( قصيدة مسنده على رشيد بن مطر الممرح ) - موقع قبيلة عنزه الرسمي: الموقع الرسمي لقبائل ربيعه عامه و عنزة خاصه

08-16-2015, 08:07 AM

( قصيدة مسنده على رشيد بن مطر الممرح )

في هذا الوقت حصل تغيّر في سلوكيات الناس وبرز جيل يختلف عن سابقه من الأجيال ولكن نوادر الرجال ستبقى قيمهم وشيمهم وحيث أنه مع تكاثر رجال القبيلة واختلاط القبائل فأن الرجل الحكيم المبصر يختار من الجلساء الذين لا يشقّى جليسهم وقد وصف المصطفى صلّى الله عليه وسلّم نوعيات الجلساء بحامل المسك ونافخ الكير والحديث معروف والرجل الفاضل رشيد بن مطر الممرح بن موينع أحد وجهاء قبيلة السبعة من عنزة وله مجلس بابه مفتوح وهو من الرجال الذين أحرص على مجالستهم لأنه رجل حكيم ويستفاد من مجلسه ومن عادتي عند اقتناعي بوجاهة الرجل أن أثني عليه ولست من أصحاب المقاصد والغايات ولكن الرجل الفاضل يستحق الثناء لاسيما وأنه يحاول قدر المستطاع أن يتبّع منهج خاله محمد الممرح رحمه الله الذي يعرف عنه أنه مصلح وله جاه ومن مميزاته أنه ما يقر له قرار إذا سمع أن بين رجلين من جماعته خصومه وقد عرفته رحمه الله ومن حسن خاتمته والمؤمن يرى بنور الله كان خلف الجروان العريفي من الرجال الأنقياء الأتقياء رحمه الله ولا أزكيه على الله وقد توفي قبل محمد الممرح ورآه محمد في المنام جالس في روضة خضراء وينادي محمد ويقول ( أقدم إلى فأنك في ديرة قحط وعندي الربيع ) وعندما استيقظ محمد رحمه الله فسّر هذه الرؤيا بأن أجله أقترب وفرح أنه سيرحل من دار الفناء إلى دار البقاء وهو يعتبرها بشرى بخاتمه حسنة وفعلاً وهو في مجلسه وعلى مركاه يحدّث الرجال ويسكب لهم القهوة كعادته وهو بعز عافيته وقواه العقلية رفع أصبعه وتشاهد ومال على المركا وسلّم روحه لباريه رحمه الله
أما أبو سلطان رشيد فقد أتضح أنه يسير على خطى خاله محمد في بعد النظر والكرم والعلوم الغانمه وقد أهديت له هذه القصيدة :

يا رشيد بن مطـر بـك المـدح يـزدان *** لـي الشّـرف أثـني عـلـيـك بـمـقـالـي
يـدوم عـزّك بالفخـر يـا أبـو سلطـان *** حـيثـك فـهيـم وكـل هـرجـك صمالـي
والـلي علومـه دوم جـزلات واسمان *** يصعـد عـلى العـليـا ويـرقى المعالي
مـن عادتـك تفـزع اليا جـاك حـيـران *** تـبـذل جـهـودك كـان جـالـك مجـالي
تجهد على كسب الفخـر قدر الأمكان *** وأنـت الـذي بالوصف قـالـوا مثـالي
مـا رافـقـوك مـن الهـذاليـف سفهـان *** ولا عـاشـروك الـلي عـملهم ضلالي
لاشك لـك مـن خيرة الغـوش صدقان *** بالصّـدق والعـفـّه وطـيـب الفـعـالـي
محبوب عـند الناس حضره وبـدوان *** بتـوفيـق مـن ربّـك عـزيـز الجـلالـي
ولـوما فعولك طيب ما صار لك شان *** فـرضت قـدرك عـنـد صيـد الـرجالي
للـمـرجـلـه بـالـبـيـت شـيـدت ديـوان *** يـلـفي عـلـيـه الأجـنـبـي والـمـوالـي
يـامـا لـفـاه مـن المسـايـيـر ضيـفـان *** مـن لاذ بـه مـسـرور بـالـه وسـالـي
يـزهـاه صنع السيـف ودلال رسـلان *** ويـزهـاه منسوج الكـنـب والـزوالـي
ويامـا ذبحـت مـن الهـرافي لضيفان *** مـا قـلـت أبـي أوفـر حـلالـي ومـالـي
عـسى فـداك الـلاّش والـنـذل كـوبـان *** الـلـي جـمـيـع عـلـومـهـم هـمـلالـي
أنـا أشهـد أنـك صاحي الفكـر فهمـان *** نـزيـه عـن هـرج الخـطـأ والجدالـي
أنتم احفاد زريـق من عـقـب شيخان *** خـلـفـة مـويـنـع مـن بـعـاد المـدالـي
مـن مرشد الممرح بواسل وشجعـان *** أجــواد نـســل أجــواد أول وتــالــي
خالـك محـمـد عـادتـه فـعـل الأحسان *** نـال الفخـر لـوهـو صعـيـب المنـالي
أن مـا تصـافـوا لابـتـه بـات سهـران *** يـبـذل عـزيـز الـجـاه والـجـاه غـالي
نطلب عسى له عند رضوان مسكـان *** يـنهـل مـن العـذب القـراح الـزلالـي