تابع
* ومن شعر أم مطلق في رثاء زوجها ثاني بن عقلا بن ضبيب رحمه الله حيث كان ثاني رجل محظوظ ومحبوب عند جماعته فترأس قبيلة الحناتيش
من العقاقرة من الفدعان من عنزة ولكن الدنيا لا تدوم لأحد فقد قتل بأحد المعارك وفقدته القبيلة وفجعت زوجته أم مطلق وكانت شاعره فقالت عدد
من القصائد ترثاه وتتوجد عليه ومن قصائدها هذه القصيدة التي تفيض حزناً وألم فتقول :
يـا ونـتي ونـيـتـهـا وقـلـت ياحيـف *** ريف النشاما كيف يسكـن خـلاوي
يا شيب عيني كل ما هبهب الهيـف *** ويا جـرح قـلبي ما لقـالـه مـداوي
ويا ويل ويلي ما تفـيـد التحاسيـف *** ويا هـم حـالي طـول شـطٍ وحـاوي
حـزني لجأ بالقلب بين السراجيـف *** تمضي حيـاتي بـالبـكـا والـنـعـاوي
لـولاي أخاف اللي عبدناه ما شيف *** ربـي ومعـبـودي شـديـد الـعـراوي
ولـولا العيال وشيل حمل التكاليف *** لا أطش روحي بالبحر بألف هاوي
على الشجاع اللي لربعـه تقل ريف *** ولا هو بروحه دون ربعـه غلاوي
حزني على فرقاك يامروي السيف *** لـو اتـمـنـا مـا تـفـيـد الـمــنــــاوي
خمسة عشـر عـام وحـنـا مواليـف *** صـار الـغـلا مـا بـيـنـنـا بالتسـاوي
ما شان أبـو مطلـق ربيع المناكيف *** لا جـوه طاويهـم من القفل طـاوي
لـه ربعـة يلـقـابها الـبـن والـكـيـف *** مـا كـن ثـانـي عنـد غيـره قهـاوي
محـوال للشيخان ومدهـال للضيف *** ونـجـره يـنـادي للمشاكيـل عـاوي
وقالت أم مطلق أيضاً هذه الأبيات في رثاء زوجها ثاني :
يا عيـن هـلي مـن دموعـك غـزايـر *** وأبـكي عـلى ثـانـي كثيـر العـبايـر
كـل الـعـرب كسـيـرهـم يـجـبـرونـه *** والقـلـب كسـره ما تـفيـده جـبـايـر
أنـا بعـد ثـاني مـن الحـزن والـنـدم *** قـلبي عـلى فـرقـاه يـا نـاس حـايـر
مـا قـال لـي عـوذه ولا قـال فـرقــا *** ولا شـاف زولـي بالفـراقـيـن دايـر
وجاء في أحد السنين قحط شديد هلك الكثير من الأبل وضعف ما تبقى منها ولثاني ذلول كانت معفاه من الشيل سابقاً ثم أنهم اضطروا
فوضعو عليها حمل وعندما شاهدتها أم مطلق تنؤ بحملها تذكرت حالة الذلول السابقة فقالت هذه الأبيات من الهجيني :
يـا بـكـرتـي لا تـحـنـيــنــي *** الـحـمـل مـا هـو زبـونٍ لـك
قـردتـك وأنـتـي قـردتـيـنـي *** والـلـه خـلـقـني عـذاب لـك
لـو الـلـه بـاغـي لـك الزيني *** هـلحين أبـو عبيد حي لـك
ترجح عـليـك المضـاعـيـني *** مـع السـلـف زاهــي دلــك
* وقال حميّد بن سودان بن جديع الربيّع يثني على ثاني بن ضيب فيقول :
عـزي لـلي جـيـشهـم وانـي *** راح أيـتخطى عـلى هـونـه
راحـوا هـل الـخـيـل شـذاني *** والجـيش قـامـوا يـردونـه
الـغـوش مـزبـانـهـم ثـانــي *** فـي حـزت الضيق ينخونـه
جلس مع الغـوش وحداني *** روحه على الموت مرهونه
يــصـلـهـا والـعــمـر فـانـي *** لعـيـون مـن تدعـج عيونـه
* وهذه الأبيات لرجل من المهيد يتوجد على ثاني بن عقلا بن ضبيب :
الـمـدح يـسـتـاهـلـه ثـانــي *** الـلي رمسـهـا عـلى ذبـحـه
عــوايــده فـكـت الــعــانـي *** عـلى الفـخـر طـايـل شبحـه
وعــوايـده يـلـحـق الـوانـي *** لـو سار ليله عـلى صبحـه
الضيـف يـقـريـه خـرفـانـي *** مـا ينشد القـرم عـن ربحه
لا جـيـب طــاريــه بــكـانـي *** ودموع عـيني تقـل سبحـه
*وهذه الأبيات قالها عكرش بن صياح الدوحا يتوجد على ثاني بن عقلا الضبيب فيقول :
عـزالـلـه أنـه راح مـنـا شــفــيـــه *** عـزي لكـم مـن فـقـدتـه يالحناتيش
ثـاني زبـون الحـرد ملحـق خـويـه *** يـبـكـن عـلـيـه منقضات العكاريش
لـه مـجـلـس عـمـّال مثـل الحـنيـه *** يفرح به الضيفان عقب المطاريش
والـروح يـوردهـا حـيـاض المنيـه *** تـلـقـاه باولهـم إلـى درهـم الجـيش
ثـاني ضـهـر بالمـرجـلـه والحميـه *** زيـزوم ربـعٍ يـتـبـعـونـه مـداغيش
يتبع