الجزء الخامس من كتاب المجموعة الكاملة لقطوف الأزهار
شعر شعبي وقصص
من تراث قبائل عنزة وغيرها
جمع وإعداد
عبدالله بن دهيمش بن عبار الفدعاني العنزي
* ومن قصيدة للشيخ سحلي بن سقيان قالها يتوجد على أخيه سحيل الذي غـزا مع الدويش للعمارات ولم يعد وكان فارس وكريم :
وخـوي وداه الـدويش الـعــمـارات *** يـوم المنـاخ اقـفـوا ولا عـودوبـه
أخـوي لـيـتـه حـي يـذكـر ولا مــات *** ليت الطروش اللي لفـوا بشروبه
أخوي ياخذ له عـلى الخيل روجـات *** يـا حـيسفـا صبيـان وايـل غـدوبـه
أخـوي مـن كسبه عشايـر وخلفـات *** يقضي بها يوم المصاريف نـوبـه
أخوي نجـره يسهـر الليـل مـا بـات *** قـدام ربـع سـيـروا واحـضـبـوبــه
أخـوي يـقـدالـه جـمـوع صلـيـبـات *** تـشبع سراحين الخـلا فـي دروبـه
فـكـاك ربـعـه فـي نـهـار المـلاقـات *** وجلوبـة اللي ما حصل لـه جلوبـه
كل ما ذكـرته هـلت العـين عـبـرات *** وفقـده عـلى قـلبي غدالي عـقـوبـه
* وقال احد الشعراء :
لـوا حسايف ذبحـت الشيخ وطـبـان *** عـنـد أبيض المشعاب والبندقانـي
لـيـتـه ذبـيـح شـلي ولا أبـن بـخــّان *** ولا بسيف جديع راعي الحصاني
* ومن الطرايف يقال أنه حصلت معركة بين ابن سويط شيخ الضفير والشيخ أبن هذال وفي أثناء المناخ فقد ابن سويط الدخان فذهب إلى بيت أبن هذال ودخل وسكب فنجال من الدلة فشربه وتمثل قائلاً :
جينـاك يا شيخ السلـف والجـهـامـه *** زيـزوم ربـعـه بالـنهـار الكبـيـري
جيتك عـلى شقـراء بـداجي ظـلامـه *** الـراس مـنـي دايـخ مـسـتـديــري
فقال أبن هذال مجاوباً أبن سويط :
هـلا هـلابـك يـا خـلايــف سـلامـــه *** رحبت بـك يا شيخ والـلـه خبيـري
الـبـن الأخـضـر تـو فـكـوا بـلامـــه *** مع شف فنجالـه اعماسك يطيـري
وصـيـنـيـة عـلـيـه مـثـل الـعــدامـه *** كرامـة مـا غـاب عـنهـا القصيري
وعن شجاعة محمد بن منديل الهذال يتحدث الرواه أن منديل بن هذال عندما خطب أم محمد طلب والدها ثمانين مشخص وثمانين ناقة وضحا وبير الهذال المسمى الحناكية فوافق منديل على الطلب وتزوج بالفتاه وهي من بيت شجاعة وهي من حمايل بني خالد فأنجبت له محمد وعندما كبر محمد دارت احد المعارك بين العمارات وقوم آخرين فركب محمد فرسه ومعه ابن عمه مسلط بن فالح الرعوجي وكل منهما صغير السن فلحقوا بالقوم وطعن مسلط احد الفرسان وأمرجت فرسه فسمي الرعوجي كما سمي محمد الشجاع وقال الشاعر يذكر فعل محمد الشجاع :
تـزوّج مـنـديـل بـرجـوى مـحـمــد *** صارت هي احلا ما جرا من وفوقها
تخيّر من الخفـرات بيضاء عفيفـه *** عـريـبـت المنسب رفـاع اعـمـوقهـا
سياقـه عـلى أمـه ثمانين مشخص *** وثمانين وضحا من عريبات نوقهـا
مـع عـيلـم بالصيـف لـكـن زرعـه *** أمـواج بـحـرٍ والـهـبـايـب تـسـوقهـا
وصارت أول اطلاق الشراك بكفـه *** رما القـاز في مسنونة من عـروقها
رمـاه الـيـاهـن بالحـذاء صـاقلاتـه *** كما قـنـو عيطا مفخـت من عـذوقها
ومن شعر محمد بن مهلهل المنديل هذه الأبيات :
يالـلـه ياللي فارض الكف بالخمس *** تفرج لمن صارت بـربـعـه عـداوه
الـلي يخص احقوقهم مابهم طمس *** واحقـوقـنـا تضفى عـليـه الغشاوه
عسى يطب قـلوبهم شاطر الـلمس *** حـتى يـعـرفـون الـخـطـأ والـقـداوه
قـلبي كما بـن تقـازى مـن الحمس *** ولا كـمـا سـمـنٍ يـفـّوح بــتــــــاوه
ومن قصايد الشيخ مشعان هذه القصيدة يقول :
يـامـل قـلـب بـيـن الأضلاع يـهتـف *** كما يهـف النـود خوص الجـريدي
يـقـرع بـقـلبي باحتـمال كـما الـدف *** دف تـعـاطـوبـه سكارى العـبـيـدي
عوايدي لا شلت أنا السيف بالكـف *** اروي شفا مشذور صافي الحديدي
ثـم أتـبـصـر بالـمـواجـيـب والشـف *** وانطـوع الـدنيـا عـلى مـا نـريـدي
مـار الدهـر دهـر تعـظـم بـه الشـف *** مـا طـوعـوبـه حـاكمين البـلـيـدي
يا مقافي الأجيال صف وراء صـف *** هـذا شهيـد الـروح وهـذا ولـيـدي
تفرج لمن هـو ضامه الظيم واشتف *** دنيا تعـلت ثـم جـذا الحبـل بـيـدي
أول مـنـاة الـقـلـب جـيـش مــــردف *** وأن وجهوا قدم الظعـن للشديدي
وثـانـي مـنـات الـقـلـب خيـل تعسف *** بعيـال ابن هـذال سقـم الضديـدي
وبـيـت كـبـيـر كـنـه الـحـيـد مـزدف *** منـارتـه تـجـذب لـهـجـن بـعـيـدي
ونجـره تـوالي الليـل لا قـام يرجـف *** قـام يـتعـلا حس صـافي الحديـدي
نبغي اليامن جو هـل الضمر الخـف *** الـيـا بـركـن هـذاك يـوم سـعـيـدي
نـعجـل لهـم بالـزاد والـبـن يـرجـف *** وحـنـا عـلى قـولات نـعـم نـزيـدي
يتبع