وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات : 64
سمعت من قول السديري إرشـادات *** عـز الـلـه إنـه ما كـذب فـي مقالـــه
وقـلنا كـما قـال السديـري بالأبـيـات *** لـو الـمـعـانــي مـا يجـوز أنـتحـالــه
إلـى خـاب ظنـك فـي دوانيـك بالذات *** مالـك عـلى بـاقـي الخلائــق مسالـه
قـريـبـك اللـي مـا يـفـيـدك بـالأزمات *** بـعـده شفـاء صدرك وقربـه رزالـه
صلب عـليه وسجلـه ضمن الأموات *** يحسب عـلى جـدك بالأنساب عالــه
مـن لا يفـيـدك بالسنيـن الصعـيبـات *** خـلـه وتـلـقـا مـن الـنشـامـى بـدالـه
لا تذخر المذمـوم لـو شفـت عـازات *** كـب الـزلابـه عـيـشـتـه قــد حـالـــه
وش عاد لـو ماله كثر رمل سيهـات *** إبـلـيس اخـو مـره خشـيـر بـحلالـه
أن طـاب لك طيبه على شـان غايات *** والزيـف يظهـر ما تـفـيـد الحـيالـــه
وأحـذر مـن الـلـي للمخاليـق شمـات *** يفـرح بهفـواتـك وينسى الجـمالـــه
عـليـك بـالـطـيّـب زبــون الـونـيــات *** يروف بالصاحب ويـرفـى خمـالــه
والقصـر ما يـبنى على غـير صبّـات *** يـنهـار كـان الساس طعـس هـيـالـه
وقال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة طويلة يقول : 65
الـلي بنى بيته على الرمل والجرف *** مخطر عـواصيف الهبايـب تزيلـه
ولا تنقضي حاجات من يتبع الترف *** واللي يدور الهون مامن حصيلـه
وجـرد الفتايل والمقاميع والشـرف *** مـا هـن لـقـات الـقـاذفـات الثقـيلـه
وأن طحت في خملة رفيقك لهاأرف *** وأن سـرت قـدامـك بـدرك دلـيـلـه
وقال عبدالله بن عبار في أحد قصائده يسند على علي الخليفه : 66
اتـرك الـلي بالـلـزم يـنـكـر ولـيـفـه *** والردي كوبان مـا هـو لي خـدينـي
الــردي يـاعــل تـدواه الــقــذيــفــه *** مـا أبـي قـربـه وهـو ما يشتهـينـي
الـغـلا والبـغـض يـقسـم بالنصيـفـه *** مـا اتبع المقـفي أن كانه ما يـبـيني
يجحـد الصـاحـب ويخـتـار اللفيـفـه *** ولا يعاشر كود من ضلعـه سمينـي
مـن فخـر بالجـد صـار الجـد جيفـه *** الفخـر والمجـد فـي فـعـل اليـميـني
مـن يخيـط الجـرح لا طـول نـزيفـه *** ومن بذل جاهه عـلى فـك السجيني
قـالهـا الـلي شـاف من دنياه حيـفـه *** حطـت بكبـده مثـل وسـم المـزينـي
يـا عـلي يـا مسنـدي بقـعـا عـنيـفـه *** بـاد حيـلي من غـثـاهـا يـا ظـنينـي
كـم واحـد خـربـت دنـيـاه كــيــفـــه *** لـو صبر صبـر المهادي والمحينـي
وكـم واحـد خلـت احـوالـه كسيـفـه *** يركـض بـدنـيـاه وافـواده حـزيـنـي
وكـم فارس ثـلمت شـذرات سيـفـه *** يشتكي مـن ظـيم لـوعـات السنينـي
وكـم تاجـر خـلـت جيـوبـه نـظيـفـه *** انـفـقـر والـلـه يعـيـن الـمستحـينـي
بالبشر من ما يجد حـق الـرغيـفـه *** ما حصل له قوت لو قرص الحنيني
وبالبشر من صـار زمانـه حـليـفـه *** اقبـلـت دنـيـاه مـع قـولـت عـطـيـني
والحسو لو جم ما يروي غـريـفـه *** ولا اخبـر يقطـن عـلى جالـه قطيني
ولا استفاد اللي التحري له وظيفه *** مـا كـتـب مـن مرزقـي لا زم يجيني
تـم نـظـم القاف واقـوالـي طـريـفـه *** مـن تـسمـع جـابـتي مـا يـزدريـنـي
* قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات مقطع من قصيدة طويله : 67
قال الذي ينصح من اعماق جـوفـه *** قـلبه نصوح وفـي ضميـره نظـافـه
عـنـدي نصيحـة للجـميع معـروفـه *** حـاذور تشتـيت الهـدف واخـتلآفـه
مهـديـه لـلي عـنـدهـم بـعـد شـوفـه *** وضع العــباد الـكـل بالعيـن شـافـه
الـيـوم كـلـن قـام قـرصـه يـحــوفـه *** ومن لا يحـوفـه يحـرقـنـه ارضافـه
اعصـوا كلام اللي يفـرق اصفـوفـه *** الـجـمع قــوه والـتـفـرق ضـعـافــه
من شذ ما سوى مع الناس صوفـه *** ومن عـاف ربعه ما عليه الحسافه
وقـت للـزم ربع الرجل هـم سيوفـه *** والـلي يـبـور نـفـوس ربعـه تعافـه
والـلي عن الأقـراب تكثر اصدوفـه *** مـا يـفقـدونـه لـو يطـول انصـرافـه
قال عبدالله بن عبار هذه الأبيات من قصيدة مسنده على أحد الزملاء : 68
الـلـه كـريـم ولـلـصـعـيـبـات حـلال *** والسفـن مـا تمشي بليا مجاديـف
من يجد حيلة ياأبن الأجواد يحتال *** والفود تجنيه الرجـال المزاهيـف
ولا تنفع الأقوال من دون الاعمال *** أظن ماصيب الهدف دون تهديف
ما كل من حاول على مقصده نال *** هيّد وخفف لوعـت الوجـد تخفيف
اللي بنى حيطه على الرمل ينهال *** وأحـذر تـدلى بالهبـايـا المهاييـف
أوصيك ثم أوصيك لا تطـرد الـّلال *** سراب ما يروي الكبود الملاهيف
أن كان مالك في حما الـدار منزال *** مالك بها يالقرم لوهي غدت ريف
كب المعاضب وأجلبـه بس بريـال *** رزقك على رزاق عمي الزواحيـف
وقال عبدالله بن عبار من قصيدة : 69
دنيـاك هـذي تـودع الحيـل مفـتـوت *** أشـوف تـالـي وقـتـهـا بـه حفـافـه
تورق وتـزهر كنهـا الورد بخبـوت *** يـخـضـر نـبـاتـه ثـم يـبـدأ جـفـافـه
كل الملأ تجري تبي تجمع سحوت *** والكـل يسعـى لـو تطـول المسافـه
من قل ماله سار حافي بلا أسبـوت *** يوطأ عـلى شوك الهـراس بخفافه
ولا ينقل الحاشي محامل ولا تخوت *** حيص الزمـل حمله تشيله أكتافـه
يا الله لا تهفي لنا احظوظ وابخـوت *** في وقـت ميلات الزمن وأنحرافـه
والحمد للمولى لنا سلوم واسمـوت *** وشكوى الكريم لغير ربـه ضعافـه
والـمـال ما فـك البنـادم مـن المـوت *** لا بـد بـالبـرزخ نـهـايـت مـطـافـه
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار العنزي هذه الأبيات من قصيدة : 70
لا تـطيع الـلي يـبي شـن المغـيـره *** قولـه من الصح يالمنعـور عـاري
العـلـوم الـزايـفـه مـا هـي بـريـره *** لا يـغــرك مـن يـدورون المـزاري
من تعلـت سمعتـه يـرفـع عشيـره *** والفخر والطيب تظهر لـه مواري
ومن تدانت سمعتـه ينعـاب غيـره *** بالعـرب معـدود مـثـل أم العبـاري
رافـق كـرام البشر وأتـرك دشيـره *** والضراغـم مـا تشبـه للضـواري
الهدوس هروجـهـم دايـم حـقـيـره *** الـردي خـلـه عـسى مالـه ذراري
دام صافي الجم تشرب من غديره *** أتـرك الأوحـال واطمـال الخبـاري
صاحب اللي قلوبهم بيضاء منيره *** وأتـرك اللي قلوبهم مثل الغـداري
وخـل دون اللي كره لقياك صيـره *** ومن هجر خله مثل قدر الجعاري
للسـوالف جالس فـوق الحـصـيره *** مقـصـده بـيـّاع للمهـروج شـاري
يفـرح إلـى قيـل بـك كلمـة معـيـره *** وأن سمع بـك مـدح يـدم الأثـاري
والختام أهديك من شور المشيـره *** أرتـفـع وأحـذر تـتـقـا بـالـمـذاري