قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة يسند على الشاعر حمد بن سالم الضوي الجعفري :
يـا راكـب الـلي بالـثـرى ثـار عـجّـه *** يجـري وعاصوف الهبايب يفـوجـه
أسرع من الشاحوف في غـب لجّـه *** لجّـة بـحـر يـزمي كما الغـيم موجـه
الـريـع يـسلـك مـع مـنـاهـيـج فـجّـه *** سافر وعارف وين وجهت نهوجـه
مـن عـنـدنـا سـافـر زيـاره وسـجّــه *** مـتـعـنـي لـدار الـرفـاقـه يـدوجــــه
للـديـره الـلي فـي حـدود الـمـحـجّـه *** يـصعـد روابـيـهـا ويـنـزل هبـوجـه
عسى الكـمـا يطـلـع بحجـم التـرّجـه *** بـديـارهـم والغـيـث يسقي مـروجـه
مـنـصـاه أبـن سـالـم لحـمـد تـوجـه *** يطـوي الفيافي والصحاري يبـوجـه
حـمـد عـزيـز الـجـار يـا رب نـجّـــه *** فـي رحمتك يـوم النفوس محروجه
مـا رافـق الخـايـب ومـن فـيـه رجّـه *** واللاش والهلبـاج مـاهـو بحـوجـه
لـه مـجـلـسٍ مـافـيـه لـجّـه وصـجّـه *** ولا طـبّـه الـلـي بـايـهـات هـروجـه
مـن ساس عـزوه ذودهـم ما يهجّـه *** مـن جـفـلـه مـالـه مـلاذه ولــوجــه
يـوم الـعـرب كـانـوا فـلـيـتـه ودجّــه *** والـكـل مـنـهـم حـط لـعـداه نـوجــه
خـصـيـمهـم مفـلـوج فـي كـل حـجّـه *** والـلي تعـاوج مـا يطيقون عـوجـه
عـدوهـم بـالـكـون مـفـضـوخ بـجّــه *** حيثـه يعاقـب عن خمالـه وصوجـه
يـرجـع معـيـف ومـر كـبـده يـمـجّـه *** كـن الحدج بين الضروس معلوجـه
جـعـافـره صــدر الـمـعـادي تـفـجّــه *** والخـيـل بالميـدان تخـلي سـروجـه
والـلي نصيبـه فـي نـحـرهـم يـزجّـه *** يطمـن وينـزل مـن معـالي بـروجـه
قال الشاعر حمد بن سالم الضوي هذه القصيدة رداً على قصيدة زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار يقول :
حـي الرسـول ومـا حـمـل والموجـه *** شاعر سبح غـب البحور اللّجوجـه
راعـي النبـا الطـيّـب سليـم التـوّجـه *** بـنـوادر الأشـعـار ضـاقـت دروجـه
عـبـدالـلـه الـلـي كـل مخـطي يحجّـه *** يحتـج واضـداده تـروح محجـوجـه
كـانـه تـكـلّـم مـالـهـم غـيـر هـجّــــه *** فيهـم يزيـد الخـوف من حين يوجه
مـن لابـةٍ راس الـمـعـانـد تـشـجّـــه *** والصـدر يـفـرونـه وتكثـر فجـوجـه
فدعـان مـن تنـوي لصوبـه اتـوجـه *** يقـفي اقـفـاي المستـذيـر النـفـوجـه
وارمـاحـهـم قـلـب المعـادي تخـجّـه *** ومشروبـه السّم السقطري مزوجه
بعـد اشتهـر صوله وجولـه وضجّـه *** يـنـعـونـه عـيـالـه وتـنـعـاه زوجــه
أهـل الصـمـايـل مطـلـقيـن الأحـجّـه *** ماهـم بأهـل خدعه وروغه وموجه
وبالشعـر أبـو مشعـل معـلّم اموجّـه *** مـواقـفـه يـعـدل بـهـا كـل عـوجـــه
جـبـل نطـح صلـف الهـوا والأعجّـه *** مـا يـبـتـلـش لـو العـقـود محلـوجـه
ويـمـد حـبـل الـمـرجـلـه مـا يـدجّــه *** نـال الفخـر شوق الهنوف الغنوجه
لـربعـه جمع موروث ثـابـت وحجّـه *** والغـوج يـبطي ما استفـزّه بغـوجه
جـانـا منـه قـاف لشخـصي امـوجّـه *** وفتحت له رحاب النفوس البهوجه
حـيـه قـبـل فـتـح الـمـظـرّف وفـجّـه *** حـيـه ومـا جـابـه بـداخـل خـروجـه
يـقـولـه الـلـي رد قـاف عـلـى أجــه *** محبـوك مـا جلـلّ عـلى كـل الأوجـه
شاعـر عـلى راس الضريبه يـوجـه *** ويعـرف قبل يعرف دخوله خروجه
قال الشاعر عوض بن سلامه الصقري هذه الأبيات من ذات القافية الصعبه يثني على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
سـلام يـا رجـل الـكـرم والـمـنـاقــب *** يـالـلي بـفـعـل الطـيـب دايـم تـلـقّـب
أديـب وأسـتـاذ ولـك نـظــر ثـاقـــب *** ولا أحـد وراء كـلـمتـك أبـد يـعـقّـب
لأجـل الجماعـه ما حسبت العـواقـب *** وقلب العدو من سيف شعرك تثقّب
حـرٍ عـلـى الـجـزلات دايـم تـراقـــب *** وجـمهـورك لجـزل القصيد يترقّـب
وفي مجلسك عصم الشوارب تعاقب *** لـكنـز المعـارف فـيـه دايـم تـنـقّـب
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه الأبيات جواب لأبيات الشاعر عوض بن سلامه الصقري :
سـلام يـشـبـه ورد فـيـضـة قـبـاقـب *** ريـح الشـذا ينـفح عـبيـره اليـا قـب
يهدى لـلي من فوق شيب المحاقـب *** ربـعـه عـوايـدهم يدبون العـدو دب
قـبـل المـواتـر زاهـيـات الـمشـاقـب *** عـلى السبايا يـفـزع العـود والشـب
عوض تعـلّى فـوق عـالي المراقـب *** راعي البويضا من علوم الفخرعب
يـفـدا جـنـابـه كـل خـاسـي وعـاقـب *** ويفداه لاش ما يخشى عقوبة الرّب