الشيخ جدعان بن زبن بن محروت الهذال أحد أنجال شيخ مشائخ عنزة تعرض لحمله غير مبرره من بعض الأشخاص الذين تهجموا عليه لأنه زار قبائل عنزة بالعراق كما طعنوا بأنساب قبائل عنزة بالعراق ونفي نسبهم دون ذكر المعني والمعروف أن الشيخ جدعان رجل صريح ويسعى لصالح عنزة دون تميّز وسبق وأن وقف مع البدون وهو يطالب ومن صفاته العفة والشهامة والتواضع والقناعة فلا أحد شافه عند أصحاب الأموال يتحرّى ولا يتردد على من يبذلون المال لمن يسألهم ولا يتخضّع ولا يتذلل ولا ينافق وهذه الصفات خلقت له أعداء وبعض من شنوا الحملة يجامل ولا يعرف جدعان على حقيقته وما قام به الشيخ جدعان من زيارة لرجال يعرفهم ويعرفونه ويعرفون أبوه وجده وجد جده عندما كان حاكم في تلك الديار كما قال مغثي الجلعودي في أحد قصائده يمدح الشيخ محروت جد الشيخ جدعان :
يا شيخ ياللي منكبك يدحم الباب *** يا حاكم الرطبه وباب الرمادي
وبخصوص الكتاب الذي كتبه لعبد الكريم العنزي هو مجرد تعزيز لموقف عنزه هناك وهم عنزة أصل وفصل سواء يهود أو نصارى أو شيعه فأن الأصل ما يغيره المذهب وليس لأحد سلطة على أحد والمصلح الله سبحانه وتعالى
قال محمد بن عايد بن دوهان يثني على الشيخ جدعان بن زبن الهذال ويذكّر بجهد
زميله عبدالله بن دهيمش بن عبار :
شـيـخـنـا شـيـخ الـشـيـوخ ابـن هــذال *** تــاج وايــل وعــنـزه شـيـخ لـهــــــا
كـلـمـتـه تـدك صـمـصــام الـجــبـــــال *** وكـل حـاكـم كـلـمـتـه فـطــن لــهـــــا
ولا مـشى الـبـيـرق بـزيـزوم الـرجـال *** كــل شـيـخــان عــنــزه فـي ظــلـهــا
شـيـخـنـا جـدعـان كـسـاب الـجـــزال *** لــو تــكــود الـمـعــظــلـه يــحـــلـهــا
فــيــه تـفـخــر وايــل بـكـل الـجــيـال *** مـاهــو الــلـي ســاعــي فــي ذلـــهـا
ولا يـصـح الا الصحـيح مـن المـقـال *** والـرجـال الـصـيــد نــعــرف دلــهــا
وكـل غـادي خـلـه يـلـطـم لـه بـجــال *** والأعـــادي خـــلــهــا فــي غــلــهــا
خـايـبـيـن وخـاسـريــن بـكــل حـــال *** حـامـلـيـن الـحـقــد ومـن طـبـل لـهـا
سـاس وايـل غـيـر قــابــل لـلـجــدال *** والـدعـاوي الـزور مـا احـدن فـلـهـا
وكـل حيـص اليـا بـرك شـال الثـقـال *** وأنــت يـا أديــب عـنـزه كـفــولـهــا
تـفـخـر بـفـعـلـك شغـامـيـم الأبـطـال *** دامـك انـت الـلـي كـتـبـت سـجـّـلـهـا
ومـجــد وايــل خــالــد ولالــه زوال *** فــيـــه دونــت الـمـفـاخــر كــلــهـــا
فـي اسـلـوبـك مـعتـدل مـابـه مـيـال *** واعـتـنـيـت بــدقــهــا مـع جــلــهــا
وكـم كـتبت مـن الجـزايـل بالأمـثـال *** تــذكـرهــا الــويـلان لاخــر حـلـهـا
ومن يريـد الطيب ما يصيـد الهـزال *** ومــن يــروم الــطــايــلـه يــدلــهـا
ونـطـلـب الـخـلاق عـزيـز الـجــلال *** يـشـفي جـروح الـعـرب واعـلـلـهـا
قال عبدالله بن دهيمش بن عبار هذه القصيدة جواب لقصيدة محمد بن
عايد بن دوهان :
بـك يا أبـو عبد العزيـز الراس طـال *** كــلــمــتـك لـو رددت مــا امـلــهــا
بالكـرم والطيـب نضرب بـك امـثـال *** والـحـمـيـه عـزوتـك طـبـعـن لـهــا
يـا عـضيـدي بـالكـفـاح وبالـنـضـال *** ضـد الـقـوم الـلـي الـوهـم زوّلـهــا
يالـمهـوهي كـل منـطـوقـك صـمـال *** ولـو تـكـف أهـل العلوم أزيـن لـهـا
حـيـث أنـا مـجـهــد ولـلـه الـكـمــال *** قـلـتـهـا وأهـل الـتـجـاهـل قــلـّـهـــا
مـجـتـهــد والـلـه عــلـيـه الأتـكـــال *** والنـحـوس أهـل السـفـاهـه خـلـهـا
والـجـهـد مـا يـجـحـده ولـد الحـلال *** تجحـد أهـل الحسد مهما اعـمل لهـا
لـلـمـراجـل والــمـفـاخــر مـا يــنـال *** كــود سـتـر الـلـي تـقـض اقـذلـهــا
شـيـخ وايـل بـالـجـنـوب وبالشمـال *** أخـو بـتـلا الـلـي القـلـوب احـتـلهـا
عــزوة الـهــذال مـا مـنـهــم انــذال *** كـل عـنـزي فـيـه خـيـر أيـجـلـهــــا
وأبـو ثـامـر نـعـم بـه ذرب الـفـعـال *** مـثـل الـصـيـرم كـل جـزلـه شـلّـهـا
يـوم خـطـو الشيخ هـمـه جمع مـال *** يـدرق أهـل الـمـال وايـخـتـلـهــــــا
مجـلسه تـلـقـاه مـع رجـل الـعـمـال *** أو مـع الـلـي الـحـاشـيـه يـبـذلـهــا
ولا أبــو ثــامــر نــزيــه ولا يــزال *** مــا وطــت رجــلــه بــنـاعـم زلـهـا
يـسـعى لـلعـزوه اليـا جـالـه مـجـال *** ولـو تـجي بالهـوش روحـه صلهـا
ما يعـرف الشيخ كـبـر ولا احـتيـال *** نــفـسـه الــخــيـلاء مــا خــيـّـلــهـا