08-24-2015, 08:20 AM
|
#1
|
صاحب الموقع
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 10,350
|
ما أحوج قبيلة عنزة على التكاتف
( تكاتف القبيلة في الملمات )
ما أحوج قبائل عنزة إلى التكاتف وقيام رجال يمثلونها بفرضيات الديات في مثل هذا الظرف ففي عام 1400هـ صارت دية تسعة رقاب على أسرة الملحم مشايخ المنابهه في سوريا وفي ذلك الوقت قل أن تجد من له حساب بالبنك لأن الكثير ما يملك الا على راتبه الشهري وجاء الشيخ ثامر بن طراد الملحم رحمه الله إلى عنزة بالرياض فاجتمع رجال من رموز عنزة وضباطهم عند العمدة قيران بن مسّدح عمدة قبائل عنزة بالرياض رحمه الله وقرّروا فرضية على رجال عنزة العسكر الذين في المعسكرات بحيث تبدأ من الجندي إلى آعلا رتبه وكل رتبه عليها مبلغ محدد وكتبوا تعميم خاص للعنوز بالوحدات وشكلت لجنة تستلم المبالغ وكلف على كل وحدة من الوحدات رجل لجمع الدية وكنت حينها في مدارس الحرس الوطني العسكرية والفنية وكان آمر المدارس آنذاك العقيد فرح بن عوض المشيطي العنزي رحمه الله وهو من أهل الحمية فطلبني واعطاني تعميم كبار عنزة وقال سوف ابلغ أمار السرايا يجمعون لك العنوز وتقرأ عليهم ما اتفقوا عليه كبار عنزة ومن ثم تسجل أسماء الجميع في جدول وتسلمه لمحاسب المدارس وسوف نعمده بخصم المبلغ من الراتب وتستلمه وتسلمه للجنة ومعك أجازة شهرين لأتمام هذه المهمة وكنت حينها فخوراً بهذا التكليف ومعتزاً بتكاتف عنزة ولكني أردت ألفت نظر فرح لموضوع فقلت : ( يا فرح القضية قضية دم على أسرة من ضنا مسلم وأنا رجل من بشر والدم يجب أن يمشون به أهله فكلّف أحد الرجال أصحاب القضية ) فقال : رحمه الله ( أنت اهتميت بعنزة كلها دون تفريد وجمعت شملها بكتب وكتبت عن أصولها ودافعت عنها بشعرك وهذا الموضوع يهمك أنت أكثر من غيرك ولالها عنك ) فقلت : حباً وكرامة ولي الشّرف وصغت قصيدة تبلغ ستون بيتاً أحث على التكاتف والتعاون وأذكر أن قبيلة عنزة عيال جد ما يفرقهم حد وبدأت أقرأ التعميم والقصيدة على العنوز وهم واقفين بالميدان وشعرت بعزة وكرامة من تلويحهم بالشعارات وخبط الشمغ تحمساً وحصل أن جمعت من رجال عنزة بمدارس الحرس الوطني فقط أكثر من ثلاثمائة الف ريال رغم أن الناس في ذلك الوقت ما يوجد أثرياء مثل عصرنا الحاضر وكانت القصيدة قبل أن أطبعها بالديوان فيها ذكر الخصوم وكان شيخهم له علاقة قوية بحاكم سوريا النصيري الخبيث وقد سجلت القصيدة بأشرطة وانتشرت هناك فتقدم ضدي ذلك الرجل بشكوى بزعم أن القصيدة تحرّيض وصدر أمر السلطة السورية بألقاء القبض عليه وعلّق اسمي في منفذ درعا ومنذ ذلك الوقت لم أدخل تلك البلاد وهذه من تضحياتي للقبيلة قبل أن يحصل التنكّر لجهدي من بعض أنذال القبيلة الذين يكتبون ضدي ويتقدمون بشكاوي وهذا مقطع من القصيدة :
يقـول ابـن عـبـار في نظـم الأشعـار *** القـاف من فيـض القريحة يـزودي
أسباب ما هـاض الروابع والأفـكـار *** العـلـم الـلي بيـّح خـوافـي سـدودي
جانـا من الملحـم مطاريش وأخـبـار *** يفـرح بطاريها الصديـق الـودودي
والـنعـم بـالمـلحـم سـلاطـيـن وأمـار *** أخـوان فضـة كـان لـلـكـون نـودي
يـتلـون حـر ناض مـن ماكـر أحـرار *** فـرخ القطـامي للحبـاري صيـودي
يـفـرى الثنـادي في مخاليب أشطـار *** أشقـر عـلى فـرق النعـام مهـدودي
أبـو مـوفـق مـن صـواريـم سنـجـار *** وعبدالعزيـز الليث عـوق اللـدودي
هـل البويضا اللي يدوسون الأخطار *** يوم الموازر مثل قصف الرعـودي
عـدوهـم مـهـمـا تـكـاثـر بـالأنـصـار *** يصير من عقب الشجاعة شرودي
عـاداتـهـم يـثـنـون بـالموقـف الحـار *** شجعـان بالروح العزيـزة تجـودي
وأولاد وايــل كـنـهـم حـيـط واجــدار *** ذخر لبعضهم رغم أنف الحسودي
تـاريخهـم معـروف في كـل الأقـطار *** صالوا وجالوا فـي جميع الحدودي
من معد من عـدنان من صلب نـزار *** صفـوة ربـيعـة من قـديم الجـدودي
عـزوة ربـيعـة لابتي صيـد الأخـيـار *** مبـطي فعـايـلهم عـلـيهـا شـهـودي
الـلي جـبـل خـزاز شـبـوا بـه الـنــار *** عـقـد سـناهـا يـشتعـل لـه وقـودي
الـلـي حـمـوا دخـيـلهـم يـوم ذيـقــار *** وكـتايـب الهامـرز جـتهـم حشودي
جاهـم من جنود العجـم جيش جـرار *** فيهم ملاحـد مع مجوس ويهـودي
وتـجـمعـوا للشـور صلبيـن الأشـوار *** وتعـاهـدوا مـا بـينهـم بالصمـودي
وقالـوا نريـد المـوت ما نبغـي العـار *** دون الكـرامـة والـمحـارم نــذودي
وحاموا على عـز العرب والعدو نار *** عيـوا على الجار الدخيل الطرودي
هـذي فـعـايـل لابـتي ماضـي الأدوار *** وفخر العرب من دورعاد وثمودي
والـيـوم عـادوا سابـق المجـد تكرار *** المجـد يـبـقـا والـمـفـاخـر تـعـودي
ربعـي لـهـم بـالطيـب تاريخ وأذكـار *** يـوم المراجـل مثـل رقـي السنودي
أولاد وايـل كـان عـج الـدخـن ثــــار *** سقم الحريـب وصادقين الوعـودي
يـرسون بـالهـيـه كمـا يـرسي جـدار *** أعــز وأمـنع مـن شواميخ طـودي
بشر وضنا مسلم هـل المجـد والكـار *** يوم العـرب كلـن لـواه أمـعـقـودي
مـنهـم هـل الملحـا مبيديـن الأشـرار *** ولادعــه لـلـخـصـم دايــم تـكــودي
بمركاضهـم تشبع مجيعـات الأطـيـار *** إلى طار ستـر منقضات الجعـودي
ومـنهـم بني نـبهـان مرذين الأكـوار *** ضد العـدا إلى زام غيض الكبودي
اللابـة الـلي تـكـرم الضيـف والجـار *** تـذري وتدخل من نصاها محدودي
وشراعبه بالكـون يوطـون الأخطـار *** يهـاب سطوتهـم قـوي العـضـودي
عــدوهـم كـانـه سـمـع طـاري أنـذار *** تسهـر عـيونـه بالدجـا مـا تنـودي
ومنهـم هـل العـليـا طـويليـن الأشبار *** رويلات لا هـاب الـذليـل الهبـودي
ما هـو بخير الـلي على ذودهـم غـار *** ما يهـتني عـينه تعـاف الـرقـودي
ومـنـهـم محلـف كان لاحـو بـالأكوار *** يـردون لحياض المـنـيـه أورودي
سـوالـمـه تسـقـي العـدو مـرالأمـرار *** وعـيال عـبـدالـلـه نـوادر فهـودي
وعيال مشجع لا اعتلوا قب الأمهـار *** شجعـان ما منهـم بـليـد الـزنـودي
ومنهم عـيال سهيل مـن صلب عمار *** سلقا وجبل لا جـا نهـار الحشودي
ودهامشـة كـان الجـمـل حـد بهـجـار *** نطيحهـم شاف الكـدر والـزهـودي
ومنهـم عـيال عبيد لا صار مـا صـار *** يـروون حـد مصـقـلات الهـنـودي
لابــة هـل الـعـرفـا وبــواجـت الــدار *** وسـلايـل سليمـان مثـل الحـيـودي
أولاد وايــل مـا بـهــم طــق شبـشـار *** ومن يدرك المجد التليد أمحمودي
يا ما قطعـوا بالسيف من راس جبـار *** عـليه خمشن العـذارى الخـدودي
نـطيـحهـم بـأمـر الـولـي كـود يـنهـار *** يـقسـم يـميـن لـدارهـم مـا يـرودي
هـذي فـعـايـل لابـتـي مـابـهـا أنـكــار *** أفخـر بهـا ولا ني بحال الجحودي
نـفخـر بـمجـد الـلي لبسنا لـه شعــار *** تاج الفخر في ظـل حكم السعـودي
يحماهـم الـله مـن صواديـف الأقـدار *** حاموا على السنة شبال الأسودي
وصلـوا عـلى الـلي للمخاليق مختـار *** عد الحصى وأعداد رمل النفـودي
|
|
|