـت الفجـوج القاحلـه وأتعـبتـني
من دون مقصودي عراقيل واسياج *** واشبوك عن وصل الهدف حيرتني
نويت أواصل وأجعـل الشوك ديباج *** ما كن لـو رقط الحضوف اقرصتني
والـلي يـمـدون الحـبـايـل بـالأنـواج *** لـو يـنصبون أشراكهم ما أخدعتني
أجهـد لعـل ارتـاح مـن هـرج هـراج *** واهـل القلوب الحاقدة مـا اعذرتني
ولاهـمني منطـوق فـاسـد وهـلـبـاج *** الـلـي الـيـا لاحـظ خـمالـي شـمتـني
الـلي لهـم صجـه ولـجـة وصـرنـاج *** لجـت حساس أصواتـهـم دوخـتـني
وش عـاد لـو تقـدح منافيخ الأوداج *** المـرجفيـن اقـوالهـم مـا ازعـلتـني
لـو يجحـد الـلي مذهبـه سلم حـّواج *** يكـفي شغـاميـم الـرجـال انصفـتـني
اعرض عن الداشرولا واخذ الـداج *** واهـل الحسـد غـايـاتهم مـا خـفتـني
بعـض الـزلايـب للعـدو يدفـع البـاج *** لكـن عـلى الصاحب صريمه وفتني
ولاني بحال الـلي عـن الحق ينعـاج *** خـدمـت حـمـايـل لابـتي شـرفـتـنـي
لاشك انا شبهت حالي عـلى سـراج *** اضـوي لغـيـري والفتيـل أحـرقـتني
جـربـت بالـدنيـا بـهـاديـل وازعــاج *** هـدت عـزايـم قــوتـي وأرهـقـتـنـي
عن نقل حملي من تهقويت به ماج *** حـمـلي ثـقيـل وشايلـه فـوق مـتـني
الـلـه كريـم وسامـك العـرش فـراج *** قـلـتـه وطـول الـتـجـربـه عـلمـتـني
ذكـرت مجـد الـلي تعـلـوا بالأبـراج *** صـيـد الـقـروم عـلـومهـم ذكـرتـنـي
اللي بهـم عـن ظيم الأضداد ملواج *** شفـت اختلاف احفادهـم وأغمضتني
وكان الصقور بوكرهـا طيـر دراج *** مـا صـقـرت غـيـري ولا صـقـرتـنـي
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في الأعتزاز : 135
سميـت بـسم مكـون الـكـون مـولاي *** مـا حـل ضيق ألا عـليـه إنفـراجـه
وسجلـت منظـوم القـوافـي بيـمنـاي *** والجاش يملي من روايـع انـتاجـه
أهـديـه لـلي يـفـتهـم قـصـد معـنـاي *** ومن لا فهـم قصد المعاني خواجـه
يـدرك مرامي صايب العـقل والراي *** وهـرجٍ بـلا مـعـنـا قـلـيـل رواجـــه
كانـك فـطيـن لمقـصد القـاف قـراي *** الـكـذب مـا يـنـفـاه كـود المـواجــه
أنشد هـل الـذمه وقـل كيف ممشاي *** ولا تنشد الحاسد ترى به عـواجـه
عن الدروب العايزه تقصر أخطـاي *** ومدح الرجل للنفس قالوا سماجـه
مـن صـرت مـا سيّرت للنـذل بداي *** لـو مسني مـن عايـز الوقـت حاجـه
عن القراح العذب ما يقصر رشاي *** ومن جرب النقـروح عاف الهماجه
عند الرجال الغـانمة طاب مسعـاي *** لا شـك مـالـي جـاه عـنـد الدجـاجـه
عفـن اللغا ما شاف رائح ولا جاي *** طـول الـزمـن عنـد الحليلـة مداجـه
وأن كان بياع البخت عاب شرواي *** عـلـم الفـضيله ثـار حقـده وهـاجـه
يبحث عـن الغـرات والعـبـد خطـاي *** لا شك مـا قولـه حديـث ابن ماجـه
كـم واحـدٍ قـلبـه من الحقـد بـه داي *** يفـوح مـن منـزف صديده خراجـه
الـلي بـهـرج الـزور بـايـع وشـراي *** مـا عـنـده الا الطهـبلـه واللجـاجـه
كــانـه تـشـدق كــل حــاقــد وزراي *** الـتـرك طـبـه والـتـجـاهـل عـلاجـه
مـاني بحـال مـروج الـهـرج شنـاي *** خـلـه يـعـبـر عـن هــواه ومـزاجـه
أنا عنزي وأعتـز بأصلي ومجنـاي *** ولا كـل مـن رام الـفخـر نـال تاجـه
أخـبـرك يالـلي مـا تـثمـن أحـميـاي *** ربع الرجـل عنـد اللزم هـم سياجـه
افخـر بهم عند الأصاحيب واعـداي *** فـرسان يـوم الجـو يكتـم عـجـاجـه
زمل التخوت اليـا بـرك كـل رغـاي *** لا غـط بالغـارب ضلـوف الحداجــه
مـلاذ مـن جاهـم مـن الظيـم شكـاي *** أرداهـم لضيـفـه تـبهـلـل حـجـاجـه
وصلوا عـدد مـا سار بالليل سراي *** عـلـى الـذي بـالحـق نـور إسـراجـه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه القصيدة في مواضيع شتى: 136
يا رب نرفـع لـك كفـوف الضراعـه *** يا مرسل الهـادي عـلى خيـر مـلـه
فـرجك يأتـي بـيـن ساعـه وساعـه *** وأنـت الـذي عـقـد البـلايش تحـلـه
نـطـلـبـك يـا رب العـبـاد الـقـنـاعـه *** مـن عـز نفسه كـل مقـصد وصـلـه
الـحـر نـفسـه مـا تـطيـق الـدنـاعـه *** وشكوى الكريـم لغـيـر ربـه مـذلـه
ما ياجب خضوع الرجل وانصياعه *** الا لــربــه مــالــك الـكــون كــلــه
لـو كـل مـن يملـك على العـز باعـه *** كـان اندثـر سلم العـرب والجـبـلـه
ما نجلب الشيمه سـوات البضاعـه *** وكلـن يـنـال الـلي الـولي قـاسملـه
من افتكر في واقع الـوضـع راعـه *** شـاهـد تـقـالـيـب الـزمـان وفـطـلـه
يشوف خلـق الـلـه تغـيـّر اطبـاعـه *** وبعـض العـرب مـاق وتنكـّر لخلـه
كـلٍ بـدا يـسـعى يـدور الــطـمـاعـه *** يـدرق لـغـرت صـاحـبـه وايخـتـلـه
من شذ عـن ربعه عقوق وقطاعـه *** لابـد شـنـعـات الـسـنـيـن اتـحـبـلـه
ومـن بـه حميه دون ربعـه دفاعـه *** ربـعـه الـيـا شـان اللغى محـزمـلـه
والـلي شمل ربعـه يريـد اجتماعـه *** يـجـمع شتـاتـه بالهـدف مـا يـفـلـه
الـبـيـت مـا يـذري بـلـيـا شـراعــه *** ولا تـمسك الـروقـات كـود الأخـلـه
والـلي لعـدوانـه يسـوق الـرتـاعـه *** وعـلى ابـن عمـه دوم سيفه يسلـه
تقصر عن فعـول المراجل ابواعـه *** طمـن وهـان ومطـلـبـه مـا حصلـه
المـجـد يـدرك بالـكـرم والشجـاعـه *** ومـن ينتبـه عـرق الحمايـل يـتـلـه
لــي لابــةٍ مـنـزالـهــم بـالـرفـاعــه *** عـزوة فخر ما هـم عصابه وشلـه
تشهد لهـم بالطيب مضر وقضاعـه *** وأحـفـاد يعـرب مجـدهـم شاهـدلـه
يوم الزمان الـلي تهـارش اسباعـه *** والعـوص بالـمـيـدان مثـل الأهـلـه
عـدوهـم يـصـيـب قـلـبــه رعـاعــه *** وصديقهـم مـا يشتكي مـن مـمـلـه
أعتـز وافخـر وأعتـزي بالجمـاعـه *** والرجـل ربعـه هـم سياجه وضلـه
سجلت ماضي مجدهم عـن ضياعه *** لـو الـفـخـر مـا ينحصي بالسجـلـه
بـذلـت مجهـودي بـكـل استـطـاعـه *** لا يـفـرح الشامـت بـهـفـوه وزلــه
ومن يجتهد باخلاص ياخـذ مناعـه *** عـن نفح هرج اهل القلوب المغلـه
عـنـد الحـمايـل مـا تضيع الوداعـه *** والحيد يرسي مـا نزح عـن محلـه
ولانـي بـحـال مـروجـيـن الأشاعـه *** اهـل الـهـروج الـضالـه والمـضلـه
الـلـي يـخـادع مـا يـفـيـده خـداعــه *** والـثـعـلـبي مـا يـنـفـعـنـه احـيـلــه
يالـلي بهـرج الـزور عنـدك بـراعه *** حاسب ضميرك عن غروره وقلـه
هـرج الخطأ ما أحدٍ يريد استماعه *** وحكي الغلط يرث عـلى الكبد عـله
والـكـذب مـا تـبعـد مسافات قـاعـه *** مكشـوف لـلي افـكـارهـم مستغـلـه
مـن سـار بالباطل تكشّف اقـنـاعـه *** ومـن تـاه نـبـراس الحقايـق يـدلـه
وقال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذا المقطع من قصيدة تدور حول تأليف التراث وحفظه من الضياع وما يلاقي الباحث من مشاث : 137
سجلـت مـن فيض القريحـه قصيده *** مـن يفـهـم المقـصـود يـدرك أبعـاده
أخـتــار جـزلات البـيـوت الـفــريـده *** وأعــاف فـضـلات الـكـلام الـزيـاده
قـلتـه ومـنطـوق الخـطـأ مـا نـريـده *** غـلطـان مـن حـطه وسيلـه وعـاده
هـرج المغـالـط مـا لـنـا بـه مـفـيـده *** والقـدح مـا يفـرض علينـا أعتمـاده
مـا نـشمـت الفـاني ونجـرح حفـيـده *** نـحـط مـن دون الـذرايـع أســـداده
نـبـي الـعـلـوم الـمسـنـده والـوكيـده *** والهـرج يوخـذ صاملـه مـن وكـاده
مـادام لـتــراث الـحـمـايـل شـريــده *** نـجـمع شتـاتـه عـن دواعـي نـفـاده
مـا ودنـا يـذهـب ضـيـاع وفــقـيــده *** حـيـثـه فـخـر تركت مشايخ وسـاده
أهـل الـفعـول المسـمـلات الجـديـده *** مـن طـاب منهـم ينـتـبـونـه أجـداده
مـثـل الـحـيـود الـراسيات المحـيـده *** عـنـهـم سجـل الـعـز ثـبّـت اسـنـاده
بالعـصر اللي عسى الولي ما يعيـده *** لـهـم بـجــزلات الـفـعــايـل ريــــاده
الـلـي لـهـم عـز ومـفـاخـر تـلـيـــده *** وضــحـتـهــا لـلـي يـبــون الأفـــاده
جـمـعـتهـا مـا أريـد دخـلي تــزيــده *** ولا لـي طـمع مـقـدار حـبـة رشـاده
قصدي فخـر بأهـل الفعـال المجيـده *** نـعـتـز بـالـطـيـّب ونـذكـر أمـجـــاده
نـفخـر بـذكر أهـل الخصال الحميـده *** ونـشـيـد بـالـلـي يـستحـق الأشـاده
وكـم واحـدٍ فــن الخـطــابـه يـجـيـده *** وربـه عـطـاه المـوهـبـه والجـواده
لـكـن عــن الـلابــه أقـلامــه بـلـيـده *** مـا سـال فـي ذكـر القـبـيلـه أمـداده
والـلي تـجـاهـل خـدمـتي لـلـبـديــده *** الجـهـد يشـكـر مـا تـفـيـد الجـحـاده
يـبغـي يعـوق الـلي يـواصل فـديـده *** والمرجـلـه تـحـتـاج صبـر وجـلاده
يـفـرح بغـلطـات الـرفـيـق الـزهيـده *** يشمـت عـليـه ولا يشوف أجتهـاده
شبـحـه قـريـب ولا أهـدافـه بـعـيـده *** عينه على الصاحب سوات الجراده
جـوده عـلى خطـو القرابـه عضيده *** وأن جـت مـن الأقصين يلزم حيـاده
مـثــل الـذي يـرعـى بـدايـد لـبـيــده *** حتى سطى بعـظـم الغـوارب شـداده
كـانـه غــيـور ودون حـقـه ولـيــده *** يـذود عـن حــد الـحـمى والـسـيـاده
لا خـيـر بالـلي مـا يـنـاطح ضـديـده *** مـا يـطـول العـمـر القصير الشـراده
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 06-16-2022 الساعة 06:22 AM
|