قصيدة في موضوع مهم
صار قـدر الأب عـند أطيب عيالـه*مثل قدر الضيف عند ارزل بخيل
( موضوع مهم )
كنا سابقاً عندما نجلس بمجالس الرجال كثيراً ما تتكرر عندهم قصص صلة الرحم مثل قصة ابن لهيميد الأسلمي الشمري بأبيه وغيره الكثير من القصص وبعد تحوّل الزمن وتغيّر المجتمع بالأخص جيل الشباب بعد أن جاء للأمة غزو خارجي غيّر بعض العادات والتقاليد صارت المجالس تعج بالقصص الأليمة من حكايات العقوق وتمرّد الشباب الأبناء على الآباء رغم أن الآباء قد وفرّوا جميع وسائل الرفاهية والعيش الرغيد لأبنائهم طمعاً في ان يكبرون الأبناء فيجلس الوالد في ضلهم معززاً ومكرّم ولكن مع الأسف فأن الكثير أصبح يتذمّر ويتضجّر ويشكو من العقوق ومن عدم الطاعة ومن اللآ مبالاه وعدم الأكتراث بحقوق الوالدين والكثير من الشباب يرافق قرناء سؤ يعزلونه عن الأب بل ويحرضونه على أبيه حتى يصبح عاصي لأمر والده ومطيع لأمر صديقه قرين السؤ وهو عندما يرشده والده إلى جادة الصواب لا يكترث بما يقول والده بل ويقاطعه بالكلام ويزمجر عليه ولا يوقره من الكلام الخارج عن القانون مما يجعل الوالد يكره البيت والأبناء ويندم على أنه أجهد في التربية وحاول بكل مقدوره أن يصلح الأبن ولكن دون جدوى وهكذا ديدن الكثير من الأبناء إلا من أصلحه الله وبعد سماعي للكثير من القصص والصفات لجيل بعض الشباب حتى تحدثوا رجال في مجلس بالأمس فجابوا ذكر رجل فاضل له سمعة طيّبه وقالوا أنه توفي بسبب أعمال أبناؤه ونقول في هذه المناسبة يجب أن ينتبه المجتمع وأن تكون الدولة الرشيدة لها تدخل في مثل هذا الأمر ودرس أسباب العقوق الذي وصل في بعض الأبناء إلى ضرب والدينهم أو قتلهم وإلى الله المشتكى وقد تأثرت بهذه القضية وفاضت قريحتي بهذه الأبيات وهي عبارة عن صفة لما يجري أسأل الله أن يصلح ذريتنا وذرية جميع المسلمين أنه سميع مجيب فقلت :
أنـشـد الفـهـيـم ورجـال الـشكـالـه *** كيـف جاء بالمجتمع سلـمٍ دخيـل
زال سـلـم جـدودنـا وجانـا بـدالــه *** والطبـايـع خـربـت عـادات جـيـل
والسبب كـثـر التسيّـب والبطـالـه *** صـار تحصيل الوظايف مستحيـل
مانطيق الهرج كان أعرض مجاله *** في عـقوق الوالد وبـوق العميل
مـن تـوغـل بـالـحـقـارة والـنـذالـه *** لا غرابـه لـو عـلى الوالـد يعيـل
صار قـدر الأب عـند اطيب عيالـه *** مثل قدر الضيف عند ارزل بخيل
كـل مـنهـم سـار يتـبع شـف بالـه *** يخـتـرش مـع شلتـه مثـل الهبيـل
أجـر خـدمـة والـديـنه مـا سعـالـه *** مقصده خدمة صحيبـه والـزميـل
لـلـكـلام الـلـي يـقـول أبـوه زالــه *** مـن سمـاعـه زاد غـلّـه والغـلـيـل
وأن تـكلّم صاحبـه قـولـه صغالـه *** يقـتـدي بأريـاه لـو عـقـلـه ضليـل
بالعـلـوم الـلـي نـتـايـجـهـا رزالـه *** خاب من طاوع خـدينـه والخليـل
والـده مـا يـوم ينشد وش جرالـه *** والصحيب يسامـره فـي كـل لـيـل
حـتى بالـجـوال مـا يكتـب رسالـه *** خاصره والله عـلى اعـماله وكيـل
يـدخـل ويـطـلـع ولاحـي أنـتبـالـه *** مـن تصّرف ضنوتـه قـلبـه عليـل
وأن لفوه رجال مـا حافـوا دلالـه *** دوبـحـوا تـقـل تـعـلـواهـم جـفـيـل
الــولـد مـستـأنـس بـدنـيـاه دالــه *** والأبـو فـي كـاهـلـه حـمـلٍ ثـقـيـل
ما بخـل ينفق عليهم مـن حـلالـه *** يـبـذل المجهـود لـو دخـلـه قـلـيـل
والطلب موتـر جديـد من الوكالـه *** يشتـريـه الـعـود مـن آخـر مـديـل
لـو تحـّمـل ديـن مـا رافـوا بحالـه *** مارحموا ضعفه ولوعظمه هزيل
كيـف والدهـم تـوذوا مـن قـبـالـه *** حطـمـوا مسعـاه لـو قـدره جـليـل
كـل منهـم يـنتـظـر شـدت رحـالـه *** شفهم لـو هـو عـن الـدنيـا يشيـل
كـل منهـم مقصـده مـيـراث مـالـه *** والبشـر كـل البشر عـابـر سبيـل
يـرتـجي رد الجـمايـل مـن هبـالـه *** مـار مـا ظـنـي يـردون الجـميـل
كان كبر وطـاح من يـرفى خمالـه *** لا ذرى يـلـجـأ عـلـيـه ولا مـقيـل
مـن يـبــر بـوالـديـنـه طـاب فـالـه *** حشمتـه مـع طاعتـه أكبـر دلـيـل
ولا يـبـور بـوالـده كـود الحـثـالـه *** الـردي كـوبـان والعـفـن الـذلـيـل
ولا نسـب الـلي مبـاديهـم جـزالـه *** فـاعـل المعـروف والـقـرم النبيـل
النـبـيـل الـلي يشيدون بخـصـالـه *** بالفـعـل يستاهـل الشكـر الجـزيـل
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله بن عبار ; 12-06-2011 الساعة 04:19 PM
|