( مقاطع من مطالع قصائد من شعر عبدالله بن دهيمش بن عبار في وصف الهجن ووسائل النقل الحديثه )
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مطلع قصيدة في وصف الذلول :
يـا راكب الـلي مـا تـداني القـراقـيش *** حمـرا عمانيـه من الهجن مرعـاش
من هجن ابن تيمورما جدها طميش *** ومسلوعه ما هي ضخيمة ومكراش
حمـرا شعرهـا بـه سحام ونـقـاريش *** لـكـن وبـرهـا مـا تـطـولـه بمنـقـاش
عوصى نجيبه ما ركبها الحواشيش *** ولا كـدنـت بـالـبـيـر تـسنـا للأدبـاش
مـا دوجـت بالشبك بيـن الغـواويـش *** ولا رددوهـا فـي جواخيـر وأعشاش
ولا قيدت بالهور ترعى الخشاخيش *** مربـاعهـا ما بين طعموس ومشاش
حمـرا إلى شدت عصبها تقـل شـيش *** تـلقـا لهـا مع جـرهـد البيـد مجماش
محذاف مـوطـأ خفهـا لـه مطـاويـش *** حـذف الحصى كنـه عباريد الأقفاش
لو مسها من لمست العـقـب تلكيـش *** كـنـه نـهـشهـا بـالـعـراقـيـب نـهـّاش
قــم يـا نـديــبي زهـهـا بـالـدنـاديـش *** سافـر بحفظ اللـه ولا تمشي أعفاش
أمش الفجـر قـبـل تـطيـر الفـراريش *** عجـل ترى عرعر مسافه ومطراش
عـقـب ثـمـان أيـام سـروه وتغـبـيش *** ملـفـاك شوق الـلي للأجياب نقـاش
قال عبدالله بن عبار :
ياراكـب الحمـراء سـريعـة بالأنكـاف *** شيبا ظهـر بـوج الفيـافـي نحفهـا
هوجاء خواصرها من الجري نشّاف *** مثـل الجريـد الـلي تـوامـا سعفهـا
عوصى هميم ودربوها عـلى عساف *** بنت الوضيحا واللحـاوي عسفهـا
الـيا صابهـا مع خايع الريع خفخـاف *** خـطـرٍ عـلى ركـابهـا مـن صلفهـا
تفـزيـز ربـداء وطالعـت زول حـواف *** ناضـت وعبـرود المبندق حذفهـا
عـيـنه كمـا عيـن الـذي دير بـكـتـاف *** قـام أيـتـلـذع يـوم دقـنـه نـتـفـهــا
ولا تـلـوذع خــفــرةٍ جـــاه زفـّــــاف *** تـبغـي عـلى خـلـه تبـيـّن حسفـهـا
نضوة ذلول اليا مشت تسبق الهـاف *** تـنـوز حـزت فـي أعقـابـه دغفهـا
من ساس جيش مدهله منطقة كـاف *** للقـريـتـيـن وربـعـت فـي غـدفـهـا
مـني نجيـبـه غـربـت تحـمـل الـقـاف *** أبـيات مـن نفحات فـكـري قطفهـا
وقال عبدالله بن عبار :
وخـلاف ذا شديـت حمـراء عـتـيـده *** من جيش ابن تيمور مسقط بلدها
حمراء ومن عوص النجايب خريده *** حايـل ولا عـمـر الحـويـّر لجـدهـا
لا درهـمـت بالـريع تـنهـب صعـيـده *** دلا ايتـقـطع مـن سطـرها زبـدهـا
تـطـوي مسـافـات الـديـار الـبـعـيـده *** مـا اظن يلحقها الشبح لو طردهـا
تخوي كما اللي شاف بالجـو صيـده *** يـبغـي يـغـرز مخلبـه في جسدهـا
ركـابـهــا يـبـهــج ضـمـيـره فـديــده *** تـنـوز حـزت فـي اعـقابـه لكـدهـا
وقال عبدالله بن عبار أيضاً :
راكب اللي مع سمـاح القاع عـاسن *** من هجاهيج النضى جـيش الشراري
كنهـن هـنـف العـذارى يـوم هـاسـن *** حـافـلات وقـرطـن حـمـر الـهــبـاري
مـا يـبـن لـوحـه ولا مـعـهـن لياسـن *** جـاهـزات مـجـهـزات لـكـل طــــاري
من الرياض العاصمة مدن وجاسن *** شـرقـن يبـن الحسا وهـاك الـمحاري
الفجـر حـزت شـروق الـنور نـاسـن *** رامـن الممشى قبـل سجـع القـمـاري
مـدن مـن الصبح والمغـرب ايماسن *** عـنـد يـوسف بركـن وقـت الغـداري
وقال عبدالله بن عبار :
لـلـهـجـن مـيـدانٍ تـسـابـق أركـابــه *** كـل سابـقٍ بالشـوط تاخـذ سهمهـا
محـنـويـه تـشبـه لـقـوس الـربـابــه *** مـمشى سمـاهيـد الفيافـي وسمهـا
تهـرف مـع البيـداء هريـف الذيـابـه *** تبهـج صـدر هـجـانـهـا لا زهـمهـا
خـطـرٍ عـلـى ركـابـهـا مـن ثـيـابـــه *** لا جـت تـقـل غـربٍ تقـطع وذمـهـا
كـم خـايـع بـالـريع بـاجـت هـضـابـه *** رب الملأ عن كـل عايـق عصمهـا
هي ركب اهلنا مـن زمان الصحـابـه *** وش عاد لو عصر المواتر ظلمها
زمـانـهـا يـوم الـمـرازق نـهـــابــــه *** واليوم جـاء دور الحديـد وخدمهـا
يـا مـا ركـب بـشـدادهـا واعــتـلابــه *** ويا مـا قـداهـا بـالمسيـر ونهـمهـا
عـبـدالعزيـز الـلي الصيـارم تـهـابـه *** قـاد النجـايـب والأعـادي هـزمـهـا
وقال عبدالله بن عبار من قصيدة :
راكـب الـلي لا مشى عجـل هـذيلـه *** صيعري من ساس هجن معرباتي
اسمـه حجيلان واسـم أمـه حجيلـه *** لـونـه أحمـر والعضود محجلاتـي
مصعب ولولا الرسن ما ينقوي له *** يجفل من اللمس مايداني الوهاتي
سافر المندوب وأعجـل في رحيله *** سـار من دون ابن مقبـل ما يباتـي
وقال عبدالله بن عبار :
جاني جوابه فوق جيش المساعيد *** نضوة شرار وربعـن منطقـة كـاف
حـرايـرٍ مـا كـدنــوهــن مـعــاويــد *** هجن وهجاهيج مناحيـل وأهجـاف
مثل الظليم الـلي أخرشنه عبـاريـد *** جفل من الخرعه بدأ يرجف رجاف
يرعن زهر نوار في سمهـد الريـد *** بارض الفلا ما عودوهن للأعـلاف
وقال عبدالله بن عبار من مطلع قصيدة في وصف الهجن :
وخــلاف ذا نرسل منـاديـب ركبـان *** فـوق العـمـانيات هـيـف البطـونـي
زرفات منجوبات مـن عشر قطعان *** نقيتهـن من هجـن حامي الظعوني
عـيـرات الأنضى من ركايب نهيان *** خـطـرٍ عـلى ركـابـهـن يـرتـمـونـي
هوج النجايب من سلايل وضيحان *** عـوص يجفلهـن أومـاي الـردوني
عن الجـرب ما يـوم طلين بقطـران *** ولا يـوم جـلبـن للـذي يشتـرونـي
مـربـاعهـن بـيـن البريـمي وريـان *** يـتـلـن مصـالـيح بهـن يسرحـونـي
تبـارك الـلـه وصفهـن تقل غـزلان *** مـثـل الـمهـا ولا قـطـيـع الـبـدونـي
سحـمٍ اخطوط لحيهـن تقـل قيطـان *** هـن منـوت الـلي فوقهـن يعتلـوني
لاحـوا عليهـن مـن الأواليد غلمان *** شجعـان ما فيهـم خطات المهونـي
وأسلاحهم من عايز الرنق كرخان *** والـكـل عـفشـه جـبـتـه والزبـونـي
سلاحهم مجيوب من صنع الألمان *** ومصقـل الهنـدي شطيـر السنونـي
تـحـركـوا مـن عنـدنـا قـبـل الآذان *** والعصر مع ستر الـولي ياصلونـي
وقال عبدالله بن عبار في وصف الهجن في مطلع قصيدة :
يا راكب الـلي غاربه يزهـا الأكـوار *** مـا صـار مثـلـه بالـركايـب مـطـيـه
يا بعـد كـوعه عـن مناسيع الأزوار *** مجـنـاه من جيش السعـيدي هـديـه
شمطير أبوه ومنسبه حص الأوبار *** وأمـه ذلـول مـعــربـه صـيـعــريــه
عن الشبه محفوظ بضراب وعشار *** عـرق الصـفـر ما دك بـه قـيـدنـيـه
حطوه من أجل الغذاوه على ضيـار *** حـتـى غـدا يـنـدر مـع الهجـن زيـه
لو شفت زوله مـا تقـول أنـه حـوار *** تــبـارك الـرحـمـن كـبـر الـلـقـيـــه
سعـره عـلى الشـراي مليون دينـار *** ثــم أرتــفـع وأزداد بـالألـف مـيـــه
إلى هـازه المحجـان وأختـف بذيـار *** مثـل الشبح مـا يـلحـقـه غـيـر فيـه
من عـندنـا سافـر بحـاجـه ومسيـار *** يـوصـل بتيسيـر الـولي بضحـويـه
وقال في مطلع قصيدة :
جاني جوابـك فـوق عجـل الرحايـل *** حمـرا شراريـه تبوج أشهب اللال
عمـلـيـة مـن سـاس هجـنٍ سـلايـل *** وأنـا أذكـر الـلـه قـافـله كنها هـلال
هوجـا وذعـرهـا حامـيـات الفتـايـل *** أرخى رسنها وروحت تهذل أهـذال
جـبـنـا لكـرامتـهـا سميـن الجـزايـل *** وعيتـا الغـنم بقـدومهـا دمهـا سـال
وعـادت وحـطـيـنـا عـلـيـهـا دلايـل *** خـط الـدمـا بـدفـوفـهـا يشبـه الـدال
وحاولـت أشـد أمثـالـهـا للـمحـايـل *** نضـوة شـرار وللرهـاريـه سـربـال
لا شـك حـط الـغـرب عـنـهـا بدايـل *** جمس حمر يستاهـل البـذل والمـال
من البيـت الأبيض وردتـه الوكايـل *** مـن معرضه محدود ما أيريـد دلال
عـليـه مـن خـتـم الجميحي كـفـايـل *** مكفول عن كـل العوايق والأعطـال
إلـى مـشى ممشـاه يشـفي الغـلايـل *** جـريـه سريع ويقطع البيـد ورمـال
سـار أبـراد الصـبح قـبـل الـقـوايـل *** قبـل طلوع الشمس من دار معكـال
سـافـر شمـال ومقصـده خـط حايـل *** والظهر شوهد بين حموان وأوثال
وقبـل العصـر ملفـاه بيضاء نثـايـل *** عـانـي ولا لـه دون منصـاه مقـيـال
مـن عـنـدنـا المندوب للخـط شـايـل *** مـلـفـاه قـرمٍ حـول عــرنـان نـّـزال
وأن جيت دار أهل الوفاء والجمايل *** لا تـحـتـقـر بـالـغـانـمـة كـل رجـّال
أقـلـط ووافـق لـلـدّور لا تـســايــــل *** أدنـا بـالأدنى ويـن ما جابـك الفـال
عـاداتـهـم بـالـطيـب فـعـل النـفـايـل *** والـكـل مـنـهـم بـه حـمـيـة وزعـال
يـردون صـافي مـا يبـون الفضايـل *** رايتهم البيضاء على راس ما طـال
وأن جيـت ستـر منقضات الجـدايـل *** عطـه السلام أعـداد مـا هـل همّـال
وقال عبدالله بن عبار :
ياراكب اللي جاح صحرا الفلا جوح *** لـه بالحصى تـزنيح مشيه جمـايح
ناحـل سوات الحاح ما فيـه لحلـوح *** مفلاح ريـف صبيح بيـن السـوايح
الفجـر مر رماح من فوق سرسوح *** يقطع شعيـب مليح وهـاك البطـايح
يسري وله مصباح بمفـّرع السوح *** عـلى الكويت ايميح والفجـر ضايح
وقال عبدالله بن عبار :
راكـب الـلـي مـا يـبـاريـه الـظـلـيـم *** صيعـري مـا يـلحـقــه ربـد الـنعـام
مـن هجاهيج النضا جـريـه هـميـم *** جـده وضيحـان مـن جـيش اهـمـام
يعـلـم الـلـه منظـره تـوصيـف ريـم *** مـسـتـهـيـف وقـافـلٍ مـالـه سـنــام
أشـقـح وخـالـط شقـاحه لـون أديـم *** بـه بـياض وبـه حمار وبـه سحـام
مـا رغى ولا يـوم تسمـع لـه رزيـم *** ولا تجـضـور لـو تـتـلـه بـالخـطـام
مـد فـي حـفـظ الـولي قـبـل العـتيـم *** يـسـتحـب الـهـوذلـه وقـت الـظـلام
يـا نــديــب الـنـوم خــلـه لـلـحـريـم *** أنـتـبــه لـلـدرب وأحــذر لا تــنــام
أمـش بالـبـرديـن مـع هـب النسيـم *** وأن اشـتـد الـحــر نـّوخ يــا غــلام
أتـجـه يـحـفـظـك مـولاي الـعـظـيـم *** الـف كيلـو دون قـصـدك بـالـتـمـام
سافـر المنـدوب مـن حـي النظـيـم *** مشـمـلٍ والـدرب بـاحسـن مـا يـرام
يـم عـرعـر دار مـكـديـن الـغــريـم *** لابـة الـويـلان زاكـيـن الـعــمــــــام
يتبع