قال عوده بن عطيش الحضيري المسيكي هذه القصيدة يسند على عبدالله بن دهيمش بن عبار :
تـرى الرجـل يعـرف بـفـعـلـه ومنطـوقـه *** ولا تـرى مـقـصـده مـا أحـد عـنـه داري
والـكـل يـقـول أن فـعـلـه مـا أحـد فـوقـه *** يـفـخـر وينـقى مـن افـعـالـه ويـخـتـاري
مـار الشـدايـد تـظـهـر الـرجـل بحقـوقـه *** وقـت الـلّـزم مـا يفيـد تخـتيـل واعـذاري
والصّبح لأعـيـان البشر يكشف شروقـه *** سبـحـان جـالي ظـلمـة الـليـل بـنـهـاري
وكـلـن عـلى منهـج مرامـه ومـع ذوقـه *** وكـلـن عـلى دربـه بغـلس الدجى ساري
واشوف بعض الناس بالحيـل مطفـوقـه *** يضحـك ولكـن قـلبـه انجس من الفـاري
تلقى الجسام كبـار والصدر بـه ضـوقـه *** ما فـاد كبـر الجسم وعقـولهـا اصغـاري
عـلى المواقـف قلـت شعـري وطـاروقـه *** احساس وشعـوري تتـرجـم بالأشعاري
وبالشعر أدخـل غـب الأبحـار واعموقـه *** واصخر ابيات الشّعر من صافي افكاري
اسبح بحـر مـا هـمني المـوج بصفـوقـه *** واليـا دخـلـت اعـرف وشلون مظهاري
يـمـوت الحاسـد غـل والكـبـد محـروقـه *** مـثـل الحطـب لا شـب بطـرافـه النـاري
والحاسد الـلي الحسد بـالـدّم وعـروقـه *** يـكـن حـقـده ثـم يـجـهـر بــه جـهــاري
والـلي تشّـدق يـلـوك الهـرج بشـدوقـه *** صابـه غـرور وعـلى كـل البشـر زاري
خـلـّه عـلى فـالـه ولا تـقـرّب لـسـوقــه *** الـثـعـلـبـي صـاحـب تـحـايـل ومـكّـاري
من حيث ابـو وجهين مـا همني شوقه *** ولا انخـدع فـي قـول هـايـف وهـذاري
أنظر سماء واشبح على الغيم وبروقه *** وهقواتـنـا عاليـه مـا اوطـي انـظـاري
اخـاوي الـلي يـمنـاه بالطيـب مطلوقـه *** نسل الكـرام الـلي لفعـل الكـرم ضاري
شروى أبـو مشعل حـر طويله اسبوقه *** حـمى القبيلـة عـن غـدر كـل غـداري
حاش النفيله وخشوم اعـداه مطقوقـه *** يـذود عن حوض القبيله ولا أيـداري
عساه بحفظ الـلي خـلـق كـل مخلـوقـه *** دايـم نفاخـر بـه مـع الناس وانماري
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة الشاعر عوده بن عطيش الحضيري المسيكي :
ارسـل تـحـيّــات بـالـتـقـديـر مـرفــوقــه *** تهدى لعـوده مع أثيـر الهـوى الـذاري
ودعـوة مـن القلـب مـدبـولـه ومطبوقـه *** أطـلـب لعـلـه بـحـفـظ الخـالـق الـبـاري
ماجـور مـن جايـر زمانـه ومـن عـوقـه *** الـلـه يفـكّـه مـن صواديـف الأخطـاري
الـلـي دعـالـي مـن صماصيم مـعـلـوقـه *** يـثـني ولا قـصـده يـراوي ولا يـمـاري
منطـوق أبـو خـالـد مـعـانيـه مـرمـوقـه *** حـيثـه أديـب ولـبـيـب وكـاتـب وقـاري
عـاقـل وشعـره فـيـه حكمه ولـه لـوقـه *** ما هـو من الـلي هرجهم كاري وماري
الـنـادر الـلي لـفـعـل الطـيـب لـه تـوقـه *** من ساس عزوه حي والله هك الطاري
عـزوة مـعـلا هـم مـجـانـيـه واعـموقـه *** الـعـزوة الـلي تـكـرم الـجـايـع العـاري
رجـالـهـم يحـمي مـن المـعـتـدي نـوقـه *** يـوم الـدّبش يحتـاج جـنّـاب ومـبـاري
يجـون فـي وضح النقـا مـابـهـم بـوقـه *** بسيوف ولا بدقّـت المـارت واسواري
تـقـفي عـداهـم حـزّت الكون مسحوقـه *** ما منهـم الـلي عـن الأخصام متـواري
يـوم الفوارس ينشف الريـق بحـلـوقـه *** والغوش تنخى هـل الردات واتـثـاري
عـدوهـم مـا ينشف الـدّمـع مـن مـوقـه *** عـن شـف مقصوده يحدونـه جـبـاري
أن اقبلـوا يـرحـل عن العـد مـا يـذوقـه *** يـوم العبـاد من الظمأ تشرب الصاري
واليـوم صارت تشتهر نـاس ممحوقـه *** حتى الثعّل يفرس كما الباسل الضاري
بـيـت القبيلـة نـبي الـلي يرقـع فتـوقـه *** عـز الـرفـاقـه كـل مـا يجـري الجـاري
ما هو الـذي يجهد على توسع شقوقه *** اللي بسوق أهل الـردى بايع وشاري
حيث العصور الماضيه ليس ملحوقـه *** دار الزمن والجمس يفرق عن القاري
خطـو الرّجـل لـه لجلجه تـقـل قاروقـه *** يشمت على غيره وهو غادي قطاري
مثل الرضيع الـلي على القبع زرنوقـه *** ويـعـد نفسـه يحفـظ العـلـم واخبـاري