( الشريف إبراهيم المهيلب من رجالات القصيم الذين عرفتهم )

الشريف إبراهيم بن محمد المهيلب رجل الأعمال المعروف من حاضرة بني هاشم في القصيم ومن رجال القصيم البارزين من أهل بريدة وخواله أسرة الخضر المتفرعة من عائلة البطي من حاضرة الصقور من عنزة فقد التقيت بهذا الرجل في عدد من المناسبات وفي كل لقاء يوجه لي دعوة لزيارته وكنت قد حضرت المهرجان الذي أقامه في أم رقيبة بمناسبة فوز أبله وأخذ النخبة وقلت هذه القصيدة :
مبـداي بـالـرحمن فـي مطـلـع القـاف *** من خاطري سجلت عذب الملافيض
أثـني عـلى إبـراهيـم بعـيـد الأهـداف *** عن واجبه ما غمّض الجفن تغميض
أبن المهيلب هاشمي نسـل الأشراف *** من عزوةٍ عند العرب صحفهم بيض
شيـخٍ بـرز مـجنـاه مـن صلب منّـاف *** حيـدٍ شمخ به ضل عن لاهب القيض
له عرق باللي منهجه عدل ونصاف *** المصطفى فوّض على الحق تفويض
الـلي أرسله رب المـلأ للمـلأ سعاف *** ورسّخ قواعـد راسخه عقب تقويض
لـهـم مقـادم بالـفـخـر نـعـم الأسلاف *** ما منهم الـلي خفّض الراس تخفيض
بيت الندى ريـف الهواشل والضياف *** وقـت القسا يـوم الحواجب معاكيض
رجالهـم مـن صولـة الخصم ما خاف *** بالكون يـوم الشلف مثـل القواريض
أركوا على عداهم مشاهيب ورضاف *** بالملّـة الـلي تنجض الجسم تنجيض
عـلى المعادي سم من مقـذف ازعاف *** ما جاملوا سـود القلـوب المباغيض
صـافـيـن مــا فـيهـم مخـادع وبــّلاف *** وأن عاهدوا مـا هاجهم كل تحريض
ما شاركـوا بـيـن الجمـاعـات بخلاف *** وقـلوبهم مـا تحمـل الحـقـد والغيض
لهـم الفخـر مبـطي تـقـاليـد وأعـراف *** صانوا شرفهم عن ملامه وتعـريض
والـلي يـريـد العـلـم بالـنـاس ينشاف *** المـرجـلـه تحتـاج جـري ومـراكيض
واليـوم عـنـوان الكـرم للكسل عـاف *** ناض وصعد للمجد من دون تنهيض
ما مقصـد إبـراهيـم تبـذيـر وأسـراف *** الـلـه يجـيـره من جميع العـواريـض
أرخص حلالـه في عـذيات الأصناف *** الـنـوق مـا للنـوق بالـمـال تعـويـض
طـب وتخيّر مـن عريضات الأكتـاف *** نقـوات نخبـه طبّعـت عـقـب ترويض
الـوضـح شمّـاخ الذرا حـم الأشعاف *** لا جـت تـوامـا كنـهـا طـافـح الـفيـض
وفـر لـهـا كـل الـوسايـل والأعـلاف *** حـتى مـن البشـمـه تـزتـه لعـافـيـض
جعل السنين الـلي بها قحط وعجاف *** تذهـب وتريف دارنا عشب وحميض
رب الملآ يضفي على الدار الأرياف *** لأجل الهجافا تدهج الروض وتريض
وختامها صلوا على زين الأوصاف *** اعـداد مـا تـقـرأ الحـروف الحوافيض

ومن الصّدف التي التقيت بالشيخ إبراهيم في ديوان الشيخ محمد بن عبدالله الحجاج محافظ عيون الجواء عندما زاره صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود أمير منطقة القصيم حيث القيت أمام سموّه قصيدة وفي تلك الصّدفه دعاني الشريف إبراهيم ولّزم بزيارته فتشرفت بزياته في منتجعه في منطقة نواضر شرق شري ووجدت في مجلسه نوادر من رجال القصيم وغيرهم وقام مع زواره بجوله على المزارع وعلى أبل النخبة وعلى مجموعة الفحولة التي سبّلها لكل من يأتي بأبلة لكي يضرّبها من زمله الذي من جمال النخبة ونظراً لما حضيت به من هذا الرجل من تقدير وأحترام قلت هذه القصيدة أثني على الشيخ إبراهيم بن محمد المهيلب رجل الأعمال المعروف :
الجـاش يـمـلي من شهاليـل نـقـروح *** مـن جـم فكـري ينظـم القـاف تنظيـم
لـولا الكـرام بطـاري المـدح مـابـوح *** ولا أقول مـن نظـم القـوافي تـرانيـم
أثني عـلى الـلي بطيّب الفعل ممدوح *** واشكر جناب أبن المهيلب إبـراهـيم
أبـو مـحـمـد بـالـمـراجـل لـه شـبـوح *** من طلعته صمم على الطيب تصميم
عـز الـرفـيـق اليـا كـبـا كـل مـكـبـوح *** يلجـأ لـه المحـرج الـيـا حـدّه الظيـم
الـلي مـضـيـفـه للمسـايـيـر مـفـتـوح *** ومـن جـاه يبشر فـي تهّـلي وتكريـم
طـلـق المحـيـا خـاطـره دوم مشروح *** ماهـو من أصحاب الوجيه المكاظيم
متواضع وفكـره عـن الكبـر منصوح *** واخـذ مـن دروس التجارب تعـاليـم
يـرفع مـقـام النفس عـن كـل ساموح *** ويخشى مـلام الـلي يـدور المثـاليـم
عـوايـده يـصعـد عـلى قـمّـة صـروح *** شـاد وشهـر عـلمـه بـكـل الأقـالـيـم
عساه في حفظ الـولي خالـق الـروح *** يحـمـيـه خـلاق المـلأ مـنشي الغـيـم
أمـدح جنابه واشهـر القـول بوضوح *** حـيثـه يـعـد مـن الـرجال الصواريم
والمدح يقرن بالفخـر من عهد نـوح *** يـنـولـه الـلـي يـنـصـّي بـالـمـلازيــم
مـا يـدرك التمجيـد والمـدح مـريـوح *** ولا يـرفـع الطامـن مـدايـح وتفخيـم
الـمـدح مـا يـستـاهـلـه كـل مشـفـوح *** ما يـدرك الطوله وعـن واجبـه نـيـم
يزهي لمن بـيته كمـا الحيـد مشتوح *** طـيـبـه نـقـي مـاهـو تصّنع وتـرهـيم
تـجـذبـك نـاره بالغـداري لـهـا ضوح *** وفي مجلسه ضول الـبـداه المعازيـم
شـرواك يامن تكسب الطيب بنجـوح *** يا أبـن المهيلـب يا سليـل الشغـاميـم
سعـيت بجهـودك وحصّلـت مصلوح *** والـرزق مـن رب الخلايـق مقـاسيـم
حقـقـت مطـلوبـك وحاسدك مكسوح *** والحسـد للحاسـد مـهـونـه وتحـطيـم
وأيضاً قلت هذه الأبيات :
اسند على المنعوت بالطيـب والظفـر *** واجاري الـلي من الشواعير قال به
أثـني عـلى إبراهيـم بالقـاف وافتخـر *** النـادر الـلي مـن شخوص المهالبـه
الصيرمي مجناه من مصقـر الصقر *** طيـر السعـد تفـرى الثـنـادي مخالبـه
ليـث ن تـحامـاه الأسـود الـيــا زجـر *** تـهـابـه اسـبـاع الـعـريـن وثـعـالـبـه
الهـاشمي مـن دوحـة الـعـز مشتهـر *** شبحـه بعـيـد وحـقـق الـلـه مطالـبـه
أبـو محـمد ريـف مـن يشكي الـدهـر *** مـلاذ لـلـي جـور الأيـام غـالـبــــــــه
اكـرم مـن الـرعـاد لا هـل بـالـمــطـر *** مـن مزن ديم وعاصف الريح جالبه
يفـداه مـن هـو جمّـع المـال واحتكـر *** كـفـه غـروز ويـابـسـات مـحـالـبـــه
الحسو مـا يشبه عـلى جاري النهّـر *** مـن ضحـل ينبـوعـه تلابـط دغـالـبـه
وقاع الصبخ ما تنبت الورد والزهـر *** وش عـاد لـو سالت شغـايا مسالبـه

صح لسانك يابن عبار ،،، المدح يستاهلونه اهله ، ولاهنت على القصايد الجزله

الأخ فهد المسيكي شكراً لك على تتبعك لما ينشر وتذوقك للمعاني الجزله لآنك جزل وكما قال الشاعر لبيّد المتينه البلاز من قصيدته التي قالها يجاري قصيدة دغيّم الضلماوي بالقهوه ومنها قوله :
ولا دغـيّــم تــايـــه مـن يــســبــــه *** ما قيل هـون لو هـو أنحى وشابي
لـو هـو مـن الأجـنـاب قـلـبي يحبـه *** راعـي دلال مـكــرمــات تــعــابـي

والحقيقة عندما مدحت هذا الرجل لأنه من الرجال الذين يستحقون المدح ولأن له مواقف مشرفة وهو يستاهل ومن يمدح الطيّب فهو محق كما أن من يسب الطيّب فهو مخطي وكذلك من يمدح الردي فهو مخطي